هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا مَا أجَلْتَ الفِكْرَ في مَطلبٍ فَلَمْ
تَجِد حِيْلَةً فِيْهِ فَذَرهُ بِحَالِهِ

فَلليَأسِ عن إدراكِ مَا عَزَّ نَيْلُهُ
علىظ° القلبِ بَردٌ مِثلُ بَردِ مَنَالِهِ

ابن خاتمة الأندلسي

كَم لَيْلَةٍ نُخفِي بِها أشواقَنا
وَتَظَلُّ تُظْهِرُ مَا بِنا الأعماقُ

.....

لَا أُعِيرُ الدَّهْرَ سَمْعِي
لِيَعِيبُوا لِي حَبِيبًا

اِحفَظِ الإخْوَانَ كَيْمَا
يَحفَظُوا مِنْكَ الْمَغِيبَا

أبو نواس

‏ومُثابِرٍ في سَعيِهِ يَتَقَدَّمُ
تَستسلِمُ الدُّنيا ولَا يَستسلِمُ

يَمضي لِغَايَتِهِ وألفُ مُثَبِّطٍ
مِن خَلفهِ فَيَصِمُّ لَا يَتَكلَّمُ

وَيرى الخُطُوبَ أمامَهُ فَيَرَى بِها
لَذَّاتِهِ يَغدو لها يَتَبَسَّمُ

إنْ كانَ في الدُّنيا جَلالُ مَواهِبٍ
فَالمَجْدُ يَعلو لِلمُجِدِّ ويَعظُمُ


سعد عطية

وكُلُّ امْرِئٍ يَدري مَوَاقِعَ رُشْدِهِ
‏ولٰكِنَّهُ أعمىٰ أسيرُ هَواهُ

.....

تَأتي الشَّدَائِدُ سَاعةً وتَغيبُ
وتَلُوعُكَ الأيَّامُ ثم تَطيبُ

إنَّ الرِّضا عِندَ النَّوَائِبِ سَلوةٌ
والصَّبرُ إنْ حَلَّ الأسىٰ تَطبيبُ

هي هٰكذا الدُّنيا وهٰذا حَالُها
مَا كُلُّ شِرْبٍ في الزَّمانِ عَذِيبُ

فَوِّض إلىٰ مَولاكَ شَأنَكَ كُلَّهُ
فاللّٰهُ يَكشِفُ كَربَها ويُثيبُ

مَا طَالَ ليلٌ أو تَدَاعَت كُربةٌ
إلَّا ولُطفُ اللّٰه مِنْكَ قَريبُ

.....

حسدوا الفَتَىٰ إذْ لَم ينالوا سَعيَهُ
فَالقَومُ أعداءٌ له وخُصُومُ

كَضَرَائرَ الحسناء قُلْنَ لِوَجْهِها
حَسَدًا وبُغْضًا إنَّهُ لَذَميمُ

أبو الأسود الدؤلي

أدبُ الكلامِ دَليلُ عقلكَ يَا فَتَىٰ
فَانْظُر كلامَكَ إنَّهُ المِيزانُ

مَن لَم يَزدهُ العِلمُ حُسْنَ تَصَرُّفٍ
ذَاكَ امرُؤٌ في عَقلِهِ نُقْصَانُ

.....

ولَا يهمكَ ماذا النَّاسُ قَائلةً
إنْ كانَ فِعلُكَ يُرضي خالقَ النَّاسِ

.....

وما الحبُّ إلا طاعةٌ وتجاوزٌ
وإن أكثروا أوصافَهُ والمعانيا

وما هو إلا العينُ بالعين تلتقي
وإن نَوَّعوا أسبابَه والدواعيا

.....