هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يَامَن لَهُ حلمٌ يعيشُ لأجلِهِ
والدَّربُ صَعبٌ والنهايةُ تُقلِقُ

أوكِل أموركَ للَّذي رَفَعَ السَّمَا
ولِمن بِهِ كل الرَّجاءِ يُعلَّقُ

ودَعِ الغيوبَ لِلُطفهِ فَلرُبَّما
تمسي وتُصبحُ والرَّجَاءُ مُحَقَّقُ

.....

أوهَكَذا تمضي وترحلُ فجأةً
ليَضُجّ هذا القلب بالأشواقِ

وتغيب عنا والجراحُ تهزُّنا
فانظر لهذا الحزن في الأحداقِ

.....

‏راحو بلا موعد وغابت ملامحهم
‏مايوجع الفقد لكن توجع الذكرى

.....

‏المرءُ ساعٍ لشيءٍ ليس يُدركهُ
‏والعيشُ شُحٌّ وإشفاقٌ وتأميلُ

.....

أَحبَبتُ كُلَّ سَمِيٍّ في الأَنامِ لَهُ
وَكُلَّ مَن فيهِ مَعنىً مِن مَعانيهِ

.....

‏قد تَعترِيكَ مِنَ الحياةِ كآبةٌ
‏تُذْكِي الأَسَى وتَشُلُّ نَبْضَ الخافِقِ
‏
فتَوَدُّ لو تَبكي وما مِن أدمُعٍ
‏وتظَلُّ مختنِقاً وما مِن خانِقِ
‏
وتظُنُّ أنكَ هالِكٌ حتى إذا
‏أعياكَ عُسْرُكَ جاء يُسْرُ الخالقِ

.....

‏أَتَدْرِى أَيُّ جُرْحٍ بَاتَ أَقْسَى
‏بَأَنْ تَطْوِي حَدِيثًا لَيْسَ يَنْسَى

.....

‏يانجمة الصبح من كهفي أناديكِ
‏ردي علي جوابًا من معاليكِ

‏هل تعلمين بأني يامُعذبتي
‏في كل صبح ٍ وطرفي عالقٌ فيكِ

‏الشمس والبدر أنوار تضيءُ لنا
‏لكنها في عيوني لاتساويكِ

.....

هَل أنتَ كَالنَّاسِ طِينٌ قَد خُلِقتَ بِهِ
‏أَم هَل خُلِقتَ كَمَا لَو كُنتَ مِن دُرَرِ

‏أَو جِئتَ تُخبِرنَا كَيفَ الجَمَالُ أَتى
‏أَم جِئتَ مُبتَعَثًا مِن كَوكَبِ القَمَرِ

.....

مَررتُ بدارِهم شوقًا إليها
‏لعلِّي ألمَحُ الأحبابَ فيها

‏فما من نائمٍ في الدَّارِ يَصحو
‏وما من زائرٍ يَدنُو إليها

‏سألتُ الجارَ ما الأخبَار قُل لي
‏فقال الدارُ أبقى من ذَويها

‏أما تعلم بأنَّ الناسَ تمضي
‏وأنَّ الدارَ تنعي ساكِنيها

.....