هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فكرامتي محفوظةٌ ومشاعري
‏أولى لغيرك بعد ما أهملتَها

‏عُد للغيابِ فإنّ عيني لم تعُد
‏تلك التي تَبكيكَ حين تركتَها

‏فلكُلِّ قلبٍ في الحياة كرامةٌ
‏ولكلّ حبٍ لا يُراعى مُنتهى

‏ما عادت الذكرى تُكدّرُ خاطري
‏أكمِل غيابكَ فالحنينُ قد انتهى

.....

إِنَّي رَأْيتُ مِنَ العُيونِ عَجَائِبًا
‏وَأرَاكَ أَعْجَبُ مَنْ رأْيتُ عُيونَا
‏
‏ مَا كُنْتُ أحْسَبُ أنَّ طَرْفًا نَاعِسًا
‏قَدْ يُورِتُ العَقْلَ السَّلِيمَ جُنُونَا

.....

‏ومَا قتَلتني الحَادثاتُ وإنَّما
حياةُ الفتىٰ في غيرِ مَوضعهِ قَتلُ

.....

أطيبُ إذا هبّتْ نسائمُ حَيِّكُمْ
فيا مُنيتي شوقي إليكمْ مُعذِّبي

وماحيلتي إلّا انتظارٌ ولوعةٌ
وبوحٌ لعلّ البوْحَ منكم مُقرِّبي

أحِنُّ إذا مرّتْ عهودُ وصالكمْ
حنينَ يتيمٍ فاقد الأم والأبِ

.....

‏تَنَفَّسَ مِن هَواكِ الصُّبحُ حُبًّا
فَمَا أحلىٰ الصَّباح على هَواكِ

.....

يَهونُ عَلى مِثلي إِذا رامَ حاجَةً
وُقوعُ العَوالي دونَها وَالقَواضِبِ

كَثيرُ حَياةِ المَرءِ مِثلُ قَليلِها
يَزولُ وَباقي عَيشِهِ مِثلُ ذاهِبِ

المتنبي

ﻛﻢ ﺗﺸﺘﻜﻲ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻚ ﻣﻌﺪﻡُ
ﻭاﻷﺭﺽ ﻣﻠﻜﻚ ﻭاﻟﺴﻤﺎ ﻭاﻷﻧﺠﻢُ

ﻭﻟﻚ اﻟﺤﻘﻮﻝ ﻭﺯﻫﺮﻫﺎ ﻭﺃﺭﻳﺠﻬﺎ
ﻭﻧﺴﻴﻤﻬﺎ ﻭاﻟﺒﻠﺒﻞُ اﻟﻤُﺘﺮﻧﻢُ

ﻭاﻟﻤﺎء ﺣﻮﻟﻚ ﻓﻀﺔ ﺭﻗﺮاﻗﺔٌ
ﻭاﻟﺸﻤﺲُ ﻓﻮﻗﻚ ﻋﺴﺠﺪٌ ﻳﺘﻀﺮﻡُ

ﻭاﻟﻨﻮﺭ ﻳﺒﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﻮﺡ ﻭﻓﻲ اﻟﺬﺭى
ﺩُﻭﺭاً ﻣﺰﺧرﻓﺔً ﻭﺣﻴﻨﺎً ﻳﻬﺪﻡُ

ﻫﺸَّﺖ ﻟﻚ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻤﺎ ﻟﻚ ﻭاﺟﻤﺎً
ﻭﺗﺒﺴﻤَﺖْ ﻓﻌﻼﻡَ ﻻ ﺗﺘﺒﺴﻢُ

.....

سامحتُهُ وسألتُ عن أخبارهِ
‏وبكْيتُ ساعاتٍ على كَتِفيهِ

‏وبِدونِ أن أدرِي تَركتُ لهُ يدي
‏لِتنامَ كالعُصفورِ بين يديهِ

‏ونسيتُ حقدي كلهُ في لحظةٍ
‏من قالَ أنّي قد حَقِدتُ عليهِ

‏كم قُلتُ إنّي غيرُ عائدةٍ لهُ
‏ورجعتُ ما أحلى الرّجوع إليهِ

نزار قباني

لا تسألونيْ كمْ أُحِبُّ حَديِثَهُ
أو عن أناقَتِهِ وعن أشيائِه

قد خَدَّرَتنيْ لهفةٌ في صوتِهِ
والشوقُ حبلٌ في مدى أفيائِه

.....

سلاماً عَلى مَنْ إذَا ناديناهُم بالرُّوح
ردُّوا علينا بنبضِ قُلوبِهم

.....