منتديات قبائل شمران الرسمية


بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 06-20-2024, 02:20 AM   #3291
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

» محمد حسن فقي » الراعية

أراعِيتَي لقد أَخْطَأْتُ دَرْبي
فَرُدِّي الدَّرْبَ. واسْتَدْني المزارا!
شقيتُ وكنتُ أرْتَعُ من رِياضٍ
فعادت بعد نَضْرتِها قِفارا..!
فما أنا واجِدٌ فيها زُهوراً
ولا أنا واجِدٌ فيها ثِمارا..1
وما أَدْرِي لعلَّ غَدي يُوافِي
بما أَلْقى به المِنَنَ الكِبارا..!
* * *
أراعِيَتي لقد أَمْسَيْتُ عَبْداً
لأَهْوائي.. وقد أَلْقى التَّبارا!
إذا ما شِئْتُ إذْعاناً لِرُشْدي
تَباعَدَ وانْثنى عنِّي فِرارا!
وكيف وقد رأى حُوباً مُخِيفاً..
يُعَرِّيني ويَسْلِبُني الإِزرا؟!
فما أَقْوى على صَدِّ نَفُورٍ
له بَلى وأُطِيعُه فأَزِيدُ عارا!
* * *
أَراعِيَتي. وإنَّ المالَ يَطْوي
كَمِثْلِ المجْدِ لِلْخُسْرِ الضَّميرا..!
أُطِيعُ جَداهُما رَغَباً فأَهْوِي
إلى دَرَكٍ. وما أَخْزَى الحَفِيرا!
ولكنِّي أعِيشُ به قَرِيراً
فَلَيْتَني كنْتُ في الدَّرَكِ الحَسِيرا!
ولوْ كنْتُ البَصِيرَ لما احْتَوانِي
ولكنِّي اسْتَوَيْتُ. ضَرِيرا..1
* * *
أراعِيَتي. وصارَ هَوايَ مَوْلًى
يُسَيِّرُني فما أَشْكو المَسيرا!
فيَسْلِبُني الحِسانُ نُهًى وحِسّاً
وأَرْضاهُنَّ لي سِجْناً ونِيرا!
وأُبْدِلُهُنَّ بِالبأْساءِ نُعْمى
فَيَلْقَيْنَ العَسيرَ بها يَسيرا!
وأُهْدِرُ بَيْن أَيْدِيهِنَّ رُشْدي
بلا وَعْيٍ. فقد كنْتُ الغَرِيرا!
* * *
أراعِيتي. وكانَ الحِقْدُ يُغْرِي
حَشايَ على الذين فَرَوْا أَدِيمي!
وما كنْتُ الحَقُودَ فَأَرْغَمَتْني
مثالِبُهُم على الطَّبْعِ الذَّمِيم!
وما يَرْتَدُّ ذو حِقْدٍ بِعَفْوٍ
فما كان الحَقُودُ سوى اللَّئِيمِ!
فَأَبْرَأَني بِصَفْعِ قَفاهُ حتى
رأيْتُ مَدامِعَ العَبْدِ الزَّنِيمِ!
* * *
أَراعيتي. ولولا الغَيُّ يُفْضي
بِصاحِبِه لِمَرْتَعِهِ الوَخِيمِ..!
لَكُنْتُ عَفَوْتُ عن شَرٍّ حَقُودٍ
وأَصْدُرُ فيه عن طَبْعي القدِيمِ!
ولكنِّي انْقَلَبْتُ إلى عَتِيٍّ
يَرى نُعْماهُ في قَهْرِ الغَرِيمِ!
لقد كنْتُ المَلاكَ فكيف أغدو
وقد دَهَمَ المشِيبُ إلى رَجِيمِ؟!
* * *
أراعِيَتي. وقد عادَتْ خِلالي
مَباذِلَ حَيَّرَتْ أَهْلي وصَحْبي!
فما عادَتْ أَشِعَّتُها بِعَقْلي
تُضَوِّئُهُ. ولا عادَتْ بِقَلْبي!
لماذا يَسْتَحِيلُ التِّبْرُ يَغْلُو..
إلى صَخْرٍ يُجَرِّحُني.. وتُرْبِ؟!
لماذا لا يَحُولُ الضِّيقُ يُدْمي
ويُرْمِضُ مُهْجَتي الحَرَّى لِرَحْبِ؟!
* * *
أراعِيَتي. وقد أَحْنُو وأَقْسُو
وأَسْلُكُ مَنْهَجيْ سَهْلٍ وصَعْبِ!
وأَفْتَرِعُ الذُّرى صَعَداً. وأَهْوِى
بِدُونِ تَحَرُّجٍ بقَرارِ جُبِّ!
وقد أَدْنو لِسِربي ثم أُنْأى
خَؤُوفاً منه. وهو يرِيدُ قُرْبي!
وما أَدْرِي أكنْتُ على ضَلالٍ
وإلاَّ كنْتُ ذا صَفْوٍ وحُبِّ؟!
* * *
أراعِيَتي. وأَنْتِ ملاذُ رُوحي
وأَنْتِ المَجْدُ لي بِذُرًى عَوالى!
فَكُوني لي كما كنْتِ قَبْلاً..
أَعُدْ لِحياةِ طُهْرٍ وامْتِثالِ!
فإِنِّي نُؤْتُ من ثِقَلِ الخطايا
وحَسْبُكِ بالخطايا من ثِقالِ!
وقد عَوَّدْتِني أَنْ تَنْشُلِيني
مِن الأَدْراكِ. مِن جَنَفِ الضِّلالِ!
عَمِيتُ فَلسْتُ أُبْصِرُ ما أَمامي
ولا خَلْفِي. وأَعْياني كَلالي!
فَرُدِّيني لأَمْسِيَ. إنَّ يَوْمي
يُجَرِّحُني بِأَشْتاتِ النّصالِ!
* * *
تبارَكَ ذو الجلال. فقد بدا لي
نَهارِي بَيْن أَسْدافِ اللَّيالي!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2024, 02:20 AM   #3292
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

» محمد حسن فقي » واقع .. لا خيال

هذه القصة ترويها هذه القصيدة ذات القوافي المتعددة..
دَنا وتَدَلىَّ.. ثم أَمْسَى بِقُرْبِهِا
كأَنْ وَرَدَ الفِرْدَوْسَ فاستعذب الوِرْدا!
وقالت له. ما أعذب الوصل بَيْنَنا
فقال لها أَوّاهِ. ما أَعْذَبَ الرِّفْدا!
* * *
تَمنَّيْتُ أَنْ لو عِشْتُ في الرَّوْضِ
راقصاً فأَطْعَمَ منه المَطْعَمَ اللَّذَّ والشَّهْدا!
وأشْتَمُّ منه الوَرْدَ أَعْطَرَ يانِعاً
وأَلْثُمُ منه الثَّغْر –والنَّحْرَ وَالنَّهْدا!
* * *
هنا كل أَلْوانِ الهناءِ. فَلَنْ يرى
غدى مِثْلَ يَوْمي المُسْتَفِيضِ من الرَّغْدِ!
هنا الحُبُّ يَشْدُو بالجَمالِ ويَزْدَهي
بآلائِهِ ما يَشْتَكي لَوْعَةَ الوَجْدِ!
تَذَوَّقْتُ منه ما اشْتَهيْتُ من النَّدى
وعانَقْتُ فيه ما اشْتَهَيْتُ من الوَعْدِ!
وقُلْتُ لها يا نَفْسُ. هذا هو الهَوى
يَلَذُّكِ من قُرْبٍ. ويَشْفِيكِ من بُعْدِ!
تَركْتُ الذي يَهْوي إلى الدَّرْكِ بالمُنى
فأَسْرَيْتُ من سَفْحٍ وَطيءٍ إلى نَجْدِ!
فما إنْ يَرى فيه ضَمِيري سِوى الرُّؤي
تُطِلُّ عليه بالسَّراوَةِ والمَجْدِ!
وما فيه مِن صَدٍّ. ولا فيه من قِلًى
ولا مِن سهامٍ قاتِلاتٍ. ولا جُرْدِ!
ولكِنْ غُناءٌ.. بَلْ أَغارِيدُ بُلْبُلٍ
ونَشْوَتُه من إِلْفِهِ. وشذَى الوَرْدِ!
* * *
كلانا يَعِشُ العُمْرَ في صَبَواتِهِ
وفي أُنْسِهِ بالصَّفْوِ.. والمَنْزِلِ الرَّحْب!
قد اتَّفَقا حِسَاً.. كما اتَّفَقَا حِجًى
فَطابا بِعَيْش ما يَمَلُّ من القُرْبِ!
وكيف يَمُلُّ القُرْبَ مَن عاشَ لاهِفاً
عليه. فَلاقى مُتْعَةَ العَقْل والقلب؟!
تمرُّ بِهِ السَّاعاتُ عَجْلى كأنَّها
ثَوانٍ كَحِلْمٍ مُسْعِدٍ بِالجنَى العَذْبِ!
* * *
أَجَلْ. هو حِلْمٌ مُسْعِدٌ ثم يَقْظَةٌ
تَرَنَّحَ منها الحالمانِ.. وزُلْزِلا!
فَتِلْكَ التي أَغْرَتْهُ بالدَّلِّ واللُّهى
نَأَتْ عنهُ غَدْراً. فاسْتَرابَ وأَجْفَلا!
وقالتْ له ما كنْتُ إلا فَرِيسَةً
لِذِئْبٍ رأى فيها شَراباً ومَأْكَلا!
فَدَعْني فقد أَثْقَلْتَ. وانْشُدْ ضَحِيَّةً
سِوايَ. فقد لاقَيْتُ غَيْرَكَ أَفْضَلا!
فقال لها أَحْسَنْتِ بِالهَجْرِ إنَّني
أَراني بما قد كنْتُ فيه مُغَفَّلا!
وقَلْبي الذي قد كانَ فِيكِ مُتَيَّماً
صحا ورأى الإِبْرِيزَ قد عادَ جَنْدَلا!
تَحَوَّلَ عن حُبِّ اللَّعُوبِ تَرَفُّعاً
وأَنْتِ التي أَيْقَظْتِهِ.. فَتَحَوَّلا!
أَلَسْتُ بهذا كنْتُ أَرْبَحَ رَابِح؟!
وأَنْتِ به كُنْتِ السَّرابَ المُضَلِّلا؟!
* * *
سأَشْدو فَيَرْوِي الغيدُ شِعْرِيِ مُحَلِّقاً
ويَنْظُمْنَ فيه العِقْدَ زَهْراً مُؤَرِّجا!
يُحَلُّونَ أعناقاً به وتواصِياً
ويُلْقِينَ إبريزاً وماساً تَوَهَّجا!
ويُنْشِدْنَ عنْه الشِّعْرَ يُشْجي بِلَفْظِهِ
ومَعْناهُ حرا لا يَذِلُّ.. وأَبْلَجا!
أنا الرُّوْضُ أَثماراً وزَهْراً وجَدْوَلاً
وإنْ كُنْتُ شَوْكاً لِلضَّلالِ وعَوْسَجا!
* * *
لعلَّكِ بَعْدَ البَيْنِ والنَّأْيِ قد بدا
لِعَيْنَيْكِ ما أَشْجى وما أَوْرَدَ الخُسْرا!
سَمِعْتِ من الأَتْرابِ ما أَرْمَضَ الحشا
حشاكِ. وقد عادَ النَّسيمُ به جَمْرا!
فهل ذرفت عيناك أَدْمع نادمٍ
على الحُبِّ كانَ الطُّهْرَ فاخْتَرْتِهِ عِهْرا؟!
لقد كُنْتُ في مَغْناكِ بَدْراً مُضَوِّئاً
دُجاكِ. ومُنْذُ اليوم لن تُبْصِري البَدْرا!
* * *
ولن تُبْصِري إلاَّ النَّشاوى بِشَهْوَةٍ
إذا اقْتَرفُوها أَعْرضُوا وتَهَرَّبوا!
وأَبْقُوا الأقاويلَ المَشِينَة وَصْمَةً
كأَنْ لم يكُونوا بالأقاوِيل أَذْنَبُوا!
بِلا حَرَجٍ قالوا. وقد يَنْشُرونَها
لِيُعْجِمَ فيها الشَّانِئوكِ.. ويُعْرِبُوا!
وما زَعَموا بل كانَ حَقّاً لهُم
فما يَسْتَطِيعُ الَّوْدَ عَنْكِ.. مُكَذِّبُ!
* * *
هذه القِصَّةُ ما كانت خَيالاً
بَلْ هي الواقِعُ في أَخْزى المَجالي!
هي للسَّارِينَ أَجْلى عِبْرَةٍ
من دُرُوبٍ سَيْطَرَتْ فيها السَّعالي!
ولئِنْ كانوا ذِئاباً تَرْتَوِي
مِن دِماءِ الغِيدِ.. أم كانوا ثعالى!
فلقد يَنْفَعُها أَنْ تَهْتَدِي
بعد طُولِ الغَيِّ بالسِّحْرِ الحَلالِ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2024, 02:20 AM   #3293
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

» محمد حسن فقي » الأمس واليوم


يا حُلْوتي لو كُنْتِ غازَلْتِني
قَبْلَ مَشِيبي لَرَأَيْتِ العُجابْ!
لكُنتِ أَفْضَيْتِ إلى نَشْوَةٍ
تُنْسِكِ بالبَهْجَةِ نَهْجَ الصوابْ!
فإِنَّني كُنْتُ الفتى عارِماً
يَفْتَرِعُ الذُّرْوَةَ رَغْمَ الصِّعابْ!
عُروقُهُ تَحْوى دَماً لاهِباً
يَجْري بِها مُكْتَسِحاً كلَّ بابْ!
يالَ شَبابي مِن لَظًى مُحْرِقٍ
أَذْهَلَني.. أَذْهَلَ كُلَّ الكِعابْ!
قُلْنَ وقد شاهَدْنَهُ عَاصِفاً
ماذا بِهِ؟! يا سِحْرَ هذا الشَّبابْ!
ورُحْنَ يَحْلَمْنَ بِحُلْوِ الرُّؤى
بِه.. ويُكْثِرْنَ عليه الطِّلابْ!
وهو قَرِيرٌ بالهَوى جارِحاً
أَفْئِدَةَ الغِيدِ.. كماضِي الحِرابْ!
تَعِيْثُ في أَحْشائِهنُ المُنى
وهُنَّ يَسْعَدْنَ بِهذا العذابْ!
أَحْلى المُنى كانَ مِنْها النَّوى
بُشْرى بِوَصْلِ حافِلٍ بالثَّوابْ!
قالتْ وقد رَاوَدَني طَيْفُها
من صَحْوَتي بَيْنَ عَدِيدِ الصِّحابْ!
وهي التي تَسْحَرُ أَعْيُنَ النُّهى
وهي التي تَخْطُرُ فَوْقَ السَّحابْ!
ماذا؟! ألا تَعْرِفُ أنِّي التي
مِن دُونِ كُلِّ الفاتِناتِ اللُّبابْ؟!
ما لَكَ عَنِّي هكذا مُعْرِضٌ؟!
والنَّاسُ. كلُّ النَّاسِ مِنِّي غِضابْ؟!
كأَنَّني الشَّهْدُ حَلا صَافِياً
فاجْتَمعُوا مِن حَوْلِهِ كالذُّبابْ!
يَشْكُونَ مِنِّي الصَّدَّ لكِنَّني
أَرْخَيْتُ –فانْجابُوا صَفيقَ الحِجابْ!
لم أَحْتَفِلْ إلا بِمُرِّ الهَوى
هَواكَ هذا.. بَعْدَ عَذْبِ الشَّرابْ!
فاصْدَعْ بِحُبِّي إنَّني جَدْوَلٌ
صافٍ. وأَخْدانكَ مِثْلُ السَّرابْ!
قُلْتُ لها يا حُلْوَتي. يا جَنى
رَوْضٍ نَضِيرٍ.. أَنْتِ مِثْلُ الشِّهابْ!
مُسْتَعْلِياً من أُفُقٍ شاهقٍ
مُنْتَشِياً بالحُسْنِ غَضِّ الإِهابْ!
من خُيَلاءٍ يَسْتَوِي لاهِياً..
بالشَّجْوِ.. ما لِلشَّجْوِ إلاَّ التَّبابْ!
وما لَهُ غَيْرُ النَّوى والقِلا..
وما لَهُ غَيْرُ ضَنًى واكْتِئابْ!
ولَسْتُ مِن هذا الذُّبابِ الذي
أَشْقَيْتِهِ.. عَرَّضْتِهِ لِلْخَرابْ!
أَمْسى عَمِيّاً ما يَرى دَرْبَهُ..
كيف؟! وقد خَيَّمَ فيه الضَّبابْ؟!
فلا ذَهاباً يَرْتَجي سالِماً
وما لَهُ عِنْدَكِ حُسْنُ المآبْ!
دَعِي فُؤادِي. إنَّهُ قانِعٌ
بِحَظِّهِ مِن زَيْنَبٍ والرَّبابْ!
هُما. وسِرْبٌ ناعِمٌ يَشْتَهي
هَوايَ.. قد يُخْطِىءُ فيه الحِسابُ!
وأَنْتِ.. قد يَغْدو الذُّبابُ الذي
صَدَدْتِهِ.. يُقْذِيهِ مِنْكِ الرُّضابُ!
فَلْتَحْذَرِيهِ.. رُبَّ مُسْتَوْحِشٍ
يَنْهشُ في جِسْمِكِ نَهْشَ الذِّئابْ!
أَخْشى احْتِراقي من شِهابٍ
يرى ما تَحْتَهُ إلا الهَشيمَ المُذابْ
بَكَتْ.. ولكِنِّي ارْتَضَيْتُ الطَّوى
عن شِبَعٍ يُلصِقُني بالتُّرابْ
أوَّاهِ مِن شَيْخُوخَةٍ لاتَني
تَجْعَلُ مِنِّي الشَّدْوَ مِثْلَ النُّعابْ!
كُنْتُ هِزاراً شادِياً.. مُطْرِبا
وعُدْتُ مِنْها ناعِقاً كالغُرابْ!
لو كُنْتُ مِثْلَ الأَمْسِ ما شَفَّنِي
حُسْنٌ. ولا أَثْخَنَ رُوحي الضِّرابْ!
ولم أَكُنْ أُغْضِي إذا مَسَّني
مِن العوادي جَنَفٌ أَوْ سِبابْ!
لكِنَّهُ الدَّهْرُ.. ويا وَيْلَتا..
مِنْه فقد أَوْجَعَني بالمُصابْ!
ولَيْسَ لي إلا اصْطِبارِي على
سِرْدابِهِ المُظْلِمِ بَعْد القِيابْ!
تَبارَكَ اللهُ.. فَكَم ضَيِّقٍ
نَأْلَفُهُ بَعْد وَسِيع الرِّحابْ!
لَيْسَ عُجاباً أُلْفَتِي لِلأَسى
وهو ضجيعي.. فالنُّفُور العُجابْ!
هذا أَنا. إِنِّي أَلِفْتُ الضَّنى
بعد الغِلابِ التَّمِّ. بعد الوِثابْ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2024, 02:21 AM   #3294
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

» محمد حسن فقي » الحفيدة .. الشاعرة

أَحَفِيدتي. ولأَنْتِ رَوْضٌ
ناضِجٌ.. ثمراً وزَهْرا!
تُهْدِي به الطَّعْمَ اللَّذيذَ
لنا وتُهْدي النَّفْحَ عِطْرا!
فَيَزِيدُنا بِكِ فَرحَةً
ويَزِيدُنا عِزّاً وفَخْرا..!
إنِّي لآمَلُ أَنْ تَكوني كالخُناسِ هُدًى وشِعْرا!
وتَكُونَ ذِكْراكِ الحبيبةُ
بين رَبْعِكِ. خَيْرَ ذِكْرى!
في رَيِّق العُمْرِ المُبَكِّر
أنْتِ والأيَّامُ تَتْرى!
سترين منها ما يَزِيدُك
حِكْمةً حِسّاً وفِكْرا!
وتَرَيْنَ مُخْتِلفِ الطَّبائِعِ
مِنْهُمُوا.. خَيْراً وشَرَّا!
المُرُّ حُلْوٌ يَسْتَحِيلُ بِهِمْ ويَغْدو الحُلْوُ مُرَّا!
والضُّرُّ نَفْعاً يَستَحِيلُ
ويَسْتَحِيلُ النَّفْعُ ضُرَّا!
فاسْتَبْصِري كَيْلا يَغُولُكِ غائِلٌ بِأَذاهُ غَدْرا!
واسْتَنْطِقي عَبَرَ الحياة
فإِنها تُعْطِيكِ خُبْرا!
وتَرُدَّ عَنْكِ الدّاجِيَاتِ
المُنْكِراتِ عَلَيْكِ فَجْرا!
لم يَسْتَطِعْنَ به اهْتِداءً
أَوْ يَطِقْنَ عليه صَبْرا!
فَتَمَيَّزوا حَسَداً وغَيْظاً
ثم قالوا عَنْكِ هُجْرا!
لا تَسْخَطي مِمَّا تَرَيْنَ
فَلَنْ يَحُطُّوا مِنْكِ قَدْرا!
ضاقُوا بِما لاقُوْهُ صَدْراً
وانْشَرَحْتِ وطِبْتِ صَدْرا!
هذى هي الدُّنْيا تَمُوجُ
بِأَهْلِها.. طُهْراً وعِهْرا!
* * *
أَحَفِيدتي.. إِنِّي كَبَرْتُ
وعادَ مَدِّي اليَوْمَ جَزْرا!
أَحْنى الزَّمانُ.. وما اسْتَطَعْتُ
غلابَهُ.. رأْساً وظَهْرا!
وغَدَتْ عَصايَ تَشُدُّ مِن
أَزْرِي. وكنْتُ أَشُدُّ أَزْرا!
كنْتُ المَشِيقَ.. كما الرِّماح
.. المُسْتَعِزَّ.. المُسْبَطِرَّا!
ومَضى الزَّمانُ يَحُثُّ خَطْواً
لا يَكِلُّ.. ونحن أَسْرى!
وهو الطَّلِيقُ.. وما يَجُوزُ..
المُسْتَطِيلُ.. وما أَضَرَّا..!
يَبْلى الشَّبابُ به.. وَيَبلى ما أساءَ وما أَسَرَّا!
أَوْلى بنا أَنْ لا نَضِيق
بِحُكْمِهِ.. ونَقُولَ شُكْرا!
* * *
أَحَفِيدتي وعَسايَ أَحْيا كي
أَراكِ بِجانِبِ الجَوْزاءِ بَدْرا!
وأُصِيخُ سَمْعي لِلرَّوائِعِ
مِنْكِ شِعْراً.. ثم نَثْرا!
كيْما أَقُولَ تَبارَكَ الرَّحْمنَ
إِنَّكِ تَنْثُرِينَ عَلَيَّ دُرَّا!
كَمْ كنْتُ أَرْجو اليَوْمَ هذا
فاسْتَبانَ وما اسْتَسَرَّا!
هذا الصِّبا.. هذا الجمَالُ
.. يَرُوعُنا سِرّاً وجَهْرا!
ويَخُطُّ في سِفْرِ الخُلُو?ِ
مُسَجِّلاً سَطْراً فَسَطْرا!
كانَ المُنى غُرّاً.. وما أَحْلا المُنى يَأْتِينَ غُرَّا!
فأنا القَرِيرُ به.. أنا الهانِي به.. نُعْمى وأَجْرا!
* * *
يا نَهْلَةً أَرْوَتْ بِكَوْثَرِها الظَّمِىء المُسْتَحِرَّا!
كانَتْ له بُشْراً أَزالَ
بِما حَباهُ اليَوْمَ عُسْرا!
أَحَمَامتي الوَرُقاءَ.. تَفْتَرِعُ
الذُّرى شُمّاً. لقد أَسْعَدَتِ صَقْرا!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2024, 02:21 AM   #3295
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

» محمد حسن فقي » وهوى نجم


أسيلوا عليه الدمعَ.. فهوَ بهِ أجْدَى
ولا تَذْخرُوا شكراً.. ولا تذْخروا حَمْدا
فقدْ كان ذا فضْلٍ.. وقد كان ذا هُدىً
يُفيضان للعافين من رَبْعِه رفْدا
ولا قوْلَ إلاّ هدْيُه مترسِّلاً
ولا فعْل إلا رُشْدُهُ الجَمُّ.. مُمْتدّاً
وقدْ كان لا يَسْتشعرُ الفخْرَ بيننا
ولكنّه يستشعرُ الحبَّ والزُّهْدا
ويُغْضِي عن الذمِّ اللئيمِ. ولا يَرى
لصاحبه الجاني عليه به حقْدا!
أأَحمدُ.. كنتَ الرّوضَ فينا.. ثمارُه
وأزهارُه كانت لنا النّفْحَ والرّغْدا
فَصوَّحَ هذا الرّوْضُ.. جَفَّ نَميرُه
فلمْ نَلْقَ طعْماً لذّ فِيهِ ولا وِرْدا
لقد كنتَ فيه بُلبلاً مُتَفَرِّداً..
بأَنْغامِه يُشْجِي بها المجْدَ والوَجْدا
فأجْدبَ هذا الرّوْضُ بَعْدكَ باكياً
على طيرهِ الشادِي الذي سكَنَ اللّحْدا
ونحْنُ كمِثْلِ الطّيْرِ نشكُو فِراقَهُ
حنيناً إليهِ.. في المَراحِ وفي المَغْدَى
ونَذْكُرُه فينا شَذىً متضوِّعاً
يفوحُ.. فيَسْتَهْدِي به السائرُ القَصْدا
وما كان إلاُ الرُّمْدُ مَنْ لا يَرَوْنَهُ
ضياءً.. فما أشقى بإنْكارِه الرُّمْدا
ترفَّعَ عن نَهْجِ الغُواةِ تزهُّداً
ولم يَتَنفَّجْ كبرياءً ولا كَيْدا
فإنْ قلْتُ فِكْراً. فهو فيهِ محلّقٌ
وإن قلْت حِسّاً. فارْقُبِ الجَزْرَ والمَدَّا
هُما كِفَّتا فِكْرٍ وحِسٍّ تهَاطَلا
بغَيْثٍ.. حَمِدْنا قَبْلَه البَرْقَ والرّعْدا
وهل تُنْبِتُ الآلاءَ إلاّ هَوَاطِلٌ
عَمَتْ نَحْسَنا عنَّا وأبْدتْ لنا السَّعْدا!
أَأَحْمَدُ.. يا رُبَّ امْرِىءٍ مُتميِّزٍ
يُنَوِّرُ لحْداً مِثْلَما يُطْرِبُ المَهْدا
وقَدْ كُنْتَهُ شيخاً.. وقَدْ كُنْتَهُ فَتًى
فَمَا أَكْرَمَ المَثْوى. وما أكْرَمَ الخُلْدا
عسَاني إذا ما شاءَ رّي تباركَتْ
آيادِيه.. كم أَجْدَى علينا. وكم أسْدَى
رَحِيليَ.. أنْ أَلْقى لديه فواضلاً
وإن كنتُ لم أرْعَ الذّمامَ ولا العَهْدا
وأَنْ أَتَلاقَى والكرامَ من الأُلَى
تسارَعْنَ قبلي للرّحيلِ الذي أَرْدى
فكم أَشْتَهِي. والدمعُ يذرفُ والمُنَى
تُجاذِبُني شوقاً.. وتُخْلِفُنِي الوَعْدا
لِقائِي بهِمْ في مَوْطِن الخُلْدِ.. لا أَسىً
بهِ أو وَنىً يُضْنِي المساعيَ والجهْدا
ترقَّبْتُهُ يوماً فيَوْماً.. فَلَمْ يَفىءْ
إِليَّ.. ولكنْ سامَني النَأي والصَدَّا
ووَلَّى وأَبقى الهَشَّ.. ما يَسْتويَ بِهِ
وقَدْ لانَ –عُودِي لَيْتَه تركَ الصَّلْدا
فَعُدْتُ وما أقْوى على السّيرِ قابعاً
بِدارِي. فلا جَذْباً أطيقُ ولا شَدَّا
وعُدْتُ وفي حَلْقي من الصّابِ غصّةٌ
وفي مُهْجَتي من بَعْدِ ما طَعِما.. شُهْدا
مَتَى يَجْتَوِ المَرْءُ الحياةَ يَجِدْ بها
مَرَازِىءَ تُنْسِيه المباسِمَ والنَّهْدا
وكيْفَ.. وقد أَصْلَى الفِراقُ بِنَارِه
حناياهُ.. حتَّى ما يطيقُ لهُ وَقْدا
وقد خانَهُ حِسٌّ.. وقد خانَهُ حِجًى
فلمْ يُبْقِيا حَيْلاً ولمْ يٌبْقِيا رُشْدا
وكان له رَهْطٌ نِدادٌ.. فلم يَعُدْ
له مثلهمْ. فهوَ الذي افْتقَدَ النِّدا
كمَا افْتقَدَ اللَّذْوَى. كما افْتقَدَ الكَرَى
بشَيْخُوخَةٍ تَطْوِي المواجعَ والسُّهْدا!
سَلامٌ على الدّنيا.. سَلامُ مُودِّعٍ
تطلَّعَ للأُخْرَى. لمَوْلاهُ واسْتَجْدَى
على أنَّهُ ما كان في مَيْعَةِ الصِّبا
صبُوراً على رَيْب الزمان ولا جَلْدا
عساهُ بعَفْوٍ منه يَنْجُو من اللَّظَى
فما أكْرم المَوْلى وما أَفْقَرَ العَبْدَا!!




التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2024, 02:22 AM   #3296
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

» محمد حسن فقي » حلق .. ثم هوى

أَذْكَرْتِنيهِ ماضِياً مُشْرِقاً
يُضِيءُ بالحُسْنِ ودَلَّ الحِسانْ!
كنْتُ به الغِرْنيقَ أَمْشِي على
زَهْوٍ.. وأَشْتَمُّ شذى الأُقْحُوانْ!
يدِينُ لي الحُسْنُ. وما يَنْثَني
عنِّي. ولا يَمْلِكُ منِّي العِنانْ!
أنا الذي أَمْلِكُهُ لاهِياً..
به. وما تَنْدى له المُقْلَتانْ!
* * *
تَقولُ هِنْدٌ وهي أَحْلا المُنَى
بَيْنَ الغَوانِي.. وهي أَغْلا الجُمانْ!
تَقولُ لي وهي على سَطْوَةٍ
مِن حُسْنِها العاتِي.. إِلامَ الحِران؟!
أما تَرى العُشَّاق حَولي وما
أَطْوَعَ منهم يَفُتُّ مِنِّي العِنان؟!
أَلَسْتَ ذا قَلْبٍ يُحِبُّ اللُّهى
من الشَّوادِي. ويُحِبُّ الدِّنانْ؟!
* * *
قُلْتُ لها يا هِنْدُ إنِّي الفَتى
أَصْبُو إلى العِزِّ. وأُغْلي الرِّهانْ!
أعْنُو إلى الحُسْنِ. وأَهْفُو لَهُ
وأَشْتَهِي منه الجَنى والحنانْ!
ما لم يَشَأْ مِنِّي إذا ما اسْتَوى
بَيْنَ الحنايا الخافِقاتِ.. الهوانْ!
فإِنَّني حِنَئِذٍ أجتوي..
ولا أُبالي منه بالصَّوْلَجانْ!
* * *
كم غادَةٍ يا هِنْدُ لم أَسْتَجِبْ
لِسِحْرِها. فاسْتَنْجَدَتْ بالدُّموعْ!
ثم اسْتَجابَتْ هي لِلْمُجْتَوَي
لتَسْتَوِي بَيْن الحَشا والضُّلوعْ!
كُنْتُ أنا يَوْمَئِذٍ باذِخٌ
أَشْدو بِشِعْري فَتَمُوجُ الرُّبوعْ!
أَجْمَعُ ما بَيْنَ السَّنا والصِّبا
وأَرْتَوِي رِيَّ الطَّموح الوَلُوعْ!
مِن كُلِّ يَنْبُوعٍ. فما أَنْثَني
عنه.. وأَسْلُوهُ وأَطْوِي القُلُوعْ..!
لكِنَّه يَنْظُرُ لي في أَسًى
لأَنَّني آثَرْتُ عنه النُّزُوعُ!
هذا أنا يا هِنْدُ قَبْلَ الونى
والحُزْنِ يَكْوِى. وانْطِفاءِ الشُّمُوعْ!
الواغِلُ المِقْدامُ أَمْسى لَقاً
والوامِقُ الجَبَّارُ أَمْسى الهَلُوعْ!
فيا لَهُ مِن زَمَنٍ خادِعٍ
وما لَنا يا هِنْدُ إلاَّ الخُضُوعْ!
ما يَنْفَعُ السُّخْطُ ولكِنَّني
سَخِطْتُ وَيْلي من ألِيمِ الوُقُوعْ!
فأَمْعَنَ الدَّهْرُ. وزادَ الكَرى
عَنِّي فلم أهْنَأْ بطيب الهُجُوعْ!
أَوَّاهِ مِن هَوْلِ نُزُولي إلى..
قاعِي. وأَوَّاهِ لِحُلْوِ الطُّلُوعْ
* * *
مَكَثْتُ في القاعِ وقد صَدَّني
عن الهوى شَيْخُوخَتي الضَّاوِيَهْ!
واسْتَنْكَرَ الغِيدُ رُؤى شائِبٍ
تَدِبُّ رِجْلاهُ إلى الهاوِيَهْ!
يَهْرِفُ بالحُسْنِ. وقَدْ هَالَهُ
منه عُزُوفٌ يُؤْثِرُ العافِيهْ!
يَحْلَمُ بالأَمْس.. أَلَمْ يَنْتَهِكْ
في أَمْسِهِ الأفْئِدَة الباكِيَهْ؟!
أطاعَهُ الحُسْنُ فَلَمْ يَحْتَفِلْ بالحُسْنِ في أَرْدَانِهِ الزّاكِيَهْ!
فكيف يَرْجُو اليَوْمَ مِنْه النَّدى؟!
وكيف يَرْجُو الدَّمْعَةَ الآسِيَهْ؟!
كَلاَّ. فما أَجْدَرَهُ بالْقِلى..
والصَّدِّ.. بل بالضَّرْبَةِ القاضِيَهْ!
* * *
وأَذْعَنَ الشَّيْخُ لأَقْدارِهِ
مُسْتَسْلِماً لِلْحِكْمَةِ الهادِيهْ!
رَدَّتْهُ لِلرُّشْدِ الذي خانَهُ
بالأَمْسِ. في أَيَّامِهِ الخالِيَهْ!
الشَّاعِرُ الموهوب أَصْفى فَما
يَشْدو رِضاً.. واسْتَقْصَتِ العَافِيَهْ!
وانْفَضَّ عنه الحُسْنُ لا مُلْهِماً
قصائِداً.. حانِيَةً.. ضارِيَهْ!
رَأَيْتُهُ مُسْتَعْبِراً نادِماً
في قاعِهِ.. من الظُّلْمَةِ الداجيهْ!
فَقُلْتُ يالَ النَّاسِ من غايَةٍ
كهذِهِ.. ناضِرةٍ.. ذاوِيَهْ!
* * *
يَسْتَعْصِمُ الغَيْبُ بِأَسْتارِهِ
فما نَرى أَسْرارَهُ الخافِيهْ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2024, 02:22 AM   #3297
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

» محمد حسن فقي » الراحل المقيم


رحلْتَ وخلَّفْتَ الرّفاقَ بواكياً
عليك وكانوا بالقوافي شوادِيا!
وكانوا وما زالوا إليك صوادِياً
فَمَنْ ذا الذي يَسْقي ويَرْوِي الصَّواديا؟!
ومَن ذا الذي يُرْضِي الحواضِرَ كلَّهم
ومَن ذا الذي من بَعْدُ يُرْضي البواديا؟!
لقد كنتَ في دُنْيا المَشاعِر صاحياً
وما كنْتَ في دُنْيا المشاعِر غافيا!
وكنتَ المُجَلِّي في السِّباقِ وإنَنِّي
سأَغْدو والمُصَلِّي أَيْنَما كنْتُ ثاوِيا!
كفَرْعَيْنِ كنَّا دوْحُنا مُتَطاوِلٌ
بِرَوْضٍ نضيرٍ لم يَكُنْ قَطُّ ذاوِيا!
إلى أن دعا داعي المنية مُرْجِفاً
فَلبَّيْتَ ما أقْسى وأَحْنى المُنادِيا!
وسوف ألَبِّيه قريباً وانْثَنى
إليك كنَجْمَيْنِ الغداةَ تَواريَا!
أَرَبَّ القَوافي العُصْمِ. أَصْبَحْتَ خالِداً
فما كنْتَ مِهذاراً ولا كنتَ لاهِياَ
ولكنَّه الجِدُّ الذي شَرُفَتْ به
معانِيكَ حتى نَوَّلتْكَ المعاليا!
فَجُبْتَ الذُّرَى حتى افْتَرَعْتَ سنامَها
وجابُوا سُفوحاً أَمْحَلَتْ وفيافيا!
إذا العبقريُّ الحقُّ غاب تطاولتْ
مآثِرُهُ بين الأنام حوالِيا!
وغاب أُناسٌ قبله ثم يعده
فكانوا فَقاقيعَ الشَّرابِ الطَّوافِيا!
وكنْتَ كَمِثْلِ النَّجْم يَسْطَعُ سَرْمَداً
فَيًسْعِدُ أيَّاماً لنا وليالِيا!
وقد كنتَ فَذّاً في الرجال مُسَوّداً
بِفِكْرٍ إذا جَلَّى أضاء الدواجيا!
وكان عَصِيُّ الشِّعرِ يُلْقي قِيادَه
إليك ويَدْنو منه ما كان نائيا!
ونَعْجَزُ عن بعض القريض ويَسْتَوِي
لديك مُطِيعاً أحْرُفاً ومعانِيا!
فَتَخْتارُ منه ما تشاء قصائداً
تَسُرُّ حنايانا وتُذْرِي المآقِيا!
وها كنتَ مِجداباً وما كنت مُصْفياً
كما زعموا بل كنتَ كالنَّهر جاريا!
ولكنَّكَ اخْتَرْتَ السَّكوتَ تَرَفُّعاً
عن الهَزْل يُزْجِيه الشَّعارِيرُ هاذِيا!
ولَيْتَكَ لم تَسْكُتْ فأنَّى
لِبُلْبُلٍ سكوتٌ فقد يُدْمي السكوتُ الحوانيا!
لقد كان بالشَّدْوِ الرَّخيم مُداوِياً
وكان به نَجْماً إلى الدَّرْبِ هادِيا!
رعاكَ الذي أَسْدَى إليك ولم تكُنْ
جَحُوداً فأسْدَيْتَ الأماني الغواليا!
لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الثَّرى مُتَطامِناً
وبَيْنَ الثُّرَيَّا.. حِطَّةً وتعالِيا!
تَذَكَّرْتُ ما كُنَّا بِه من تآلُفٍ
حَبِيبٍ ولم أَذْكُرْ قِلًى وتَجافِيا!
وكيف وما كنْتَ العَزوفَ عن الهُدى
ولا المَجْد يوماً فَاسْتَبَنْتَ الخوافِيا!
وما كُنْتُهُ يوماً فَعِشْنا. تآخِياً
كريماً يُمَنِّينا وعِشْنا تَصافيا!
وما كنْتُ أَرجو أَنْ تَرُوحَ وأَسْتَوِي
بِرَبْعي حزيناً دامِعَ العيْنِ راثِيا!
ولكنَّه حُكْمُ القضاءِ.. وما لنا
سوى الصَّبْرِ مِعْواناً. سوى الصَّبْرِ آسِيا!
يُخَبِّرُني أَنَّني. سأَلْقاك في غَدٍ
فيَلْقى كِلانا مِنَّةً وأَياديا!
ونَلْقى مِن الله الكريمِ تَجاوُزاً
ونَلْقاهُ رحْماناً.. ونلْقاه راضيا!
تباركْتَ رَبِّي.. ما أَجَلَّكَ حانِياً
علينا.. وإنْ كُنَّا غُواةً ضوارِيا!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2024, 02:23 AM   #3298
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

محمد حسن فقي » الحسن الطهور

تخَيَّلتُها حُسْناً وطُهْراً تَمازَجا
فَعادا إلى لَوْنٍ من الحُسْنِ مٌفْرَدِ!
وأبْصَرْتُها فارْتاعَ قَلْبي بِمَشْهَدِ
يَرُوعُ ويَطْوى دُونَه كلَّ مَشْهَدِ!
سلامٌ عليها وهي تِشْدو كبُلْبُلٍ
سلام عليها. وهي تبْدو كَفَرْقَدِ!
تَمثَّلْتُها توحي وتلهم شاعراً
فَيَسْمُوا إلى أَوْج القَصيدِ المُردَّدِ!
ويَحْسِدُها أَتْرابُها فهي غادَةٌ
تَتِيهُ بِحُسْنِ اليَوْمِ والأَمْسِ والغَدِ!
فما تُنْقِصُ الأَيَّامُ مِنْها غَضارةً
إذا لم تَزِدْها مِن سَناً مُتَجدِّدِ!
لعلَّ لها من شَجْوِها وشُمُوخِها
أَماناً.. فَتَبْقى فِتْنَةَ المُتَوَجِّدِ!
* * *
وقُلْتُ لها. وقد جارَ حُسْنُها
عَليَّ فلم أَعْقَلْ ولم أَتَرَشَّدِ!
متى سَتَفُكِّينَ الإِسارَ فإِنَّني
أُرِيدُ انْطِلاقي في طريقٍ مُعَبَّد؟!
إلى الحُسْنِ لا يَطْوِي المشاعرَ والنُّهى
ولا يَتَخَلىَّ عن أَسيرٍ مُصَفَّدِ..!
فقالَتْ وفي أَعْطافِها الغَيُّ والهُدى
يَجِيشانِ في قَلْبٍ عَصيٍّ مُهَدِّدِ!
أتَقْوى على هَجْري. وأَنْتَ مُتَيَّمٌ؟!
وتَهْفوا إلى حُسْنٍ رَخيصٍ مُعَرْبِدِ؟!
أَتَرْضى بِأَنْ تَهْوى النُّحاسَ وقد صبا
فُؤادُكَ للحسن الوضي كَعَسْجَدِ؟!
إذا كان هذا كنْتَ أَفْدَحَ خاسِرٍ
بِرَغْمِ الهَوى الجاني عليْكَ. المُنَدِّدِ!
لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الهوى يَنْشُدُ اللُّهى
وبَيْنَ الهوى يَرْمي إلى خَيْرِ مَقْصِدِ!
فأطْرَقْتُ مِن صِدْقِ المَقالِ مُجَمْجِماً... بما كان يُرْضِيها.. ولم أَتَرَدَّدِ!
غُلِبْتُ على أَمْري. وما كنْتُ عاجِزاً
عن الرَّدِّ لكِنَّ الهوى كانَ سَيِّدي!
وكنْتُ له عَبْداً مُطِيعاً ولو قَسا
ظَلوماً. فما يُجْدِي على تَمَرُّدي!
وما كان يُجْدِيني اعْتِزامي وسَطْوتي
ولا كان يُجْدِيني حطامي وسُؤْدَدِي!
وما حَفَلْت يَوْماً بِشَجْوي وصَبْوَتي بَلى
أَفكانَتْ ذاتَ قَلْبٍ كَجَلْمَدِ؟!
قضاءٌ يَرُدُّ الحُسْنَ في النَّاسِ سَيِّداً
وعاشِقَهُ المُضْنى به غَيْرَ سَيِّدِ!
ولو كانَ فيهم عَبْقَرِياً مُسَوَّداً
وإلاَّ كَمِيّاً ضارِباً بِمُهَنِّدِ..!
* * *
دَعَتْني إلى الرَّوْضِ النَّضِيرِ ثِمارُهُ
وأَزْهارُهُ.. كَيْ يَسْتَقِرَّ تَشَرُّدي!
وثَنَّتْ يَنابِيعٌ تَجِيشُ بِسَلْسَلٍ زُلالٍ
وقالَتْ مَرْحَباً أيُّها الصَّدي!
هُنا العُشُّ والإِلْفُ الطَّرُوبُ مُغَرِّداً
يَحِنُّ إلى إِلْفٍ طَرُوبٍ مُغَرِّدِ!
هَلُّمَّ إلَيْنا عاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ
وطَرِّبْ وأَسْعِدْنا بِشَدْوِكَ نَسْعَدِ!
* * *
وفَكَّرْتُ هل أُصْغِي إلى الصَّوْتِ حافِلاً بِنَجْوى. وآتِيهمْ على غَيْرِ مَوْعِدِ؟!
إلى العَيْشِ يَصْفُو لا يُكَدِّرُه الورى
فأغدو به نَشْوانَ غَيْرَ مُحَسَّدِ؟!
أُناغي به رَوْضاً وطَيْراً وجَدْوَلاً
وإلفاً وَفِيّاً ما يُسَهِّدُ مَرْقَدي!
فَلَيْسَ بِخَوَّانٍ. ولَيْسَ بناكِثٍ
ولَيْس بِصَخَّابٍ. وليْس بِمُعْتَدي!
نَعيشُ. وما نَشْقى بِرَبْعٍ مُشَيَّدٍ
على الحُبِّ.. من أَمْنٍ نَرُوحُ ونَغْتَدي!
* * *
لقد كانَ حُلْماً يُسْتطابُ به الكرَى
ويسْعَدُ منه ناعِسٌ غَيْرُ مُسْعَدِ!
ونَنْعَمُ بالآلاءِ فيه سَخِيَّةً
ونَحْظى بِشَمْلٍ فيه غَيْر مُبَدَّدِ..!
صَحَوْتُ فأشْجَتْني الحياةُ كئِيبَةً
بِصَحْوٍ.. فما أَشْقاكَ يا يَوْمَ مَوْلِدي!
وقُلْتُ عَسى أَنْ تَذْكُرَ الغادَةُ.. الشَّذى قَصِيداً بها يَشْدو كَدُرِّ مُنَضَّدِ..!
فَحَسْبي بِذِكْراها جَزاءً.. وحَسْبُها
بِشِعْري خُلوداً عَبْرَ شِعْرٍ مُخَلَّدِ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-21-2024, 10:20 PM   #3299
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

» محمد حسن فقي » والشيخوخة


أَيُّهذا الإِيمانُ أَسْعَدني اليَوْمَ
ونَجَّى مِن الخُطُوبِ الثِّقالِ..
أنْتَ فَضْلٌ مِن الإلهِ ورِضْوانٌ
فَحَمْداً لِرَبِّنا ذي الجَلالِ



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-21-2024, 10:20 PM   #3300
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

» محمد حسن فقي » تهاويم

لسْتُ أدْرِي أنا المُغَرِّدُ في الرَّوْضِ
حَزيناً على الأَليفِ المُغادِرْ؟!
مَن أَنا؟! قَبْلَ أَنْ أَكونَ مِن النَّاسِ
شَجِيّاً بما يُثِيرُ الخواطِرْ؟!
مُنْذُ أن كنْتُ في القِماطِ.. دِمائي
قائِلات تَوَقَّ عَصْفَ المخاطِرْ!
وبدا لي صِدْقُ المقالِ.. صَبِيّاً
وَفتِيّاً يَطْوِي السِّنينَ الهواصِرْ!
ثُمَّ شيخاً بَلا الزَّمانَ فأَبْلاهُ
وأَبْلا يراعَهُ والقماطِرْ..!
لم يَعُدْ باقِياً له سوى الحَشَفِ
البالي ومِن حَوْلِه الحَوالي النَّوامِرْ!
* * *
لَتَخيَّلْتُ أنِّي كنْتُ من قَبْلُ
عَظِيماً مُسَوَّداً في العشائِرْ..!
وله صَوْلَةٌ.. وفيه مَضاءٌ
يَتَحدَّى بها اللَّيُوثَ الكواسِرْ!
هكذا ظَلَّ فَتْرَةً.. ثم أَمْسى
بَعْدَها مضغة الجُدُود العَواثِرُ!
يَتَدَهْدى بَيْن الأَنامِ.. فهذا
يَتَّقِيهِ. وذاك يَرْثي المصائرْ!
ومَضَتْ فَتْرةٌ عليه فَأَلْفى
نَفْسَه ثاوِياً بإِحْدى الحظائِرْ!
فَرَساً غالِياً على الصَّاحِبِ الفارِسِ يَزْهو بِسَبْقِهِ ويُفاخِرْ!
مَرّ حِينٌ عليه كالْماسِ.. كالتِّبْرِ.. فما يَقْتَنِيه غَيْرُ الأكابِرْ!
وكبا مَرَّةً.. فَعادَ حُطاماً تَتَّقِيهِ مِن الهوانِ النَّواظِرْ!
* * *
وتمادى الزَّمانُ في سَيْرهِ الرَّاكِضِ
قَرْناً مِن بَعْدِ قَرْنٍ طَوِيلِ!
فإِذا بي أَغْدو هِزَبْراً بِرَغْمي
ذا نيُوبٍ.. ومخلب قتال!
كانَ قَلْبي رِخْواً فَعادَ صَلِيباً
لا يُبالي بِرُشْدِهِ والضَّلالِ!
يَنْهَشُ الوَحْشَ والأُناسَ
ولا يَحْفَلُ إلا بالزَّوْجِ والأَشْبَالِ!
كم تَلَذَّذْتُ بالفَرِيسَةِ تَغْدُو
في فَمِي مَطْعَماً بِهَوْلِ اغْتِيالي..!
* * *
وتَحَوَّلْتُ بعد ذلكَ صَقْراً
جارِحاً يَذْرَعُ السَّماءَ اقْتِحاما!
فإذا ما رآهُ طَيْرٌ تَوَلَّى
خِيفَةً مِنْه أَنْ يكونَ طَعاما!
وهو يَنْقَضُّ كالمنَايا على الطَّيْرِ
وقد يُورِدُ الظِّباءَ الحِماما!
أَتُراهُ يَرى الرزايا فَمَا يَرْحَمُ
رُزْءاً؟ أَمْ أَنّه يَتَعامى؟!
* * *
ثم شاءَ الزَّمانُ ضَعْفي فَأَصْبَحْتُ به بُلْبُلاً شَجِيَّ الغناءِ!
لي أَلِيفٌ من العُشّ يَشْدُو كما أَشْدو. ونَحْيا في رَوضة غَنَّاءِ!
تَحْتَنا النَّخْلُ والأَزاهِيرُ والماءُ
ومِن فَوْقِنا صَفاءُ السَّماءِ!
غَيْرَ أَنَّا نَخافُ من جارحِ الطَّيْرِ
ونَخْشى التَّحْلِيقَ عَبْرَ الفضاءِ!
* * *
لَم أكُنْ أَشْتَهي سوى العَيشِ في الرَّوْضِ. طَليقاً مع الأليف الحبيب!
آهِ. لَوْلا الصّقُورُ تَنْقَضُّ بالموْتِ
على البُلْبُلِ الشَّجِيِّ الكئِيبِ!
لَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَعِيشَ مَدى العُمْرِ طَرُوباً بالشَّدْوِ والتَّشْبِيبِ!
بُلْبُلاً ناعِماً.. وما يَعْرِفُ الخَوْفَ
ولكِنْ ما كانَ هذا نصيبي..!
* * *
قَدَري شاء أَنْ لأَعُودَ إلى العَيْش
كما كنْتُ آدِميّاً.. لَهِيفا!
لأَرى حَوْليَ المآثِرَ تُقْصِيني
وتُدْني لها اللَّبِيبَ الحصيفا..!
وأنا أَشْتَهِي المآثِرَ لَوْلا
أَنَّني لم أَكُنْ أَمِيناً عفيفا..!
يا حَياتي لو أَنَّني أَمْلِكُ الحوْلَ
لما كُنْتُ مُسْتَكِيناً ضَعِيفا!
إنّني أَنْشُدُ الرَّبِيعَ. فما تُبْصِرُ عَيْني الحَوْلاءُ إلاَّ الخَريفا!
فَلَعَلِّي أَنالُ يَوْماً من القُوَّةِ
ما يَجْعَلُ الصَّفِيقَ شفيفا!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ شذى الياسمين السفر والسياحة والرحلات البرية 9 10-14-2021 07:31 PM
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 فتى بلاد شمران ديوان شعراء قبائل شمران 4 09-28-2021 02:42 AM
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ ريحانة شمران الشاعر / ابوعبدالله 9 02-17-2021 05:56 PM
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 3 02-01-2021 06:26 PM
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 5 01-15-2021 09:55 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية