هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وفي العيون أراك النور في نظري
ياساكن القلب في روحي وأنفاسي

أهفو إليك وأشواقٌ تسابقني
ما هنت يوما على قلبي لتتركني

مالي سواك حبيبا لا تعاتبني
يانسمة الحب قد ألهمت قافيتي

اسكب هواك نبيذاً كي أعتقه
فأنت أنت نبيذ العشق في الكاسي

.....

تسابقني العيونُ إليك جَريا
أقول تمهَّلي وتقولُ هيَّا

وما أدري أعيني من عصَتْني
أمَ أني كنتُ ياعيني العصيَّا

فرُوحي والفؤادُ إليك تجري
ولكني أداري الشوقَ فِيَّا

فإن يكُ ياعيوني البوحُ إثمًا
وإن يكُ كتميَ الأشواقَ غيَّا

فوِزرُ البوحِ محسوبٌ عليكم
ووزرُ الكتمِ محسوبٌ عليَّا

....

خمسون َمنشورٍ ولمْ تتغيّري
وقصائدٌ حيرى ولمْ تتأثري

مازلتِ صامتةً ولستُ مصدّقاً
صمتاً يخالفُ لهفة ً في الجوهرِ

تضعين َ إعجاباً كأيِّ متابع ٍ
من دونِ تعليق ٍ وقلبٍ أحمرِ

عندي الدليل على اهتمامكِ فانصتي
لقصيدتي إيّاكِ أن تتوتري

تتجسّسينَ على شؤوني خلسةً
بفضاء صفحتك ِالمضاءِ بأخضر

وتتابعينَ الأصدقاءَ بحرفةٍ
والسيداتِ إذا دخلنَ بأسطري

أخشى عليك ِمن انهيارٍ قادمٍ
وأخافُ بعدَ الصمت أنْ تتعثري

فدعي الغرورَ وراء ظهركِ واقبلي
إن اختفاءكِ غيرُ مُجدٍ فاظهري

.....

أخلصتُ فيكِ مَحَبَّتِي وحَنِيني
وحجبت عن كل الأنام عيوني

وجَعَلْتُ قَلْبَكِ وِجْهَتِي ومَنَارَتِي
وضياء أيامي ونور سنيني

ياعشق روحي ياربيع محبتي
يامُهجةً ملكت زِمَامَ يَقِيني

انتِ الحبيبةُ والرفيقةُ دائماً
لا غير وَجْهِكِ عَالمْاً يَعْنِيني

مَلَكَ الغرامُ حُشاشتي وتَحَكَّمَتْ
عيناكِ في عَقْلِي وفَيْضَ جُنُونِي

فَتَرَفَّقِي بالقلبِ إنَّه لَمْ يَزلْ
يشتاق للوصلِ الذي يًحْيِيني

أنتِ الحياة ونورَ وجهكِ جَنَّتي
يا أنهُرَ الحُبِّ التي تَروينِي

زِيدِي الفؤادَ مَحَبَّة وتَقَرُّبَاً
وثِقِي بأنكِ دائماً بِعُيُونِي

.....

دقي على اوتار قلبي واعزفي
وترنّمي بالحب حتى تكتفي

غني أغاني لوعتي وصبابتي
فأنا الذي ارجوكِ لاتتوقفي

لن اشتكي منكِ اليكِ فإنني
أدري بأنك ياحبيبةُ مُنصفي

أنتِ التيِ ألفتِ منّي قصةً
وصنعتي مني شمعة لاتنطفي

قلبي أنا بستان حبك فاتركي
ماشئت من ازهاره أو فاقطفي

وتدللي ان جئت شاطئ نهره
كي تشربي من فيضه أو تغرفي

فهواك يادنياي مزج دمائه
لاتقتري في شربه بل فاسرفي

يا أنتِ يا نجما يشعّ بشاشة
إن حاصرتني في الحياة مخاوفي

ماغبتي يوما عن سمائي لحظةً
وأرى النجوم اذا تبدّت تختفي

كم كنت في قيض الشدائد نسمتي
وغدوتِ في برد المصائب معطفي

بل أنت مصباحي اذا ما اظلمت
كل المسالك أنتٍ لي خلٍي الوفي

فلتنتهي الدنيا وما شأني بها
فأنا بحبك ياحبيبتي مكتفي

أنا لا ابالي إن فضحت مشاعري
للناس نحوك أو جهرت بموقفي

فأنا بحبكِ ياحبيبتي أزدهي
يكفيني فخرا أن تكوني مكلفي

.....

‏لمْ يبقَ في دارِ القوافيْ لفظةٌ
‏تُهْدَىٰ إليكِ فَقدْ فَقَدتُ لسانيْ

‏لَمْ يبقَ في نهرِ البلاغةِ معجمٌ
‏إنَّ الكلامَ على السُّطورِ يُعانيْ

‏بحرُ الّلغاتِ أمامَ طُهْرِكِ عاجزٌ
‏عنْ وصفِ ما يجريْ مِنَ الخذلانِ

.....

تمادى الحَاقِدونَ عَلى طِبـَاعي
وَغَير الصَمتِ مَا جَادَ استمَاعي

فَلستُ بِآبهٍ لِكلامِ غَيري
وَلستُ أرومُ من غيري اتبَاعي

أحَلّقُ رغمَ كثْرَتِهِمْ بَعيداً
وَاُشْرِعُ رَغمَ ريحهمُ شِرَاعي

تَعلّمتُ التَجَاهلَ عن حَقودٍ
وآثرتُ التَسامحَ في يَرَاعي

تَعوّدتُ الوثوقَ بِذَاتِ نَفسي
وَأن أبقى النَزيهَ بِلا قِناعِ

عربي المَلامحِ ذي خِصَالي
بهذا الزَهوِ مَملوءٌ صوَاعي

كطَبعِ الأُسْدِ إن أبدتْ زَئيراً
تَهابُ زَئيرَهَا كلُّ الضِبَاعِ

.....

سلمتهُ روحي التي في أظلعي
ووهبتهُ هذا الفؤاد وماحوى

أحببتهُ حتى احترقت بحبهِ
نارٌ بروحي والفؤاد بها اكتوى

وعشقتهُ حتى جننتُ بعشقهِ
وبعشقهِ ماضل قلبي أو غوى

ونويتُ أن أبقىٰ محباً مُخلصاً
ولكل قلبٍ في المحبةِ مانوى

تهوي إليهِ النفسُ كل دقيقةٍ
وإليهِ قلبي بالمحبةِ قد هوا

وعلى فؤادي والعظام زرعتهُ
وعلى الحشاشةِ والمفاصلِ والجوى

أعظم كلام العشق منهُ سمعتهُ
وأجلُ مافي العشقُ ماخلي روى

ملك الفؤاد مع الجوارح كلها
وطَوىٰ على روحي كما قلبي طَوى

مامثلهُ في الأرضِ ثمةُ عاشقٍ
ياطور سيناءٍ ويا وادي طُوى

ماكنتُ أعرف للمحبةِ موطناً
أو كيف يأتي الشوق أو كيف النوى

حتى استوى قلبي إليهِ ولم يزل
قلبي أسيراً في المحبةِ والهوى

فعرفتُ أن العشق اعتى قوةٌ
تطغى على الإنسان من كل القوى

.....

هي الدنيا فلا تحزن عليها
ولا تيأس فبئسَ اليأسُ جارا

فما يُغْنيك حُزْنٌ إن أَقَرَّتْ
لك الأقدارُ ضعفا وانكسارا

ولا يغنيك يأْسٌ عن نصيبٍ
من الدنيا فأكْثَرَتِ البوَارا

فإن تَرْضى فإنّ الله يرضى
عليك ويجتبيـك له جهارا

فخُذْ عند ابتلاءِ الدّهْرِ قِسْطاً
من التسليم ليلا أو نهارا

وقل يامالك الملكوت إني
لَرَاضٍ عنكَ سرّاً أو جهارا

أُحبكَ ليس أَطْمَعُ في جِنانٍ
وليس لأفْتَدِي بالحبِّ نارا

ولكني أَتُوقُ إلى مَقامٍ
تَزُولُ الحُجْبُ فَضْلاً واقْتِدَارا

أَرَى سُـبُحَاتِ وجْهِ الله فيه
ونورُ الله ينتشر انتشارا

وأيم الله هذا فضل ربي
تعالى الله نحمده وَقَارا

.....

وتشرق في فؤادي مثل شمسٍ
‏تشع النور مختلطًا وصافي

‏صباحك بين أضلاعي حنون ٌ
‏كوقع ِالغيث في فصل ِالجفافِ

‏صباح الخير ِللدنيا جميعًا
‏وصبحك َعن جميع الناس ِكافي

.....