هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

اليَوْمَ شَيْءٌ وَغَدًا مِثْلُهُ
مِنْ نُخَبِ العِلْمِ الَّتِي تُلْتَقَطْ

يُحَصِّلُ المَرْءُ بِهَا حِكْمَةً
وَإِنَّمَا السَّيْلُ اجْتِمَاعُ النُّقَطْ

ابن النحاس

يَجورُ على قَلبي هَوىً وَيُجيرُ
وَيأمُرني إِنَّ الحَبيبَ أَميرُ

أَطوعُ لأمرِ الحُبِّ طَوعَ مُسلِّمٍ
وَإِن كانَ مِن شأني إِباً وَنُفورُ

أَغارُ عَلَيهِ مِن لِحاظي صِيانَةً
وَأكرِمُهُ إِنَّ المُحِبَّ غَيورُ

أَخِفُّ عَلى لُقيا الحَبيبِ وَإِنَّني
لَعَمرُكَ في كُلِّ الأُمورِ وَقورُ

المعتمد بن عباد

وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ عِيَاضٍ اليَحْصُبِيِّ فِي كِتَابِهِ الإِلْمَاعُ:


العِلْمُ فِي أَصْلَيْنِ لَا يَعْدُوهُمَا
إِلَّا المُضِلُّ عَنِ الطَّرِيقِ اللَّاحِبِ

عِلْمُ الكِتَابِ وَعِلْمُ الاثَارِ الَّتِي
قَدْ أُسْنِدَتْ عَنْ تَابِعٍ عَنْ صَاحِبِ

إِذا جارَيتَ في خُلُقٍ دَنيئاً
فَأَنتَ وَمَن تُجاريهِ سَواءُ

رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازي
وَيَحميهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ

وَما مِن شِدَّةٍ إِلّا سَيَأتي
لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخاءُ

لَقَد جَرَّبتُ هَذا الدَهرَ حَتّى
أَفادَتني التَجارِبُ وَالعَناءُ

إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى
بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ

يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ
وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ

فَلا وَاللَهِ ما في العَيشِ خَيرٌ
وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ

إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي
وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ

أبو تمام

ما زلتُ أذكرُ في الظلامِ حديثنا
والليلُ يشهدُ همسَنا وسُكونَنا

كنا نُحاكي الحلمَ نرسمُ طيفَهُ
ونعيشُ فيهِ العمرَ دونَ زمانِنا

لكنَّ فجأةً أغلقتْ أبوابُنا
وتبعثرتْ كلُّ الحكايا بينَنا

غابتْ ملامحُ ما بنيناهُ سُدًى
واستوحشتْ بعدَ الوصالِ يدانا

.....

النَّاسُ تُوقِدُ فِي بَردِ الدُجى حَطَبًا
‏وَإِنْ قَسا البَردُ بِي أَوقَدتُ أَشْوَاقِي

.....

‏زهِدتُ وزُهدي في الحياةِ لِعِلَّةٍ
وحُجَّةُ مَن لا يَبلُغُ الأمَلَ الزُّهدُ

الشريف الرضي

نجواهمُ ربنا جِئناكَ طائعةً
نُفوسنا وعَصينا خادعَ الأملِ

.....

سيأتي الحُلم في مشكاةِ فَجرٍ
وعندَ الصُّبحِ تبتَسِمُ الأماني

.....

ما لِي ملاذٌ ولا ذُخْرٌ ألوذُ بهِ
ولا عِمادٌ ولا حِرْزٌ سوى اللّهِ

.....