هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏تقول العامة
تبينا بخير وإلا بشر حنّا جاهزين


وبأسلوب البحتري يقول:
فإنْ تَدعُني للشرِّ أُسرِعْ وإنْ تُهِبْ
بصُلحي فَقَد أبقَيتُ للصلحِ مَوضِعا

يُراودُني الأسى فيقولُ قَلبي
‏لعلَّكَ مُحدِثٌ ياربُّ أمرَا

.....

حبي وحبك نادر في زمانه
‏على الوفاء والصدق جاني هديه

‏عهد الوفا بيني وبينك أمانه
‏وتفداك روحي يوم روحك نديه

.....

زيدي النِّساءَ مِن الجَمالِ وقَسِّمي
فالنيلُ أنتِ وكُلّهُنَّ ضِفافُ

وإذا شَقَقتِ الحُسنَ نهراً جارياً
لا تُغدِقيهِ فإنَّهُنَّ ضِعافُ

.....

سَأبقى أحبّكِ رغمَ انتِهَائي
وإنْ زَادَ بعدي وعُمْري تَكَدّرْ

وإن شَاخَ قَلبي سَيَبقَى حَنيني
إليكِ وَيَبقى غَرَامكِ أكبَرْ

ومَهما تَمَادَى الزمان اطمَئِنّي
سَأبقَى أحبكِ عُمْراً وأكثرْ

.....

يا قِصَّــةَ الليلِ الحزينِ تَرَفَّقي
مَهْلاً فَإنَّ الشَّوقَ قّدْ أضْناني

الشَّوقُ أرَّقَني وَ أتلفَ ناظِري
والهَجْرُ مَـزَّقَ خاطِرَ الوجدانِ

والصَّبْرُ غادرني وَ قَلَّتْ حيلتي
والبُعْدُ أَعْقَدَ مُهْجَتي ولسَاني

أفْنَيتُ في فَصْلِ الغيابِ حِكايتي
والنَّـايُ أبْكـى شَـدْوةَ الألحـانِ

ما أن رَحَلْتِي والسُّباتُ يَعُمُّني
والبَرْدُ يَسْري خِلسةً أحضاني

كمْ ذا صَبَرتُ على الغروبِ وَبأسهِ
واسْتَوطَنَتْ في صَمْتها أشجاني

واسْتَعْمَرَ الصمتُ المخيفُ أزِقَّتي
واللّيلُ ينـــأى وَحْشَةَ الفُقْدانِ

هـِلِّي عَلَــيَّ كمَا الهِلال بِعِيدهِ
قَدْ طالَ صَومي في نَوَى الحرمانِ

لا أبْتَغي إلَّا الوِصَالَ فَـقَرِّبي
ما عُدْتُ أقوى لوعةَ الهِجْرانِ

رَاهَنْتُ صَبْري والغِيابُ أذلَّني
يا ليْتني لَمْ أبْتَـــدِ بِرِهــاني

.....

لقد سَار الحَبيبُ فُلست أدريِ
الى أينَ المسيرُ يا نُور عينِي

اما تَدري الفُراقَ عليَّ صَعبٌ
وفيها قُطعت اوتارُ قلبيِ

.....

أنَا الَّذيِ يَشرُفَ الَقَومَ بِذكرَي
وَمَني وَعندْي يَنتَهي الكَرَمُ

أنَا الَّذي لا يعتَلي بِنسَبِ
انا مِن بِصغرِه يَعتلي القِمَمُ

.....

أنتَ الحَبيبُ وَلكنّي أَعوذُ بِهِ
مِن أن أَكونَ مُحِبًّا غَيرَ مَحبوبِ

المُتَنبي

‏والمرءُ لا تُشقيه إلا نفسُهُ
حاشى الحياةَ بأنّها تُشقيهِ

ما أجهلَ الإنسانَ يُضني بعضُهُ
بعضًا ويشكو كلَّ ما يضنيهِ

ويظنُّ أنّ عدوَّه في غيرِهِ
وعدوُّهُ يُمسي ويُضحي فيه

.....