هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

والكلُّ يُكتَمُ والهوى لا يُكتَمُ
إنَ العيونَ إذا هَوتْ تَتَكَلّمُ

.....

‏إني أحبك والمحبّةُ بيننا
كمُسَلّماتِ الكَونِ لا تتبدّلُ

كلّ المسائلِ قد يجوزُ نقاشُها
إلّا هواك نقاشهُ لا يُقبلُ

.....

لا تفتحي بابَ الفؤادِ لطـارقٍ
فهناكَ أطفالٌ تـدقُّ وتهـــربُ

لا تفتحي أبــداً ورَدِديْ جَـيِّداً
ودعي فؤادي وحدهُ لكِ يَقربُ

ودَعِيهِ يَدخُــلُ مالِكَــاً مُتَمَـلِّكاً
لا خيرَ فِي طِفلٍ يَـدقُّ ويهـربُ

.....

ضيعتُ مِنكِ طريقا كنتُ أعرِفُهُ
سكرانَ مُغَمَضًّةً عيني من الطَفَحِ

أصابـحُ اللَّيلَ مصلوباً على جسدٍ
لم أدْرِ أيَّ خفـايا حُسْنِهِ قَدَحي

ضاعَ الطريقُ وكان الثلجُ يغمرني
والروحُ مقفـرةٌ والليلُ في رَشَحِ

أصابحُ اللَّيلَ مصلوبًا على أملٍ
أن لا أموتَ غريبًا مِيْتَةَ الشَبَحِ

مظفّر النواب

قلت انظُري نَظَرَت لعينِي عينُها
ولعينِها عينِي كذلك تنظُرُ

تاهَت وتُهتُ وحلَّ صمتٌ مطبقٌ
وسَرَى حَديثٌ بالنَّوَاظرِ مُخطِرُ

.....

وَالهجرُ يفعلُ بالقلوب وَأهلِها
فِعلَ الحريقِ بيابسِ الأغصَان

.....

لِعُمري كم حَوَيتُ النَّاسَ قلبًا
ومَا في النَّاسِ قلبٌ يَحتويني

.....

لكل شيءٍ إذا فارقتَهُ عِوَضٌ
وَليسَ للهِ إن فارقتَ من عِوَض

.....

الكاذبون على المدى حذاقُ
خمسون عاماً والنضال نفاقُ

خمسون عاماً والدمار بشامنا
خمسون عاماً للفساد رفاقُ

بلد يباع الى المجوس بحقدهم
بلد العروبه لوعةٌ وفراقُ

اوغلتمو بدمائنا وتجاوزت
افعالكم ماخطت الاوراقُ

فخر الجبان هزائم ومذابحٌ
قزم الحمى ولشعبه عملاقُ

هاذا النظام فضائح ومهازلُ
ومقاصل وربيضه سراقُ

بان المجوسي الخبيث بفعلهِ
وبفعلها تستوضح الفساقُ

يا قاتل الاطفال طوبى للعدى
قد فقت لا دين ولا اخلاقُ

بان المجوسي الخبيث بفعلهِ
وبفعلها تستوضح الفساقُ

يا قاتل الاطفال طوبى للعدى
قد فقت لا دين ولا اخلاقُ

قسما برب العرش هاذا عهدنا
انّا سنثأر واليمين نطاقُ

وستدفعون دمائنا اضعفاها
يوم بيومٍ والدمى استحقاقُ

والذلُ موت والحياه لقول الله
لا عاش لي صمت ولا إطراقُ

ماترهبون طريقنا وانيسنا
انّا ليوم شهاده عشاقُ

.....

أيقنت أن الله يجبر خاطري
لما بكيت و لم أجد إلّاهُ

‏ناديت والمحراب يحضن أدمعي
اللهُ يا اللهُ يا اللهُ

‏إن لم تكن قربي وترحم خافقي
من لي سواك يغيثني رباهُ

‏هذي دموع التوب أذرف حرّها
ورضيت ربي كيف لا أرضاه

‏ والله يُهديني خصوص معيةٍ
وا لهفتي لله وا شوقاهُ

ومضيت أذكر خالقي شوقا لهُ
أوّاه من شوقي له أوّاهُ

والله يعلم من يحب لقاءهُ
فأحبه وأحب أن ألقاهُ

لما سجدت وقلت ما في خاطري
أحسست سبحان العليّ عُلاه

سأعيش عمري في ثبات دائمٍ
يارب هيء للفؤاد هداهُ

هبني الرسوخ وكن معي وتولني
عبد تولاه الرحيم كفاهُ

سأظل أبكي عند بابك خالقي
فاقبل من العبد الفقير بكاهُ


.....