هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا الليلُ أضواني بسَطتُ يدَ الهوى
وأذللتُ دمعًا من خلائقه الكِبر

أبو فراس الحَمداني

أنا مَنْ مات ومن مات أنا
‏لقِـيَ الموتَ كلانا مَرّتَيْنِ

‏نحن كنّا مهجةً في بدنٍ
‏ثم صرنا مُهجةً في بدنين

أحمد شوقي في رثاء والده

لقاء الناس ليس يفيد شيئا
سوى الإكثار من قيل وقال

فأقلل من لقاء الناس إلا
لأخذ العلم أو إصلاح حال

ابن أبي نصر الحميدي

‏ما ضرني حسد اللئام ولم يزل
ذو الفضل يحسده ذوو النقصان

يا بؤس قوم ليس جرم عدوهم
إلا تظاهر نعمة الرحمن

عمارة بن عقيل

فالوجهُ مثل الصُّبحِ مُبْيَضُّ
‏والشَّعرُ مثل اللّيلِ مُسْوَدُّ

‏ضِدّانِ لمّا استُجمِعَا حَسُنَا
‏والضّدُّ يُظهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ

.....

وإني لأهواكم على بُعد داركمْ
وحَولِ شُعوبٍ دونَكم وسُهوبِ

وأذكركم والشمسُ ترقى شروقَها
وأذكركم في مَيْلِها لغُروبِ

وأهوى شذىٰ الفُلِّ النقيِّ وطيبَهُ
إذا راقصتْهُ الريحُ رقصَ طَروبِ

وأشتاقُ تمّ البدرِ في دورِ شهرِهِ
وكلّ شبيهٍ بالحبيبِ حبيبي

.....

صباح الخير يا وجهًا جميلاً
‏وكلّ الحُسنِ فيكِ إذا ابتسمتِ

‏ستطلع شمسُ هذا اليوم فينا
‏لأنَّكِ مِن منامِكِ قد أفقتِ

.....

‏يَاسَارِقَ الأنفاسِ كيفَ عَبثتَ بي
وأنا الكتومُ الحَاذِقُ المُتَحَذّرُ

جِدْ لي جَوَاباً للسؤالِ لكي تَرى
إنّي أحبَّكَ فوقَ ما تتصوَّر

آمَنتُ أنَّ الحُبَّ فيكَ نُبوءَتي
وَهواكَ شبه الموتِ لا يَتَكرَّرُ

.....

لماذا أراك على كل شيءٍ
‏كأنكِ في الأرضِ كل البشر

‏كأنك دربٌ بغير انتهاءٍ
‏وأني خلقت لهذا السفر

‏إذا كنت أهرب منكِ إليكِ
‏فقولي بربكِ أين المفر

.....

وجآءَالنبضُ يسألُني أيدري في مُعاناتي
لماذا البُعدُ أرهقني ويُحيّ فيَّ آهاتي

لماذا ترتجي خِلا يزيدُ جراحَ عِلاتي
قلتُ حُبُّ أجهلني وعَشعشَ بين نبضاتي

وكنتُ أراهُ مَفلحةً أرى فيهِ إنتصاراتي
ولم أدرِ بأنّ بهِ سألقى حُزني الآتي

إذا ما البينُ صيّرهُ إلى سُوءِ إنكسارتي
فهزّ النبضُ خافقَهُ ومن بعدِ الإجاباتِ

فقال الآن تُبدِلُهُ لأجبُرَ كلَّ كَسراتي
لعلَّ الغيرَ يُسعدني ويُشرقُ في سماواتي


.....