![]() |
#3261 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » جنت على نفسها براقش!
أسْعِديني.. بسلامٍ مِنْكِ من بعدِ الخِصامْ! بِوِئامٍ مِنْكِ مِن بعد الفِصامْ! بِهَوًى لاحَ. وأخفاهُ الغمامْ! أسْعِديني.. وامْنَحِني.. مِنكِ ما كان حناناً ووَفاءْ مِنْكِ ما كان شُمولاً واحْتِواءُ! وأمانِيَّ مِلاءً .. واحْتِفاءْ! إِمْنَحِني.. واجْذِبيني .. إنَّني أخْشى على الحُبَّ الذُّبُولْ! فالْهوى إن سامَهُ الصَّدُّ يَحولْ وأَنا حَولْي من الحُسْنِ فُلُولْ! فاجْذِبيني ... واحْتَوِيني.. قَبْلَ أن يَيْأَس قَلْبي مِن هَواكِ! قَبْلَ أن يَأْفَلَ نَجْمِي من سَماكِ! قبل أَنْ أَنأى. وَأَنْأى عن حِماكِ! إحْتَويني.. واصْطَفيني.. قَبْلَ أَنْ يَصْطَفيَ الغِيدُ فؤادي! هُنَّ حَوْلي واعداتٌ بالغَوادِي! غاضِباتٌ مِنْكِ أنْ خُنْتِ وِدادي! فاصْطَفيني.. واعْذُريني.. إنْ أنا اخْتَرْتُ على الغَيَّ الهُدى! فَلَدْ جاوَزْتِ في الصَّدَّ المَدى! واصْطَنَعْتِ البُخْلَ مِنْ بَعد النَّدى! واعْذُريني.. فاعْذُريني.. واسْمَعِيني.. إنَّ حَوْلي باقَةً تُخْصِبُ جَدْبي! وتُرِيني أنَّها دُونكِ سرْبي! رَضِيَتْ لِلشِّعْرِ .. لِلأَّلْحانِ حُبَّي! إِسْمَعِيني.. واسْتَبِيني.. هُنَّ في الذُّرْوَةِ حُسْناً وائْتِلاقا! قُلْنَ لي .. لا تَخْشَ بُعْداً وفِراقا! فَسَنَغْدو لكَ ما عِشْنا نِطاقا! فاسْتَبِيني.. *** آه يا لَيْلى .. ولَنْ تَسْمَعَ أذْناكِ سِواها.. فلقد ضِقْتُ بما أَلقاهُ مِن حُبَّكِ .. كِبْراً وسِفاها.. ولقد لاقيْتُ جَنَّاتٍ .. وما أَحْلى نداها وشَذاها!. إنَّ فيها ما تَشاءُ النَّفْسُ.. ما يُرْضِي هَواها! ثَمَرُ حالٍ .. وما أَشْهاهُ طَعْماَ واكْتِناها! وزُهورٌ عاطِراتٌ.. تَيَّمَتْ مِنَّا عُيوناً وشِفاها! هي أصْواتٌ شَجِيَّاتٌ. وما أَنْتِ لها إلاّ صَداها! وأنا الشَّاعِرُ يا ليلى. وما أُنْكِرُ إلْهامَ رُؤاها! إنَّها الْتَفَّتْ حَواَليَّ. وقالتْ لن تَراها! نحن نَهْواكَ . ولا تَهْوى هي الشَّمْسُ . ولا تهْوى ضُحاها! فاسْلَها . فَهي التي من جَهْلِها. اخْتارتْ عَماها! وسَتَبْكي نَدَماً .. أَنْ ضَيَّعَتْ مَجْداً وجاها! وسَنَرْعاكَ. وتَرْعانا. وتُغْنِيكَ لُهاناً عن لُهاها! وتَراءَت لي عُيون دامعاتٌ . ساهماتٌ مِن أَساها! *** أَيُّها الحُبُ.. لقد داوَيْتَ نَفْسي مِن جَواها!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3262 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » غواية .. ورشد
تردَّيْتُ في دَرْكٍ رهيبٍ مُعَسْعِسٍ فلم يَلقَني فيه سوى الشَّنآنِ! سوى زُمُرَةٍ تَطْوي على الشَّرِّ أضْلُعاً بكلَّ مكانِ في الدُّنَّى.. وزمانِ! ويبدو بها الشيطان جذلان راضياً فقد كَسِبَ الشَّيطانُ كل رَهَانِ! فقُلْتُ لِنَفْسي بعد أن ساءَ مَنْزِلي لِيَ الوَيْلُ مِمَّا يكَتُبُ المَلَكانِ! لي الوَيْلُ بالرَّهطِ الذين تَسَرْبَلوا بآثامِهمْ من شَهْوَةٍ ودِنانِ! أأَمْكُثُ في الدَّرْكِ المَهيَنِ مُجَلَّلاً بعاري . وفِكْري مُوثَقٌ وجِناني؟! وناَديتُ باسْم الله أُرْسلُ مَدمَعي.. شفيعاً إليه من قَذًى وهَوانِ! فأبْصرْتُ نُوراً أشَعَّ بَيْن دُجُنَّةٍ ومن خَلْفِهِ أَبْصَرْتُ طَيْفَ حَنانِ! يقول : ألا أصْعَدْ مِن هنا غَيْرَ خائِفٍ فأنْتَ بِمَنْأىّ عن أَذًى ولعانِ! نجَوْتَ بأيمانٍ رَكينٍ.. فلا تَعُدْ بِقَلْبٍ غَوِيٍّ للِهوى. ولِسانِ! وإلاَّ فما للرُّوحِ سوى اللَّظى سوى كلًّ سْيفٍ صارمٍ. وسِنانِ! فقُلْتُ معاذَ الله أَنْ أَدعَ الهوى يَقُودُ رِكابي في السُّرى . وعِناني! فَحَسْبي مِن البأْساءِ ما قد لَقِيتُهُ.. وحَسْبي الذي أَشْقى مِن النَّزَوانِ لقِيتُ من الشَّيطانِ كُلَّ غِواَيةٍ ولاقَيْتُ رُشْدي الصَّفْو من بارئي الحاني! فهذا ضَميري لاهِجٌ بِهِباتِهِ كَشَدْوِ يَراعي مُخْيِتاً.. وبَناني! دِنانٌ وما أَهفو لِشُرْبِ رَحِيقِها وقد شِبْتُ . أو أهفو لِحُسْن غَواني! عقَقْتُ الغَواني والحِسانَ. ورَدَّني عن الَّلهْوِ أنَّ الجِدَّ منه ثناني! شَجاني ضَلالي في الشَّبابِ فَساءَني وسَرَّ مَشِيبي الرُّشْدُ حِين شَجاني!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3263 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » فتاتان
عداكِ الأسى . إنَّي لَمْحْتَرِقِ الحشا ومازِلْتُ أَشْدو في هواكِ وأَطرَبُ! وما زِلتِ عندي فِتْنَةً عَبْقَرِيَّةً لها كلَّ حينِ في حَنايايَ مَأُرَبُ! وما زِلْتُ أَصْبُو للْهيام مضى بِنا نَشاوى. فما نَشْكو ولا نَتَعذَّبُ! حياة تناءَتْ واسْتَقَرَّتِ بِحُفْرَةٍ مُفَزَّعةٍ.. نِيرانُها تَتَلهَّبُ.. فأَمَّا أنا .. فالصَّرْمُ كانَ فَجِيعةً مُزَلْزِلَةٍ يَطْوِي بِها اللَّيْثَ أَرْنَبُ! وأمَّا التي أَشْقَتْ فَظَلَّتْ سعيدةً بِشِقْوةِ قَلْبِ .. وهي تَلْهو وتَلْعَبُ..! عَجِبْتُ لها كانَتْ تَذُوبُ صبابَةً وتَشْدو بَحُبُّ مُشْرِقٍ غَيْرِ مُغُرِبِ! أكانَ لديها الحُبُّ زَيْفاً وخُدْعَةً؟! وكانتْ لَعُوباً تَسْتَهِيمُ فَتكْذِبُ؟! لها الوَيْلُ أدْمَتْ. واسْتَحَلَّتْ. وغادَرتْ وفي القَلْبِ منها جَذْوةُ تَتَلهَّبُ ولو كنتْ ذا ذَنْبٍ لَهَانتْ . بَلِيَّتي عليَّ . ولكن أكُنْ قَطُّ أُذْنِبُ! أيا حُبُّ مالي عَنْكَ في الأّمْسِ مَهْرَبُ ويا حُبُّ مالي عَنْكَ في اليَوْم مَهْرَبُ! كِلا اثْنَيَهْما كانا شجُوناَ عَصُوفةً عَلَيَّ. وما أجْدى عَلَيَّ الَتَّنكبُ! تَجَلَّدْتُ أَطْوي الحُبَّ عن كل شامِتٍ فَهَلْ سوف يُجْدِ يني ويُخْفي التّنَقُّبُ؟! وقالت فتاةٌ ذاتُ حُسْنٍ وعِفَّةٍ وزانَهُما مِن بعيد ذاكِ التَّحجُّبُ! عَرَفْتُ التي تهْوى . وكَانَتْ تَبَطُّراً وكِبْراً ومَكْراً .. فهي ذِئْبٌ وثَعْلَبُ! أَضَلّتْ كثِيراً. فاسْتَبَدَّتْ ودَمَّرَتْ وما كان يَثْنيها عن الغَيَّ مَعْطَبُ! فَقُلْتُ لها يا هذِهِ رُبُّ كَوْكَبٍ وَضِيءٍ طَواهُ بَعْد ذِلِك غَيْهَبُ! فَلَمْ يَلق قَلْباً مُشْفِقاَ . فَهْوَ قَسْوَةٌ ولم يَلْق قَلْباً ثابتاً .. فَهْوَ قُلَّبُ! ويا رُبُّ حُسْنٍ مُخْصِبٍ. وثِمارُهُ وأَزْهارُهُ سُمٌّ سَقَتْناهُ عَقْرَبُ! إذا كُنْتِ تُغْوينَ الُّسراةَ إذا رَنَوْا إِلَيْكِ لِيَسْتَهْدوا. فما أَنْتِ كَوْكبُ! فقالتْ دَعي عَنكِ الهُراءَ فإِنَّني بِمَمْلَكتِي هذى أَتِيهُ وأَعْجَبُ..! وقد يَسْتَوي عِنْدي المُدِلُّ بِنَفْسِه بِراعٍ حَقيِرٍ. كلُّ دُنْياهُ سَبْسَبُ! أُذِيقُهُما سوءَ العَذابِ فَناشِجٌ ومُبْتَسِمٌ مما يُلاِقِي .. ومُغْضَبُ! يقودُ لَدَيَّ المِخْلَبُ الصَّانِعُ الرَّدى فما هو فَتَاكٌ. ولا هو مِخْلَبُ! ولكِنَّه العُصْفُورُ يُدْمِيهِ صَقْرُهُ فَمأْكَلُهُ مِنْه الهَنِىءُ .. ومَشْرَبُ! وما الحُسْن إلاَّ سَطْوَةٌ وتَنَمُّرٌ وما هُو إلاَّ مَغْنَمٌ وَتَكَسُّبُ.! فللعاشِقِ المُرْتاعِ يَوْمٌ مُرَفَّهٌ ولِلْوَاغِلِ المَفْتُونِ يَوْمٌ عَصَبْصَبُ! رَبِيعي رَبيعٌ لا خَرِيفَ وراءَهُ فما أنا أخْشاهُ. ولا أَتَهَيَّبُ! ومَرَّتْ بنا الأيامُ فانْهارَ رُكْنُها وما عادَ يَلْقاها الهوى والتَّشَبُّبُ! وما عادَ يُجْديها الشموخُ مُنَدَّداً عَصُوفاً.. وبَزَّتْها الرَّبابُ وزَينَبُ! بَكَتْ وانْحَنَتْ تَبْكي .. ويا رُبَّ مَدْمَع يَسيلُ فَيَشْفي رَبَّهُ حِين يُسْكَبُ! ومَجَّدْتُ رَبَّي يَوْمها مُتَزَلَّفاً إليه فإنَّي ضاحِكٌ. وهي تنْدُبُ! أأُسطورَةٌ هذى.. وإلاَّ حَقِيقَةٌ؟! وهَلْ أَنا لاهٍ في الهوى .. أَمْ مُجَرَّبُ؟!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3264 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » هي .. وهو
أَرْخَصَتْ من نَفْسِها يا وَيْحَها ذاتُ عِرْفانٍ وذَوْقٍ عَجَبِ! ذاتُ صَوْتٍ طَرِبٍ من نَشْوَةٍ في حَناياها. وشَوقٍ لَجِبِ! أنا من أَسْوائِها في رَهَبِ وهي من أَسْوائِها في رَغبِ! كلما أبْصَرْتُها رَوَّعَني حُسْنُها في صُورةٍ من لَهَبِ! مَسَّني من أَجلِها الضُّرُّ. وما مسَّها. فهي به في طَرَبِ! *** كيف يَثْوِي من كِيانٍ واحِدٍ شَهْوَةٌ تُشْقِي.. وعِلْمٌ يُسْعِدُ؟! ولقد فكَّرْتُ في هُجْرانِهَا.. وثَناني غَيُّها والرَّشدُ! فَلَها في القَلْبِ مِنَّي جَنَّةٌ ولها في القَلْبِ مِنَّي مَوْقِدُ! حاوراني مَرَّةً واصْطَرَعا فاسْتَوى أَرْنَبُهم والأَسَدُ! فاَنا في صَبْوَة مُنْكَرَةٍ فَرْحَةٌ فيها .. وفيها نَكَدُ! كيف أَسْلو وأنا مُرْتَهَنٌ في هَوًى ضَلَّ. ومالي سَنَدُ؟! *** كيف أَسْلُوا عن لَعُوبٍ سَخرَتْ بالتُّقى والأَدَب المُستَشْرفِ؟! يا لها من صَبَّةٍ غانِيةٍ ذاتِ طَبْع عابِثٍ مُقْتَرِفِ؟! بُلْبُلٌ يَشْدو بِلَغْوٍ مُتْرَفٍ لَيْتَهُ يَشْدو بَفَنَّ مُتْرَفِ؟! آهِ لو تَعْرِفُ ما قَدْرُ النُّهى عِفَّةً .. لكنَّها لم تَعْرِفِ! كم تَطَلَّعْتُ إليها هائِماً ثم أَغْضَيْتُ عن الدَّاءِ الخفي! *** لَيْس لي عَنْه مَحِيدٌ إنَّهُ قَدَرٌ يسْلِبُني عِزَّةَ نَفْسي..! ولقد حاولتُ أَنْ أعْصِيَهُ أَنْ يَقُودَ الطُّهْرُ وُجْداني وحِسِّي! فَتَراءى الصُّبْحُ في عَيْنَيَّ لَيْلاً وتراءَتْ سعَةُ الدُّنيا كحبْسِ! وتَحَسَّسْتُ طَرِيقي في الدُّجى فَتَعَّثًّرْتُ. وأَدمى الصَّخْرُ دَعْسي! كان أمْسِي قَبْلَهَا أَمْساً وَضِيئاً لَيْتَ يَوْمي.. وهو يُشْقيني .. كأَمْسي! *** أيُّها القَيْدُ الذي كبَّلَني أيُّها الجَرْحُ الذي أثْخَنني! ما أرى في صَفْحتي إلاَّ القَذى ذلك الشَّيءُ الذي يُثْمِلُني! وهو أَوّاهِ الَّذي أُسْلِمُهُ عُنُقي. وهو الذي يُسْلِمُني! كيف أَشكو من هَوًى طاوَعْتُهُ وتَهاوَيْتُ . وقد طَوَّعَني؟! أنا مَن هام فما أَظْلِمُهُ كذبا .. ثم غَدا يَظْلِمُني! *** حينما أحْبَبَتُهُ كنْتُ عَمِيّاً لم أكُن قَطُّ بَصيراً وسَوِيَّا! والهوى يَجْنِي على أقْدارِنا فَيُعيدُ الشَّامِخَ السَّامي زَريَّا! ويُعِيدُ الفَحْلَ يَنْزو ضارياً ليس يَكْبو في عَوادِيهِ .. خَصِيٍّا! ولقد أَوْهَنَنَي مُسْتَشْرِياً فتدلَّيْتِ إلى القاع .. هُويَّا! ورأيْتُ العِهْر طُهْراً مُحْصَناً ورأْيْتُ الطُّهْرَ في القاعِ.فَرِيَّا! *** أَفأَلقى بعد غَيَّي رَشَداَ؟! أم سأَقْضِي عُمُري في دَرَكِ؟! قُلْتُ للحْسَناءِ ما أَتْعَسني بِكِ.. قد ألْقَيتَني في شَرَك! فأنَا الشَيطانُ من هذا الهوى بَعد أَنْ كنْتُ كَمِثْلِ المَلِكِ! فاتْرُكي العِهْرَ إلى الطَّهْر فقد نَسْتوي من شَجْوِنا في فَلَكِ! وعسانا نَسْتَوِي في مَنْهَجٍ لاحِبٍ يُفْضِي بنا لِلنُّسُكِ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3265 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » قالت وقلت
عِشِيَّة لاقَيْتُ المليحةَ في الدُّجى فقالتْ أما يَخْفى عليك مَكاني؟! فقلتُ بلى لكنَّ لي بين أضلُعي عُيوناً تُرِيني جَدْولي وجِناني! وأَنْتِ هُما.. أنتِ التي لا تُرٍيحني بِوَصْلٍ . ولا تُشقْى بِقطْع عِناني! تَدَفَّق إِلهامي من شَكاةَ فحاوِلي تَدَفُّقَه بالحَمْدِ بِضْعَ ثَواني! فَقالتْ سَتلْقاني الحَفِيَّةَ بالهوى هَواكَ. ولا أصْبو إلى عاشِقٍ ثاني! أَلسْتَ الذي يُزْجِي القوافِي شُرَّعاً فَتَفْعَلُ ما لا يَفْعَلُ اللَّهْذَمُ القاني؟! أَلسْتَ الذي يُمْسي ويُصْبحُ شادِياً بِحُبَّي. ولو ألْقَيْتُه بَيْن نِيرانِ؟! أَلسْتَ الذي عافَ الحِسانَ وبرَّني بِحُبَّ شجاني .. واصْطَفاني بألْحانِ؟! فقلتُ رعاكِ الله . يا ذاتَ بَهْجَتي ويا سِرَّ إْلهامي. وصَبْوَةَ أشْجاني! فما أَنْتِ لي إلاَّ الحياةُ فإنْ نَأَتْ تَلاشَيْتُ واسْتَخْذى يَراعي وتَبْياني! وعادتْ بلا شَدْو طَرُوب بَلابلى بِقَفْرٍ مُخِيف ما بهِ غَيْرَ غِرْبانِ! فأنْتِ عُيوني أَسْتَشِفُّ بها الرُّؤى وأَنْتِ .. وقد أَسْمَعْتِني الحُلوَ .. آذاني! فقالت لقد مَجَّدْتَني وَرَفَعْتَني إلى قِمَّةٍ .. يا صِنْوَ مُسَّ وسَحْبان! فَتُهْت على كلَّ الحِسان . فَقُلْنَ لي لقد صِرْتِ عند الشَّعْرِ أَنْضَرَ بُسْتانِ! ولَمَّا نَعُدْ في فَكْرِه وشُعوِرِهِ سوى شَجَر ذاوِ يَلُوذُ بِقِيعانِ! نَراهُ كمجْنُونٍ بَلَيْلاهُ.. سادِرٍ بغَيَّ.. وما يُشْقِي الهوى غَيْرُ غَيَّانِ فقُلْتُ لها تيهي على الغيدِ وافْخَري عَلَيْهِنَّ.. حتى يَنْقِلَبْنَ بِخُسْرانِ! فإِنَّكِ بَدْرٌ يَسْتِثيرُ كواكِباً غَيارى حَوالَيْهِ. هَذَيْنَ ببَهتْانِ! هَذَيْنَ بهِ حِقْدا عليكِ ونِقْمَةً عَلَيَّ. وما أَشْقى . فَلَسْتُ بِشَيْطانِ! قد اخْتَرتُ ما أرْضى الضَّمِيَر وصانَهُ من العَبَثِ المُزرِي بِشِعْري وعِرْفاني! فقالت ولن أَشقى بِحُبَّكَ عاصِماً فما ضَلَّ أَنْ أَثَرْتَ حُبًّكَ وُجْداني! وما ضَلَّ إيماني بِهِ مُتَبَتَّلاً ولا ضّلَّ يا مَن يُسْعِدُ الحُبَّ حُسباني! وجَدْتُ به بعد الضَّلالِ هِدايتي إلى كلَّ ما يَطْوي الظُّنُونَ.. بإِيقان! وما خِفْتُ مِن حِقْدٍ عَلَيَّ فَرُبَّما.. تَنَوَّرْتُ مِنه في الدَّياجيرِ شُطْآني! فقُات لها هذا الحُبُّ فاسْعَدي وكََلاَ. فقد لاقَتْ بِه السَّعْدُ نًفْسانِ! أراه جَدِيراً بالرِّضا وهِباتِهِ وسوف أُوافِيِهِ بأَكْرَمِ قُرْبانِ! جَزاني بشِعْرٍ ثم ثَنَّى بِعِفَّةٍ وثَلَّثَ ما أَشْجاهُ بالشَّغَفِ الحاني! فإِن شاءَ قُرْباً لم أكُنْ عنه نائِياً وإنْ شاءَ بُعْداً كنْتُ منه أَنا الدَّاني! فقالت . وقد سَمت الدُّموعَ بعَيْنِها تُضِيءُ كنجم شَعَّ في عَيْنِ رُبّانِ! فَدَيْتُكَ. ما أَنقى هواكَ يَرُدُّني إلى الرُّشْدِ يَشْفينيِ من الشَّنآنِ! ولَسْتُ أبالي بالحِسانِ يَنُشْنَني فما هُنَّ في عَيْنَيَّ غَيْرُ قيانِ! وما أنا إلاَّ حُرَّةٌ طَهّرَ الهوَى حَشاها. فما عَاشَتْ كَعَيْشِ غَواني! فَقُلْتُ لها هذا هو العَيْشُ يزدري بكل مَتاعيْ عَبْقِ وجُمانِ..! ويَزْهُو بَلأْلاءِ الجَمالِ مُزَمَّلاً.. بِطُهْرٍ.. فما يَخْزى من النَّزَوانِ! أَبانَتْ لِيَ المِرْآةُ منكِ كريمةً حَصاناً تَجَلَّتْ في هُدى وحَنانِ! سأَشْدو. وتَشْدُو بالهوى وشُجُونِهِ وجَلَّ الهوى يَشْدُو به قَلَمانِ! أشادَتْ بِشَدْوِي واسْتجابَتْ لِجَرْسِهِ وقالتْ. لقد حَلَّقْتَ يا كَرَواني!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3266 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » أيام خلت
أين أَنْتِ .. أين أيَّامٌ تولت.. يا حياتي؟! كنْتُ في الفِرْدَوسِ أَشْدو ناعِماً .. بِصَلاتي! عانِياً لِلْحُسْنِ حوْلي طاهِراً.. كالفرات! والهوى يُسْعِدَني رَغْم الأَسى.. بالهِباتِ! *** قد نأى ذلك عَنَّي معرضاً.. وتَوَلَّى..! لِمَ يا نَبْضَ عُروقِي عَن شَجٍ.. يَتَخَلَّى؟! وهو يَطْوِي بَيْن جَنْبَيْهِ هَوًى.. يَتَجلَّى ؟! خاضعاً رَغْمَ إِباءٍ عارِمٍ ..يَتَدَلَّى؟! *** تَتَمنَّاهُ عُيُونٌ فاتِناتْ.. وثغُورْ! وَوجُوهٌ حالِياتٌ خالباتْ.. ونُحُورْ! وشُعُورٌ مُسدَلاتٌ غاسِقَاتْ.. وخُصُورْ! وَرُؤُوسٌ في ذُراها شامِخاتْ .. كالبُدُورْ! *** وهو لا يَصْبوا إلْيها راغبا..ً في التّوافي! غَيْرَ أَنَّي لم أَجِدْ إلاَّ النَّوى.. والتَّجافي! وأنا العافي .. وما أَلقى الرِّضى .. والتَّصافي! فَأَرى الدُّنْيا ظَلاماً في ظَلامْ.. في شِغافي *** فلماذا كُلُّ هذا الإِعْتِسافْ .. بِفُؤادي؟! وهو لا يَخْفِق إلاَّ بالهوى .. لِلْجَمادِ؟! للَّتي تصرعه في نَشْوَةٍ.. بالتَّمادي! للَّتي تَرمى به من مَعْطَشٍ.. وهو صادِي! *** يالَ هذا القَلْبِ في شِقْوَتِهِ.. بِهَواهْ! مِن هَوًى يظْلِمهُ من قَسْوَةٍ.. مِن عَماهْ! وهو لو أَبْصَرَ ما عَذَّبَهُ.. بِلَظاهْ! فهو ما أَنْقاهُ ما أكْرَمَهْ.. بِرُؤَاهْ! *** لو دَرَتْ تِلك التي تَهْوى بِهِ.. لِلدَّرَكِ! أَنَّه من أجْلِها باعَ السَّنا ..بالحَلَكِ! باعَ أَشْتاتَ حِسانٍ ناعِماتْ.. بالحَسَكِ ! يا لَها مِن صَفْقَةِ كانَتْ له .. كالشَّرَكِ! *** ولقد قَطَّعْتُه .. أَلْقَيْتهُ مُنْطَلِقاَ.. من أَساري! ورأَيْتُ الغِيدَ من أَوْجِ السَّنا.. كالدَّراري! مُلْهِماتٍ. شافِياتِ مِن ضَنًى.. من أُوارِ! دُون أنْ يَهْبِطْنَ للدَّرْكِ امْتَلا.. بالضَّواري! *** فأَنا اليَوْم بلَحْني وشِعارِي .. أَتَهادى! تارِكاً تِلكَ انْصِرافاً رابِحا.. وبِعادا! ندمت.. بُؤساً لها أَنْ ندِمَتْ.. وسُهاد! إنَّني في فَلكٍ مُسْتَشْرِفٍ .. وأنا فيه المُنادى!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3267 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » أطوار
تخَيَّلْتُ أَنَّي عِشْتُ مِن قَبلُ حِقْبَةً وأَنَّ حَياتي واقِعٌ يَتَكَرَّرُ! فقد كُنْتُ طَيْراً في الفضاءِ مُحَلَّقاً يَفِىءُ إلى إِلْفٍ به العُشُّ أَخْضَرُ! حَنُون. فما تَلْقاه إلاَّ مُغَرِّداً ومِن حَوْلِهِ الأَّشجارُ تُشْذِي وتُثْمرُ! ولكنَّه يَخْشى الجوارحَ تَرتَمي.. عليه . وتَنْقَضُّ انْقِضاضاً يُدَمِّرُ! ومَرَّتْ سنُونٌ أو قُرونٌ تَصَرَّمَتْ عَلَيَّ. وما أّدرِي. فَإِنِّي مُسَيَّرُ! فإِذْ أنا صَقْرٌ في الفضاءِ مُحَوِّمٌ له صَوْلَةٌ مُخْتالَهٌ تَتَبَخْتَرُ! يُفَتَّشُ في أَجْوائِهِ عن فَرِيسَةٍ بلاَ رَحْمَةٍ يَنْقَضُّ ثم يُسَيْطِرُ! يُصيدُ.. ويَطْوى جُوعَهُ غَيْرَ آبِةٍ بِشيءٍ. فإَنَّ الصَّيْدَ رِزْقٌ مُقَدَّرُ! ويأْوي إلى عُشَّ مُرِيحٍ مُنَعَّم بأفراخِهِ . وهو الحَصِينُ المُسَوَّرُ! وضِقْتُ بهذا العَيْشِ ذَرْعاَ فَرَدَّني قَضائِي إلى ما كنْتُ أَخشى وأَحذَرُ! غَدَوْتُ هِزَبْراً يسْتبِيحُ بِحَوْلهِ وقُوَّته ما شاءَ .. يَنْهى وَيأْمُرُ! كما المَلِك الجَبَّار تَعْنو لِحُكْمِهِ رَعِيَّتُهُ. لو غاصَ في الصَّدْرِ خَنْجَرُ! له مَأْكَلٌ منهم. لهُ خَيْرُ مَشْرَبٍ وهم طَوْعُ ما يُملي وما يَتَخَيَّرُ! وقد يَسْتوي ما بَيْنَهُم فَتَرُوهُمْ بَراثِنُ حُمْرٌ تَسْتذِلُّ وتُنْذَرُ! شَقِتُ فَناداني غَدٌ مُتَذَمِّرٌ خَسئْتَ فَبِئْسَ الظَّالِمُ المُتَجَبِّرُ! فقُلْتُ له مَهْلاَ فإِنِّي لَكارِهٌ حَياتي فإِني الخاسِرُ المُتَبَطَّرُ..! وأَسْدُرُ في غَيِّ الحياة وأَرْعَوي فَاَبْكِي.. وتَطْوِيني رُؤاها وتَنْشُرُ! وإنِّي على ما كانَ مِنِّي لَنادِمٌ فهل ندمِي يُجْدي.ويُجْدي التَّدَبُّرُ؟! فقال .. بَلى . إنَّ التَّدَبُّرَ نِعْمَةٌ عَلَيْكَ. وقد يَتْلُو.. فَيَهْدِي التَبصُّرُ! وأَغْضَيْتُ لا أّدْرِي أَقَرْناً صَرَمْتُهُ وإلاَّ قُروناً .. ثم كانَ التَّغَيُّرُ..! فَألْفَيْتُنِيِ ظَبْياً غريراً .. وظَئْرُهُ بِجانِبي . فارتْاحَ مِنَّي التَّصَوُّرُ! ولكِنَّني أَحْسَسْتُ خَوْفاً مُمَزَّقاً حَشاي . ولَوْلا الله ما كنْتُ أَصْبِرُ! فَلِلًّهِ ذِئْبٌ مُشْرَئِبٌ لِصَيْدِهِ ولّلِه ما يَلقى من الذَّئْبِ جُؤْذَرُ! ولكِنَّني رَغْمَ الرَّدى كنْتُ راضِياَ بضَعْفي. فَكَمْ أَشقى ودَمَّرَ عَنْتَرُ! وشاءَتْ مقاديري نَجاتي. ورُبَّما نجا الضَّعْفُ مِن كِسْرى. وحاباهُ قَيْصرُ! قُرُونٌ مَضَتْ ثم انْتَهَتْ بي لِصَحْوَةٍ مُغاضِبَةٍ.. تُبْدِي الأُمورَ وتَسْتُرُ! تراءى بها رُوحي العَجيبُ وهَيْكَلي كما كانَ إنساناً بَراهُ التَّطَوُّرُ! فَأَطْرَقْتُ ما أَدرِي. أَأَرْبِحُ بالَّذِي رَجَعْتُ إليه اليَوْمَ؟أَو سوْف أَخْسَرُ! أَرى في حَناياي الضَّلالةَ والهُدى خَصِيمَيْنِ من سَيْفَيْهما أَتَقَطَّرُ..! تَحَيَّرتُ ..أَطْواري العَدِيدَةْ كُلُّها سلامٌ وحَرْبٌ. نَعَجَةٌ وغَضَنْفَرُ! وأَنْكِرُ مِنْها حَالَتَيْها.. وأَنْثْني وقد مَسَّ أَعْصابِي الوَنى والتَّوَتُّرُ! فأَيُّ سَبِيلَهْا أَنُوءُ بِكَلْكَلٍ إذا سرْتُ فِيه . شَدَّ ما أَتَحَسَّرُ..! لقد كانَ يَلْوي من خُطاي تَرَدّدِي وعادَ فألوى من خُطايَ التَّهَوُّرُ! وأَتْخَمنَي مِن بَعْد مَخْمَصتي الغِنى ومِن بَعْد فَقْرِي نالَ مِنِّي التَّضَوُّرُ! كفَانيِ من العَيْش الرَّضِيَّ. وَضِدَّهِ كَفاني وإنْ لم يَسْتَذِلَّ التَّعَثُّرُ! متى أَهْتَدِي لِلرُّشْدِ دُونَ غِوايَةٍ وأَحْظى بِوِرْدٍ حِينَما شِئْتُ أَصْدُرُ؟! متى قَلِقِي هذا يَعودُ سِكِينَةً فَأَرْتَدُّ مِنْها بالحقيقةِ أَجْهَرُ؟! لقد كنْتُ قَبْلَ اليَوْم أَهْدى تَفَكَّرا فما لي بهذا اليَوْمِ لا أتفكَّرُ؟!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3268 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » ابتهال
ماذا يُجْديني البكاءُ على المرابِعِ والطُّلولْ؟! ماذا يُجْديني البكاءُ على السَّقامِ .. على الأُفولْ؟! ماذا يُجْديني البكاءُ على التَّفَاهَةِ والحُفولْ؟! إنَّ انتهَيْتُ . فَلَيْسَ عنْدي يا رِفاقي ماَ أقولْ! *** ماذا أُريدُ من الحياةِ وقد سَئِمْتُ من الحياةْ؟! فلقد لَقِيتُ بها المظالمَ من جَهابِذَةِ الجُناةْ! هم يَظْلِمونَ.. ويَحْسَبونَ بأنَّهم ضَرَبَوا العِظاتْ! ويطُالِبُونَكَ بالولاءِ وبالثَّناء على الحُماةْ! *** وأَرَى الكثيرَ من الأَنامِ يُمَجَّدونَ ويَخْضَعونْ! ويقول قائِلُهم صَحِيحٌ ما أتاه السَّيَّدون! فأقولُ وَيْلي .. وَيْلَهُمْ.. إنَّا لَنَحْن الضَّائعونْ! كيف الخُنُوع لمن يُضامُ فَيَصْبِرونَ ويَضْحكُونْ؟! *** ولقد أَخاف من الرِّعاعِ فَاُوثِرُ السَّلْمَ المهِيْن! فإذا ضَمِيري يَشْرَعُ السَّوطَ المُخِيفَ. فاسْتِلَينْ! وأَعُودُ.. لكِن بِهَمْس خَوْفَ بَطْشِ الباطِشينْ! فَلعَل مِنْهم واحِداً يَهْفو إلى الحَقِّ المُبِينْ! *** هذه الحياةُ قَسَتْ عَلَيَّ على الضَّمِيرِ الرَّاشِدِ! فأنا وإيَّاهُ على حَرْبٍ تُقِضُّ مَراقِدي! إنَّي أّخافُ . ولا يخافُ من القوِيِّ الرَّاصِدِ! فأَنُوءُ بالكْيدِ المُنِيخِ ولا يَنْوءَ بكائِدِ! *** ويَدُورُ فيما بَيْنَنا جَدَلٌ فَيَنْتَصِرُ الضَّمِيرْ وأَعودُ مُنْدحراً أُسِيلُ الدَّمعَ من طَرْفي الحَسِيرْ! فقد اسْتَبان مَصِيرَهُ وأنا عَمِيتُ عن المَصِيرْ! شَتَّانَ ما بَيْن الجَليلِ سما . وما بَيْن الحَقيرْ..! *** ولقد خَضَعْتُ له بقَوْلي . لا بِفِعليِ الشَّائِنِ فإذا أنا المَشْنُوءُ .ذُو الوَجْهَيْن.. أَحْقَرُ مائِنِ! تَجْري سفائِنُهُ بِرَهُوٍ ضِدَّ جَرْي سفائني! أَخشى بها غَرقي . وما يَخْشى .. فَلَيْسَ بِواهِنِ! *** هذي حَياتي .. كيْفَ لا أشقى بِها.. وأكُونُ ناعِمْ؟! عَيْشِي بها عَيْشَ الأَرانِبِ بَيْن أَشْتاتِ الضَّيَاغِمْ! أَصْبُوا إلى أَمْني .. وكَيْف الأَمْنُ في دُنْيا الأّراقمْ؟! وَيلي فقد أحْنَيْتُ ظَهْري واسْتَكَنْتُ إلى المغَارِمْ! *** أَفَبعْد هذا أسْتِنَيمُ إلى الحياة وأَسْتَرِيحْ؟! وأنا بها وَحدي الجَرِيحُ المُسْتَكِينُ.. المُسْتبِيِحْ! أشْكوى بها البَلْوى ولكِنَّي أُصِرُّ على القَبِيحْ! كيف الحياةُ بها؟! وكيف الرَّكضُ للِعاني الكَسِيحْ؟! *** إنِّي لأَخْجَلُ من شكاتي للذي بَرَأَ الحياةْ! وأنا الأثيمُ. وقد حباني الله ما يؤتى النَّجاةْ فَشَربْتُ مِن مُرِّ الأُجاجِ وقد حبا الله الفُراتْ! وأَشَحْتُ عن دَرْبي القَوِيمِ وكَرَّمَ الدَّرْبَ السَّراةْ *** يا رَحْمَةَ الله اسْتَبِيني لِلْغَوِيَّ. وقد تَهاوى! للدَّرْكِ.. والشَّيطانُ يُلهِمُه أباطِيلَ الفتاوى! لا تَتْرُكيه لَقاً .. فقد حَرَقَتْهُ نِيرانُ الدَّعاوى! أنْتِ الطَّبِيبُ.. فهل أكون إذا رَحِمْتِ أنا المداوي؟! *** إنَّ النَّشاوى يَنْقمُونَ فهل أكُونُ من النَّشاوى؟!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3269 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » تهاويم
إحْذَريني. فما أبالي وقد طالَ دلالُ الهوى .. انْصرافَكِ عنَّي! إحْذَريني. فقد سَئِمْتُ من الدَّلِّ وأَمْسَيْتُ لا أّطِيقُ التَجَّنِّي! إحذريني. فقد غَدَوُتُ عَيُوفاً يَضَعُ الزُّهْدَ في مكانِ التَّمَنِّي! إحْذَريني.فقد أعُودُ عَصَوفاَ بعد فَرْطِ الحَنانِ. ممن سُوءِ ظَنِّي! يا لَها مِن مَعاركٍ أَذَنَتْني بانْدِحارٍ في الحَرْبِ. مِنْكِ. ومِنِّي! كيف يَهْوي الحُبُّ المكينُ بِقبلبٍِ ضالِع في الهوى . إلى دَرْكِ ضَغْنِ؟! ضاعَ لَحْني الذي تَغَنىَّ زَماناً بهوانا.. فما أَطِيقُ التَّغَنِّي! وغدا حائِرا.. وكانَ قَويّاً ولأَنتِ التي ابْتَلَتِ بِوَهْنِ! *** إحْذَريني.غَداً فقد يُنْبِتُ الشَّوكَ تُرابي حِيناً. ويُنْبتُ زَهرا! واذكري أنَّكِ ارتَوَيْتِ.. وما زِلْتُ ظَمِئاَ. فَرُحْتِ بالنَّصْرِ سَكْرى! لا تَظُنِّي الرَّوْضَ النَّضِيرَ سَيَبْقى مُخْصِباَ. والسَّحابُ يَشفِيِهِ غَمْرا! لا تظني هذا . فقد يُصْبِحُ الرَّوضُ جَدِيباً.. ويُصْبِحُ الحُلْوُ مُرَّا! إنَّ حُبِّي الظَّمِىءَ بعد تَجَنِّيك سَيَبْني إلى الملاحِمِ جِسْرا! وسيَتْلُو من الملاحِم ما يُشْجِيِ نَثِيراً من الكلامِ وشِعْرا! وسيَغْدو فَوْقَ الذُّرِى وحوالَيْهِ أُلُوفٌ من المفاتِنِ تَتْرى! كُلُّها تَجْتَبِيهِ.. فالعَلَمُ الفَرْدُ جديرٌ بالحُبَّ صَفْواَ.. وَطُهْرا! *** وسَتَبْقِينَ بَيْنَ أَقْزامِكِ الغُلْفِ وقد أَصْبَحَ الخُلودُ بَعيدا! ولقد كانَ في يَدَيكِ فأمْسى نائِياَ.. نائِياً.. يَصُونُ القَصيِدا! واحْتَوَتْهُ الحِسانُ يُمْلِي عَلَيْهنَّ من الغَالِياتِ دُرّاً نَضِيدا! في ظِلالٍ من الخمائِلِ يَعْبقُن بعِطْرٍ.. ويَسْتَطِبْنَ النَّشيدا! رَدَّدَتْ زَيْنَبٌ وهِندٌ أغانِيَّ وقد نَهْنَهَ الهوى التَّغْرِيدا! قاَلتا في انْتِشائَةٍ أَطْرَبَتْني ليْتَ هذي الحياةَ تُعْطِي المَزِيدا! أَوْرَقَتْ في صُدورِنا ونَمَا الزَّهْرُ بها واسُتُحالَ عَيْشاً رَغيدا! ليْتَ هذا الفِرْدَوْسَ يبْقى مدى العُمْرِ. فما أَرْوَعَ الجَنى والحَصِيدا! *** وتَتَاَلتْ عليّ في الرَّوْضِ أسْرابٌ من الغِيدِ.. كلُّهُنَّ فُتُونُ! يَتَحَلَّيْنَ بالعَفَافِ وبالكِبْرِ اعْتِزازاً.. فالحُسنُ غالٍ مَصُونُ! رُعْنَني فانْبَرَيتُ أَطرِي فَصَفَّقنَ وأّذْكَتْ قُلوبُهُنَّ الشَّجونُ! قُلْنَ لي أيُّها الهزارُ تَرَنَّمْ بشَوادِيِكَ. لا طَوَتْكَ المَنُونُ! فارْتَوَيْنا مِن بَعْد طُولِ جَفافٍ واسْتَقامَتْ بعد الْتِواءٍ غُصُونُ! وسَمِعنا الشِّعْرَ الطَّرِيفَ ومِن قَبْلُ تَعاوتْ على السَّماع المُجُونُ! أفَسِحْرٌ هذا. وإلاَّ بَيانٌ رائعٌ؟أوْ شوامِخٌ وحُصُونُ؟ شَهِد الله أنَّ هذا يَقيِنٌ تتهاوى به. وتَشْقى الظُّنُونُ! *** قُلْتُ سُقْياً لَكُنَّ أّيَتُها الحُورُ ورَعْياً..فإنَّني لَسِعيدُ شاقَني تَالِدي فلمَّا بَدَوْتُنَّ توارى عن الطَّرِيفِ التَّلِيدُ ومن القُرْبِ من حِماكُنَّ أّحْسَسْ تُ بدِفْءٍ يَذّوبُ منه الجَلِيدُ ما أُحَيْلى هذه الحياةَ إذا طابَتْ فأقْصى الغَوِيَّ منها الرَّشِيدُ *** كم جَدِيدٍ من الحياةِ .. قَديمٌ وقَديمٍ مِن الحياةِ .. جَدِيدُ هو سِرُّ الغَيْبِ المُسَرْبَلِ بالحُجْبِ وسِرٌّ على العُقُولِ عَنِيدُ.. شَفَّني أَنْ عَجِزْتُ مِنه عَن الفَهـ مِ وما شَقَّهُ بَلائِي الشَّديدُ أيُّها الغَيْبُ . أَنَتْ نُعْمَى . وما نَدُرِي وأَوْلى أنْ يِسْتَعِزَّ الوَصيدُ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3270 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » صراع
تنْهَشُني الأَثامُ نَهْشَ الذَّئابْ وتَنْثَني عنَّي جياعاَ غِضابْ! يا نفس قد أَوْرَدْتني مَوْرِداً ذَهابُه يُصِدُ دُوني الإِيابْ! حاوَلتُ أَنْ أَرْجِعَ لكنَّني وَجَدْتُني أَشْتاقُ عَذْبَ الشَّرابْ! فكيف لي يا نفسُ أَنْ أَرعَوِي؟! كيف.. وأَنتِ الغَيُّ. أَنْتِ العَابْ؟! ظَمِئْتُ للماء فأَدْنَيْتِني لا لِلفُرات العَذْبِ. بل للسَّرابْ يا لَيْتَني عاصَيْتُ داعي الهوى حتى ولو أَدْمتْ جُنُوبي الحِرابْ! مضى شبابي واغِلاً في الخَنى وخَيْرُ ما نَمْلِكُ.. نحن .. الشَّبابْ! وها أنا اليَوْمُ بِشَيْخوُخةٍ وانِيةٍ تَسْلُكُ تِلْكَ الشَّعابْ! متى أَراني عائداً لِلْهُدى ما أَشْتَهي الكَأْسَ. وحُلْوَ الكِعابْ؟! أرى رِفاقي بعد ما أَمْعَنُوا في اللَّهْو عادُوا خُشَّعاً للصَّوابْ! فهل أنا وَحْدي الذي يَجْتَوي رَشادَهُ.. مُسْتَهْدِفاً لِلْعِقابْ؟! وهل أنا الغاوِي الذي يَسْتوي بِدَرْكِهِ المُظْلِم.. دُونَ الصِحاب؟! أمامَه الأخْرى .. ويا وَيْلَتا من سوء ما سَطَّرهُ في الكِتابْ! يا وَيْلهُ وهو الذَّكِيُّ الذي يَعرفُ ما يَلْقاهُ يَوْمَ الحِسابْ! كيف تَوارى عَقْلُهُ في القَذى؟! كيف تَوارى حِسُّهُ في التُرابْ! فَكّرَ في الرُّشْدِ.. ولكنَّهُ عاصاهُ.. ما أَوْحَشَ سُودَ الرِّحابْ! آثَرَ مِن ضَغْطِ الهوى قِشْرَهُ واختارَهُ دُون كريم اللُّبابْ! فَيا لهُ مِن بُلْبُلٍ عاثِرٍ بَدَّلَ بالشَّدْوِ نعِيقَ الغُرابْ! كانَ بِرَوْضِ مُونِقٍ حافِل بالثَّمَر الحالي .. بما يُسْتطابْ! من زَهْرٍ يَنْفَحُ عِطْراً.. ومِن جَداوِل تَحْلو كماءِ السَّحابْ! كانِ له شِعْرُ بَديعُ الرُّؤى مُحَلِّقِ ..مُسْتَشْرِفٍ كالشَّهابْ! يُضيءُ بالشِّعْر جميعَ الصُّوى فَيُرْشدُ السَّاري. ويَشْفي المصابْ! يُجلُّهُ الرَّبْعُ.. ويَعْلو بِهِ.. لأّنهُ يَرْفَع عَنْه الحَجابْ! لأَِنَّه يُسْدِي إليه المُنَى تَخْطُرُ بالحِلْيِ وغالي الثَّيابْ! مُهَنْدسِاً كانتْ له حِكْمةُ تُعِيدُ للْعُمْرانِ .. بعد الخَرابْ! كأَنَّما يَغْرفُ مِن عَلْيًم.. دُرَّا يُحَلِّي زَيْنَباً والرَّباتْ! وتَقْتَنِيهِ النَّاسُ ذُخْراً لهم لأَنَّه يَحْمِلُ فَصْلَ الخِطابْ! فَما لَهُ يَهوي إلى حفرة لَيْس بِها إلاَّ طَنِينُ الذُبابْ! مُظْلِمَة.. مُفْضِيَةٌ للِردَّى كالقَبْرِ ..يالَ الخِزْي . يالَ التَّبابْ! ماضِيةِ يَسْتَصْرِخُ مِن حاضِرِ هُداهُ.. والحاضِرُ يُخْفي الجَواب! لأَِنه اسْتَلًم في شِقْوَةٍ بِسَطْوَةِ أَلْوَتْ به فاسْتَجابْ! يَرْحَمْهُ الله.. وكم أَنْقَدَتْ رَحْمَتُه. كم أَخْصَبَتْ من يَبابْ! كم أَكْرمَتْ مِن خاسِرِ آبِقٍ فطابت العُقْبى. وطابَ المتابْ! لقد رَأىِ بَعْد العَمى نَيْزكاً يُضيءُ. فاسْتَأَنس بَعد اغْتِرابْ! قال.. لَعَلَّ النَّجمَ مِنَ بَعْدِهِ يَأْتي. ويَأتي البَدْرُ بَعْد الغِيابْ! فَيَرْجعُ الطَّيْرُ إلى رَوْضِهِ مُغَرِّداَ بعد طَويل النُّعابْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ | شذى الياسمين | السفر والسياحة والرحلات البرية | 9 | 10-14-2021 07:31 PM |
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 | فتى بلاد شمران | ديوان شعراء قبائل شمران | 4 | 09-28-2021 02:42 AM |
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ | ريحانة شمران | الشاعر / ابوعبدالله | 9 | 02-17-2021 05:56 PM |
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 3 | 02-01-2021 06:26 PM |
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 5 | 01-15-2021 09:55 PM |