![]() |
#3301 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » وهم الخلود
تذكَّرتُ أيَّاماً مضَتْ ولَيالِيا؟! قَضَيْتُ بها كِفْلاً من العُمْرِ حالِيا! تَملَّكْنَ منِّي نُهْيَتي وحَشاشَتِي وأَنْسَيْنَني ما كان عَذْباً وغالِيا! وأَنْسَيْنَني حتى أُهَيْلي ومَعْشري فما عُدْتُ إلاَّ عاشِقا مُتَصابِيا! وما عُدْتُ إلاَّ مُسْتَهِيماً بِخُرَّدٍ.. من الغِيدِ أَصْبَحْنَ الهوى المُتَفانِيا! زَمانٌ تَوَّلىَّ ليتَهُ كانَ باقِياً.. ويا لَيْتَهُ كانَ الزَّمانَ المُوالِيا! كَأَنِّي به كنْتُ المَلاكَ الذي ثَوى بِفِرْدَوْسِهِ يَرْجو الخُلودَ المُصافِيا! فَلَمْ أَبْقَ مَخْلُوقاً مِن الأُنْسِ راجِياً حُطاماً ومَجْداً.. بل غَدَوتُ المُجافِيا! كِلا اثْنَيْهِما كانا لَديَّ تَفاهَةً أَمامَ الهوى يُزْجِي إليَّ الأمانيا! وكُنَّ حِساناً شامِخاتٍ بعزَّةٍ مِن الحُسْنِ ما يَخْتارُ إلاَّ العَواليا! إذا اخْتَرْنَ لم يَخْتَرْنَ إلاَّ مُجَلِّياً وإلاَّ كَرِيمَا يَسْتَطِيبُ المجانيا! له وَحْدَهُ أَلاؤُهُنَّ سَخِيَّةً تُضِيءُ حَوانِيهِ فَيُشْجِرَ المغانِيا! بِشِعْرٍ إذا ما صاغَهُ جَوْهَراً فَآياتُهُ تروي القلوب الصواديا! له القَوْلُ مِطْواعٌ كبِئْرٍ مُنَضَّر فَيُطرِبُ ألفاظاً. ويَسْمو مَعانيا! وما ابْتَذَلَتْ مِنْهُنَّ قَطُّ خَرِيدةٌ ولا واصَلَتْ إلا الكَمِيَّ المباهيا! وقُلْتُ لإحداهُنَ يَوْماً وقد رَنَتْ إليَّ بِشَوْقٍ يَسْتَرِقُّ الحَوانِيا! أَلَيْسَ لِما تَطْوِينَه مِن نِهايةٍ تُخِيفُ. وتَطْوِي لِلْقُلوبِ العَوادِيا؟! فقالتْ. وقد أَذْرَتْ دُمُوعاً سَخِينَةً تشِفُّ عن الحُبِّ الذي كانَ ضاريا!! لقد كِدْتُ أَنْسى في هَواكَ كَرامَتِي وإنْ كانَ عَقْلي في الهوى كان هادِيا! وإنْ كُنْتُ لم تَنْسَ العَفافَ فَصُنْتَني وآثَرْتَ مِنِّي عِفَّةً وتَدانِيا! أراكَ كَروُحي بَلْ وأَغْلا مَكانَةً فكيف لِصادٍ أَنْ يَعافَ السَّواقِيا؟! وَمَرَّتْ بِنا الأَيَّامُ ثم تَنكَّرَتْ فيا لحياةٍ تَسْتَطِيبُ المآسِيا! تَرُدُّ بِها العاني إلى اللَّهْوِ عابِثاً وتَمْسَخُ مِن أَحرارِهِنَّ غَوانِيا! …………… بعْدَ تَرَهُّبي وبَعْدَ اعْتِيادِي أَنْ أرى الرَّوْضَ ذاويا! وقد عَرَفَتْ مِنِّي الذي كانَ حاضِراً كما عَرَفَتْ مِنِّي الذي كانَ ماضَيا! تَأَنَّ.. فَما كُلُّ الحِسانِ كَمِثْلِها ودَعْ عَنْكَ أَيَّاماً مَضَيْنَ خَوالِيا! فَإنَّ لك الحُسْنى لدَيَّ فَصافِني تُصافِ فُؤاداً مِنكِ يَرجو التَّلاقيا! يَعيشُ زَماناً بالمُنى تَسْتَفِزُّهُ إِليكَ وتَرْضى في هَواكَ الدَّواهِيا! عَرَفْتُ بِما لاقَيْتُ منها فَسَاءَنِي وما هي قد لاقَتْهُ. فارْتاحَ بالِيَا! لقدْ رَثَّ مِنْها ما ازْدَهَتْ بِجَدِيدِهِ وقد نَدِمَتْ مِمَّا أَشابَ النَّواصِيا! وقد بَلَغَتْ بالحُزْنِ أَقْصى مَجالِهِ وعادَتْ كَمِثْلِ الضَّلِّ يُدْمي المآقيا! فَلا تَبْتَئِسْ. إِنِّي الوَفِيَّةُ في الهوى وإنِّي به أَدْرى. أَجْلى مَرائِيا..! أُحِبُّكَ حتى ما أَراكَ سِوى الرُّؤى تَطِيبُ وتَحْلو أَيْنَما كُنْتَ ثاوِيا! فقُلْتُ لها.. كُفِّي فَإِنِّي مُرَزَّأٌ فلَنْ أَسْتَوِي في مَرْبَع الحُبِّ ثانيا! لَسَوْفَ سَتَسْلِين الهوى وسِفاهَهُ وسَوْفَ سَتَلْقِينَ الهوى عَنْكِ ساليا! تَظُنِّينَ مِثْلي أَنَّ حُبَّكِ خالِدٌ وكلاَّ. فَمُذْ كانَ الهوى. كان فانِيا! أدُنْيايَ ما أَحْلا الحَقِيقةَ في النُّهى وفي الحِسِّ. ما أَنْكى الخَيالَ المُداجِيا! وقد كنْتُ –وَيْحي شاعراً مُتنَكِّباً هُدايَ. فإِنْ عُوتبْتُ كنْتُ المُلاحيا! أَرى واقِعي رَوْضاً فَأصْدِفُ سالِكاً قِفار خَيالٍ مُسْرِفٍ.. وفيافيا!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3302 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » الملاك
بشْرى وأنتِ أَحَبُّ بُشْرى إنِّي لأَنْشُقُ منكِ عِطْرا! كالوَرْدَةِ الفَيْحاءِ من الرَّوْضِ النَّضير كنَجْمَةٍ تَخْتال كِبْرا..! سَمْراءُ تَحْسَبُها العُيونُ إذا رأَتْها التَّمَّ بَدْرا..! يُرْضِيكَ منها ما اسْتَبانَ كما يَشُوقُكَ ما اسْتَسَرَّا! يا مِصْرُ كم أَوْلَيْتِنا مِنَنا فَنَحْن نُحِبُّ مِصْرا! * * * يالَ الجمالِ المُسْتَطِيلِ بِسِحْـ رِهِ طَوْعاً وقَهْرا…! القلْبُ يَشْكو مِن هواهُ يُذِيبُهُ والعَيْنُ سكْرى! لا تَرْشُقيني بالسِّهامِ فإنَّ لي في الحُبِّ عُذرا! أَوْ تُسْدِلي دُوني السِّتارَ فما أَطِيقُ اليَوْمَ سِتْرا! فَسَتَكْسَبِينَ إذا اصْطَفَيْتِ الشَّاعِرَ المَفْتُونَ أَجْرا! * * * قدَري فقد ودَّعْتُ دُنْيا الحُسْنِ.. وُجْداناً وفِكْرا! ومَضى اليَراعُ يُشِيحُ عنها واجتوى وَرَقاً وحِبْرا! ولَبِثْتُ في دُنْيا التَّنَسُّكِ مِن سنيني البِيْضِ عَشْرا! لا هَمَ لي في الغِيدِ بَلْ أَمْسَيْنَ لي أَطْيافَ ذِكْرى! ورأَيْتُها يَوْماً.. رَأَيْتُ وَسامَةٌ. ورأَيْتُ طُهْرا! لَيْسَتْ كباقي الغِيدِ حُسْناً باهِراً.. يَفْتَنُّ سِحْرا! يُخْفي القُيُودَ وراءَ رِقَّتِهِ ويُبْدي اللُّطْفَ مَكْرا! يَهْوى التَّحكُمَّ في القُلوبِ. وَيَشْتَهِي رِقّاً وأَسْرا! * * * لكِنَّها كانتْ مَلاكاً يَمْلِكُ الحُسْنَ الأَغَرّا! ويَضُمُّ في بُرْدَيْهِ عِلْماً يَزْدَهي.. ويَضُمُّ فَخْرا..! لَذَهِلْتُ منها وازْدَهَيْتُ بِكُنْهِها سِرّاً وجَهْرا..! فَكَّرْتُ في الرُّجْعى إلى الحُبِّ الطَّهُورِ.. وكان أَحْرى! لاقَيْتُ رِبْحاً بَعْدما جَرَّبْتُ ما قد كانَ خُسْرا! * * * يا مُنْيَةَ الفِكْرِ الشَّغُوفِ لقد أَحَلْتِ العُسْرَ يُسْرا! نُذُري اللَّواتي قد عَبَثْنَ بِمُهْجَتي.. أَمْسَيْن بُشْرى! يا جَنَّتي العَذْراءُ بُلْبُلُكِ المُغَرِّد شادَ وَكْرا! مِن حَوْلِه الأَزْهارُ تَعْبِقُ والغَدِيرُ يَسِيلُ. والأَنْغامُ تَتْرَى! أَفَلا أَكُونُ به السَّعيد وقد أطِبْت له المَقرَّا؟! أنا سوف أَبْقى المُسْتهَامُ المُرْتَضِي وَصْلاً وهَجْرا! إن كانَ حُلواً في المَذاقِ يَلَذُّني.. أَوْ كانَ مُرَّا..! * * * يا قَلْبُ كم لاقَيْتَ في الصَّبَواتِ مِن كَسْرٍ. وكم لاقَيْتَ جَبْرا! ولقِيتُ مِنه نُحاسَهُ صَدِئاً. ومنه لَقِيتَ تِبْرا..! فاهْنَأْ بِحُبِّكَ تَصْطَفِيه ويَصْطَفِيكَ اليوم ذخرا..! وقُلِ السَّلامَ على الرُّفاتِ يَضُمُّ في الظُّلُماتِ قَبْرا! فلقد أَشَدْتَ بِما شَدَوْتَ لِمن رَضِيتَ هَواهُ قَصْرا! هذا القَرِيضُ المُسْتَفِيضُ تروضه مَدّاً وجَزْرا! أَغْلا وأَنْفَسُ من كُنُوزِ الماسِ والإِبْرِيزِ.. قَدْرا! المَجْدُ لِلشِّعْرِ الرَّفيعِ وقد مَهَرْتَ الحُبَّ شِعْرا! * * * أحَبِيبَةَ الغِرِّيدِ في العَلْياءِ هَلاَّ قُلْتِ لِلْغِرِّيدِ شُكْرا؟!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3303 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » استرشدوا .. وسدرت
ساعِديني على الصَّفاءِ.. على الفَهْم على أَنْ أكونَ عَقْلاً رشيدا! إنَّني ضائِعٌ أَخافُ من العُقْبى وأَخْشى أنْ لا أكونَ سيدا! منذ أَنْ كنتُ يافِعاً وأنا الضَّالِعُ في الإِثْم. وما أَرْعَوِي. وكنْتُ طريدا! أشْتَهِي أن أكون حَبْراً. وما أقْوى فما كنْتُ باشْتِهائي عنيدا..! * * * قالتِ النَّفْسُ كنْتَ صَنْديدَ أَمْسٍ قُلْتُ بل كنُتُ يَوْمَه الرِّعديدا! إنَّني خائفٌ أرى في خَطايايَ ثعابينَ مَزَّقَتْ لي الوَرِيدا! ما أراني إلاَّ الشَّقِيَّ الذي يَلْقى هُنا أَوْ هُناك بأْساً شديدا! لسْتُ أَشْكو فإنَّني رغْمَ بَلْوايَ أنا الصَّانِعُ الضَّلالَ البَعيدا! وأرى حَوْلي الرِّفاقَ وقد كانوا أسارى لِلْموبِقاتِ عَبيدا! أَصْبَحوا الرَّاشِدينَ قد سلكوا الدَّرْبَ وَضِيئا. وغادَرُوني وَحيدا! ما الذي أَبْتَغِيه مِن مُتَعِ العَيْشِ إذا كُنَّ عَلْقَماً وصَدِيدا؟! وأنا الشَّيخُ قد نَهَلْتُ من الوِرْدِ وما زِلْتُ ظامِئاً مُسْتَزِيدا! فإلاَمَ السُّدُورُ في الإِثْمِ ما أَغْنَى فُؤادي عَن أَنْ يَكون عَمِيدا؟! والنُّهى أَيْنَهَا؟! أكانَتْ لأَصْحابي ضياءً يَهْدي السَّبِيلَ الحميدا! ثُمَّ كانتْ لِيَ الظَّلامَ كَثِيفاً وعذاباً مِن الضَّلالِ مٌبِيدا؟! يا رِفاقي الذين تابُوا إلى الرُّشْدِ وعاد القديمُ منهم جَديدا! عاد طُهْراً ما كانَ عِهْراً. فَلَيْتني مِثْلَهُمُ بالهُدى اتَّقَيْتُ الوَعيدا! غَيْرَ أَنِّي سَدَرْتُ حين تَمنَّيْتُ نَجاتي مِمَّا يَحُزُّ الوَرِيدا..! آهِ مِمَّا يَصُدُّ نَفْسي عن الرُّشْدِ ويَهْوِي بها وَئِيداً وَئيداً..! هي مَنْهومَةٌ إلى العَيْشِ صَفْواً وهي مَنْهُومُةٌ إليه رَغيدا! والرَّغيدُ.. الرَّغيدُ أَنْ تَبْذُرَ الخَيْرَ وتَرْجو النَّجاةَ منه حَصِيدا! قُلْتُ لِلنَّفْس أَنْظِريني. فقد لاحَ بَصِيصٌ أَراهُ يَبْدو وَديدا..! عَلَّه يَقْشَعُ الظَّلامَ ويَطْوي مِن دَياجِيه ما يَسُرَّ الحَرِيدا! أَغْلَقَ الإِثْمُ من وَصِيدي. فَما أَمْلِكُ أَمْرِي. وما أَذَلَّ الوَصِيدا! كنْتُ فيه وما أرى غَيْرَ عَيْنَيْنِ تُذيبانِ بالفُتُورِ الحديدا! وأَرى قامةً تَمِيسُ فَتُشْقِيني وثَغْراً يَسيلُ شَهْداً. وجِيدا! ما الذي أَسْتَطِيعُه وأنا المُثْخَنُ.. إلاَّ الخُضُوعَ البليدا..! لو أَسالَتْ دَمِي الحُروبُ المَجيداتُ ويا لَيْتَها لَكُنْتَ الشهيدا! غَيْرَ أَنِّي عَبْدُ الخَطايا أضَلَّتْ مِن حَياتي طَرِيفها والتَّليدا! وبدا ذلِكَ البَصِيصُ فأجْهَشْتُ لَعلَّ البَصِيصَ يُدْنِي البَعيدا! * * * أنا يا ذاتَ جَوْهَرِي وكياني شاعِرٌ عَقَّ بالجُنوح القَصيدا! كان حُلْوُ النَّشِيدِ طَوْعَ يَراعي وحَناياي. فاجْتَوَيْتُ النَّشيدا! لِمَ.. كانَ النَّشِيدُ يَشْدو بِآمالِ عِذابٍ. وكان دُرّاً نَضِيدا! ثم أصْغَيْتُ لِلْهوى ودَواعِيهِ فما عُدْتُ شاعِراً غِرِّيدا..! فأَعِيدي إِلَيَّ ما كان بالأَمْسِ بآلائِكِ العِظام.. فَريدا! واجْعَلي ذلكَ البَصِيصَ يُدانِيني يُعِيدُ الشّيْخَ القَوِيَّ وَلِيدا! زَلَقاً عادَ لي الصَّعِيدُ وقد أَغْرَقُ فيه.. فَجَفِّفي لي الصَّعِيدا! لأِْلِئِي بالشُّموسِ في غَيْهَبِ الرُّوحِ وإلاَّ كنْتُ الضَّلولَ العَتِيدا! إنَّني أسْتَمِدُّ مِنْكِ عَطايايَ وأرْجو أنا المُنِيبُ.. المَزِيدا!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3304 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » كنا .. فمتى نعود؟!
عجَبي لِهاتيكَ المواقِفْ بين النَّسائِمِ والعواصف! عَجَبي لها. كيف اسْتراحَ رِجالُها الشُّمُّ العطارِفْ؟! أَلَهُمْ قُلُوبٌ في الصَّدورِ تَضُمُّ أشْتاتَ العواطِفْ؟! أَلَهُمْ عُقُولٌ لِلْعظائِمِ في الرُّؤوسِ يَشيحُ عن دَرَكِ السَّفاسِفْ؟! أَمْ أَنَّنا أَهْلُ السُّفُوحِ –هَوَتْ وهم أهْلُ المشارِفْ؟! كَلاَّ.. فإنَّ الجَهْلَ سَوَّدَهُم علينا.. والمتارِفْ..! كلاَّ.. فإنَّ الضَّعْفَ سوَّدَهُم عَليْنا.. والمعازِفْ! وسُقُوطُنا في اللَّهْوِ.. ما بَيْنَ المآزِرِ والمعاطِفْ! والرَّكْض في نَهَمٍ إلى مُتَعِ المتاجِرِ والمصارِفْ! والخَوْفُ مِن لَهَبِ الحُرُوْفِ. ومِن مُجابَهَةِ القَذائِفْ! لَهَفي عَلَيْنا حينَ نَجْنَحُ لِلْمناعِمِ والمباذِلِ والمقاصِفْ! والنَّاسُ.. كلَّ الناس إِلاَّنا تَحلَّوْا بالمعارِفْ! فَسَمَوْا بِها لِذُرى الحياةِ إلى التَّلائِدِ والطَّرائِفْ! * * * وتسَيْطَرُوا.. بالْعِلمِ.. بالعَقْلِ المُفَكِّرِ.. بالتَّلاحُمْ! وتَحَكَّموا فإذا الشُّعوبُ.. اثْنانِ مُخْتَلِفانِ.. مَحْكُومٌ. وحاكِمْ! والحاكِمُ اسْتَشْرى.. فَعَادَ النَّاسُ. مَظْلوماً وظالِمْ! رَضَخَ الضَّعِيفُ المُسْتَذَلُّ أَمامَ عاتِيَةِ الصَّوارِمْ! ثُمَّ اسْتَراحَ إِلى المَذلَّةِ واطْمَأَنَّ إلى القَواصِمْ! يالَ الضِّعافِ المُدْمِنينَ على الهَوانِ بِلا سَخائِمْ! الحِقْدُ أَوْلى بالضَّعِيفِ المُسْتَضامِ على الجُناةِ على المحارِمْ! إنَّ الحياةَ بِلا كرامَةٍ كَالجِراحِ بِلا مَرَاهِمْ! أَيْنَ العَزائِمُ؟! إنَّها رَحَلَتْ مَع الشُّوسِ الضَّياغِمْ! ماضٍ أَغَرُّ.. وحاضِرٌ راضٍ بأَشْتاتِ الهزائِمْ! قامَتْ به الأَعْراسُ شامِخَةً بأَلْوانِ العظائِمْ! وغَدَتْ بِنا –نَحْن الأَرانِبَ حافِلاتٍ بالمآتِمْ! لن يَعْرِفَ العَيْشَ الهَنِىءَ المُسْتَعِزَّ. سوى الأَكارِمْ! * * * يا مَعْشَرَ العَرَبِ النِّيامِ اسْتَيْقِظُوا وتوحَّدوا! وتَآلفُوا فالخُلْفُ مَزَّقَكُمْ.. وضَجَّ المَرْقَدُ..! هذي العوالِمُ حَوْلكُمْ يَبْغُونَ أَنْ يَتَصَيَّدوا! والصَّيْدُ أَنْتُمْ.. لا سِواكُمْ.. والحَقائِقُ تَشْهَدُ! إنَّ الرَّفاتَ المُسْتَعِزَّ قُبوُرُهُ تَتنَهَّدُ! أَسلافُكُمْ كانُوا الفِراقِدِ في الذُّرى تَتَوَقَّدُ..! هلْ فيكموا مِثْلَ الجُدودِ؟! وليس فيكم –فَرْقَدُ؟! أَفَتَرْتَضُونَ بِما يُحِيطُ بِكُمْ.. وما يَتَهَدَّدُوا؟! فهُبُّوا. فقد يُجْدِي الهَبُوبُ. وحاذِرُوا أَن تُلْحدُوا! أَوَّاه.. ما يُجْدِي التَّأوُّهُ من يُضامُ فَيُخْلِدُ! إنَّا لنَهْبِطُ سادِرِينَ.. وغَيْرُنا يتَصَعَّدُ! فمتى نَفُوقُ مِن الكرَى؟! ويَقُومُ فِينا السَّيِّدُ؟! لِيَقودَنا.. فالنَّاسُ تَشْقى بِالزَّعِيم. وتَسْعَدُ! أمْجادُنا رَثَّتْ. وسوْفَ بِعزْمِهِ تَتَجَدَّدُ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3305 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » المساتير
بعد ذاكَ الحُبِّ العظيم تَنَكَّرْتِ. وقد كنْتِ تُقْسِمينَ بِحُبِّي! وبِرَغْمِ السُّقوطِ لِلدَّرَكِ الأسْفَلِ ما زِلْتِ تَعْصِفينَ بِلُبِّي! إنَّ رُوحي تَرِفُّ بالحُبِّ ما عِشْتُ ويَصْبُو إليْهِ فِكْرِي وقَلْبي! فَلَوِ اسْتَلَّ عَضْبَه ما تَشَكَّيْتُ. فَحَسْبِي منه الكرامةُ. حَسْبي! قد يَشُوقُ النَّفْسَ التَّأَبِّي على الحُسْنِ فَتَهْفو. وقد يَسُوءُ التَّأَبِّي! ولقد شاقَني التَّأَبِّي على الحُسْنِ ومِنِّي عَليْهِ حتى يُلَبِّي! إنّني العاشِقُ الأَنُوفُ فَجَدْبي إن طَغَى الحُسْنُ واجْتَوى. مِثْلُ خَصبي! فَكِلا حالَتَيَّ أَدْعى إلى الرُّشْدِ وأَحْرى بِأنْ أُمَجِّدَ دَرْبي! رُبَّ خُسْرٍ يَطِيبُ لِلْحُرِّ حتى لَيراهُ أجَلَّ مِن كل كَسْبِ! * * * أَتَرَيْني يا رَبَّةَ الدَّلِّ أَسْتَخْذِي وأَخْتارُ راغِماً خِزْيَ ذَنْبي؟! فَجَحِيمُ الهوَى يخيف فَيطْوِى مِن إِبائي.. فأسْتَحِيلُ لِذئْبِ! والِغاً في الدَّمِ الحَرامِ. ولو ذاقَ جِراحاً تَسِيلُ مِن حَدِّ عَضْبِ! ما يُبالي بِطَرْدِهِ عن ضَحَاياهُ ولا بالحياةِ من قَعْرِ جُبِّ! لسْتُ ذاكَ الذِّئْبَ النَّهِيمَ. فما أَذْبَحُ طُهْراً. ولا أَدِلُّ بِغَصْبِ! أنا مَن تَعْرِفين يا رَبَّةَ الدَّلِّ أَرى في المَضِيق سرَّاء رَحْبي..! ناعِماً بالصُّدودِ.. أَرْتَشِفُ العَذْبَ وأَطْوِي على بَلائي وكَرْبي..! وحَوالَيَّ مِن ملائِكَةِ الطُّهْرِ نُجُومٌ يَسْبِينَ مِن كُلِّ صَوْبِ! يَتَسامَيْنَ عن شُذوذٍ.. فما اللَّوْمُ لَدَيْهِنَّ غَيْرَ لُطْفٍ وعَتْبِ! يَتَحَشَّمْنَ والعَفافُ مُطِلٌّ من طُيُوفٍ يُجِلُّها كلُّ صَبِّ! إنَّ هذي الطُّيُوفَ كانَتْ عزاءً وشِفاءً مِما يُضِلُّ ويُصْبي! ما دَهَتْني –كَمَنْ أَضَلَّتْ بِخَطْبٍ يَلْتَوِي فيه كُلُّ شَرْقٍ وغَرْبِ! فأَنَا اليَوْمَ من سلامٍ مع الرُّوحِ حَنُونٍ مِن بَعْدِ وَيْلاتِ حَرْبِ! ليس يُشْجِي الفُؤادَ غَيْرُ يَراعٍ مُسْتَعِزٍّ. وغَيْرُ أَشْتاتِ كُتْبِ! * * * أَتُرى تِلْكَ مَن زَهَتْ بالمنَاكِيدِ وباهَتْ بِكُلِّ غَثٍّ وخَبِّ؟! واستَفَزَّتْ هوى الأَشاوِسِ مِن كُلِّ كَرِيمِ النِّجارِ. مِن كلِّ نَدْبِ؟! فَأَدَارُوا لها الظُّهُورَ.. وغابوا عن حِماها. ولَيْس سِرْبٌ كَسِرْبِ! أَفعادَ الحِمى المُنيرُ ظلاماً بعد أَنْ غادَرَتْهُ شُهُبٌ وشُهْبُ؟! أَم تُراها. تَضِجُّ بالشَّكْوِ مِمَّا بدَّدَتْ مِن سحائِبٍ ذات سكْبِ؟! كيف تَشْكو الصَّدى وقد نَضُبَ النَّبْعُ.. وعادَ البَعيدُ مِن بعدِ قُرْبِ؟! وهي مَن أَنْضَبَتْهُ.. مَن آثرَ الدُّونَ فكانُوا لِحُسْنها شَرَّ صَحْبِ! * * * يا فتاتي بِعْتِ الغَضَنْفَرَ بالبَخْسِ ومِن بَعْدِهِ زَهَوْتِ بِكَلْبِ! * * * إنَّ هذى الحياةَ تُذْهِلُ أحْياناً بِسَهْلٍ مُمَنَّعِ.. وبِصَعْبِ! قَزَماً تائِهاً.. قَمِيئاً مُدِلاًّ يَزْدَهِي اثْناهُماَ بِكِبْرٍ وعُجْبِ! وعماليقَ سائِرينَ الهُوَيْنى من اجْتِبابٍ عن الأَنامِ.. كجُرْبِ! حِكْمةٌ مِنْكَ لهذه ما يَرى الخَلْقُ هُداها الذي تَوارى بِحُجْبِ! ولَنَحْنُ العُمْيُ الحَيارى وما نُدْرِك إلاَّ القَلِيلَ.. يَهْدِي ويُنْبي..! إن عدلاً خلف المساتير يرضى بوجوب لو استبان. وسلب! لو رَأَى الخَلْقُ ما وَراءَ الأَعاجِيبِ لَقالُوا.. تَباركَ الله رَبِّي..!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3306 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » ثنائيات
اطْلِقْ عَلَيَّ اسمْ العَصِيِّ المُسْتَريبِ.. ولا تُبالي! قد عِشْتُ ما بَيْنَ النِّصالِ وعِشْتُ ما بَيْن النِّبالِ! * * * النَّارُ مِن حَوْلي تَئِجُّ ولَيْس مِن حَوْلي مَطافِىءْ! ماذا تَقُولُ سَفِينةٌ.. ضَلَّتْ.. وما رَأَتِ المَرافِىءْ؟! * * * ماذا يُرِيدُ مُرَزَّأٌ أَدْمَتْهُ أَشْتاتُ الخَلائِقْ؟! نَشَدَ الرَّحائِبَ فانْزَتْ عنه وحَيَّتْه المضائِقْ! * * * ماذا يُقولُ مُهَدَّمٌ مِن دائِهِ. ومِن الدَّواءْ؟! غَلِطَ الطَّبِيبُ فأُغْلِقَتْ مِن دُونِه سُبُلُ الشِّفاءْ! * * * ماذا سَيَفْعَلُ مَن يَضِلُّ إذا اسْتَبانَ له المُضِلُّ؟! أَيَغُولُهُ؟! كلاَّ فَأكْرَمُ أن يُرَشَّدَهُ فَيَعْلو! * * * ماذا يَقُولُ الشِّعْرُ ما بَيْنَ الشَّعارِيرِ الأَشاوِسْ؟ هو بُلبُلٌ يَشْدو فكيف يَطيقُه رَهْطُ الخَنافِسْ؟! * * * قُلْ لِلدَّوارِسِ.. لِلطُّلُولِ عَدَتْكُمُ السُّحُبُ السَّواكِبْ! سَتَظَلُّ دُورُكُموا الخَرائِبَ ما بِها إلاَّ العناكِبْ..! * * * ايْنَ الرِّياضُ اليانِعاتُ من المَفاوِزِ والسَّباسِبْ؟ لن تُوهِنوا لُغَةَ العُرُوبَةِ بالمهازِلِ والمعاطِبْ! * * * ماذا تَقُولُ لِمَنْ يُعانِقُ وهو يَلْتَمِسُ المَخانِقْ؟! ويَرُومُ مِنْكَ يَداً تكُونُ له عَلَيْكَ مِن البَوائِق..! * * * لَمَّا تَقَزَّزَ واشْمأَزَّ رأى بأنَّ الفَضْلَ أَجْدى! فَحَبا بِنائِلِهِ.. فنالَ بِصُنْعِهِ مَجْداً وحَمْداً! * * * ماذا تَقُولُ لِمُغْتَرٍ.. غاوٍ يَرى في الرِّبْحِ خُسْرا؟! يَجْنِي على الحَقِّ الصُّراحِ ولا يَرى في ذاكَ نُكْرا..! * * * ماذا تَقُولُ لِظامِىءٍ والماءُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَجْرِي؟! يَشْكو الصَّدى أَهو العَمِيَّ أَمِ البَصيرُ بِغَيْرِ فِكْرِ! * * * ماذا تَقُولُ لِجاهِلِ ويَضُمُّ لِلْجَهْلِ الحماقَهْ! فإذا نَصَحْتَ له تَنَفَّجَ واسْتَحال إلى صَفاقَهْ! * * * ماذا تقول لِمَنْ يُرَى أنَّ الحياةَ هي المَتاعُ؟! ويَقُولُ.. إنَّ العِلْمَ والفِكْرَ المُنِيرَ هُما الصُّداعُ؟! * * * ماذا تَقُولُ لِمن يَزُجُّ بِنَفْسِهِ في الصَّفِّ زَجَّا..؟! وهو القَمِيءُ.. أَلا يَرى أَنَّ التَّاخُّرَ كانَ أَحْجى؟! * * * إن الكرامة أن ترى أن الحياة منازل! وهي الحَقيقةُ ما تَخَطَّى الحَدَّ إلاَّ جاهِلُ! * * * يا رُبَّما كانَ الحَقِيرُ هو المُقَدَّمُ. والعظيم هو المُؤَخَّرْ! هذا هو العَجْزُ المَشِينُ يُقالُ عنه هو المُقَدَّرْ! * * * كَلاَّ –فَلَنْ تَبْقى الحَياةُ وتَسْتَمِرَّ على اعْوِجاجْ! فالحَقُّ أَجْدَرُ أَنْ يَعَزَّ وأَنْ يَسُودَ بلا مَجاج..! * * * ما نحن من يُطري السرابَ ومن يشيح عن السحابْ! أو إننا نَعَمٌ. يرى الخطأ المميتَ هو الصوابْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3307 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » أشجان
لسْتُ أَدْري هَل سوف أَرْجِعُ لِلرَّبْعِ وإلاَّ سَيَرْجِعُ الجُثْمانُ؟! ضاقَ صَدْري بما أُعاني من السُّقْمِ وضَجَّ التَّفكِيرُ والوُجْدانُ! ولقد يَشْمَتُ الكثيرون بالرَّاحِلِ عَنْهم وما لَه عُنْفُوانُ! انَّ بَعْضَ الشَّماتِ مَجْدٌ لِمَنْ راحَ ورِبْحٌ يَجُرُّهُ الخُسْرانُ!! هدَفاً كنْتُ للحُقُودِ ولِلنِّقْمةِ جَهْراً واسْتذْأَبَ الشَّنآنُ! ما أُبالي بما يكون إذا ما نالَني مِن مُحاسِبي الغُفْرانُ! فلقد كَنْتُ في الحياةِ تَقِيّاً وغَوِيّاً يَقُودُني الشَّيْطانُ! كنْتُ حِلْفَ الأَوْزارِ تأْخُذُ مِنِّي ما أرادَتْ. وفي يَدَيْها العِنانُ! يا لَها مِن حياةِ غِرٍّ مُطَيعٍ حاوَلَ العِزَّ فاحْتَواهُ الهَوانُ! يتَمنى الجِنانَ.. وهو الجَحِيميُّ فَتَنْأى عن المَخازِي الجِنانُ! ويْكَأَنِّي أنا الأَغَيْلِفُ في الأَرْضِ. ولكنْ عَصى عَلَيَّ الختانُ! اوْ أنا الآبِقُ العَتِيُّ. وما يُثِقُ مِنِّي. ولا يُحيفُ الجرانُ! حلَفاءَ الدِّنانِ ما كنْتُ مِنْكُمْ فَلِماذا تجْني عَلَيَّ الدِّنانُ؟! ولقد يَصْرَعُ الطِّعانُ مَلاَكاً ثم يُغْضِي عن الرَّجيمِ الطِّعانُ! * * * وَيْلُ نَفْسي مِمَّا تُجِنُّ وما تُظْهِرُ مِمَّا يَحارُ فيه العَيانُ! إنَّ أَمْرِي بِها عَجِيبٌ وكَلاَّ فَكِلانا هو الشُّجاعُ.. الجَبانُ! لَمْ أُناصِحْ. ولم تُناصِحْ فَصِرْنا صَفْقَةً رِبْحُها جَفاهُ الرِّهانُ! أَفَترْوِي الدُّموعُ فَقْراً جَدِيباً ما رَوَتْهُ زَهادَةٌ وحَنانُ؟! كيف يَرْوِي الأُجاجُ قَفْراً.. إلى العَذْبِ. إلى الغيث هامياً.. ظَمْآنُ؟! وأنا اليَوْمَ في الصِّراطِ فما أعرف سراً يُخْفِيهِ عَنِّي الزَّمانُ؟! أألحَيُّ سوف أَرْجِعُ لِلرَّبْعِ وإلاَّ تَلُفُّني الأكْفانُ؟! * * * رُبَّ حَيٍّ يرجو المَمات.. ومَيْتٍ ما ارْتَجاهُ.. يَضِجُّ منْه المَكانُ! فَهْو كَلٌّ على الحياة.. بَغيضٌ تَزْدَهِيه بَغْضاؤُهُ واللِّعانُ! غَيْرُ مُسْتَشْعرٍ ولو أَثْخَنَ السيف حَناياهُ غاضِباً. والسِّنانُ..! إنَّني خائِفٌ مَصيراً شَقِيّاً فيه يَجْفو غُرابَهُ الكَرَوانُ..! بَعْد أنْ كانَ شادِياً يَطْرِبُ السمع ويشفي يَراعُهُ والبَيانُ؟! * * * أَفَيَغْدو الماسُ الثَّمينُ رخيصاً حين يَغْلُو بَيْنَ الورَى الصَّوَّانُ؟! بَعْضُ هذا يُدْمي المُحِسنَّ ويُخْزِيهِ. فما ثَمَّ عِزَّةٌ أو أَمانُ..؟! مَسَّني الضُّرُّ من حياة الزّرازيرِ وساء الإِسرارُ والإِعْلانُ! كيف للحر أن يطيب له العيش ومِنْ حَوْلِهِ جَوىً وامْتِهانُ؟! فيه بَرَّزتْ حرائِرَ الحَيِّ واسْتَعْلَت عَلَيْهِنَّ في حمانا القِيانُ؟! قَدَرٌ ما نَروُغُ ولو جارَ وبَعْضُ الجَوْرِ الخَفِيِّ امْتحانُ! رُبَّ ضِيقٍ نَرْتاعُ مِنْهُ وما كان ظَلُوماً جانِيهِ بَلْ مَنَّانُ! أَشْتَهِي.. أَشْتَهِي المَنُونَ إذا عَزَّ ذَهابي بِه.. وفِيمَ الحِرانُ؟! والذَّليلُ. الذَّليلُ مَن رَضِيَ العَيْش فُضُولاً.. وسَرَّهُ الشَّنآنُ! * * * يا إِلهي. متى أَعُودُ إلى الرَّبْع فقد هَزَّتِ الحَشا الأَشْجانُ؟! شفَّني السُّقْمُ. واسْتَبدَّ الشَّوْقُ. لمن كُنْتُ أصْطَفِيهِمْ.. وكانُوا! والكيانُ الذي أُحِبُّ. وأَهْلُوهُ فَنِعْمَ الهوَى. ونِعْمَ الكِيانُ! هي رَوحِي تَهْفُو إِلَيْهِمْ ويَهْفُونَ وعَزَّ السُّلُوُّ النِّسْيانُ! * * * أيُها الرُّوحُ.. أَيُّها الجَسَدُ الفاني سَيَطْوي بَلاءَنا الرَّحْمنُ! أَنْتُما في يَديْهِ.. ما يُقْنَطُ رُوحٌ مِنْه.. ولا جُثمانُ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3308 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » أيتها اللعوب
اسْمَعِيني يا جَمالاً كانَ في بُرْدَةِ طُهْرِ.. يا جَمالاً كانَ في نَضْرَةِ زَهْرِ.. يا جمالاً كانَ في طَلْعَةِ بَدْرِ.. يا جمالاً كان في نَفْحَةِ عِطْرِ.. يا جمالاً كانَ في ريَّةِ نَهْرِ.. يا جمالاً كان في نَشْوَةِ خَمْرِ.. يا جمالاً كان في وَقْدَةِ جَمْرِ.. يا جمالاً كانَ في سَطْوَةِ نِمْرِ.. كيف أهويت إلى الدرك السحيق؟! كيف أَهْوَيْت. وقد عاهَدْتِني.. أَنَّ هذا الحُبَّ.. حُبٌّ أَبَدِي.. ولقد أشعر أَنِّي في الذرى.. منه.. من عَهْدٍ بعيدٍ سرمدي.. ولقد صَدَّقْتُ ما قُلْتِ فقد كنْتُ روحاً هائِماً في جَسَدِ.. عَبْقَرِيٌّ في الهوى لكنَّني.. ذو عُيُونٍ شَقِيَتْ بالرَّمَدِ.. قد تَرى في حَجَرٍ مُسْتَرْخَصٍ.. لُؤْلُؤاً مُؤْتَلِقاً من عَسْجَدِ.. ولقد يَسْتَعْذِبُ البَحْرَ الغَريقُ.. * * * فاسْمَعيني.. لم يَكُن حُبُّكِ إلاَّ صَبْوَةً.. صَهَرتْني. فَنُحاسي عادَ تِبْرا.. عُدْتُ حِسّاً واعِياً مُسْتَشْرِفاً.. عالَماً أَكْشِفُ منه ما اسْتَسَرَّا.. عالَماً ما يَعْرِفُ الغَدْرَ ولا.. تَرْقُبُ النَّفْعَ فَتَلْقى منه ضَرّاً.. ولقد أَصْلَيْتَني حينا لظى صَهَرَتْني. فَأَرَتْني السِّر َّجَهْرا.. كنتُ طِفْلاً أَتَشَهَّى لُعْبَةً.. فإِذا اللُعْبَةُ تُضْنِي منه دَهْرا.. وإذا باليأْسِ منها.. والضَّنى.. أَنْبَتا في قَفْرِهِ الموُحِشِ زَهْرا.. فاسْكُبِي الدَّمْعَ فإِنِّي صِرْتُ حُرّاً.. صِرْتُ حِسّاً عَبْقَرِيّاً.. صِرْتُ فِكْرا.. فلقد أَسدى. وما أَشْقى الحَرِيقْ..
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3309 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » أيها الحسن
لا تَقولي يا فَتاتي أنَّني.. عَقَّني الوَحْيُ. وجافاني الخيالُ.. فأنا الحُبُّ صُدوداً.. وأنا الحُبُّ وِصًالْ.. وأنا الشِّعْرُ سلاماً.. وأنا الشِّعْر نِضَالْ * * * وأنا مَن كانَ يَهْواكِ ويَرْعاكِ صَبِيَّهْ.. وَرْدَةً تَنْفَحُ بالعِطْرِ. وتَذْرُوه شَذَيَّهْ.. كنْتِ بالطُّهْرِ وبالفِتْنَةِ عَذْراءَ كما المُزْنِ نَقِيَّهْ.. يا لَرُوحي. فلقد كانَتْ وما زالتْ بِمَرْآكِ شَجِيَّهْ.. * * * ثم أَصْبَحْتِ فَتاةً حُلْوَةً.. تَطْوي عُقولاً وقُلوبا.. تَشْتَهيها.. وهي لا تَمْنَحُها إلاَّ الجَوى.. إلاَّ النُدوبا.. وتُناجِيها فَتَسْتَهْوي وتَسْتَصْفي.. رَزاناً ولَعُوبا.. يُسْعِدُ الحُسْنَ ويُشْقِينا ويَسْبِينا عَبوساً وطَرُوبا.. * * * فَتَشامَخْتِ على الشَّاعر. والشاعرُ يا حُلْوةُ أكْرَمْ.. كان يَسْخُو.. كانَ بالآمالِ.. مِن أَجْلِكِ يَحْلَمْ.. كانَ ما بَيْنَ تعاليكِ العواني.. كانَ ضَيْغَمْ.. كانِ بالشِّعْرِ.. ذُرَى الشِّعْرِ العَوالي يَتَرَنَّمْ.. * * * لو تَأَنَّيْتِ لأَغْلاكِ.. وأعطاكِ.. كما شِئْتِ.. الخُلودْ.. ولَكُنْتِ اليَوْمَ بَيْنَ الغيد روضاً ذا ثمارٍ وَوُرودْ.. والقَوارِيرُ حوالَيْكِ على الحُسْنِ الذي جَلىَّ شُهُودْ.. كُنَّ يَحْسِدْنَكِ.. والحُسْنُ له أَلْفُ غَيورٍ وحَسُودْ.. * * * ورأى مِنْكِ تَعالِيكِ غباءً وغُرُورا.. ورأى منكِ تَجافِيكِ.. جُحُوداً ونُفُورا.. فَتَخَلَّى عَنْكِ.. عن حُسْنِكِ.. مُخْتالاً فَخوراً.. إنَّه الحُرُّ الذي يَمْقُتُ مَن كانَ كَفُورا.. * * * فاهْنَأِي.. اليَوْمَ بِما اخْتَرْتِ.. وما اخْتَرْتِ السُّمُوَّا.. لن تَعُودي مِثْلَ ما كنْتِ.. ارتفاعاً وعُلُوَّا.. فلقد أَقْصَيْتُ رُوحي عَنْكِ.. مَقْتاً وسُلُوَّا.. إنَّني أكْثَرُ من حُسْنِكِ.. كِبْراً وعُتُوَّا.. * * * قُلْتُ والرُّوحُ يُناغِيني مُناغَاةَ حبيبٍ لِحَبِيْبِ.. أيُّها الرُّوحُ تَمَجَّدتَ. فَدَعْ عَنْكَ دَياجيرَ القلِيبْ.. وافتَرِعْ مِنَ السَّحابِ الشُّمِّ. مِقْداماً مَهِيبْ.. وانْبذِ الحُسْنَ إذا اسْتَشْرى. وأَشْقى باللَّهِيبْ.. * * * واسْتَراحَ الرُّوحُ للنجوى.. وأصْغى لِلْمقالْ.. وتعاهَدْنا على أَن نُكْرِمَ الحسن طَهُوراً وَوَفِيَّا.. فإِذا ما رامَ طُغْياناً على الحُبِّ.. وجَافاهُ عَتِيَّا... وَجَدَ الحبَّ مُشيحاً عنه.. مُعْتَزّاً أَبِيَّا.... فلقد يأْسى. وقد يَنْدَمُ. أَنْ صَدَّ غُروراً.. عَبْقَرِيَّا.. * * * إنَّ مَجْدَ الحُسْنِ أَنْ يَرْفَعَ لِلطُّهْرِ ولِلشِّعْرِ لوِاءَ! فهو رَوْضٌ يَمْلأُ الدُّنْيا على النَّاسِ عَبيراً ورُواءَ! شامِخٌ كالطَّوْدِ.. وضَّاءٌ.. كما النَّجمُ شعاعاً واعْتِلاءَ! يَعْرِفُ النَّاسُ سَجاياهُ.. عَفافاً.. واعْتَزازاً.. ونَقَاءَ! فيَخْفِضُونَ الطَّرْفَ إن لاح.. احْتِشاماً وحَياءَ..! ذاك مَجْدُ الحُسْنِ.. مَجْداً لحُبِّ.. صنْوَيْنِ. دَلالاً وانْتِشاءَ! يا لِواءَ الحُسْنِ قُدْنا لِلهَوى.. يُلْهِمُ الشِّعْرَ.. ويَسْتَجْلي الخَفاءَ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3310 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » اِسأليني
إسأليني.. فلقد تَسْمَعُ أذناكِ طنيناً مِنْ جَوابِي.. ولقد تُبْصِرُ عَيْناكِ خَلاصي مِن عَذابي.. ولقد يُدْمِي حَناياكِ طِعانٌ من حِسابي.. ولقد يُشْجِيكِ عِرْفانُ سُلُوِّي في مَآبي.. * * * واسأليني.. فلقد أَصْبَحْتُ مِن بُعْدِك مُخْضَرَّ الرِّحابِ.. وَتَسَنَّمْتُ –وقد كنْتُ على الأَرْضِ سَحابي.. عُدْتُ للرَّبْعِ أَرى فيه أُهَيْلي وصِحابي.. بَعْدما كنْتُ –وما أَوْحشَ أَمْسي في اغْتِرابِ.. * * * واسأليني.. كنتُ رَغْم الذُّلِّ والفِتْنَةِ.. أَهْواكِ طَهْورا.. وإلى جَنْبِكِ رَهُطٌ يَبْتَغِي مِنْكِ الفُجورا!. وتقُولينَ.. أَلا تُبْصِرُ مِن حَوْلي الصُّقُورا؟! سوف لا يَلْقَوْنَ إلاَّكَ فِطِبْ.. إلاَّ نُفُورا.. * * * واسأليني.. فلقد غَرَّرْتِ بي حِيناً من الدَّهْرِ فَلاقَيْتُ ثُبُورا.. حِينَ لاقَوْا هُمْ من الوَصْلِ نَعِيماً وحُبُورا.. وسَمِعْتُ الهَمْسَ من حَوْلي. ما أقساهُ بَغْياً وكُفورا.. تخِذوا سُخْرِيةً مني. وما كنت لدى الجُلّس حَصُورا واسأليني إنَّ ذاكَ الهَمْسَ قد كانَ سِهاماً وحِرابا.. فتحامَلْتُ وغادَرْتُ.. فقد كانَ ضَلالاً وكِذابا.. كُنْتِ لي هذا.. وأمَّا الرَّهْطُ فاسْتَوفى الثَّوابا.. نَهَلَوا ثم انْثَنَوْا عَنكِ.. ولاقَيْتُ السَّرابا.. واسأليني فأنا اليَومُ تَعرَّفْتُ مِن الغَيِّ. من الغَدْرِ الصَّوابا.. وتَعرَّفْتُ إلى الحُسْنِ أفانِينَ.. هَدِيلاً ونُعابا.. عدت أجني منه. مِن أَسْوائِهِ الكُثْرِ نِعماً وثَوابا.. كَدِراً مِثْلَكِ لاقَيْتُ. ولاقَيْتُ نقيا مُسْتَطابا.. * * * واسْأليني.. وسَتُصْغينَ فَتَلْقَيْنَ من الإِصْغاءِ هَمّاً مُسْتَطِيرا.. مِثْلَما لاقَيْتُ بَلْ أَنْكى.. وأَقسى مِنْه نِيرا.. نَدَماً يُشْقِيكِ. بل يُصْلِيكِ يا ليْلى سَعيرا.. فَتَنامِينَ على الشَّوْكِ. وبِئْسَ الشَّوْكُ لِلْحُسْنِ سَرِيرا.. * * * واسأليني.. أنا يا لَيْلى هُنا أَرْفُلُ في النُّعْمى وأَشْدو.. بَيْنَ حُورٍ يَجْتَذِبْنَ الرُّوحَ ما يُشْقِي بِهِنَّ الرُّوحَ صَدُّ.. بالَّذي يَرْفَعُ للنَّجمِ.. وما أَحْلا.. فما طَرْفٌ ونَهْدُ؟! هُنَّ كالمُزْنِ طَهُوراتٌ.. وهُنَّ العَيْشُ رَغْدُ.. ولقد أَلْهَمْنَني شِعْراً.. حُمَيَّاهُ تَرانِيمٌ وَوَقْدُ.. ولقد أَرْوَيْنَني.. فالرَّوْضُ مِعْطارٌ بِه فُلٌّ ووَرْدُ.. وفُؤادِي جائِشٌ بالوَجْدِ فالدُّنْيا به حُبٌّ وَوَجْدُ.. يا فَتاة الأَمْسِ. إنَّ اليَوْمَ نَشْوانُ. وما لِلأَمْس عَوْدُ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ | شذى الياسمين | السفر والسياحة والرحلات البرية | 9 | 10-14-2021 07:31 PM |
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 | فتى بلاد شمران | ديوان شعراء قبائل شمران | 4 | 09-28-2021 02:42 AM |
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ | ريحانة شمران | الشاعر / ابوعبدالله | 9 | 02-17-2021 05:56 PM |
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 3 | 02-01-2021 06:26 PM |
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 5 | 01-15-2021 09:55 PM |