![]() |
#3231 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » عبدالرحمن العشماوي » وهج الحب
وَهَجَ الحُبِّ لا تزدْني حَنين لا تزدْني فوق الأَنين أَنينا أنا مازِلْتُ أَسْتَدِرُّ القوافي وأُداري بهنَّ شوقاً دَفينا لم أزل أستظلُّ بالصبر حتى لا تراني عَيْنُ الحياةِ حزينا لو رأى المعجبون بالشِّعر نار أنضجتْ فَنَّه لَمَا عَذَلُونا إنَّما الشعر لوحةٌ، لوَّنَتْه يَدُ أحلامنا بما يُشجينا هو منّا، ونحنُ منه، ولكنْ هو يُصْلَى بنا، كما يُصلينا ومن الشعر ما يكون لهيب ومن الحبِّ ما يكون جنونا وَهَجَ الحُبِّ لا تسلني فإني في زمانٍ يُثير فينا الظنونا في زمانٍ تخطَّفَتْه الدَّعاوى وشكا من وسائل المرجفينا لا تسلْني عن لُجَّةِ البحر لَّم روَّع الموجُ في مَداهُ السَّفينا لا تسلني عن حالِ قومي فإن قد مشينا في البِيدِ حتى حَفِيْنا ورأينا السراب يسخر مِنَّ ورأينا رَمْضاءَها تزدرينا وَهَجَ الحُبِّ، لا تكرِّرْ سؤال يُشعل القلب، يستثير الشُّجونا حينما تُبصر التخاذُلَ من فستدري بأيِّ سَهْمٍ رُمينا وستدري بأننا قَدْ تَعِبن وعَطِشْنا، والماءُ في أيدينا وبأنا إلى الخضوع جنحن ووقَفْنا، وضَعْفُنا يَعترينا كلُّنا في مدائن الصَّمْت صرن بانكساراتنا نُدير الشُّؤونا وضَعُفْنَا، وُلاةَ أمرٍ، وجَيْشَ وشعوباً، ودائناً وَمِدينَا وَهَجَ الحُبِّ، لا تَسَلْ عن ضعيفٍ لا تَراه الأحداثُ إِلاَّ مَهينا يُكْرمُ الذُّلَّ بالخضوع، ويَبْقى بالمُروءات والإِباءِ ضَنينا ضَعْفُنا، قُوَّةُ العدوِّ، ولول ضَعْفُ قومي، ما حالَفوا التِّنِّينا وَهَجَ الحُبِّ، لا تَدَعْني وحيد حين أدعو مَنْ أَمرُهم يَعنينا رُبَّ صوتٍ، يزيل عنَّا غبار ويجلِّي أحلامَنا، ويُرينا: يا وُلاةَ الأمور فينا، سلامُ يجعل القولَ بيننا موزونا فالسلام السليم من كلِّ زورٍ وادِّعاءٍ يؤمِّن الخائفينا سامحونا، إِذا نسجنا القوافي من شظايا آلامنا سامحونا صبرتْ أُمَّتي عليكم زمان فجميلٌ لو أنَّكم تصبرونا نحن والله، طيِّبون، لأنَّ لو شرحتم صدروكم، لنسينا اسمعوا ما نقول، فالحبُّ يَسري في شرايين قولنا، اسمعونا: ما منعنا أرضَ القداساتِ ممَّن أَسْكنوا الرُّعْبَ غَزَّةً وجِنينا ما حمينا أطفالَ حيفا وياف والثَّكالى مِنْ حولهم يَبْكينا ما سمعنا صوتَ المساجد تَدْعو أنْقِذُونا من قبل أنْ يَهْدمونا كم رأينا قَتيلةً وقتيل ما منعنا مِنْ قتلهم شارُونا كيف نحمي العراق أرضاً وشعب دونَ صَفٍ موحَّدٍ يحتوينا؟ كيف نَسطيع صدَّ ذاتِ قرونٍ زرعت رأَسَها العنيدَ قُرونا؟ كيف نلقى العِدَى برأيٍ هزيلٍ ودروبٍ تَحيِّر السالكينا؟ اسمعونا فنحن نحمل حُبَّ لو فقدناه، لم نكنْ ناصحينا لم تكونوا كما يُحبُّ التآخي كان جسمُ الخلافِ جسماً بَدينَا بين شرقٍ وبين غربٍ مكثتم تَتْبَعُون العَنْقَاءَ والحَيْزُبَونَا إنْ نسيتم بعضَ الذي كان منكم فاسألوا حالَ أمتي واسألونا يا وُلاةَ الأمورِ، إنَّا عرفن ما عرفتم، فكلُّنا عارِفُونا أَوَ لَسْنا أهلاً نرى ما تَوارى عن سوانا، ونعرف الأَقربينا؟ بعضُنا، باعَ نفسَه للأعادي وجَفَا حينَ باعَها المسلمينا أبعدَ المُصلحين عنه وأَدْنَى كلَّ غاوٍ، وقرَّب الملحدينا مدَّ كفَّيه للضلال، وأَغْضَى طَرْفَ أخلاقه، وأَرْخَى الجبينا وعصى ربَّه جهاراً نَهار وتمادَى مكابراَ مُستهينا وتجافى عن الكتاب، وأَلْغَى بعضَ آياته، وغَشَّ المُتونا صاغ من جهله كتاباً تراءَى فيه إِبليسُ صاحباً وقَرينا يَقْذِفُ الوَهْمَ للعقول، وَيُلْقي رَحْلَه عند وَهْمِه مُستكينا ظلَّ يَهذي عن التقدُّم جيل بعد جيلٍ، ويدَّعيه سنينا وانجلتْ ساحةُ الخداعِ لتُبدي لضحايا الأَوهام ذئباً خَؤُونا قد عرفنا معنى التقدُّم لمَّ جاءَ بالحقِّ سيِّدُ المُرسلينا عندنا راية العقيدةِ، فيه كلماتٌ تزيدُنا تمكينا إنَّها الشمس تنشُر النورَ حتى يعجزَ الوَهْمُ أنْ يَغٌشَّ العيونا ليس مَنْ يجعل الشريعةَ نَهْج كالذي يجعل القوانينَ دينا ما جَهِلْنا قَدْرَ الرِّجال، فإن قد عرفنا أَصيلَهم والهَجينا يا أولاةَ الأَمْرِ اسمعونا، فإنَّ ما جَهلناكمو، ولم تَجْهَلُونا لو رفعنا معاً شعارَ هُدان لجعلنا حَبْلَ التَّآخي متينا قد رأيتم كما رأينا جميع خُلْفَ أعدائنا بما وعدونا ورأيتم كيف امتطوا كلَّ ظهرٍ غيرَ ظَهْرِ الوفاء، مستأسدينا ورأيتم كيف استداروا علين بقلوبٍ تأبى لنا أنْ تَلينا جرَّدونا من الدُّروع، فلمَّ جرَّدونا، بسهمهم صوَّبونا كلُّ ما كانَ من دعاوى تَهاوى وتلاشى ما كان يستهوينا ووقفنا معاً أَمام الأعادي وبنيرانهم جميعاً صُلينا خندق واحدٌ كبيرٌ، وقفن فيه، نرجو الخلاصَ ممَّآ ابتُلينا نحن كُنَّا، وما نزالُ، ولكنْ غايةُ المعتدين ألاَّ نكونا يا وُلاةَ الأمور، هيَّا أقيمو من صَفاءِ القلوبِ حصناً حصينا ارفعوا رايةَ العقيدةِ حتى تُبصروا الفجر ضاحكاً مُستبينا حينما تُصبح الحقائقُ شمس يشهد الفجرُ صحوةَ النَّآئمينا لن تروا أَلْفَ خُطبةٍ وبيانٍ دونَ فعلٍ، تَنيلُ ما تَطلبونا هذه الأمة العظيمةُ عاشت بخلافاتنا، أَسىً وفتونا فامنحوها بعد التخاذُل عزم لترى فيكم القويَّ الأمينا أمتي حينما تمدُّ يديه نحونا لا تريد إلاَّ اليقينا غايةُ الأمر عنَدها، وهي تدعو أنْ ترانا أمجادُها صامدينا هي تَشْتاق أنْ ترى الصدقَ من مُشْرقَاً كالضُّحى النَّقيِّ مُبينا أمتي شيَّدتْ قِلاعاً وترجو أنْ نُداري عنها العِدَى ونَصونا يا قِلاعَ الأَمجادِ، إنَّا شُغِلْن بخلافات قومنا فاعْذرينا واطمئنِّي، فإنَّنا سوف نأتي بقلوب تأبى لنا أنْ نَهُونا بين قومي وبين دَرْبِ المعالي خَيْطُ وَهْمٍ، لو جاوَزوه كُفينَا يا قِلاعَ الأمجادِ، بٌشْراكِ، إنَّ قد مَدَدْنا إلى الصَّباحِ اليَمينا إِنَّها رَجْعَةٌ إِلى اللّه تمحو عارَ قومي، وتْرْشِدُ التَّائهينا
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3232 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » عبدالرحمن العشماوي » هو الأمر بالمعروف
مواكب خيرٍ، موكب إثرَموكب ومَشْرِقُ حَق لم يدنسْ بمغربِ ودوحةُ حب ظلتْ كلَّ راحلٍ من الشمس في قيظ الأسى المتلهبِ مواكبُ، سارتْ من حراءٍ، مجاله مع البدءِ مكيٌّ، وفي الختم يثربي تألقت البطحاءُ لما تنسمتْ شذاها وألقتْ نظرةَ المتوثبِ مواكبُ، آياتُ الكتابِ دليلها ومؤنسها في دربها سنةُ النبي سرتْ في عروق الكون منها بشائرٌ وهزَّتْ لها الآفاقُ أشرفَ منكبِ ترقى بها في المجد كلُّ مصدقٍ وخابتْ مساعي كلُّ غاوٍ مكذِّبِ مواكب لم تحملْ سوى كل عاقلٍ رشيدٍ خبيرٍ بالأمور مجرِّبِ تخلفَ عنها كل مستهزئٍ بها وقصَّر عنها سعي كل مذبذب لها في رحاب البيتِ دعوةُ ساجدٍ ودمعةُ مشتاقٍ، وصوتُ مرحبِ وفي طيبةِ الهادي البشير لها يدٌ تمدُّ بريحانٍ إلى المتطيِّبِ وتنبتُ في نجدٍ بواسقُ نخلها ويخصبُ في صحرائها كلُّ مجدبِ وتسري إلى الآفاقِ منها نسائمٌ تقرب أربابَ الصلاحِ وتجتبي على الأمر بالمعروفِ شادتْ حصونها حصوناً على أسوارها الغيمُ يحتبي وتلقى ذُراها الأنجم الزُّهرُ في الدُّجى ويلقي إليها البدرُ نظرةَ معجبِ وترسمُ عينُ الشمسِ منها شعاعها فيهربُ من أضوائها كلُّ غيهبِ كأني أرى الأمجادَ من شرفاتها تطلُّ، تنادينا نداءَ تحببِ: خذوا من لساني اليومَ حكمةَ ناصحٍ بغير معاني الحقِّ لم يتشربِ من الأمر بالمعروف والخير أشرقتْ على الناس شمسٌ وجهها لم يغيَّبِ نعم يا نداءَ المجد في أذنِ المدى نفضتَ غبارَ الوهم عن ذهن متعبِ هو الأمر بالمعروف يرشدُ لاهياً وينقذه من طبعهِ المتقلَّبِ هو الأمر بالمعروف يصرف منكر ويكشف دعوى كل ذئب وثعلبِ رسالةُ كل الأنبياءِ، فما الذي دها القومَ حتى أبرزوا وجهَ مغضبِ؟! وما الأمر بالمعروف إلا شعيرةٌ لها مطلبٌ يسمو على كلِّ مطلبِ وقد سرَّنا في مهبط الوحي أنها تميزنا في الواقع المتغربِ لنا دولةُ التوحيد عزَّ مقامه بمنهجها، لا بالهوى والتمذهبِ حماها كتابُ الله من سوءِ منطقٍ ومن فكرِ إلحادٍ وسوءِ تعصُّبِ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3233 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » عبدالرحمن العشماوي » ماذا يظن المعتدي؟
ما كلٌّ من بدأ المكارم تمَّمَا أو كلٌّ من حفظ العلوم تعلَّما ما كلٌّ من ألقى أمامك خطبة عصماء عن معنى الشجاعة أقدَما من قال خذها باليمين وردَّها بشماله، كان البخيلَ الأشأما كم عثرةٍٍ ذهبت بقيمة عاثرٍ فقدَ الكرامة بعدها وتحطَّما كم أبصرتْ عيناك ثوبَ إهانةٍ قد لفَّ صاحبَهُ، وكان مكرَّما ولكم رأينا جاهلاً متذبذباً يلقى الجموع مجَبَّباً ومُعمَّما إن المكارم لا تتم لخائنٍ أبداً، وإن بذل الكثير وقدَّما إن الكريم إذا أفاض عطاءَه مدَّ اليدين كريمتين وسلَّما ويكون أكرم إن أفاض عطاءه للناس، مبتهجاً به وتبسَّما أما الذي يعطيك وهو مقَطِّبٌ بجبينه، ويريك وجهاً مظلما فهو البخيل بماله وبجاهِهِ مهما ادَّعى جاها، وأعطى درهما عذراً أخا الإسلام في الوطن الذي أضحى بكعبتنا الشريفة معلما عذراً أخا الإسلام في الأرض التي في عزها اشترك الإباءُ وأسهما عذراً إليك إلى الحجيج، إلى الذي لبَّى وكبَّر للإله وعظَّما عذراً إلى هذي البقاع ومن مشى فيها، ومن عرف العقيدة وانتمى عذراً إلى من يحزمون أمورها بالدِّين، حتى صار أمراً محكما عذراً تَزُفُّ به الزهور عبيرَها وبلحنهِ طيرُ الوفاء ترنَّمَا عذراً إذا التهبتْ حروف قصيدتي وإذا غدا شعري لظَىَ وتضرَّما فأنا أرى الأحداث تشعلُ نارَهَا في عالمٍ جعل الأمانةَ مغْنَما وأنا أرى فتناً يؤجِّج نارها من لا يخاف الله أو يرعى الحمى وأنا أرى متطاولاً متجاوزاً أسرى به الليلُ البهيمُ ملثَّما جمعَ انحرافين: انحراف عقيدةٍ وسياسةٍ، وعلى انحرافهما ارتمَى إنِّي لأعجب والعجائبُ جمَّةٌ للعقل، حين يرى الغزالة غَيْلما!! ماذا يريد بمهبط الوحي الذي شربت منابت أرضِه وحيَ السَّما؟ هي دُرَّة الأوطان بالدين الذي أهدى لها عزَّ المقامِ وأكرما من سار فيها بالضلالة والهوى والبغْي، سار إلى الضياع وأجرما هي دُرَّة الأوطان، خارطة المدى تغذو القلوب هدى، وتسقي زمْزَما هي من تقول: استعصموا بكتابكم ما خابَ من حمل الهدى واستَعصَمَا هي كالأصيل من الخيول إذا رأى إحجام فارِسِه، شكاهُ وحمْحَما ماذا يظن المعتدي، أيظنها ستمدُّ كفَّاً بالزهور، إذا رمى؟! من حقنا المشروع صدُّ مكابرٍ ظنَّ الظنونَ بنفسِه فتقدَّما لو كان ذا رأيٍ لقدَّر أمره ولعادَ عن إرهابه وتأثَّما أَوْ كان ذا عقلٍ لصانَ لجارِهِ حقاً وبادله الوفاء وعظَّما أتراه يجهل قدر مهبط وحينا سبحان من مَنَح العقولَ وقسَّما؟!! قدْ تقلِبُ العينان صورةَ ما ترى لمَّا يُصيبُ بصيرةَ الرائي العَمَى لله درُّ مرابطين بذكرهم قد أنجَدَ الخبرُ الصحيحُ وأتْهمَا أبناؤنا لم يجبنوا لما رأوا وجه البغاةِ على الحدودِ تجهَّما أهدتهموا جازان من واحاتِها فُلاًّ، من الحُبِّ الكبير مُنظَّما بسطتْ لهم بُسُطَ الوفاءِ، وهكذا جازانُ تغدو بالوفاء الأكرما ورأتهم الشُّمُّ الرواسي مثلَها فرمتْ إليهم بدْرَها والأنجُما إني لأرجو أن يَنَال شهادةَ منْ قدَّم النفس العزيزة والدَّما أما الذي ما زال في ساح الوغى فرعاه من يرعى العبادَ وسلَّمَا إني أقول لكل صاحب بِدعةٍ في الدين، يشرب من هواها علقما: لن يثبت الإيمان في قلب امرئٍ إلا إذا اتَّبع الكتاب وحكَّما ميزان شرع الله يمنحُنا الرِّضا فلكم رعى حقاً وصان وقوَّمَا من أضرم الفتنَ العظامَ مكابراً فلسوف يلقى الموتَ فيما أضرما
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3234 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » عبدالرحمن العشماوي » يا مقدسيون
يا مقدسيّون، يا رمزَ البطولاتِ في مسجد القدسِ، في مهْد الرسالاتِ أنتم رسمتم دروبَ المكرماتِ لنا لما اعتكفتم بإيمانٍ وإخباتِ ونحن ما زالت الدنيا تحاصرُنا بلهْوِنا، وبأنواعِ الملذَّاتِ أسعدتم المجدَ حتى صار يكتبكم في أول السطر في كل السجلاتِ نعم، وقفتم وقوفَ الصامدين، بلا مالٍ، ولا فضلِ أعدادٍ وقواتِ كان الوقوفُ وقوفَ المؤمنين بما في وعدِ خالقهم من نصره الآتي هذا اعتكافٌ عظيمٌ يا أحبّتنا عبادةٌ شرُفتْ بين العباداتِ أنتم قليلٌ، فعلتم ما يشرفنا نعم القليل كثيراً في العطاءاتِ وقفتم اليوم أبطالاً، يواجهكم جيشٌ تمرس في نشرِ الضلالاتِ جيشٌ رأى أمةَ الإسلام واجمةً أمام كيدِ الأعادي والخياناتِ تقابل المعتدي في كل مؤتمرٍ بما نرى من خضوعٍ للإهاناتِ فمدَ كفاً إلى الأقصى مخضّبةً بما تجمّع فيها من نجاساتِ يا مقدسيّون، يا كُحلَ العيونِ، ويا تاجَ الرؤوس، ويا فجرَ الطموحاتِ أخجلتمونا وربِّ العالمينَ، فوا حُزني علينا، غرقنا في المتاهات يا مقدسيّون لا يأسٌ ولا جزعٌ برغم هذي المآسي والجراحاتِ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3235 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » عبدالرحمن العشماوي » الآن تسمع صرخة الأيتام ؟
الآن تسمع صرخة الأيتام ؟ وترى مدامع مصرنا والشام ؟ الآن تبصر ليبيا وجراحها؟ ورئيسها المسكون بالإجرام ؟ الآن تشعر بالشعوب وما جرى من ظلمها في سالف الأعوام؟ أولم تزر مصر الجريحة حينما كانت مكبلة بشر نظام؟ ألقيت فيها خطبة فضفاضة ما كان فيها غير زيف كلام أولم تعانق حينذاك رئيسها وتعده من أفضل الحكام؟ عانقته متشاغلا بمقامه عن بؤس شعب يصطلي بضرام؟ هل كنت تجهل ظلمه أم أنها لغة المصالح في أذل مقام؟ حسنا، سنقبل منك دعواك التي طيرتها بوسائل الإعلام سنقول:إنك قد فطنت لحالنا ونفضت عن عينيك كل قتام ورأيت آلام الشعوب فأيقظت فيك الضمير الحي بعد منام ورأيت من أحوالنا ما لم تكن ترنو إليه بطرفك المتعامي سنقول :إنك قد رأيت حقيقة كان الغطاء لها من الأوهام حسنا،سنحسن بادعائك ظننا متجاهلين حقائق الأرقام سنقول: إن ضمير أمريكا غدا متعافيا من اسوأ الأسقام سنقول: إنك قد حزنت لحالنا ورأيت حرقة أدمع الأيتام فمتى ترى باللهظلمك أنت في أفغاننا وعراقنا المقدام؟؟ ومتى ترى ظلم اليهود لأهلنا في المسجد الأقصى الجريح الدامي؟؟ ومتى ترى اطفال غزة أصبحوا ما بين أشلاء وبين حطام؟؟ أرئيس أمريكا. خطابك كله وعد يحقق رغبة الحاخام (أتظن أن الوعي فينا عاجز عن فهم سر خطابك ( الأوبامي القول سهل باللسان وإنما بالفعل نرسم لوحة الإقدام
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3236 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » عبدالرحمن العشماوي » زمان الذل
في زمان الذل تغدو الهرولة صورة للمهزلة حينما يسكت من يعرف أن الحق له ويرى أولمرت أو ليفني فيهتز ويدني منزله ويريهم رقصة المذبوح يستحسن صوت القنبلة في زمان الذل تشكو الأسئلة ؟؟ من إجابات الخضوع المذهلة وإنكسارات الرجال المخجلة وبقاء الحل وهماً في خيال المشكلة ؟؟ في زمان الذل تبدو المعضلة ؟؟ في وجوه كلما أقبلت المأساة جاءت مقبلة لم تكن صامدةً يوما ولا مستبسلة كلما نعرف عنها أنها أصبحت في غيّها مسترسلة ولدينا لو أردنا الأمثلة ؟؟ في زمان الصمت تغدو الجلجلة ؟؟ صورة للقصف في أرض الرباط المهملة صورة للظلم في عصرٍ يجيد العرقلة يقتل الطفل ويستطعم جرح الأرملة ؟؟ في زمان الذل ذل الجبناء ؟؟ يصبح الفجر حزيناً وتصير الشمس أشلاء ضياء .. ويصير الليل مسكونا بغدر العملاء .. وبآهات الثكالى ودموع الضعفاء .. في زمان الذل يغدو الدخلاء عند بعض القوم فينا أصدقاء يشربون الشاهي والقهوة !! والشيء الذي منه ينفر من العقلاء .. ولهذا لايبالون بأنهار الدماء .. ودموع الأبرياء !! وانهيارات بيوت الفقراء !! واستغاثات النساء !! في زمان الذل تغدو غزة المجد رهينة ؟؟ في قوانين الطواغيت سجينة !! مالها والله ذنب يعرفونه ... ذنبها الإيمان بالله الذي يستثقلونه ولهذا يكرهونه ؟؟ حاصروها !! حـرّك الباغي عليها الجيش أهداها جنونه .. خسر الباغي فلن يستسلم الشهم الذي يحفظ دينه ؟؟ والذي يعلن بالله يقينه .. ومن الله !! تعالى الله !! يستمنح في الخوف السكينة ؟؟ أبشروا بالنصر ؟؟ ياأبطالنا في غزة المجد غدا تستقبلونه ؟؟ وغدا نعلنه للكون !! كل الكون لما تعلنونه ؟؟
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3237 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » عبدالرحمن العشماوي » مواكب خير ، موكب إثرموكب
مواكب خيرٍ، موكب إثرَموكب ومَشْرِقُ حَق لم يدنسْ بمغربِ ودوحةُ حب ظلتْ كلَّ راحلٍ من الشمس في قيظ الأسى المتلهبِ مواكبُ، سارتْ من حراءٍ، مجالها مع البدءِ مكيٌّ، وفي الختم يثربي تألقت البطحاءُ لما تنسمتْ شذاها وألقتْ نظرةَ المتوثبِ مواكبُ، آياتُ الكتابِ دليلها ومؤنسها في دربها سنةُ النبي سرتْ في عروق الكون منها بشائرٌ وهزَّتْ لها الآفاقُ أشرفَ منكبِ ترقى بها في المجد كلُّ مصدقٍ وخابتْ مساعي كلُّ غاوٍ مكذِّبِ مواكب لم تحملْ سوى كل عاقلٍ رشيدٍ خبيرٍ بالأمور مجرِّبِ تخلفَ عنها كل مستهزئٍ بها وقصَّر عنها سعي كل مذبذب لها في رحاب البيتِ دعوةُ ساجدٍ ودمعةُ مشتاقٍ، وصوتُ مرحبِ وفي طيبةِ الهادي البشير لها يدٌ تمدُّ بريحانٍ إلى المتطيِّبِ وتنبتُ في نجدٍ بواسقُ نخلها ويخصبُ في صحرائها كلُّ مجدبِ وتسري إلى الآفاقِ منها نسائمٌ تقرب أربابَ الصلاحِ وتجتبي على الأمر بالمعروفِ شادتْ حصونها حصوناً على أسوارها الغيمُ يحتبي وتلقى ذُراها الأنجم الزُّهرُ في الدُّجى ويلقي إليها البدرُ نظرةَ معجبِ وترسمُ عينُ الشمسِ منها شعاعها فيهربُ من أضوائها كلُّ غيهبِ كأني أرى الأمجادَ من شرفاتها تطلُّ، تنادينا نداءَ تحببِ: خذوا من لساني اليومَ حكمةَ ناصحٍ بغير معاني الحقِّ لم يتشربِ من الأمر بالمعروف والخير أشرقتْ على الناس شمسٌ وجهها لم يغيَّبِ نعم يا نداءَ المجد في أذنِ المدى نفضتَ غبارَ الوهم عن ذهن متعبِ هو الأمر بالمعروف يرشدُ لاهياً وينقذه من طبعهِ المتقلَّبِ هو الأمر بالمعروف يصرف منكراً ويكشف دعوى كل ذئب وثعلبِ رسالةُ كل الأنبياءِ، فما الذي دها القومَ حتى أبرزوا وجهَ مغضبِ؟! وما الأمر بالمعروف إلا شعيرةٌ لها مطلبٌ يسمو على كلِّ مطلبِ وقد سرَّنا في مهبط الوحي أنها تميزنا في الواقع المتغربِ لنا دولةُ التوحيد عزَّ مقامها بمنهجها، لا بالهوى والتمذهبِ حماها كتابُ الله من سوءِ منطقٍ ومن فكرِ إلحادٍ وسوءِ تعصُّبِ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3238 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() محمد حسن فقي
![]() الشاعرمحمد حسن فقي محمد حسن بن محمد بن حسين فقي،أديب وكاتب وشاعر سعودي. ولد في مدينة مكة المكرمة سنة 1914م، تلقى علومه بمدرستي الفلاح بمكة المكرمة، وجدة، وتخرج من مدرسة الفلاح بمكة المكرمة.وثقف نفسه بنفسه ووسع معارفه بالاطلاع على شتى كتب الأدب القديمة والحديثة، وكتب التاريخ والفلسفة، وغيرها.ودخل عالم الأدب من باب الهواية، وبدأ نظم الشعر وكتابة المقال الأدبي وهو في سن الثانية عشرة، وكانت أول قصيدة نشرت له بعنوان (فلسفة الطيور) في مجلة (الحرمين) القاهرية. أعماله: عمل أستاذًا للأدب العربي والخط بضعة أشهر بمدرسة الفلاح. ساهم في تحرير جريدة صوت الحجاز, ثم جريدة البلاد. كان أول مدير عام لمؤسسة البلاد الصحفية. ثم عين رئيسًا لتحرير جريدة (صوت الحجاز). ثم انتقل للعمل بوزارة المالية والاقتصاد الوطني فقضى شطرًا كبيرًا من حياته متنقلًا في وظائفها. ثم عين مديرًا عامًا بها، وبعد ذلك عين سفيرًا للملكة في أندونيسيا أيام مؤتمر (باندونج)، ثم نائبًا لرئيس ديوان المراقبة العامة بالرياض، ثم طلب الإحالة للتقاعد للتفرغ لأعماله الخاصة. مؤلفاته: له مؤلفات منها: نظرات وأفكار في المجتمع والحياة «في جزئين». وهذه هي مصر. فيلسوف. مذكرات وأفكار حول الحياة. الأجيال. مجموعة قصصية. بحوث إسلامية. ملحمة شعرية في رحاب الأولمب. ترجمة حياة مذكرات رمضانية دواوينه الشعرية: قدر ورجل. رباعيات. صدرت أعماله الكاملة في ثمانية مجلدات عام 1985 . رحل عن عالمنا سنة 2004م. قصائد محمد حسن فقي » محمد حسن فقي » انحراف .. وانعطاف طباعة يا هذه أَوَّاهِ لو تكْشِفينْ عن قَلْبيَ الصادي! لكُنْتِ عن أجوائه تَهْرُبينْ من صُفْرةِ الجادي! عَدَتْ عليه عاديات السِّنينْ من كلِّ مِرْصادِ..! يُخْفى الجوى الكاوِي. ويخفى الأنينْ عن الورى الرَّائحِ والغادي! *** فسائليه علَّه يَسْتَجِبْ وعاتِبيه علَّه يَسْتَبِينْ! وعلَّه بعد الجفا يستطيب رَجْعَةَ ماضِيهِ. ونَجْوى الحَنينْ! وَيْحَ الهوى. وَيْحَ الفُؤادِ الحريبْ من وحْشَةِ الهجر. ونأُي القرينْ! هما بلاءٌ. ما له من طبيبْ وكيف للطِّبِّ بقطع الوتينْ! *** وساءلْتهُ فاسْتوى واجماً كمُسْتفيق بعد طُولِ السُّهادْ! أو كجريحِ لم يَزَلْ نازِفاً.. من سهْمهِ الغاَئِصِ وسْطَ الفُؤادْ! فمن رآهُ ظَنَّه خائِفاً .. من سطوَة الهجْرِ وظُلْم البِعادْ! ظَنَّ الصِّبا يا وَيْحَه عاصفا.. لِطُولِ ما عانى. وسوء الحصادْ! *** قالت له. يا أنْتَ يا هاجِري وهو يَظُنُّ منِّي. افْتِئاتْ! كيف تريَبْتَ بلا زاجِر.. بمن سقَتْ حُبَّك عّذْبِ الفُراتْ؟! كيف؟! وما طَرْفُك بالسَاهرِ؟! في حِينِ طَرْفي يتَمَنى السُّباتْ؟! في حيِنِ قلبي لم يَزَلْ قاهري على هَوىً عِنْدكَ أَمْسى رُفاتْ؟! *** لا تَنْسَ يا هذا فأنت ارْتَويْتْ من مَنْهَلي العذْبَ. ولم تِشْكُرِ! أمَّا أنا الظّمآى فإِنِِّي اكتَوَيْتُ وأنْتَ لم تُحفَلْ. ولم تَشْعُرِ! ظَمْآى.. فما الوَهْمُ بأنِّي اجْتَوَيْتُ؟! من قَلْبِكَ النَّاهِلِ من كوْثَري؟! يا لَيْتَني أَشْعُرُ أنِّي انْتَهَيْتْ من صَبْوتي هذي. ولم أَسْكَرِ..! *** قال. وقد أَذْهَلَه قَوْلُها. والآهُ. والدَّمْعُ. وطَيْفُ الحَنينْ! يالَ فَتاةٍ.. راعَني عَذْلُها.. الصّادِقُ. الصّادِقُ. يُخْزي الظّنينْ! أَدْمى ضميري عاتِياً نُبْلُها.. وأَظْلَمَ اللَّيْلُ على المُسْتَهِينْ! ما كنت أَدْرِي أَنَّني ظالِمٌ.. لها. وأنِّي كنت بِئْسَ الخدينْ! *** وقال يا هِنْدُ. أيا صَبْوتي.. قد كنْتُ أَعْمى سادِراً في ضلالْ! يا ليْتَني لم أَقْتَرِفْ شِقْوتي ولم أعِشْ مُكْتَئِباً في خبال! أَوَّاهِ كَفِّي نَسَجَتْ كُرْبتي وصَيَّرتْني نادِماً في اعْتِلالْ! يا ليَْتَها تُطْفِىء من وَقْدَتي فأسْتَوِي بعد اللَّظى في ظِلالْ! *** وأَطْرَقَتْ هِنْدٌ. وقد زَلْزَلَتْ ذِلَّتُه من قلبها المُسْتَهامْ! كانت له نَعْماءَ فاسْتَهْولَتْ شِقْوَتَه. وهو الهوى والمرامْ! فَسالَ منها دمْعُها واشْتَكَتْ بآهةٍ حَرَّى.. دفينَ الغَرامْ! قالت له. أَنْتَ الذي ما اشْتَهَتْ نَفْسي سواه. فعليكَ السّلامْ! *** وانْطَلَقَا بَعْد طويلِ النَّوى طَيْرَيْنِ في جَوِّ الفضاء الرّحيبْ! بعد اعتكار راقَ صَفْوُ الهوى وراقتِ البَسْمَةُ بعد النَّحيبْ! ما أَعْذَبَ الألْفَةَ بعد الجوى والنَّسْمةَ الحُلْوةَ بعد اللَّهيبْ! قد شّبْعَ السَّاغِبُ بعد الطوَّى وسكَنَ الخافِقُ بعد الوجِيبْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3239 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » الضمير
سأدْخُلُ ذلك البَرْزَخ ما أَدْرى الذي أَلْقى؟! أَأَلْقى العُنْفَ يُدْميني؟! أمْ ألْقى به الرِّفْقا؟! وأّبْقى الجَنَّةَ الفَيْحاءَ أَمْ أَلْقى به الحَرْقا؟! عسى الرَّحْمنُ أنْ يُسْعِدَ ضَرَّائي فما أَشْقى! *** عَساهُ فإنَّني المَوْتُورُ من شَيْطانِه الجاني! أحاوِلُ تَوْبَةً عَصْماءَ تنقذ رُوحِيَ العاني! فَيُغْريني بما يَخْلبُ ما يُثْمِلُ وُجْداني! فلا أَمْلِكُ أَفْراحي ولا أْمْلِكُ أَحْزاني! متى أَسْلُكُ دَرْبَ الرَُشْدِ ما أُصْغِي لِشَيْطاني؟! *** لقد أَوْغَلْتُ في شَيْخُوخَةِ المُسْتَهتِرِ الظَّامي! فما أَرْوى من الآثامِ ما أسْلُو عن الجامِ! لَبئْسَ الشَّيْبُ يُسْلِمُني لما يُغْضِبُ إِسْلامي! متى أَرْجِعُ عن غيِّي؟! متى يا قَلْبيَ الدامي؟! *** وقال القلْبُ وهو يَضِجُّ لِلْعَقْلِ الذي سَكِرا؟ لماذا لم تُنِرْ دَرْبي؟! ولم تَحْفَلْ بما انْكَسَرا؟! فلو نبَّهْتَني ما كنْتُ أَرْكبُ مَرْكبي الخَطِرا؟! ولاسْتَيْقَظْتُ.. واسْتَنْكَرْتُ كَيْما أَتَّقي الضَّررّا فأنت اللَّعْنَةُ الكُبْرى وأنْتَ بِشِقْوتي أَحْرى! *** وكان العَقْلُ ذا زَهْو وذا مَكْرِ.. فما احْتَفَلا! ولا أَرْبكَهُ القَوْلُ من القَلْبِ الذي اخْتبلا! فقال له. لقد زَلْزَلْتَ قَصْراً.. فاغْتَدى طَلَلا! وقد حاوَلْتُ.. لكِنْ كنْتَ تَهْوى الإِثْمَ والزَّلَلا! *** وكنْتَ تَظُنُّني الحاسِدَ لا يَرْضى لَك الأُنْسا! فرحْتَ تَعُبُّ في اللَّذَّاتِ عَبَّا يُهْدِرُ البأْسا! وما كانَتْ سوى الفْأْسِ الذي يَخْتَرمُ الرَّأْسا! لقد كانَ اليَقينُ التَّمُّ في عين الهَوى حَدْسا! *** فماذا يَصْنَعْ العَقْلُ إذا الحِسُّ اجْتَوى العَقْلا؟! إذا ناصَبَهُ العُدْوانَ واسْتَكْبَرَ واسْتَعْلى؟! وآثَرَ أن يكُونَ الفَضْلُ.. يَسْتَجْدي المُنى.. الجَهْلا؟! أَلَمْ تَقْطَعْ.. وقد حاوَلْتُ أن أُنْقِذَكَ.. الحَبْلا؟! *** كان هناك مَنْ يَسْمَعْ ما قالاهُ.. فانْتَفَضَا..! لقد كان الضَّمِيرَ الحُرَّ وهو النَّجْمُ إنْ وَمَضا! وقال كِلاكُما في الغِشِّ والبهتانُ.. قد رَكَضا! فلا الحُسْنُ الذي تابَ ولا العَقْلُ الذي رَفَضا! *** فأمَّا الحِسُّ. فالهائِمُ في أجْواءِ شَيْطانِ! حَليفُ الدَّنَّ بيْن الغِيدِ بِئْسَ الخانِعُ الجاني! فما تَلْقاه إلاَّ الذّاهِلَ المَخْمورُ.. إلاَّ المُوجَعُ العاني! فما هو غَيْر شِلْوِ الإِثْمِ وَحْشاً غَيْرَ إنْسانِ! *** وأمَّا العَقْلُ .. ما أَحْراهُ بالخِزْيِ لِما اقْتَرَفا! لِما مَانَ.. وما خانَ.. وما غَشَّ. ولا اعْترفا! هو الُّلؤلُؤُ.. قد كانَ.. فعاد بِزَيْفِه صَدَفا! أَرى في اثْنَيْهِما جُرْحاً سَيُشْقينا إذا نَزَفا! *** فما أحْلا الضَّميرَ الحُرَّ ما أغْلاهُ.. ما أَسْمى! ألا لَيْتِي أعِيشُ به فما أَسْغَبُ أَوْ أَظْما! ألا لا يَسْتَوي المُبْصِرُ بين الناس. والأَعْمى! هو النُّعْمى فَهَبْنيهِ.. إلهي.. وهو الرُّحْمى!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3240 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » كنت .. فصرت
سَرْمَدِيَّ الظلامِ قد شفَّني السُّهْدُ.. أما للظَّلامٍ هذا انْقِشاعُ؟! أنا منه في غَمْرةٍ عزَّني الرُّشْدُ بِبأُسائِها .. وعزَّ الصِّراعُ! وَيكأنِّي في مَرْكَبٍ تزْأَرُ الرِّيحُ بأَرْجائهِ.. ويَهْوى الشِّراعُ! وكأَنِّي أَغوصُ في اليَمِّ.. لا البأْسُ وَلِيِّي.. ولا وَلِيِّ الخِداعُ! *** سَرْمَدِيَّ الظَّلامِ هذي لياليكَ تُدَجِّي عَقْلي. وتُظْلِمُ حسِّي! صِرْتُ لا آلفُ الرِّفاقَ.. وقد كانُوا كِراماً.. ولَسْتُ آلفُ نَفْسي! ما الذي فِيَّ غَيْرُ ما في الأناسِيِّ فأغدو في مأْتَمٍ يَوْمَ عِرْسي؟! هِمْتُ بالطِّرْسِ واليراعِ فما عاد يراعي الهوى. ولا عادَ طِرْسي! *** سَرْمَدِيَّ الظَّلامِ ما عادَ مائي النَّميرُ.. النَّميرُ يَرْوِي أُوامي! ليسَ يَرْوِي الأُوامَ هذا سوى الحُبِّ.. وقد عاد ثاوياً في الرِّغام! كيف يَرْوِي الرُّفاتُ قَلْباً شّجِيَّا كان ثم اجْتَوى شُجونَ الغَرامَ؟ واجْتَوى الحُسْنَ بعد ما كانَ صَبّاً بِنَسيمِ الغرامِ أو بالضَّرام! *** سَرْمَدِيَّ الظَّلامٍ.. إنِّي غَرِيبٌ بين أُهْلي. ومَرْبَعي ورِفاقي! قد شَرِبْتُ الكأَسَ الدِّهاقَ من المُرِّ.. فهل بعد شُرْبها من دِهاقِ؟! ولقد كان لي عرائِسُ أمْشاجٌ.. حِسانٌ.. فَراعَهُنَّ طَلاقي..! هل خَسِرْتُ السِّباق.. أم فُزْتُ بالسّبْقِ.. كِلا اثِنَيْهِما ابْتُلي بالمِحاقِ؟! *** لم أَعُدْ أَشْتَهي. وهل يَشْتَهي الصَّخْرُ؟! وكلاَّ فَمْرْحَباً بالفَناءِ..! فلعلي أَرى حياةً نقيضاً لِحياتي هذي الَّتي كالهباءِ..! فأرُودُ الفضاءَ أَرْنو إلى الشُّهْبِ وأشدو بِنُورِها الوضَّاءِ..! وهي تَرْنو إليَّ غَيْرَ مُسيئاتٍ. فأنْسى بِهِنَّ دُنْيا الشَّقاءِ! *** سَرْمَدِيَّ الظَّلام لو كنْتَ تَدْري بسُهادي لَكُنْتَ أَحْنى ضَمِيرا! ولَنَوَّلْتَني القَليلَ من النَّوْمِ.. من الأُنْسِ.. كيْ أَعُودَ بصيرا! كُنْتُ فيك الضرِيرَ يعْثُرُ في الحَظْو ويَخْشى من المسير المَصيرا! وارْتَضَيْتُ المسِيرَ رَغْمي. وهل يَمْلِكُ مِثْلي إلا جَناحاً كَسِيرا؟! *** سَرْمَدِيَّ الظَّلام. مُنْذُ يفاعي كنْتُ أَرْنُو إلى المَصَير هَلُوعا! كانَ أَهْلي يَرَوْنَ حُزْني وما أَعْجَبَ حُزْناً يَقُدُّ مِنّي الضُّلوعا! عَجِبوا منه واسْترابُوا وقالوا لِم تُذْرِي يا طِفْلُ هذى الدُّموعا؟! قُلْتُ مُسْتَضْحِكاً.. رأيْتُ مَناماً مُفْزِعاً.. فاسْتَفَقْتُ منه جَزُوعا! *** هكذا كنْت. واسْتَحَالَ يَفاعي لِشبابِ تَحْلُو به النَّزَواتُ! ورأَيْتُ الرِّفاقَ صَرْعى من النَّشْوةِ.. تَسْطُو عَلَيْهِمُ الشَّهواتُ! لا يَفيقُونَ مَن غَرامٍ وسُكْرٍ في دِياجيرَ.. ما لَها مِشْكاةُ..! ولقد كنْتُ مِثْلَهُمْ فَتَهاوَيْتُ إلى الدَّرْكِ مَهِيْضاً وغاضَ مِنِّي الفُراتُ! *** سَرْمَدِيَّ الظَّلامِ هذي حياتي صَفَحاتٌ مُسْوَدَّةٌ لا تَشُوقُ! سادَ فيها الغُرُوبُ فاللَّيْلُ أَهْدى.. مِن نَهارٍ. وارْتَدَّ عَنْها الشُّروقُ! فَهِيَ تَهْفُو إلى الضَّلالِ.. وما يَعْرِفُ مِنْها إلا التٍّرَدِّي.. السُّموقُ! كيف عاف البُرْدَ السَّلِيمَ شَقِيٌ فَتَعرَّى.. وتَيَّمَتْهُ الخروق؟! *** يا إلهي. إنِّي أُحِسُّ دَبِيباً بين جَنْبَيَّ.. هامِساً لضميري! آنَ لِلنَّفْسِ أنْ تَفِيءَ إلى الرُّشْدِ. وأنْ تَتَّقِي عّذابَ السّعير! فَتَباشَرْتُ بالهدايةِ والتَّوْبِ.. وما عُدْتُ بالغوِي الغرِيرِ! أَنْتَ . أَنْتَ الذي يَمُنُّ فيَرْقى لِلذُّرى الشُّمِّ من ثَوى بالحفير!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ | شذى الياسمين | السفر والسياحة والرحلات البرية | 9 | 10-14-2021 07:31 PM |
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 | فتى بلاد شمران | ديوان شعراء قبائل شمران | 4 | 09-28-2021 02:42 AM |
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ | ريحانة شمران | الشاعر / ابوعبدالله | 9 | 02-17-2021 05:56 PM |
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 3 | 02-01-2021 06:26 PM |
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 5 | 01-15-2021 09:55 PM |