هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إنَّ الأمورَ لها ربٌّ يُدبِّرها
وكلُّ شيءٍ بأمرِ اللهِ مُؤتمِرُ

فلن يُفيدَكَ أن تَحتاطَ مِن قَدَرٍ
ولن يَرُدَّ القضا حِرصٌ ولا حَذرُ

والجَأ لِربِّكَ في الضرّاءِ مُعتصمًا
مارَدَّ ربُّكَ مَن لِلعونِ يَفتقِرُ


.....

إذا رضِيَت عني كرامُ عشيرتي
فلا زال غضبانًا عليَّ لئامها

.....

ورحيلُكم يُبكي الفؤادَ وإنَّني
أُخفي الدموعَ ببسمةِ المتألِّمِ

.....

ولم أرَ أمثالَ الرِّجال تفاوتًَا
إلى الفضلِ حتى عُدّ ألفٌ بواحدِ


البحتري

‌‎وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى
الفَتى

أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم*تَساخِيا

المتنبي

‏المطالِعُ الشِّعريَّة باب آسِرٌ من أبواب الجمال ومطْلَعُ القصيدة كالوجه للإنسان قد يأسِرُك بصبَاحَتِه ومَلاحَتِه وقد تنبو العين عنه

- من المطالع البديعة مطلع
الأعشى:

وَدِّعْ هُريرةَ إنّ الرّكبَ مُرتحلٌ
وهل تُطيقُ وداعًا أيها الرّجلُ


- وقول ذي الرّمّة :

مابالُ عينِكَ مِنها الماءُ ينسَكِبُ
كأنّهُ من كُلى مَفريَّةٍ سَربُ

- ومثلها قول زهير بن أبي سُلمى

ومهما تكنْ عند امرئٍ من خَلِيقَةٍ
وإنْ خَالَها تَخْفَى على النّاسِ تُعْلَمِ


- وقول ذي الإصبع العدواني

كلُّ امرئٍ راجعٌ يومًا لشيمتِه
وإنْ تخلَّقَ أخلاقًا إلى حينِ

وتهيَّبُوك وأنت فردٌ واحدٌ
والفرد مثلك يستحيل قبيلا

حتى إذا قطعوا الرجاء استنصروا
في خذلك التهديد والتهويلا

طوراً يقيمون الضجيج وتارةً
يستعرضون الجيش والأسطولا

والجند تعثر بالحراب كأنما
أصبحت في أرجاء غزة غولا

ستظل رمزاً للحياة مخلداً
يحفى بك الأبناء جيلاً جيلا


عبدالحسين الأزري

كداءِ الشَّجا بين الوريدَيْنِ كلّما
ذكرتُكِ لم تقدِرْ عليهِ النحانحُ

الصمة القشيري

جفتني أنْ صددتُ ولي لديها
أسيرا ذِلّةٍ بدنٌ ونفسُ

وأغضبها انصرافُ الطرفِ عنها
وفيه عليَّ خُسران ووكسُ

ولكني عشِيتُ لنورِ شمسٍ
ملاحظتي لها سَرقٌ وخَلْسُ

وأنَّى لي بنظرةِ مستديمٍ
إذا ما قابلتْ عينيَّ شمسُ

أبشُّ وتعبسين وذاك بخسٌ
وليس يحل في الإسلام بخسُ

ابن الرومي

رفقاً بنفسكَ يابن آدم رفقا
فخلو بالكَ من همومكَ أبقى

مانال شخصٌ مايروم بحيلةٍ
فالزرع يمكث بالحقول ويُسقى

وانظر إلى العصفور كيف بضعفهِ
يلقى مع أقوى الجوارح رِزقا

مهما ركضت فلن تنال سوى الذي
كتب الكريم ولا سواه ستلقى

لك ما قضى ملك الملوك بحكمهِ
والطامعون بغير ذلك حمقى

فأرح فؤادك إن ربكَ عادلٌ
فذوو المطامع في المواجع غرقى

الرق أنواعٌ وأخزاهم فتىً
تلقاه أصبح للمطامع رِقَّا

إن القناعة في الحياة فضيلةٌ
وأجلُّ شيءٍ في النفوس وأرقى

.....