منتديات قبائل شمران الرسمية


بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 06-22-2024, 01:12 PM   #3371
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

ألا بلغا المأفون من كان ألأما
ألا بلغا المأفون من كان ألأما


جواباً له لما هدى وتكلما
وخال صواباً ما أتى من ضلاله


فجال بديجور الضلال مصمما
ولم ينتبه من غيه لغبائه


فعاث فساداً وارتضى ما توهما
وأوهم أن قد جاء بالحق والهدى


فسحقاً لأرباب الضلالة والعمى
ومن كان في بيد الضلالة هائماً


تنكب عن نهج الهدى أين يمما
كهذا الذي أبدى القريض سفاهةً


وأسهب في الأمر المحال تحكما
يناضل عن شيخ له ذي غباوة


من العلم والتحقيق كان معدما
وأعشته لما كان ليس بعالم


آيات ضياء الحق لما تبسما
كجائلة الخفاش أظلم ليلها


فجالت وصالت في الدجاجين أظلما
ولو طلعت شمس من الحق لم يكن


ليضحى لها من حيرة الجهل والعمى
فعبر عنه جاهل متمعلم


بجهل وبهتان فما نال مغنما
وأفصح عن جهل عميق مركب


وأبرز مكنوناً من الغي مظلما
فقال وأبدى ترهات وزخرفاً


من القول تمويهاً وإفكاً ومأثما
وليس بأهل أن يجيب لجهله


ولا أن يجاب الفدم إذا كان معدما
وماذا عسى أن قد تهور واعتدى


بسب وثلب إذ هدى وتهكما
فليس يضر السحب في الجو نابح


وهل كان إلاَّ بالإغاثة قد همى
وذاك شأن الكلب لا ميز عنده


ولا فرق فاعرف جهله إذ تكلما
وما كان كفء للجواب لأنه


غبي وممن قال إفكاً مرجما
ولكنه قد جاء قتل فواسق


وهذا الذي أبدى القريض المذمما
فويسقة قد حل في الحل قتلها


وفي حرم الله كان محرما
لطعن الجهول الوغد في الدين جهرة


وتضليل أهل الحق عدواً ومأثما
ونصرته فدما جهولاً هيبنغا


وتكفيره حبراً إماماً مفهما
لعمري لقد أخطأ وجاوز حده


ورام صعوداً بالدعاوى وأوهما
ليصرف بالقول المزخرف نحوه


وجوه طغام حائين ذوي عمى
فموه فيما قاله من قريضه


بأن قال في إنشائه حين أقدما
فمن قلد الأهوى أزمة عقله


فلا عجب يأتي بما كان أعظما
ومن يبغ غير الحق عجباً برأيه


فذاك من التوفيق قد كان معدما
أقول نعم أو كان عنها بمعزل


لشام طريق الحق كالشمس قيما
وأيقن أن قد جاء إفكاً ولهجما


لعمري لذي الأبصار قد كان مظلما
ولو كان ذا علم لأبصر جهله


عياناً عناء لا يفيد ومأثما
ولو كان ذا عقل لأداه عقله


لنهج طريق المصطفى أين يمما
ولو كان هذا لفدم يعمل بالذي


يقول لأمسى راجعاً متندما
ولكنه في غمرة الجهل والهوى


فلم يدر ماذا قال لما تكلما
فظن الغبي الوغد أن طريقه


طريقة رشد نهجها كان أقوما
لذا قلد الأعمى هواه فقاده


إلى هوة الأهوى فأغوى ذوي العمى
رقى مترقى صعباً وقد كان مرتقاً


عليه فرام الوغد فتقاً ومستما
إلى ذرة المجد والمجد إنما


ينال بتقوى الله حقاً ويرتمى
فظن الحيارى الناكبون عن الهدى


به الخير لما أن غدا متعمما
ودرس واستفتاه من كان جاهلاً


فظنوه حبراً عالماً مترسما
فلم يعترف بالذنب منه وبالخطا


كإبليس لما أصر وأجرما
فهل بعد تقليد الهوى وأتباعه


وتقديمه نهجاً سوى ذاك مرتمى
وهل بعد هذا العجب بالرأي ضلة


ولوكان يدري ما تمنى وأقدما
بتضليل أهل الحق والحق واضح


ولكن نور الحق أعشاه فأكتما
وأحجر كالخفاش حتى إذا بدا


من الغي ليبل جال فيه وغمغما
بجهل وبهتان وسبة مفتر


وفشر وهذا شأن من كان معدما
إذا فاته التحقيق ليس بالهوى


وأوهم أن قد قال حقاً وأحكما
فيا راكباً إما عرضت فقل له


وإياك أن تخفى الجواب فتأثما
فقولك يا ابن اللوم ليس بضائر


إذا لم أكن عند الإله مؤثما
على أنني والحمد لله وحده


أناضل لا جاها أريد ومطعما
على حسب ما أستطيع لا آل جاهداً


وجهداً مجداً ما حييت مصمما
وأحمي حمى الإسلام أن يطأ العدى


بساحاته أو يستهان فيهدما
وذلك في ذات الإله ونصرةٍ


لأهل الهدى إذ كان ذلك مغنما
وأرجو من الله الكريم بلطفه


ورحمته فضلاً وجوداً تكرما
ولا غرو من هذا الصنيع ومرتمى


لهذا الوضيع المرتجى أن يعظما
فقد شتمت أعني قريشاً محمداً


فقالوا بصرف الله عنه مذمما
وفيه لنا من بعده أسوة به


وأنتم بمن أبدى القبيح وأجرما
بل اللوم وابن اللومن من لام عصبة


على الحق يدري ذاك من كان مسلما
ويطعن في الدين الحنيفي جاهداً


فذاك الذي مازال أشقى وألأما
اما كنت يا هذا وآباؤك الأولى


تقرون أن الذائدين عن الحمى
وأنا ذوو الإسلام والدين والهدى


على سنة المعصوم من كان أكرما
وظاهرتمونا برهة من زمانكم


على ذاك لم تبدوا مقالاً مذمما
فما بال هذا الطعن في الدين جهرة


وتضليل من أمسى عليه مصمما
وقد كنت فيما قبل تشهد أنه


هو الحق بالإذعان لا متلعثما
أنافقت أم أمر بذا لك رشده


فأبديته جهراً وكان مكتما
فتباً لمن أضحى الهوى مالكاً له


وسحقاً لمن في الغي كان مقدما
ومن تيهك المردي وعجبك بالهوى


وبالجهل والدعوى بأن قلت معلما
فيا من أتانا عارضاً رمحه نعم


عرضت لكم رمحي وقد كان لهذما
فغادر صنفاً من ذويكم مكلما


وأخر منكوباً شجياً ملكما
وكم من أخى جهل أتى من شقائه


ليبني من الإشراك ركنا مهدما
وعات سفاهاً في ذوي الدين والهادى


وكان بما أبدى حيا غشمشما
فغودر مجدولاً على أم رأسه


وأنصاره نال الشقاء المحتما
سنسقيه بالبرهان كأساً روية


إذا ما تحساها سماها وعلقما
وسوف ترى مني طعاناً وأسهما


وكأساً ستسقاها من الصاب مفعما
فقد جئت يا هذ الهبينغ موئلا


عظيماً وخيماً نهجه مكان مظلما
كقولك يما قد نظمت تهورا


متى قيل إن الأرض طاولت السما
متى خط قرد أو ترنم ضفدغ


متى طار عير أو رقا الثور سلما
أقول نعم هذا مقول لقائل


وعند التقا الخصمين يعرف من سما
ومن هو في التحقيق شبه نعامة


تحاذر من بعد إصابة من رمى
فيا أيها الغاوي طريقة رشده


سبكناك لكن ما وجدناك مثلما
تقول ولكن أخرج الكير منكمو


لنا خبثاً قد كان قدماً مكتما
أتفخر بالدعوى وبالفشر ذلة


فوالله ما كنا عهدناك ضيغما
بل كنت هيفاً في المهامه هائماً


تحاذر أن تلقى الرماة فتكلما
وما كنت إلا ضفدعاً وابن ضفدع


تنقنهق بل كانت أعز وأكرما
وثور مدار وابن عاوى وثعلباً


وقرداً وضباً ما عهدناك في الكما
وخنزير طبع في شمائل ناطق


نعم هكذا كنتم لدى من توسما
أتعرف من أنتم ولو كنت عارفاً


لقنعت رأساً بالصغار معمعما
فأنتم بون العنقاء في العلم والحجى


وهل أنتمو إلاَّ لمن شام وارتمى
نفوس كلاب في جسوم أو آم


تهرون جهلاً بالوقاحة ضيغما
سعاود في التحقيق لستم أساواداً


وما منكمو والله من كان أرقما
شجاعاً إذا ما نابه بسمامه


أصاب امرؤ أدماه حتما وأورغما
أما وزغ أنتم وغاية أمركم


معاداة من للحق أضحى معظما
بنفخ على من قال حقاً كنفخها


على نار إبراهيم بغياً ومأثما
ورفع شكايات إلى من يغيثكم


وينصركم إذ لا هدى منكمو سما
ولا فهم بل لا نور يهدي إلى الهدى


ولا علم ينجيكم من الغي والعمى
فتشكون كالنسوان عجزاً وهذه


نهاية من أبدى المقال المذمما
فهلا بعلم كان ذاك وحجة


تزيل صدى من كان بالحق مغرما
أخلت طريقاً بالدعاوى قويمة


فليس طريق الجهل ويحك لهجما
أبينوا لنا بالحق أي عصابة


دفعتم ومن قوم رفعتم تكرما
متى كنتمو أهل لكل فضيلة


وهل لكمو ومن قوم رفعتم تكرما
متى كنتمو أهلا لكل فضيلة


وهل لكمو في العلم أيد لتعلما
بلى بل لكم في الشر أيد طويلة


وبالجهل والدعوى تسام وسلما
متى شاع عنكم يا بني اللوم أنكم


نصرتم محقاً أو قليتم محرما
متى شاع عنكم أنكم قد نكأتم


عدواً رماكم بالصواب فأيكما
متى شاع عنكم هتك ستر كل مشبه


متى شاع عنكم دحض من قد تجهما
متى شاع رفض الروافض عنكمو


وهل نصركم إلاَّ لمن كان مجرما
متى كنتمو نصار دين محمد


متى كنتمو الأعلام للناس والكما
نعم شاع عنكم واستفاض بأنكم


توالون جهراً من بغى وتجهما
محبون للأرفاض من كل مارق


معادون عدواناً وبغياً ومأتما
من استمسكوا بالدين واعتصموا به


وشادوا من الإسلام ركناً مهدما
وهدوا من الإشراك والبدع التي


تخالف وحي الله ماكان قد سما
ألا فأفيقوا لا أبا لأبيكمو


ألا فارعووا عن غيكم يا ذوي العمى
ألا هل لكم في الحق أوبة مخبت


ألا فأنيبوا قبل أن يهتك الحمى
فإن لم تنيبوا طائعين لربكم


فإن فتى هماماً مقدما
أخا ثقة حامي الحقيقة باسلاً


جرياً إذا لاقى الكماة عثمثما
له فتكات بالكماة شهيرة


لها في نواح الأرض صيتاً معظما
سينظم منكم إن عتوتم بمقلد


أناساً ويسقيكم سماماً وعلقما
وذاك هو الليث المقدم قاسم


وكان لعمي ضيغماً ومقدما
ومن عجب الأيام تسمية امرئ


رماكم فأصماكم جباناً تحكما
وتهويل خداع وحيلة عاجز


فقد لقحت حرب عوان لمن رمى
وهل كان قبل اليوم شيء فخفتكم


وحاذرت منكم يا ذوي اللؤم والعمى
فإن كان حقاً ما تقولون فابرزوا


سيلقى الردى من كان فدماً مذمما
جباناً إذا لا في الكماة وأعزلاً


وكان لعمري عند ذلك معدما
من الأخذ بالآيات والسنن التي


أتت عن رسول الله من كان أعلما
فحينئذ يبدو ويظهر جهرة


علانية للناس من كان ألأما
ومن هو في التقيق يوماً كحافحرٍ


بأظلافه عن حتفه فتندما
فمهلاً بغيض الحق كيف تقاذفت


بك اليوم أيدي الزيغ عنه توهما
فمهلاً بغيض الحق كيف تقاذفت


بك اليوم أيدي الزيغ عنه توهما
تقول ولا تخشى الإله وتتقي


مقالة بدعي طغى وتهكما
ففي كتب الحناف ما ليس يرتضي


فكم خالفوا نصاً حنانيك محكما
وكم قدموا رأياً عليه وكم لهم


من المنكرات المعضلات كمثل ما
لأتباع أصحاب الأئمة كلهم


ومامنهمو إلاَّ وأخطأ وأوهما
نعم كل هذا قلته وأنا به


أقول فسل من كان بالله أعلما
وقلت ولم أستخف والحق واضح


ولكنكم عن رؤية الحق في عمى
ولم تظهروها في الجواب لبغيكم


وعدوانكم إذ كان حقاً ليعلما
فإن كان قد أخطأ زول بزلة


وخال صواباً قيله حين أقدما
وأدى إلى ذاك المرام اجتهاده


فقد كان أخطأ قبله من تقدما
من العلماء الراسخين أئمة


جهابذة كانوا أجل وأعلما
فليس بمعصوم ولا هو كامل


ولابد من سهو وذنب وربما
لئن كان قد أخطأ بذلك مرة


لقد شاد للإسلام ركناً مهدما
وهد من الكفران ركناً مشيدا


فنرجو له عفواً وأجراً ومغنما
ومن ذا الذي لم يحظ يوماً ولم يكن


له زلل ممن مضى وتقدما
وما كان هذا موجبا لسبابهم


ولا كان هذا للوقيعة سلما
ولا الطعن فيهم بالوقاحة مثلما


طعنتم به عدواً وبغياً ومأثما
ولا هجر الأعلام من كل عالم


تصانيفهم يامن بغا فتكلما
بلى بل لهم أجران عند صوابهم


وأجر إذا ما يخطئون تكرما
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة


وإن كنت تدري كان ذلك أعظما
فطالع تصانيف الأئمة تلقني


محقاً مصيباً لم أقل ويك مأثما
ولو كنت ذا علم بأقوال من خلا


من العلماء ممن مضى وتقدما
ومن بعدهم من كل حبر وجهبذ


إمام همام بالهدى قد ترسما
لما قلت جانبت الهدى واستفزك


الغرور إلى أن قلت قولا محرما
ولكن من يهذو بغير دراية


وعلم يقول الزور أيان يمما
ومن كان في بحر الضلالة عائما


فلا عجباً إن قال زوراً ومأثما
لعمري لقد أعطيت عقلاً وفطنة


فكنت خطيباً في ذويك مقدما
رأوك قثولا عالماً متبصرا


خطيباً فأبديت الخفي المكتما
فهيمنت بل أعلنت بالهجر صارخاً


كأحمر عاد حيث قام فهيمنا
وفدما جرياً بالبسالة ضيغما


كأشقى ثمود حين قام وأقدما
فمن شؤمه أصلوا جحيماً موبدا


وفي هذه الدنيا أهان ودمدما
فأف لهذا العقل والعلم بعد ذا


وقول جنى ناراً وعاراً ومأثما
فبؤساً وبعداً وبعدا لفطنة


تؤدي إلى هذا وما كان أعظما
وتباً وسحقاً يا لها من خزاية


ولله حمد يملأ الأرض والسما
على نشر هذا الجهل بعد خفائه


وتعيره نظماً يشام لمن رمى
أبان لنا من عندكم وذويكمو


من العلم صدقاً لا حديثاً مرجما
فكابرتمو المعقول بالغشي والهوى


وما كان معلوماً لدى من تعلما
وكابرتمو المنقول عن كل عالم


ألا فاسأل الأطفال عن ذا لتعلما
كفى كل ذي علمٍ وعقل وفطنة


حماقة من أبدى المقال المذما
ومن هو أولى بالحماقة والخطا


ومن كان مغروراً وبالزور متهما
ومن هو أولى بالجلافة سالكاً


مناهج قبح غيها قد تجهما
ومن كان لا يدير ويهذو ولا يرى


لأهل الهدى نهجاً من الحق قيما
فإن طريق الحق كالشمس تسير


وإن طريق الغي قد كان مظلما
فما قلت في الأحناف يا ذا وغيرهم


فذاك شهير واضح لمن ارتمى
فقد أوضح الحبر الإمام مقالهم


وما خالفا فيها النصوص من سما
به العلم والتحقيق أبصر كلما


أقول ففي الأعلام ذاك معلما
لحبر هو ابن القيم الثبت ذو النهى


وكان لعمري عالماً ومقدما
جليلاً نبيلاً فاضلاً ذا دراية


تقياً ألمعياً مفهما
فراجعه واستصبح بمصباح علمه


فقد قال ما يشفي الأورام من الظما
وقولك عدواناً وزوراً وفريةً


فمهلاً بغيض الحق قولا ًمحرما
فلست بحمد الله يا وغد سالكاً


طريقة أهل الزيع ممن تجهما
ولا أشعرياً تابعاً لمن اقتفى


طريقة جهم ذي الضلال وذي العمى
ولست بغيظ الحق أو كنت تابعاً


مقالة بدعي طغى وتهكما
ولكنني والحمد لله وحده


محب لدين الله إذ كان أقوما
أناضل عن دين النبي محمد


وملة إبراهيم من كان مجرما
سيبدو لأهل الدين من كان مبغضاً


معاد لأهل الحق أيان يمما
أنحن أم الفدم الغبي الذي على


طريقة أهل الزيغ قد كان صمما
ومن ليس يخشى الله جل جلاله


ولا يتقي رباً مليكاً معظما
وما تلك بالدعوى وبالشطح والمنى


ولكن بفضل الله من كان منعما
ومن جهلك المردي وبهتانك الذي


تقولته زوراً وإفكاً ومأثما
مقالك في الهمط الذي قد نظمته


تصير بدعياً إماماً مفخما
وتجعله من فرط جهلك ناصراً


لسنة خير العالمين معظما
وتجري يراع الجهل في ذم سادة


بدور إذا ليل المهمات أظلما
إلى آخر الهمط الذي قد ذكرته


كأنك ممن قال حقاً وأحكما
فما كنت للبدعي يوماً مصيرا


إماماً ولكن كان خيراً مفهما
نعم أيها الغاوي لقد كان سيداً


إماماً هماماً ألمعياً مقدما
تجرد في تجريد سنة أحمد


وشاد لعمري ركنها أن يهدما
فسل كتباً في نصر سنة أحمد


ستنبيك يا من كان أعمى وأبكما
ولكن نور الحق يعشيك عندما


تراها وقد تشفى من الجهل والعمى
فأدحض فيها قول كل معطل


كما رفعت أقلامه الحق فاستما
لذاك شرفتم من حميا كؤسها


بأعذب سلسال يزيل صدى الظمأ
ثكلتك هل تدري بسنة أحمد


وهل تدر منهاجاً لها كان لهجما
لعمر إلهي لست ممن أشادها


وممن رواها أو دارها وعظما
فأهل الحديث العارفون بربهم


وبالسنة الغرا هداة من العمى
بهم يهتدي بل يقتدي كل عالم


ويبغضهم من قد أساء وأجرما
فصديق من أهل الحديث وناصر


لهم ومحب لا بغيض وإنما
يكون الفتى مع من أحب بنص من


هو الصادق الصدوق أيان يمما
وصديق أولى بالصواب وبالهدى


وهل اكن إلا جهبذاً ومفهما
أليس الذي ينهى عن الشرك جهرة


ويأمر بالتوحيد أمراً محتما
ويتلو من الآيات والسنن التي


أتت عن رسول الله من كان أعلما
دلائل تجلو زيغ كل مشبه


فلله ما أبدى وأجل وعلما
ألا فدع العلم الشريف لأهله


فلست بكفء المضياغمة الكما
وخض في بحار الجهل والبس من الهوى


قميصاً وثوباً بالدعاوى معلما
وخذ في طريق البهت يا وغد ضلة


كقيلك بالبهت الصريح تحكما
وتجري يراع الجهل في ذم سادة


فبعداً لمن ينمي حديثاً مرجما
فلا رحم الرحمن من كان شانئاً


ومن كان سباباً لهم متهضما
ولا نعمت نفس ولا قر ناظر


ولا فاز بالجنات من ذم أو رمى
إماماً ببهتان به منتقصاً


لمقداره أنى يكون ولن وما
أنحن نذم الشافعي ومالكاً


وأحمد والنعمان من كان أقدما
وكل إمام من ذوي العلم والهدى


أولئك قد كانوا هداة وأنجما
أولئك أعلام الهدى وذوو التقى


بهم يقتدي من رام علما ومغنما
فما أنجم للمهتدين وقادة


بحور وحاشاهم من الجزر إنما
لهم مدد من ذي الجلال يمدهم


فسبحان من أعطى الجزيل وألهما
أللسادة الامجاد من كل فاضل


نذم ونستوشي المقال المذمما
فجرتم وجرتم وافتريتم فلم يكن


بأول بهتان أتيتم تحكما
فجرتم وجرتم وافتريتم فلم يكن


بأونل بهتان أتيتم تحكما
بل نحن قلنا واستفاض بأننا


نقول ولا نخشى عداء ولوما
بتقديم قول الهاشمي محمد


على كل قول فاشهدوا يا ذوي العمى
فإن كان من يدعو إلى نهج أحمد


وتقديم ما قد قاله قد تهضما
وحط من القدر الرفيع لسادة


بدور إذا ليل المهمات أظلما
جهولاً لديكم مستحقاً مذلة


تخبطه الشيطان ما تحكما
ويستوجب الضرب الوجيع ولم يقل


صواباً وما يرضاه من كان مسلما
فيا حبذا الجهل الذي هو قائد


لتقديم قول المصطفى أين يمما
فتقديمه فرض على كل مسلم


وتبجيله قد كان أمراً محتما
ألا حبذا تقديم سنة أحمد


على كل قول حيث قد كان أقدما
وأحكم بل أعلى وأجلى لمبصر


طريق الهدى إذ كان أهدى وأسلما
دعوا كل قول عند قول محمد


فما مبصر في الدين يوماً كذي العمى
فنم جعل الأعلام من كل عالم


بمنزل المعصوم أو كان قدما
على قوله أقوالهم فقد اجترى


وجاء عظيماص بل أباح المحرما
وهم قد نهوا عني الأئمة كلهم


عن الأخذ بالتقليد نهياً محتما
وأجمع أهل العلم أن مقلداً


كأعمى فهذا قول من كان أعلما
حكاه ابن عبد البر من كان عالماً


إماماً هماماً حافظاً ومعظماً
ولكن تبعتم للخلوف وقلتمو


بأقوالهم من غير علم تحكما
فتلقيدهم فيما تعسر سائغ


وليس بفرض يا ذوي الجهل والعمى
فماذا على صديق إن كان تابعاً


لأقوال من كانوا أعز وأكرما
لعمري لقد قال الصواب ولم يجد


عن المهيع الأسنى الذي كان أسلما
وجاهد في ذات الإله ولم يكن


من الغاغة النوكا ولا من تجهما
وقد بث من جند الحديث ومن على


طريقتهم جيشاً لهاماً عرمرما
فذادا عن الإشراك والبدع التي


تخالف وحي الله من كان مجرما
غلى مورد عذب زلال من الهدى


مناهله والله تروي من الظما
فإن كان تقديم الكتاب وسنة


لأفضل خلق الله من كان أعلما
ضلالاً وزيغاً ليس حقاً ولا هدى


وارده يزداد من شربه ظما
فبعداً لمن هذا الضلال اعتقاده


لقد نال خسراناً مبيناً ومأثما
سيلقى من المولى العظيم خزاية


ويصليه في يوم اللقاء جهنما
وما قلت من همط وخرط ملفق


فليس ببدع من كان أظلما
من الفجر والهجر الوخيم وما عسى


يكون به قد قال يوماً فأقدما
فأخطأ فيما وجاء بزلة


فما كاتن معصوماً وقد نال مغنما
وأجراً إذا أخطأ لأجل اجتهاده


فدع ذا لأهل العلم إذ كنت معدما
فقد كان أخطأ قبله من ذوي الهدى


أناس فلم تبدو مقالاً مذمما
ولكن لتجريد أتباع محمد


أذعتم وأبديتم مقالاً محرما
وإفكاً وبهتاناً لأجل انتقاصه


وذلك لا يجيد فقد عز واستما
وقد رفع المولى له الذكر واعتلت


به السنة الغر فأقصر فليس ما
تقول بمجد عند كل موحد


فسبحان من أغنى وأقنى وعلما
وما قلت في شأن الأئمة من نهى


وفضل وعلم واحترام فإنما
ذكرت قليلاً من كثير ففضلهم


وعلمهمو قد كان أعلى وأعظما
ولم يتوقف فضلهم وتقاهمو


على ذكر أوباش طغام ذوي عمى
فقد ذكر الأعلام من كل جهبذ


مناقبهم واستوعبوها لتعلما
فما ذكروا أنا نقدم قولهم


على قول من قد كان بالله أعلما
ولا ذكروا حاشاهمو أن قولهم


دليل ولا كالنص قد كان محكما
بلى صرحوا أن نرد مقالهم


إذا خالف المنصوص رداً محتما
فنحن على منهاجهم وطريقهم


بهم نقتدي في الحق أين تيمما
وفرق بعيد بين هذا وكوننا


نقلدهم فافهمه يا من توهما
فسل أيها الغاوي عن الفرق بين من


بهم يقتدي أو من يقلد هل هما
سواء وما الحق الصواب فإنما


طريق الصواب الحق قد كان قيما
ويا عصبة الإسلام أي عصابة


على الحق والتقوى ومن كان أظلما
أبينوا لأهل الغي قبح مرامهم


فقد أقذعوا حتى أشاعوا المحرما
وقد بهتوا واستنجدوا كل مارق


تدرع أثواب الردى وتعمما
لكي يطفئوا نوراً من الحق ساطعاً


ويأتي الإله الحق أن يوطأ الحمى
وأن يخرق الأعدا سياجاً من الهدى


وأن يهدم الأوباش ما كان قيما
وليس لأرباب الضلالة مفزع


سوى البهت بالتكفير منا لمن رمى
كما قاله أعني بن عمور وحزبه


وأصحابه النامين إفكاً ومأثما
وحاشا وكلا لا نكفر مسلما


بذنب معاذ الله من ذا وغهما
نكفر من قد كان بالله مشركا


ومن قد غلاَّ في الرفض أو من تجهما
ومن جاء يوماً ناقضاً ثم لم يكن


له فيه تأويل به قد توهما
وبعد بلوغ المعتدي الحجة التي


إذا بلغته بعد ذاك أقدما
فخذ أيها الغاوي جواباً نظمته


على عجل قد كان أهدى وأقوما
جواب حنيفي على دين أحمد


تجرع كؤوساً منه سما وعلقما
وها نحن قد عدنا فعدتم لا تكن


جباناً إذا ما قامت الحرب أحجما
فقد لقحت حرب عوان وتأمت


وقد أرهفت منا المحددة الظما
نجاهد في ذات الإله ونبتدي


ملاحاة من ناوى وقال المحرما
ونرجو على هذا من الله رفعة


ومرحمة مما لديه تكرما
فدونك ما نهدي وأبلغه صالحا


فقد كان فدماً جاهلاً متمعلما
تنكب عن نهج الهدى ورأى الهوى


له مركاً يا ويله كيف أقدما
ومناه من أغواعه إذ كان دأبه


غواية من والاه إذ كان أظلما
وظن غباء أنه ذو دراية


وأن الذي قد كان حقاً وقيما
فأبدى جواباً سامجاً متكسراً


بصاحبه أزرى فما نال مغنما
فليس بكفء للجواب لأنني


وإن كان سباباً مهيناً مذمما
أصون مقامي عن ملاحات مثله


لهجنة ماأبداه لما تكلما
فعن مثله أثنى العنان تنزهاً


وأضرب صفحاً عن خرافات ما نمى
من البهت والإفك المبين ومدعى


عريض عظيم ما إلى ذاك منتمى
لا فضل منه من ذويه فكيف بالمه


ين الوضيع القدر من كان معدما
وأحمد إذ أبدى فضايح جهله


وأبرز مكنوناً من الغي عندما
تكلم بل أبدى مجوناً وخالها


صواباً وقد كانت سراباً لذي الظما
عيوباً كساها زخرفاً وذميمة


مكسرة ليست بشيء فترتمي
فأهون بها إذ كان ناظمها امرءً


من الغاغة النوكا ذوي الجهل والعمى
وأعكسه الحبر المهذب فانثنى


بخفي حنين خائباً متندما
وذلك عيسى من عسى إن تبعتمو


لأقواله مما أفاد وعلما
سلمتم من الأنواع والبدع التي


دهاكم بها من كان أعمى وأبكما
وبصركم بالعلم ما قد جهلتمو


من الحق ما قد أهدى وأقوما
وطوقه أعني ابن طوق مقلدا


من الخزي بين العالمين وأرغما
ولا كالذي يسعى لكم بمغيطة


هو ابن غنيم من بكم قد تهكما
وأبرزكم للراشقين فكنتمو


لهم عرضاً بؤساً لمن كان مجرما
فما نلتمو من حربه وهجائه


وأحزابه ما عشتمو قط مغنما
وأبلغه من قد كان يظنم عنكمو


ويلبسكم أثواب خزي لتعلما
وتنشر عنكم في البلاد ويتقى


شواظ لظى ترمي إليكم وأسهما
ألا فاثبتوا لا تسأموا وتقربوا


صواعق أهل الحق تترى لمن رمى
فدونكمو هذا وإن وراءنا


مهامة لو سارت بها الضمر الدما
لكلت وأعيت في موامي مفاوز


يحار بها جون القطا يا ذوي العمى
ألا فأفيقوا لا أبا لأبيكمو


وفيئوا إلى ما كان أهدى وأقوما
فيا رب منان يا من له الثنا


ويا من علا فوق الخلائق واستما
ويا من علا فوق السموات عرشه


عيه استوى سبحانه وتعظما
بأسمائك الحسنى وأصوافك العلى


فأنت الذي تنرجى لما كان يرتمي
أعذنا من الأهواء والبدع التي


نحاها ممن أساء وأجرما
وكن ناصراً من كان للحق ناصراً


بجودك إحساناً وفضلاً تكرما
وأختم نظمي بالصلاة مسلما


على المصطفى المعصوم من كان أعلما
وآل وأصحاب ومن كان تابعاً


وتابعهم ما دامت الأرض والسما
سليمان بن سحمان



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-22-2024, 01:13 PM   #3372
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

ألا بلغا عني حنانيكما أمرأ
ألا بلغا عني حنانيكما أمرأ


جهولاً تمادى في الضلالة والجدل
ويلبس ما قد كان حقاً بباطل


ويكتم ما قد كان من ذاك قد عقل
جواب خرافات توهم حسنها


فأبرزها تيهاً وعجباً بما فعل
ويفصح بالمكروه لا متورعاً


ولا مقشعراً من خرافاته العضل
وعهدي به من أحسن الناس سيرة


ومعتقداً بنحو إلى خير منتحل
أليس قديماً كان ينتحل التقى


ويهجر من قد قارف الذنب والزلل
ويظهر تكفيراً لمن كان كافراً


ومن يتول الكافرين ذوي الدغل
ومن قد يواليهم ويركن نحوهم


ينادي عليه بالفسوق بلا مهل
فما بال هذي الحال حالت وغيرت


عن المهيع الأسنى إلى مهيع السفل
أرشد بدا للفدم بعدا ضلالة


أقام عليها برهة وهو ينتحل
فإن كان عن رشد تبين نوره


له من كتاب الله ليس بمفتعل
ومن سنة المعصوم نصاً محققاً


رواه ذوو التحقيق عن سيد الرسل
وليس بموضوع ولا فيه علة


وكان عليه الآل والصحب في العمل
فلا لوم في هذا عليه وبعد ذا


عيه لنا إيضاح ذاك بلا خجل
لنعلم هل حقاً أصاب بعلمه


وكنا جهلنا ذلك النص عن زلل
فنرجع عن هذي الجهالات كلها


إلى الحق والبرهان من واضح السبل
ام الأمرين وهم ورأى بدا له


فموه بالقول المزخرف والخطل
ولكنه غي وزور بدا له


ليكتسب الدنيا بنوع من الحيل
لأن كتاب الله جل ثناؤه


وسنة خير الناس أفضل منتحل
يصدق بعضها بعضاً وليس


يناقض بعضاً مثل أقوال من جهل
وتلبسيه للحق فيها بباطل


ليخدع مأفوناً على ذلك العمل
وان لا يصير الناس في أمر دينهم


فريقين أهل الحق والصدق في النحل
على سنة المعصوم قد كان نهجهم


وأخرى على جهل وفي الجهل لم تزل
وهذا مرام الفدم إذ كان جاهلاً


ولو كان ذا علمٍ لما فاه بالخلل
فمن قيله فيما به كان قد هذى


يرد مقالات الملاحي ذوي الخطل
وقد ذكر الأتراك قال وحزبهم


ويعني ملوك الدار من ذاك المحل
ليجعلهم كالترك في كل حالهم


بغير دليل يستدل به الأقل
فشتان ما بين الفريقين إنه


بعيد وما يدري الغبي عن العلل
فليسوا سواء في جميع أمورهم


كذبت يقيناً بالذي أنت تنتحل
فقد بعدوا عنا لبعد ديارهم


فذو نهمو عد الحصاء من الملل
فهذا مقال الغمر في هذيانه


سفاسط أملاها جهاراً بلا خجل
فقل للغبي الفدم أقصر عن الخطا


فباعك عن تفصيل ذا قاصر الطول
فهلا ببرهان أجبت وحجة


أقمت على دعواك يا واهي الجدل
تذم للملاحي ثم تفعل فعله


وما منكما من كان حقاً ولا استدل
فذاك بإفراط وجور وفرية


وأنت بتفريط وجهل به دغل
وفي بعض ما قد قلتماه تجازف


وفيه صواب أو تخلى عن الزلل
فإن كنت تدري بالصواب من الخطأ


وبالعدل والإنصاف لا القول بالخطل
فبين لنا الفرقان بالنص لا تحد


كما حاد من قال لا حقاً ولا استدل
فنحن بحمد الله والشكر والثنا


نميل إلى الإنصاف والعدل لا لميل
فلا ترتضي قول الملاحي معمعاً


وتطلق إطلاقاً بلا موجب حصل
وفي الأمر تفصيل يكون به الفتى


على ثقةٍ فيما يقول وينتحل
فقد جاء في التنزيل حكم مقرر


يبين لذي علم وللحق قد عقل
وذلك فيما قاله جل ذكره


وأوضحه حكماً جلياً لمن سأل
ومن يتول الكافرين فمثلهم


ومنهم بلا شك وذي أكبر العلل
فدونك بعض المعضلات التي بها


أتى قومك العادون من أعضل العضل
أليس أتوا بالترك واستنجدوا بهم


لهدم دعامات الدين ينتحل
أما أجلبوا واستجلبوا كل فاجر


على ملة الإسلام من ضل واختبل
ويحمي لعباد القبور وشرعه


يخالف شرع المصطفى سيد الرسل
قد استبدلوا الدستور عن دين ربهم


ولم يرتضوا إلاَّ سياسات من أضل
فصارت سياسات النصارى لديهم


كدين النبي المصطفى أفضل املل
وراموا جميع الناس في هذيانهم


ودستورهم صلحاً على سيء العمل
فهم والنصارى واليهود ومن سوى


أولئك من عرب أخلوا بلا ملل
وتهجر آيات الكتاب وسنة


ويحكم بالدستور من غير ما مهل
ومن رافضي فاجر ذي دغائل


وجهال أعراب عتاة ذوي دغل
وأجناس أوباش طغاة ذوي خنا


كثيرين لا يحصون من أمة المقل
أليس التولي نصرة وصداقة


وود ذوي الإشراك من ذلك العمل
أما قد أعانوهم على هدم ديننا


مظاهرة للمشركين ذوي الدغل
أليس إذا جاسوا خلال ديارنا


وكان لهم فيها الحكومة تستقل
تهدم من أعلامنا كل عامر


تشيد من أركانهم شامخ القلل
أليس قتال المسلمين بجندهم


موافقة لمشركين ذوي الغيل
على محو آثار الهدى وانطماسه


فيصبح ممحواً وقد زال بالدول
فإن لم يكن هذا موافقة لهم


على طمس أعلام الهدى كي تضمحل
فبين لنا كنه التولي وحكمه


لنرجع أو تدري بجهلك يا رجل
فإن لم يكونوا في جميع أمورهم


سواء فهم قد ظاهروهم على العمل
فما حكم من قد جاء يوماً بناقص


لديك فأوضح يا جهول أنا العلل
إذا كنت تدريها وغيرك لم يكن


خبيراً بها فهو الغبي وذو الجهل
فما بعدهم عنكم لبعد ديارهم


إذا تحد المقصود والفعل قد حصل
ليبعدهم لو كنت تعرف ما به


تقول من القول المخالف والخطل
وكيف وقد جاءوا بهم من ديارهم


ولكنهم قد قربوهم إلى المحل
فما بعدوا عنهم لبعد ديارهم


ولكنهم قد قربوهم من المحل
وراموا أموراً لا تطاق عظيمة


أتى الله إمضاها وإن تعلو الدول
فلم ير هذا الفدم هذي عظائماً


ولا عللاً توهى وتوبق للعمل
ولم ير فضلاً مستبيناً لمن غدا


يقاتلهم حتى نحاهم بلا مهل
ومزقهم أيدي سبا فتمزقوا


فلم ير هذا هذه في ذرى القلل
فقابل إذا بين المقامين واعتبر


بذلك ما بين الفريقين في العلل
فعلتهم إعدام أعلام ديننا


وعلتنا إعلاء أعلامه الأول
وتشييد ما هدموا وودوا زواله


وإعلاؤه جهراً على الغاغة السفل
وأعجب من ذا في الجهالة قوله


ومن دونهم عد الحصاء من الملل
فكم ملل الكفران إن كنت عالماً


فما هي إلا خمسة نص ما نزل
وسادسها الإيمان بالله وحده


وذلك ضد الكفر من هذه النحل
وقد قال بعض الناس بل هي ملة


وأنت ترى عد الحصى تلك الأقل
فإن صح ما قال الملاحي عن الملا


بأن سلموا للترك ما دق أو جلل
فقد جمعتهم نسبة بمقاله


وليس لهم عن ذا مجد ومرتحل
فلسنا نبريهم ولسنا نحوطهم


ولا لذمار القوم نسعى ونحتقل
دع القول بالتعميم فهو ضلالة


ومن أجل ذا لم نستجز قول ذي الخطل
فلم نستجز إدخال من كان كارهاً


ولم يرض هذا الفعل من فعل من جهل
ودعواك فيما قد تظن سياسة


فلسي على الإطلاق في القول والعمل
فإنهمو لا يحسنون تخلصاً


لدفع الأذى عنهم بقول بقي الزلل
وفيما أجاب الشيخ عن ذاك غنية


فقد قال ما فيه السداد لمن عقل
وقد زعم المأفون فيما يظنه


صواباً ولم يدر الذي قال من خلل
فقال وأبدى ما لديه من الشيء


فتباً له من جاهل جار واختبل
وأكبر شيء قد تفاقم عندنا


به هلك الأموال والحال والحيل
وشر ذوي الإسلام ما زال موقداً


فنيران تصلى القريب وتشتعل
وقد أوقدوا للحرب أعظم فتنة


فقامت على ساق بها يضرب المثل
إلى آخر الأبيات من إفك زوره


ولمة علم القدم إذ كان قد جهل
فأضرب عن حكم العساكر جهرة


وإحكام ما فيه التشاجر والجدل
إلى مجريات عظام وقد جرت


بأسبابها حتى على السادة الأول
فتسعون ألفاً من بصفين قتلوا


وعشرون ألفاً قيل في وقعة الجمل
وهم خير خلق الله والقتل بعدهم


جرى وسرى في الخلق بل ثار واشتعل
وأبصر في الدنيا مظالم جورهم


بقتل وأخذ المال والكل قد حصل
فأبصر هذا وهو لاشك فادح


وفي الدين لم يبصر مظالم منفعل
وهذا هو الأمر العظيم وفدحه


ففي الدين والدنيا وهذا هو الأجل
وأعرض عن جر العساكر نحونا


مظاهرة للمشركين ذوي الختل
فتعساً له من جاهل ما أضله


وأبعده من مهيع الحق أو عقل
فما قاله فيهم من الفضل والتقى


إذا حقق التحقيق في القول والعمل
فزور وبهتان وتمويه مبطل


وقلة إنصاف وميل إلى الزلل
وكل يرى هذا لمن كان عنده


لينزجر الباغي ويعتدل الميل
ولكن قصود الفرقتين تفاوتت


كما هو معلوم لدى كل من سأل
فآل سعد بالصعود إلى العلى


مآثرهم معلومة الحال والمحل
فهم بالهدى أحرى وبالخير والتقى


وليسوا بمعصومين من سائر الخلل
ففيهم أمور منكرات وفعلها


حرام عليهم لا تسوغ ولا تحل
ولكنهم أولي بكل فضيلة


وأحسن حالاً من ذويك ذوي الخطل
فمن أظهر الإسلام والكفر قد طما


على كل نجدٍ والحجازين والجبل
وصار جميع الناس إلاَّ أقلهم


لهم تبعاً في الدين تقفوا وتنتحل
وكل على منهاج أسلافه اقتفى


وسار ولم يأل اجتهاداً ولا غفل
نعم قومك العمادون أذكوا ضرامها


فنيرانها تصلى القريب وتشتعل
لكي تملكونا لا بحق يقيمه


لدينا الولاة الجائرون ذوو الزلل
وهم بذلوا للحرب فيها نفوسهم


وأموالهم فيها مع الغاغة الدول
ونحن دفعناهم ومن قد أتوا به


من الغاغة النوكا لينزجر السفل
ويعلو ذوو الإسلام بعد انخفاضهم


على كل من ناواتهمو من ذوي الدغل
فلسنا سواء في القتال وحكمه


لدى كل ذي دين وعقل ومنتحل
ويدري قصود الفرقتين وما جرى


وما كان فيما قد مضى من ذوي الدغل
وأعجب من هذا مقالته التي


يفوه بها من غير عقل ولا خجل
يقول جهاراً من سفاهة رأيه


وجهل به لما تهور في الجدل
يدينون بالإسلام لا دين غيره


بتجريد توحيد الإله عن الخلل
أما علم المأفون أن مقاله


تناقضه أفعالهم حين تنتقل
فمن خلل كانوا عليه مناقضاً


لتجريد توحيد العبادة لو عقل
حماية أعداء الشريعة والهدى


ونقلهمو للبيت من غير ما فشل
وأعظم من هذا حمايتهم لهم


إلى المشهد المعروف للكفر يفتعل
وقد ذكر الأعلام والحق قولهم


جواب سؤال حرروه لمن سأل
عن النقل للأرفاض للحج إنه


حرام وإثم لا يجوز لمن فعل
وفاعل هذا الفعل قد كان فاسقاً


مصراً على ذنب كبير من الزلل
ونقلهمو من بيته نحو مشهد


لكيما يقيموا الرفض فيه وينتحل
فذلك كفر مستبين وردة


لحفظهمو عن معتدٍ جاء بالوجل
لكيما يقيموا الكفر فيه فنقلهم


إليه بتحقيق الإعانة قد حصل
ومن قد أعان المشركين فحمه


لدى العلما كفر المعين الذي نقل
فهل كان هذا ويل أمك لم يكن


من الخلل المخزي لمن قال أو فعل
وقد جاء في القرآن تبيان حكمه


ولاشك في هذا لدى كل من عقل
وهم من ذوي الحلام فيما لديكمو


عن السيئ المكروه وفي القول والعمل
وهم نعمة فيما لديكم ونقمة


على من بغى شراً لينزجر السفل
وهم عظموا سكان أجبال طيء


بهم زافت الأجيال والدار والمحل
ثكلتك ما هذي الخرافات إنها


لأضغاث أحلام لدى كل من عقل
نعم كل هذا القول عندك لم يكن


به خلل فيما لديك ولا زلل
فهل لا ذكرت البعض بالخير والثنا


كصفوة أهل الخير لا كل من نزل
فمن جملة السكان فيها روافض


وتحمونهم هذا من القدح والخلل
فمن شان عند الله زان لديكمو


لسكناهمو في الدار زانوا بنم كفل
ومن خلل كانوا عليه سوالفاً


بها حكموا بين البوادي فمن سأل
رأى ذاك مشهوراً وليس بمنكر


لديكم وتدري ذلك القيل والعمل
فقد خلطوا التوحيد مما يشوبه


من المنكرات المعضلات من الزلل
ودعواك أن القوم في عقر دورهم


أقاموا جميع الواجبات بلا خلل
تهور أفاك جهول وماذق


وما ذاك قول بالتهور يحتمل
فنم ذا يقيم الواجبات جميعها


ومن ذا يحطها عن ملاهٍ عن عضل
وذا فرية لا يمتري فيه عاقل


على أنه زور من القول مفتعل
فلو قلت قولا ًغير هذا مملحاً


بنوع من التمويه ساغ لمن جهل
وقولك لم نسمع جهاراً بدارهم


لدف ومزمار ومن قائل الغزل
مقالة مسلوب الفؤاد وماجن


يفوه بما يهوى على غير ما عمل
وذا فرية بل قد سمعناه جهرة


ما نزهوها عن ملاعب السفل
فسل من رآهم في اللقيطة من أخ


وفي البلدة الأخرى وقد شاهد العضل
فشاهد مالا نستجير حكاية


لم ثم من لهو ولعب ومن هزل
ينافي المروءات التي هي جنة


لأربابها عن ما يشين من الخلل
ونحن فشاهدنا الروافض عندما


يجيئون حجاماً يقيمون في الجبل
فحصل منهم في سماح مآتما


يقيمونها في ذلك الوقت والمحل
فما أحد ينهاهمو عن ضلالهم


ولا منكر يوماً لما كان يفتعل
وهم عندكم في عزة وحماية


فهل كان هذا ويل أمك يحتمل
وهل ذاك يخفى من أتى نحو دارهم


ثكلتك دعنا من خرافاتك العضل
ودعنا من التمويه فالأمر واضح


وقد شاع بل قد ذاع ذاك وقد حصل
دع الفحش في الأقوال والزور والخنا


فقد كان معلوماً لدى كل من سأل
فإن كان هذا كله ليس عندكم


يخل بتوحيد الإله وبالعمل
فقد هزلت واخلولق الدين وانمحت


معالمه واستامها كل من جهل
فدعنا من التمويه لسنا أجانباً


ولسنا بما قد قلته الآن نحتفل
ففيها وفيها كل مالا يعده


لسان ولا يحصى من النكر والزلل
كما قد دأبنا في القصيدة أولاً


وصدقنا أهل الدراية بالمحل
وعاكستنا في هذه متلاعباً


تباهت في هذا مباهتة السفل
وتجحد للأمر الضروري جهرة


مكابرة للحس بالوهم والجدل
ولم نحك إلاَّ ما علمناه جهرة


وما لم نقل مما تركناه من خلل
وأكثر بل أدهى ومن كان عالماً


بذلك لا يخفى لديه الذي حصل
ولم نتجازف كالذين تجازفوا


وجاءوا بمكروه من القول مفتعل
وآخر ممن ناقضوهم وخالفوهم


أنى بمحالات وإفك بلا خجل
وصدح بلا صدق يشام حقيقة


ولكنه قدح وقد قيل في المثل
ومن لم يكن يستحي يصنع لما يشا


فقل ما تشا لسنا نجاريك في الزلل
وهم قد ولونا برهة من زمانهم


فما أصلحوا شيئاً من الدين ينتحل
ولا أصلحوا الدنيا وكان مرامهم


جباية أموال العباد بلا مهل
فإن كنت لا تدري فل كل من درى


وإن كنت تدري ذلك القيل والعمل
فلم تسلك الإنصاف فيما تقوله


وقد قلت هجراً فاحشاً قول من جهل
وسل من طغى من قادة القوم إذ بغى


وظلماً وعدواناً بلا موجب حصل
أ أصلح دنيانا وأصلح ديننا


وأبدل بعد الخوف أمنا بما فعل
أفلا فأفيفوا لا أبا لأبيكمو


من الظلم والعدوان والبهت والعدل
وقولك بهتاناً وزوراً وفرية


وفهماً ردياً ليس يفهمه الأقل
بلى من له حظ من اللبس والهوى


ينوء إلى هذا المرام وينتحل
تجاهلت في هذا ولست بجاهل


ولبست تلبيس المخادع ذي الحيل
وفي نجدنا الأقصى كما هو عندنا


شبيهاً بما فينا من الغل والدغل
وتحكي الذي قلناه فيمن لديكمو


ومنكم بدا بل جاءنا وبنا اتصل
وتجعله منا بدا وهو عندنا


شبيهاً بما فيكم من الغل والدغل
وقررت هذا في قصيدك معلنا


ومستشهداً بالقول مني على العمل
فيس ما قد قلت بالوهم والهوى


فما عندنا من عارضي به دغل
وأعنى به من كان يغلو بدينه


دع القول بالمكروه والفحش والزلل
ولكنهم من غيرنا وأجانباً


وجهال أعرابٍ قليل ذوي جهل
دهاهم أناس منهمو حين أفرطوا


وليس لهم في العلم باع ولا دخل
نعم فيه أقوام وفيهم جفاوة


كمثلك في قول وزعم منتحل
وفيه امرؤ يدعى ابن ريس قد غلا


وجاوزهم حتى على شعف القلل
وآخر فيه المعنيان كلاهما


فيغلو ويجفوا تارة ثم يعتدل
فصار الملاحي والدين ذكرتهم


لدينا وهم أتباعه من ذوي الزلل
على القول بالإفراط فيما يرونه


وقد أفرطوا في القول منهم وفي الخطل
وأنت مع الحجى من كان جاهلاً


على القول بالتفريط في القول والعمل
وصالح والأخوان حيث توسطوا


على السنن المحمود من غير ما خلل
وشاهد هذا أغم في جوابهم


على العدل والإنصاف يدريه من عقل
فنحن وإياهم ومن كان رأيه


على رأينا في الدين يسعى وينتحل
بريئون من غال تجازف واعتدى


ومن جاهل جاف ترأس للسفل
وقد قلت أبياتاً ثناء ومدحة


أردت بها كفى عن القول والعدل
وتزعم فيها أنني كنت منصفاً


وذلك في قول تقول وفي عمل
فلا قادني حبل الهوى بتعسف


لأتبعه كل مال واعتدل
فهذا مقال فيه لو كنت عارفاً


مقال وقدح في مديحك مبتذل
فليس الهوى بالعدل يوصف تارة


كما كان موصوف عن الحق بالميل
فلو قلت واستدركت للعدل قائلاً


ليتبعه إن مال لكن إذا اعتدل
وإني على التقصير في طلب العلى


وجهلي أرى العفو من ربنا الأجل
فما كنت وإني لأرجو أن أكون كمثلما


يقولون أو خير وإني لذو أمل
وإن يستر الذنب الذي يجهلونه


ويعلمه مني وقد كان في الأزل
فلو كان صدقاًما تقول أطعتني


وصدقتني فيما يراد وينتحل
ولو كان مرضياً لديك وكافياً


وحقاً ومقبولاً ويشفى من العلل
لأحكمت إحكام التولي ولم تحد


إلى شتم أقوام هم السادة الأول
وأبصرت ما فيهم م العيب والردى


وأغضيت عن فضلٍ بهم كان قد حصل
فقد جاهدوا الأتراك عن دين ربنا


وقد دهمونا واستجاشهم السفل
يريدون أن لا يعبد الله وحده


وتطمس أعلام الحنيفية الدول
وأن لا يسري من أهلها من يحوطها


بتشريدهم في كل قطر عن المحل
ويحكم بالدستور فينا وترتخي


ذيول حناديس الشرور وتنسدل
وأطنبت بل أسرفت في فضل غيرهم


وما قلت حقاً صائباً وبك يحتمل
أعد نظراً فيما توهمت حسنه


فإنك لم تسلك طريقة من عدل
وإياك والتمويه فيما تقوله


فلا خير في قول يخالفه العمل
فمدحك لي والقول منك مخالف


لما قلت في دين وعقل ومنتحل
تملق مزاح وتمويه حاذق


وما هو إلا أن قال لقد وهل
فلو كان حقاً والممدح صائب


لديك لما جازفت في القول بالخطل
وراعيت ألفاظاً له ومعانياً


وصوبته فيما حكاه عن الدول
ومن قد تولاهم ويركن نحوهم


وأبديته جهراً لدى قاطن الجبل
وأوضحت دعوى من تجازف واعتدى


وعمم بالتكفير من كان في المحل
ووافقت أهل الحق والصدق والوفا


وجانبت أهل الارتياب ذوي الزلل
ولكن كفانا في الحقيقة قولكم


وكنا لهم سلماً ولم يحدثوا علل
وأعفيت هذا في مديحك قائلاً


أردت به مدحاً فأوغلت في الدغل
وليس يبالي غير ما قد يقوله


سواء يقوله الحق أو عنه قد عدل
فو الله ما أدري قصداً حكيت ذا


أم الجهل قد ألقاك في ردعة الوحل
فإن كنت فيما تدعيه بأنني


إذا قلت قولا لا أبالي بالخطل
أقول أم الحق الصواب لديكمو


فلست أبالي إن صواباً وإن زلل
فيا ضيعة الأعمار تمضي سهللاً


إذا كان هذا مدحكم كيف بالعدل
فظاهره مدح لدى كل جاهل


وباطنه قدح لذي كل من عقل
فهذا جوابي عن شئون أتى بها


ويسر وتمويه وشيء من الخلل
وقد كان فيما قاله الشيخ غنيمة


ولكنني لم أحتمل جور من جهل
ولله ما أبداه في الرد بعده


حمود فقد أبدى الأعاجيب والعلل
وأظهر مكنوناً وأبداه ضاحياً


عن الفدم لما أن تورط بالخطل
فقل للذي أضحى ضلالات جهله


تأخر وأقصر عن تماديك في الجدل
فإن كنت ممن أيقظته عناية


وأبصر في عقبى جنايات ما فعل
فراجع لما قد تعرف أولاً


وقرب ولا تأمن وثوباً من الأجل
وأنت على حال تسوء ذوي التقى


ويرضى بها من قد تمادى به الأمل
فعاث فساداً في ذوي الدين والهدى


ومال إلى الذات واستصحب السفل
وقد قال هذا الوغد في ترهاته


مقالاً تجارى فيه بالقول واختبل
فأوغل فيما لا يسوغ لماذق


ولا ذي مجون قوله عندما ذهل
وخال طري الغي رشداً ولم يكن


له نظر فيما يراد وينتحل
ويزعم من جهل به وغباة


بأن الذي بين الفريقين قد حصل
دخول وأشياء جرت يعرفنها


وليس له فيها مجال ولا دخل
فخال طريق الرشد غيا لجهله


وغيا طريق الرشد إذا كان قد وهل
ويزعم جهلاًَ إن تساووا ببعض ما


به عاملوا من ينتحل أفضل الملل
وذاك كسله زور وإفك وفرية


فليس كما قد قاله الماذق الأذل
فقابله الحجي وصاحبه الذي


تصدى لرد فاعتدى فيه واختبل
وقابل إفراطاً بتفريط جاهل


ويحسب جهلاً انه الفاضل الأجل
وقال صواباً يرتضيه ذوو النهى


وهيهات العقيق ومن نزل
ومن كان لا يدري وعام بلجة


من الجهل أضحى في خداري ما جهل
يجول ويعشو تائهاً في ضلاله


حسيراً كسيراً قاصر الباع والطول
إذا ظهرت شمس الحقائق وانجلت


غياهب ديجور الضلالة والجدل
ومن ضل في بيد الضلالة هائماً


ولم يرعوِ إذ قال بألغى واختبل
وآمل أن الناس في أمر دينهم


سواء وما فيهم ضلال ولا خلل
فهم عند هذا الوغد أمة أحمد


ومات فيهم ضلال ولا خلل
فقد ضل مسعاه وخاب رجاؤه


وأصبح في جهل وفي الجهل لم يزل
وأمة خير العالمين محمد


قد افترقت والنص في ذاك قد نقل
ثلاثاً تلى سبعين في النار كلها


سوى فرقة كانت على خير منتحل
على مثل ما كان الرسول وصحبه


عليه فقد كانوا هم السادة الأول
ومن كان بعد التابعين على الهدى


وتباعهم ممن على الحق لميزل
قد اختلفوا في دينهم وتفرقوا


به شيعاً والكل راضٍ بما فعل
فمنهم غلاة خارجون عن الهدى


وأهل ابتداع في انتحال ذوو زلل
فما بين جهمي وآخر مرجئ


ومعتزلي في الضلالة قد وغل
ومن قدري مجبر ذي ضلالة


وآخر ناف للمقادير في اتلزل
ومن رافضي هائم في ضلاله


وهم فرق شتى تنوف على العلل
وهم من أشر الناس في هذيانهم


وأول من شاد القباب ومنفعل
ومنهم غلاة كالسبائية الأولى


ومنهم أناس دون ذلك في العمل
ومن خارجي والخوارج كلهم


على القول بالإفراط في الدين تنتحل
وهم فرق عشرون لا در درهم


وهم من شرار الخلق بالنص إتن نسل
وكم من أناس من ذوي الغي والهوى


إلى أمة المعصوم تنمي ذوي خلل
فلم أحك أرباب المقالات كلهم


ولكن ذكرنا بعض من زل واستزل
وما أحد من هذه الفرق التي


حكاها أولو التصنيف من فرق النحل
على نهج ما قد سنه سيد الورى


ولكن أتوا بالمعضلات من العضل
فمنهم غلاة كفرهم متوضح


وأهل ابتداع دون ذلك في الزلل
وليس الذي منهم تأخر وقته


كمن هو في ماض الزمان من الأول
وأكثرهم في دينهم وثنية


قبورية كانوا أشر فهم أضل
وجهمية قد فارقوا دين أحمد


فليسوا له من أمة قول من عدل
كقول الإمام ابن المبارك والذي


يسمى ابن أسباط إمام هو الأجل
لأنهمو قد ناقضوا الدين والهدى


وقد ناقضوا نص الكتاب الذي نزل
حكاه تقي الدين أحمد ذو النهى


وقرر هذا عن ذوي العلم بالنحل
فما أمة المعصوم يا فدم كلها


خليون من قدح وقدح بهم نزل
نعم عنه أهل الغي والجهل والهوى


همو أمة المعصوم من غير ما خلل
إذا خمسة الأركان قاموا بفعلها


ولو قد أتوا بالمعضلات من العضل
ولو حصلت منهم نواقص جمة


فتلك لهم مغفورة وهي تحتمل
فأنكر هذا القول حبر محقق


أنى وفي عالم فاضل أجل
ولولا أمور تتقي من ذوي الشقي


لأهل التقي تذكي فتضرى وتشتعل
لصيرت أصوات الصدى في مدى المدى


صداء إذا يجلي ببيد ويضمحل
ومدحاً لهم قدحاً لأجل اعتدائهم


يمض لألباب لهم ليس يندمل
فيا أيها الغادي على ظهر ضامر


تجوب يافي البيد وخداً بلا ملل
تحمل هداك الله مني رسالة


نصيحة ذي ود إلى كل من عقل
ورام نجاة النفس من هفواتها


ومن كل مكروه يسيء ومن زلل
فمن كان ذا قلب سليم موفق


خلى من الأهوا ومن معضل الخطل
توخ الذي ينجيه يوم معاده


وفي هذه الدنيا يكون على وجل
فإن إرادة النفوس كثيرة


فنم رام نهجا للنجاة عن الخلل
فإن طريق الرشد للحق نير


يبين لذي قلبٍ سليمٍ من الدغل
ففي سنة المعصوم خيرة خلقه


وأصحابه والتابعين من الأول
نجاة عن الإفراط في الدين عندما


يقول الفتى في الدين قولاً وينتحل
وفيها عن التفريط ما يزع الفتى


ويزجره من جهله وعن الجدل
فهذا كلم الله جل جلاله


وذي سنة المعصوم تتلى لمن سأل
مدونة معلومة يقتدي بها


أولو العلم والتقوى إلى خير منتحل
وقد أوضح الإعلام من كل عالم


معالمها للسالكين بلا خلل
وقد بينوا أحكام من كان كافراً


وحكم التولي والموالاة والعلل
فمن رام تكفيراً بغير مكفر


فعلته الإفراط في القول والعمل
وقد سلكت أعني الخوارج في الورى


طريقاً إلى ذي المسالك الوعر والوحل
به مرقوا من دينهم ولأجله


غدو من شرار الناس ي شر منتحل
ومن لم يكفر من أتى بمكفر


فعلته التفريط إذ كان قد جهل
فإن كان فيما يعلم الناس أنه


من الدين بالعلم الضروري قد حصل
كمثل الدعا والحب والخوف والرجا


وساير ما يأتي به العبد من عمل
وذلك مختص بحق إلهنا


فصرف الفتى الغير هذا من العصل
وفاعل هذا كافر لاعتدائه


وتكفيه لاشك فيه ولا جدل
وإن كان هذا في خصوص مسائل


يجيء بها من زل في الدين واستنزل
كما هو في الأهواء والبدع التي


مسائلها تخفى على بعض من نقل
فيخفى عليه الحق عند اجتهاده


وليس جلياً حكمها لمن استدل
وليس ضرورياً من الدين فالذي


عليه تقى الدين إن كان قد جهل
وعن خطأ ما كان ذا بتأول


فذا لقول كفر والعين لم يقل
بتكفيره حتى يقام بحجة


عليه فيأبى أو يثوب فيعتدل
وغير تقي الدين قال بكفره


ونحن إلى ما قاله الشيخ منتحل
وأصل بلاء القوم حيث تورطوا


هو الجهل في حكم المولاة عن زلل
فما فرقوا بين التولي وحكمه


وبين المولاة التي هي في العمل
أخف ومنها ما يكفر فعله


ومنها يكون دون ذلك في الخلل
وفي الهجر إذ لا يحسنون لفعله


ولا مع من هذا يعامل من فعل
فللهجر وقت فيه يهجر من أتى


بما يوجب الهجران من غير ما مهل
ووقت يراعي فيه ما هو راجح


وأصلح للدنيا والدين والمحل
وشخص بهذا لا يعامل جهرة


لدرء الفساد المستفاد من الزلل
ويهجر شخص حيث يرتدع الورى


وينزجر الغوغاء من أمة السفل
وينجع في المهجور من غير علة


يجيء بها المهجور من سائر العضل
إلى غير هذا من مفاسده التي


يئول بها الآتي إلى معضل جلل
وقد قال أهل العلم من كل عالم


وقرره حبر إمام هو الأجل
إمام الهدى أعني ابن تيمية الرضى


بمسئلة الهجران من فاعل الزلل
بأن الورى عند الخوراج حكمهم


مثابون إن جاءوا بما يصلح العمل
وأهل عقاب إن أساءوا وأذنبوا


ولا حق في الإسلام عند ذوي الخطل
وأهل الهدى والعلم والدين والتقى


يقولون بالتحقيق في كل منتحل
يعامل في الهجران في قدر ذنبه


ويعطي الحقوق اللازمات بلا خلل
وتجتمع الأضداد في العبد كلها


فمن حسن فيها ومن سئ الزل
كخير وشر والنفاق وضده


وكفر وإسلام وجد مع الهزل
وبر وفجر والفسوق مع التقى


ومعصية مع طاعة حين تفتعل
كذا سنة مع بدعة واجتماعها


كما هو معلوم إلى غير ذي العلل
فيحمد من وجه على حسناته


ويثني عليه بل يحب إذا فعل
كما أنه بالفعل للخير والتقى


يثاب بلا شك على ذلك العمل
فحق لذي فل مراعاة فضله


بقدر الذي قد يستحق به الأجل
يواني على هذا وترعى حقوقه


وكل على مقدار فضل به حصل
ويبغض من وجه على هفواته


وزلاته والسيئات من العضل
كما أنه بالسيئات وفعلها


يعاقب تنكيلاً وزجراً عن الخطل
يراعي الذي قد كان أصلح للفتى


وأنفع للدنيا والدين والعلل
يعادي على هذا بمقدار ذنبه


ويرحمه بالزجر عنها لينفتل
فهذي حقوق المسلمين لبعضهم


على بعضهم والق بالعدل ينتحل
فمن ظن أن الهجر ليس بسنة


وليس بمشروع فقد زل واختبل
ومن ظن أن الهجر هجر وباطل


فذلك ظن السوء من كل من جهل
ومن ظن ظن السوء لم ير منكراً


ولا الأمر بالمعروف أفضل منتحل
ويلزم من هجر المحق لمبطل


لدى الفدم تكفير وهذا هو الخطل
ويلزم من هجر المحق لمبطل


لدى الفدم تكفير وهذا هو الخطل
كما ظنه من قل في العلم حظه


وليس له فيه مجال ولا دخل
وما الناس إلاَّ مفرط أو مفرط


وذو وسط بين الفريقين معتدل
وما القصد بالهجران للعبد بعضه


ولكن مراعاة لقصد هو الأجل
وذلاك هو المقصود بالهجر والذي


يرى غير هذا فهو لا شك قد وهل
يكون جميع الدين لله وحده


فيرحم هذا لخلق للحق عن زلل
فليس يواليهم لأجل حظوظهم


ولكن لأجل الله قصداً إذا فعل
فمن لم يراع الوقت والشخص سابراً


ولا الألحان والأحوال والراجح الأجل
فقد عكس المقصود بالهجر وانثنى


عليه الشيء من كل وجه بلا مهل
فمن لم يتب عن ذنبه متجانفاً


أيهجر من كل الوجوه ويرتذل
خصوصاً إذا أدى إلى فعل منكر


وأفضى بهذا إلى القول بالخطل
وأبدى اختلافاً بينهم وتدابراً


وبغضاً طويلاً مستمراً بلا ملل
وصاروا بهذا بينهم في تقاطعه


وكان على ذنب دع الكفر إن حصل
فلا شك أن الهجر ليس بسنة


وليس بمشروع على هذه العضل
وأعظم من هذا معادات بعضهم


لبعض على جهل بما كان ينتحل
ولكنبتقليد لمن كان هاجراً


وإن كان ذا جهل بما كان يتحل
فيهجر إنساناً محقاً لظنه


صواب الذي قد ظنه الفاضل الأجل
وما هو إلا جاهل ذو غباوة


ترأس لا بالعلم لكن بما جهل
فينحو لما يهوى ويعمل للهوى


ويحسب أن الحق ما كان قد فعل
فلا بد من علم عليه دلائل


من السنة المثلى ومن نص ما نزل
وكان عل هذا ذوو الدين والتقى


بعلم وحلم لا بطيش ولا عجل
وما ذاك بالدعوى ينال وبالمنى


ولكنه بالعلم يدرك بل ينل
على نهج ما قد سنه سيد الورى


وكان عليه الآل والصحب في العمل
وليس مرادي بالكلام معيناً


ومن ظن أن القصد هذا فقد وهل
ولكن مرادي أن في الناس من له


هواء فينحو نحو هذا وينتحل
فمن رام للتحقيق نهجاً موضحاً


عليه منار الحق بالنور يشتعل
فهذا كلام الشيخ في الهجر واضح


بمسألة معروفة القدر والمحل
وتفصيله فيمن أتى بمكفر


وقد كان معلوماً لدى كل من عقل
ذكرناه بالمعنى لعسر نظامه


وإن كان لا يخفى الصواب من الزلل
ومسألة أخرى وذلك أنهم


إذا سمعوا شيئاً من الدين ينتحل
فإن كان نهياً أطلقوه وعمموا


بغير دليل يقتضي ذلك العمل
وفي ذاك تفصيل يراد إذا أتى


وليس على إطلاقه عند من عقل
كمثل نصوص في الوعيد إذا أنت


وأطبق لفظ المثل في حكم ما نزل
وذلك تفصيل قد كان حكمه


كأحكامهم في القتل والمال والمحل
إذا كان هذا ظاهر الحال قد بدا


وإن كان لا فالحكم بالعكس ينتحل
ومثل نصوص في التحاكم عند


بغير الهدى في الناس يحكم لم يزل
وفي ذاك تفصيل وحكم مقرر


لدى كل ذي علم عليم بما نزل
وما جاء عن خير الأنام محمد


وأصحابه والآل والسادة الأول
فمن ظن أن الحق فيما يقوله


طواغيتهم لا في الذي جاءت الرسل
فذلك كفر مستبين وردة


ولاشك في تكفير من قال أو فعل
ومن كان يدري أن ذلك باطل


وليس يحق بحكمهم وهو في وجل
ولكن أرادوا قتله فأطاعهم


ليخلص منهم بالذي كان قد حصل
إلى غير هذا من تفاصيل ما أتى


به العلماء في كل ذلك من علل
فذا عملي الكفر ليس بمخرج


من الدين بل فيه الوعيد الذي نزل
وإن كان أمراً مطلقاً أو مقيداً


وقصر بعض الناس في ذلك العمل
فلم يأت بالمأمور إما لعجزه


وإما لتقصير ونوع من الكسل
إما مراعاةٍ لما هو راجح


ودرء فساد يتقيه من السفل
وإما لأمرٍ غير ذلك موجب


لترك الذي أولى فأهمل أو غفل
جفوه ولم يستفصلوه ويألوا


فإن كان لم يعمل بذاك ولا حصل
رموه بما لا يستحق وأنكروا


عليه وإلاَّ فسقوه بمافعل
وهجرانه لاشك فيه لديهمو


على ذلك الأمر الذي ليس يحتمل
إذا سلم الإنسان من قول بعضهم


كفرت بترك الحق والفعل للزلل
فإن كان هذا الأمر ليس مكفراً


لتاركه بل طاعةً حين تفتعل
ومن واجبات الدين أو مستحبه


ومندوبه أو سنة القول والعمل
فمن لم يقم بالواجبات تكاسلاً


وجهلاً وتقصيراً فقد جاء بالخطل
فيهجر هجراناً على قدر ذنبه


وليس كذي الكفر المضلل والختل
كما قد أبنا حكم ذلك أولاً


بتفصيله حقاً من السادة الأول
وأزكى صلاة يبهر المسك عرفها


على السيد المعصوم تترى مدى الأمل
وأصحابه والآل والتابعينهم


ومن كان يقفوهم على صالح العمل
بعد ومضي البرق والرمل والحصى


وما ناء في الآفاق نجم وما أفل
وما طلعت شمس وما هب ناسم


وما انهل ودق المدجنات وما انهمل
سليمان بن سحمان



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-22-2024, 01:14 PM   #3373
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

شكت فجشت مذ أعلنت بجشاها
شكت فجشت مذ أعلنت بجشاها


ونادت ولكن من يجيب نداها
لطول جفاها من مهين يهينها


ويمنعها عن أهلها وحماها
مضيعة يلهو بها كل فاجر


على أنه كره بغير رضاها
وكم قد تمنى وصلها كل آهلٍ


وأن جديراً أن يقبل فاها
يبيت يراعي النجم وجداً ولوعة


ويمنع عينيه لذيذ كراها
فيا كاعياً قد سامها الخسف من بغى


فطال عليها كربها وعثاها
سينقذها كفؤٌ كريم مهذبٌ


ويلبسها من بعد ذاك جلاها
فتىً في فنون العلم قد كان بلتعاً


وحاز من العليا رفيع ذراها
يوالي ويدني أهل سنة أحمد


بعيدٌ لمن يهدي بغير هداها
تراه إلى دار الإقامة ظاعناً


يرى زهرة الدنيا يطير هباها
يقود أسوداً في الحروب ضياغماً


تعد المنايا في الحروب مناها
إذ الأرض من نقع السنابك أظلمت


تراهم وقد أضحوا نجوم دحاها
ويعرهمو عند الملاقاة هزةً


ويسكرهم دمع العدا ودماها
ولا همهم جمع الحطام فزخرفوا


قصوراً ولا تاهوا برفع بناها
ولا قصدهم ممن أبادوه بالقنا


وتطويقهم بالسيف بيض طلاها
سوى دفع أعلام الشريعة في الورى


وينفون عنها داءها بدواها
سينجاب عنها بالصوارم ما دجا


فيشرق في الآفاق نور سناها
وتنفذ أحكم الشريعة فيهمو


وويل لمن يهدي بغير هداها
فيا للعقول الساميات إلى العلا


ويا من منحتم أنفساً وهداها
ألسنا نرى في كل يوم مناكراً


فتعرض لا ننهى ولا نتناها
وما كان منا صادم لمشاغبٍ


أدار من الحرب الضروس رحاها
فحي هلا نحيي من الوحي سنة


وقد سنحنت عين تطيل كراها
وهبوا فقد كال المنام وشمروا


لتسبيح في غمراتها وحلاها
فقد وعد الرحمن نصرة دينه


ولكن قضى أن للأمور مداها
وأنزل في التنزيل أخبار من طغى


وكم ضمنت طس منه وطاها
فيال عباد الله هل من محققٍ


على شرعة المختار رد رواها
خليلي هلا قد وجدتم مهذبا


إذا بثت الشكوى إليه وعاها
فإن تجداه فالمرام وجدتما


وإلا فصونا وجهها وقفاها
فوا حزناً من هجرٍ سنة أحمدٍ


بغير تحاشٍ وانتهاكِ حماها
إذا قيل ما هدى المقاييس والهوى


يقولون عاداتٌ ونحن نراها
وملكٌ وأراضٍ جينا خراجها


كما ساسها من قبلنا وجباها
وإن قيل ما شأن المظالم جهرةً


يقولون إرهابٌ فقلت بلاها
قلوبٌ لهم لا تعقل الحق بل ولا


تلين لذكر الله عند قساها
وآذانهم صمٌّ عن الحقِّ والهدى


وأبصارهم قد طال عنه عماها
فصدوا وما ردوا شريداً وهدموا


قواعد خير المرسلين بناها
فتباً لها تباً وسحقاً لفرقةٍ


جميع الضلالات اشترت بهداها
وبعداً لها بعداً وتباً لها ومنن


يحاول منها في الجهالة جاها
فغوثاه وا غوثاه هل من مثابرٍ


يزيل قذاها سيفه وشجاها
إذا سل من نور الشريعة صارماً


على ظلمةٍ للظالمين جلاها
فها سنة المعصوم خيرةِ خلقه


شكت بلسان الحال طول جفاها
مشردةً يلعهو بها غير كفوها


ويسلبها أثوابها وحلاها
وينكحها لا عن وليٍّ وشاهد


وذاك سفاحٌ فارعووا وسفاها
وكم من خطيرٍ كان أهلاً لوصلها


ولكن عدته عن مناه عداها
يعد لها مذ شبَّ خير صداقها


ويبذل جهداً في حصول رضاها
فيا غادة حسنا دني ما يسوءها


لقد ساءني ما ساءها ودهاها
إذا انفلتت من بعدٍ ذلك ماجد


إلى مطمحِ العليا يروم ذراها
همامٌ سيجلو عارها بحسامه


وينشر جهراً ما طواه عداها
فتىً قد حبى من كل فنٍّ ثماره


وأم إلى هامِ العلى فعلاها
قريبٌ من أهل الشريعة والتقى


ويبعد عمن يرتضي بسواها
عفيفٌ عن الأموالِ إلاَّ بحقها


وعن زهرة الدنيا يطيل حفاها
يحف به قومٌ على كل سابحٍ


مناهم مناواةَ العدى ولقاها
إذ الأرض من تقع المعارك أظلمت


أسنتهم مثل النجوم سناها
ويطربهم هز القنا بأكفهم


ووقع العوالي في صدور عداها
ولا جمعوا مالاً ولا كسبوا لهم


مساكن لا يرضى الإله بناها
وما قصدوا من سفكهم لدم العدى


وضرب طلاها بالطلا لرداها
سوى أنهم يحبون شرعة أحمد


ويعلون منها ما وهى لعلاها
سيغسل عنها السيف أوساخ بدعةٍ


فتسمق أنوار الهدى فتراها
وتنفذ في الطاغي سهام قسيهم


فتظهر أحكام الهدى بهداها
فيا من لهم في الدين أقصر همة


إلى كم تمنون النفوس مناها
نرى كل يومٍ منكراتٍ فظيعةً


ولا تتحامى عارها وعراها
وما حصل الإنصاف من كل ظالمٍ


فحي هلا يا من يريد حماها
تعالوا بنا نحيي رياضاً من العلى


ونرفع أعلام الهدى وذراها
وفكوا عن الأفكار أفياد شعلها


لتنظر في عقبى مآلٍ علاها
فما الله عما تفعلون بغافلٍ


سيجزي العدى يوم الجزا بجزاها
ففي الذكر أخبار بسوء مآلهم


إذا رامها من شاءها سيراها
بربكما رد سلامي على امرئ


عهن السنة الغر أماطَ قذاها
خليلي هل من سامعٍ لشكيتي


إذا بحت بالشكوى يبل صداها
فإن تجداه فاكشفا عن نقابها


وإلاَّ فيا لكفؤ الكريم عداها
ألم تسمعوا تحريف سنة أحمد


وسوم الأعادي في مروج حماها
إذا قيل قال الله قال رسوله


يقولون قال الأكثرون سواها
بلادٌ جبيناها وسمنا أمورها


فنحن كمن سامها وجباها
وإن قيل ما شأن المزامير والغنا


بل الظلم قالوا كيف نخيف عداها
قلوبٌ لهم لا يعقلون بها ولا


تلين إذا داعي الهداة دعاها
وآذانهم لا يسمعون بها الهدى


وأبصارهم عميٌ فزاد عماها
أضلوا وضلوا واستزلوا وزلزلوا


من السنة الغر الطيد بناها
فسحقاً لها من فرقةٍ ما أضلها


لقد خاب مسعاها وطال عناها
وبعداً لمن يأوي إلى ظلها ومن


يؤمل عزاً بالسفاه وجاها
ألا هل مغيثاً للشريعة ناصراً


يشيد علاها أو يحوط حماها
وهل قائماً بالحق إن سل صارماً


أراق فرند الهند وإن دماها
وأزكى صلاةِ الله ما ذرَّ شارق


وما حنَّ رعدٌ في هتون طهاها
على المصطفى والآل والصحب كلهم


وتابعهم والتابعين هداها
سليمان بن سحمان



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-22-2024, 01:14 PM   #3374
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

ما بال عينيك مثل الهاطل الساري
ما بال عينيك مثل الهاطل الساري


أقذا بها الشوق من حوراء معطار
أحوى أغن غضيض الطرف مع هيف


في سلوة بين جنات وأنهار
يبدو لعينيك منها منظر أنق


في دعص رمل من الكثبان منهار
والمسك ينضج من فيها إذا نطقت


أو عنبر فائح من بيت عطار
والشعر يفتر عن در منضدة


كأنهن أقاح غب أمطار
وعن رحيق عتيق في ترشفه


برء السقام وأطفا لاهب النار
والجيد جيد خذول مغزل تعركت


وغادرته لدى يهمأ مقفار
والليل يبدو إذا ما جن معتكر


من فاحم حالك في اللون كالقار
لا بل دهاني وأشجاني وأرقني


دهياء عمت وطمت منذ أعصار
فأصبح الناس في هرج وفي مرج


واستحكم الشر من بدو وحضار
سار بالقيل أوباش وما علموا


أن قد يحوروا بكل الخزي والعار
فانساح دمع المآقي من محاجرها


وأرق الجفن ذكرى ذلك الجار
وقلت لما استوى ذو نية قذف


في كورة مائرة الأعضاء مفوار
يا أيها الراكب المزجى مطيته


ماض يجوب الفيافي غير محيار
مهذب لوذعي سلفع حذر


هاد بهوجل لا يجري بها السار
ينضي الهموم إذا ما حم حاينها


بعيسجور أمون ذات خطار
عرندس عندل وجناعيهلة


سلمة عيطموس عبر أسفار
أبلغ تحيتنا إسحاق محتفياً


ما لاح من كوكب في الجو سيار
أو حن رعد وما ماضت بوارقه


وأنهل صوب الغمام الغيهم السار
وما سرى نأسم النكبا وما انبعثت


تبكي هديلاً حمامات بأسدار
تسليم من بالنوى عيناه قد أرقت


وتستهل بدمع هامع جار
نبئت انك عن ما قلت تيرة


مستفحصاً وحريصاً غير عذار
فاعلم بان علياً قد راى سفهاً


مقالة البهت قد تقضي بأوطار
فقد رمانا بأمر ما نظن به


كيما يسر العدو الشامت الزار
والناس قد جد في البهتان جدهمو


واستمرأوا ظلمنا من غير إمرار
حتى كأن له يوماً بألسنهم


حلاوة ومذاقاً شهد مشتار
يرمون بالبهت لا يخشون حوبته


كأنما أمنوا من سطوة البار
هيهات هيهاك كم كاد العدات لنا


كيداً أرادوا به التشنيع كالجار
فالحمد لله حمداً لا انحصار له


فكم كفانا أماني كل فجار
ما ضرنا بهت وشاء بمختلق


إلا كما ضر هذا الهيدب الضار
وخير ما يختم المرء النظام به


ويرتجيه له ذخراً عن النار
ذكر الصلاة وتسليم الإله على


محمد خير خلق الخالق البار
والصحب والآل ثم التابعين لهم


ما ماض من بارق في هيدب سار
فتوح التهاني والبشائر بالنصر


تلألأ منها ساطع العز والبشر
وأقبل إقبال السعادة والهنا


على العارض النجدي مبتسم الثغر
وأشرق في الآفاق طالع سعدها


بآل سعود حين صاروا أولى الأمر
فضاء ضياء السعد شرقاً ومغرباً


وشاماً إلى صنعا إلى جانب البحر
تأرج من أرض الرياض أريجه


فضاع بها من طيبه عابق النشر
بتمهيد أمجاد سلالة فيصل


غطارفة غر هداة ذوي فخر
ميامين بسامين في السلم والوغا


ليوث على الأعداء وأشجع من نمر
فمن مبلغ عبد الحميد رسالة


بتحقيق أخبار الفتوحات والنصر
فدونك نظماً كالجمان نظمته


بذكر فتوحات على الأوجه الزهر
أهني به شمس البلاد وبدرها


مذيق العدا كأس الردى سامي الذكر
فقلت ولم أستوعب المجد والثنا


عليهم ولكني سأذكر ما يجري
تهلل وجه النصر مبتسم الثغر


وأقبل إقبال السعادة والنصر
وأصبح صبح الحق في أفق النهى


فأشرق في نجد وأعلن بالبشر
وناء ضياء العز والفوز والهنا


فحق علينا واجب الحمد والشكر
بطلعة ميمون النقيبة ذي النهى


وذي المجد نمت يسمو إلى منتهى الفخر
هو الملك الشهم الهمام أخوى الندى


حليف العلى عبد العزيز ذي القدر
همام تسامى للمعالي فنالها


بجد وإقدام وكف له يفرى
فتى أريحي عبقري مهذب


عليه سمات الملك كالأنجم الزهر
فتى دمث الأخلاق سهل جنابه


إذا جئته يوماً تلقاك بالبشر
وإن سيم خسفاً كان صعباً مرامه


فلا يشفى بالمكر منه أخو المكر
فتى ألمعي كالشهاب فضوءه


يسير به الساري كمنبلج الفجر
إلى ذروات المجد والعز والهنا


لتحصيل مأمول من المال ذي الوفر
وجمر لظى ذاك الشهاب فللعدا


فيوبقهم ما بين قسر إلى كسر
كليث أبي شلبين في حومة الوغى


هزبر إذا لاقى العداة ذوي الغدر
إذا ما تراه الرجال تحفظوا


فلم ينطقوا من هيبة منه بالهجر
له فتكات في الأعادي شهيرة


يطير لها قلب المعادي من الذعر
رفيع منار القدر والجود والندى


بعيد مجال الصوت والصيت والذكر
وطائر يمن أينما أم وانتوى


أتته التهاني بالسعود وبالبشر
يجر إلى الأعداء جيشاً عرمرماً


لهاماً فيرميهم بقاصمة الظهر
وقد جاءنا منه البشير بأنه


أغار على قوم طغاة ذوي ختر
قبائل من قحطان شر عشائر


وأخبث من رام الغوائل بالغدر
وفيهم أناس معتدون خلائق


كثيرون منهم معتدون ذوو مكر
يعادون أهل الدين من حنق بهم


لأنهمو كانوا طغاة ذوي شر
وحجاج بيت الله قدماً تجاسروا


على أخذهم بغياً وظلماً بلا عذر
وسلب نساء المسلمين وصدهم


لهن عن البيت الحرام ومن الفجر
فسلطه ربي عليهم عقوبة


وفاجئهم قسراً بقاصمة الظهر
وبدد شملا منهمو فتبددوا


وغادرهم بعد الغنا ذوي فقر
ومزقهم أيدي سبأ فتفرقوا


وحاز من الأموال ما جل عن حصر
وفي القوم عتبان وفيهم دواسر


داهاهم وأرداهم بديمومة قفر
بجيش لهام لا يرام وفيلق


وجرد سلاهيب مطهمة شقر
وفتيان صدق في الحروب أعزة


غطارفة شوس أساورة غر
مداعيس في الهيجا مساعير في الوغى


ضياغمة عند اللقاء وفي الذعر
حنيفية في دينها حنفية


وكانوا أولى بأس كما خط في الذكر
يقودهمو نحو المعالي سميدع


وللمجد والعز المؤثل والفخر
ليهنك يا شمس البلاد وبدرها


بلوغ المنى والفوز بالعز والنصر
فهذا هو الفتح الذي قد تصاءلت


لوقعته شموس الرجال ذوي القدر
وهذا هو الفتح الذي جل قدره


به ذلت الأعداء من كل ذي وحر
وقد طأطأت صيد الملوك جباهها


لهيبه بل سامها الخسف بالقسر
فمن أهل نجد من تطاول رفعة


وفاز به واعتز وارتاح بالبشر
ومن أهل نجد من تزلزل خيفة


وخالطه رعب وفر من الذعر
فلله رب الحمد والشكر دائماً


يجل عن الإحصاء والعد والحصر
ولله رب الحمد ولاشكر والثنا


على قمع أعداء طغاة ذوي غدر
فيا ملكاً فات الملوك وفاقها


بنيل وإقدام وكف له يفري
عليك بتقوى الله لا تتركنها


فإن بها تقوى على كل ذي مكر
وعامله بالإخلاص والصدق والوفا


فما خاب عبد عامل الله بالبر
وأعدد لمن عاداك أعظم جنة


من الحزم كي تأتي الأمور على خير
وأعمل هديت اليعملات إلى العدا


لينزجروا عن مهيع الفحش والنكير
وجر عليهم جحفلاً بعد جحفل


يروح بأسباب المنايا وبالقسر
وجرد بجد سيف عزمك قاصداً


إلى المرقب الأعلى من المجد والفخر
واعدد لأعداء الشريعة فيلقا


وجاهدهمو في الله في العسر واليسر
فما العز إلاَّ في مجاهدة العدا


ذوي الفحش والإشراك بالله والكفر
فما فئة في الأرض أخبث مذهبا


من الدولة الكفار من كل ذي نكر
ومن كان معتزاً ومستنصراً بهم


فجاهدهمو تحظى حنانيك بالبشر
وأنقذ ذوي الإسلام منهم فإنما


ولايتهم شر تجر إلى شر
وشاور إذا ما حل أو جل حادث


ولا تعجلن في الأمر من غير ما فكر
ولا تستشر إلا صديقاً مجرباً


صدوقاً وفي كل الحوادث ذا خبر
وكن حذراً في كل أمر وحادث


فما نيل بالمكروه من كان ذا حذر
وكن سلسا سهلاً رفيقاً ومكرماً


لأهل التقى والخير في سائر الدهر
وكن شرساً صعباً وشرياً على العدا


وأهل الردى والفحش والغدر والخنز
ففي اللين ضعف والشراسة هيبة


ومن لم يهب يحمل على مركب وعر
وكن جاعلاً للأمر والنهى عصبة


يقيمون أمر الله في العسر واليسر
لكي يغسلوا آثار قوم تشعبت


مذاهبهم في الفحش والشر والهجر
فلا زلت منصوراً على كل معتد


يلاحظك الإقبال في السر والجهر
ولازلت وطاء على هامة العدا


وضدك في خسف دوام وفي قسر
وزلت يا شمس البلاد وبدرها


يساعدك في الإسعاف في النهي والأمر
لك النقض والإبرام والعز والهنا


وأعداك في حفض وشر وفي ذعر
ودم سالماً ما عشت بالسعد لابساً


من المجد ثوباً فاخراً رافل الستر
ودونك من أبكار فكري قلائداً


نظمت بها عقداً نفيساً من الدر
أجل وأبهى من جمان وجوهر


ودر وياقوت يناط على نحر
على كاعب حسناء بدرية السنا


مهفهفة الأحشاء طيبة النشر
وفي وقعة الخرج التي شاع ذكرها


من العز والمجد الأثيل من الفخر
أمور جرت لا أستطيع لعدها


وهيهات لا يحصى لها العد ذو حصر
قد انثل منها عرش من كان باغياً


وجاء بما لا يستطاع من الأمر
أتى بجنود كالجهام يقودهم


من البغي والطغيان والمكر والكبر
سفاهة رأى من غشوم مخادع


يريد هلاك الأطيبين ذوي الفخر
وإهلاك حرث المسلمين ونسلهم


وتشريدهم في كل قطر بلا عذر
وإن لا يكن للأمر والنهى قائم


يزيل بساداً من ذوي الفحش والنكر
فولى على الأعقاب من بعد وقعة


تشيب النواصي بالبواتر والسمر
وسار وخلى الفرقد بن أمامة


وقد باء بالخسران والذل والكسر
ولما غزا عبد العزيز بجنده


وسار بهم نحو الكويت لما يجر
توهم أن الدار ليس بربعها


من الجند من يحمي حماها وما يدري
فجاء إلينا قاصداً بجيوشه


وأجناده يفري الهجير وقد يسر
ولكن مولانا الكريم بفضله


وإحسانه قد من باللطف والنصر
بسابق علم الله جل ثناؤه


فسبحان من يجري المقادير عن خبر
لقد جاءنا الأعدا على حين غفلة


وفي هجعة من آخر الليل بالسبر
على عدة منهم وشدة أهبة


وغيض وإبعاد عنيف على وحر
وما كان منا عالم بمجيئهم


إلينا ولا كنا علمنا بمن يرسي
فجاء الطغاة المعتدون بجمعهم


وأجنادهم يمشون بالضمر الشقر
إلى أن غشوا كل البلاد وأحدقوا


بأركانها واستنجدوا كل ذي ختر
يريدون أن يسطون في البلد الذي


أبى الله أن يعلوا بها كل ذي مكر
فنبهنا الله الطيف بفضله


ورحمته حتى كأنا ذوي خبر
فثرنا كآساد الشرى نبتغي الوغى


إلى السور والأبواب نعدو بلا صبر
فلله من جند أسود ضراغم


معودة في الروع بالكر والفر
فلما استحصر المعتدون بأننا


شعرنا بهم هابوا القدوم على الجدر
ولو أقدموا ألفوا رجالاً أعزة


قد اعتقلوا بالسمهري وبالبتر
وبالصمع حول السور دون نفوسهم


وأموالهم والمحصنات بما يفر
فولوا على الأعقاب ولم يدركوا المنى


وخابوا وقد آبوا بشر على شر
وهمتهم نهب الحمير وما عسى


يكون لهم فيها من العز والفخر
وساورهم منا رجال أماجد


قليلون كالآساد لكن بلا أمر
ومن غير أمر بالخروج إليهمو


على أهبة تنكى المعادي ذوي الغدر
فسددهم ربي وأظفرهم بهم


وأجلوهمو منها على القهر والقسر
وكان مجيء المعتدين بقوة


وعن خبرة منهم بنا حيث لا ندري
على قلة منا وفي حين غرة


وعن كثرة منهم تنوف عن الحصر
فكر على الأعقاب نحو بنوده


وثقلته قد آب بالخزي والخسر
وقد قتلت أجناده وأصابه


من الخيل في العقر المطهمة الضمر
بما فل منه الحد وانثل عرشه


وصار إلى إفساد زرع من الوحر
ولما أراد الله إظهار عجزه


وخذلانه سار العدو على جهر
لشحم وتخريب وإهلاك حرثنا


وقطع معاش المسلمين ذوي الشكر
ولكنهم والحمد لله وحده


أصابهمو رعب شديد من الذعر
فلم يتمكن جنده من مرامهم


وكف أكف الظالمين ذوي المكر
عن الجد للأثمار ربى تفضلا


فكشراً لمولانا على قمع ذي الختر
وقد أيقنوا أنا سنخرج نحوههم


وقد حذروا إذ لا تحين من الحذر
وهل حذر يغني عن القدر الذي


يسابق علم الله لابد أن يجري
فأخرج نحو المفسدين إمامنا


أناساً تليلاً فاتكين ذوي صبر
فوافوهمو قبل الغروب فأمطروا


بصوب لهم يهمي بقاصمة الظهر
فولوا على الأعقاب نحو خيامهم


وما أحد يلوي على أحد يفري
وقد قتلوا منهم أناساً وأثروا


جراحاً كثيراً فات عن عد ذي حصر
فأصبح مرعوب الفؤاد مرزءاً


وخالجه رعب فآب على وحر
وفر هزيماً آخر الليل خائفاً


ذليلاً كئيباً بالمذلة والكسر
وسار إلى الوشم الذي لم يكن له


به طائل فيما يروم من الأمر
فحاصر شقراً أربعين صبيحة


ولم يأل جهداً في الخداع وفي المكر
ولكنه قد رام أمراً وخاله


صواباً من الرأي السديد وما يدري
فشيد ثغراً في مدينة ثرمداً


يكون له ثغراً هناك وفي القصر
رجلا وأزواد كثير وقوة


مهيئة للقوم في ذلك الثغر
فما راعه إلا البريد مخبراً


بجند ذوي الإسلام يمشون في الأثر
يقودهمو الليث الهزبر أخو الندى


إمام الهدى الساتمي إلى منتهى الفخر
حميد المساعي والمآثر والنهى


حليف العلى عبد العزيز ابن ذي القدر
فسار إليه بالجنود ولم يكن


له همة من دون ذي الغدر والختر
ففر هزيماً هارباً عن لقائه


وقد صابه أمر عظيم من الذعر
وصار إلى أرض القصيم وحلها


وقد ضاق ذرعاً من مقاسات ما يجري
من العز والتأييد والنصر ربنا


لعبد العزيز المجتبي من ذوي الفخر
ولما أتى عبد العزيز بجنده


إلى أهل شقر أقام بالحمد والشكر
وأمر في جيش لهام محمداً


أخاه إلى بدو وعتاة ذوي غدر
فغار عليهم في البطاح وقد أتى


إليهم نذير قبله من ذوي المكر
ففر جميع البدو بعد اجتماعهم


على ابن رشيد واستقلوا من الذعر
وكانوا له رداء هناك ومعقلاً


يبوء إليهم في النوازل والضر
وأرسل للقصر المعد سرية


وفي ثرمدا قوم عتاة ذوو غدر
فصاروا وهم حرباً لنا وتحصنوا


جميعاً فآبوا بالدمار وبالخسر
فحاصرهم فيها الهداة ليالياً


وقد أعذروا في صلحهم غاية العذر
فلم يرعووا عن غيهم وضلالهم


ولجو سفاهاً في العناد لدى الحصر
فلما رأوا أن لا هوادة عندهم


أحاطوا بهم يا صاح من كل ما قطر
فساروا إلى سور البلاد فلم يكن


سوى ساعة حتى علوه على قسر
وفروا جميعاً أهلها وتفرقوا


وعن عنوة أخذ البلاد وعن قهر
وحوصر أهل القصر بعد ليالياً


وقد ذعروا مما دهاهم من الحفر
فلما رأوا أن لا محيص وأنهم


أحيط بهم قاموا إلى جانب القصر
فشقوا لهم حفراً لينجو من الردى


ومن صاده المقدور ليس بذي حذر
ففروا من القصر الحصين بظلمة


من الليل لم يشعر بهم قائف الأثر
وسار على آثارهم طالب لهم


فأدرك منهم عصبة من ذوي الغدر
فذاقوا حمام الموت بالسيف غير من


نجا واستنجوا في البلاد وفي البر
فهذي فتوحات توالت وأمرها


لمن لم يشاهدها يسير وما يدري
ولو كان غير الله ناصر جنده


لأعضل أمر القصر والبلد الوعر
ولكن مولانا أفاض بفضله


علينا فتوحات تجل عن الحصر
فلله ربي الحمد والشكر والثنا


على نعم لا يحص ضبطاً لها شعري
فيا أيها الغادي على ظهر جلعدٍ


عرندسة وجناء من الضمر الحمر
تجوب الفيافي والقفار كأنها


سفنجة أو كالمهاة لدى الذعر
إذا أنت أزمعت المسير ميمماً


إلى الطور من أرض السراة من الوعر
وخلقت آماد البلاد وجزتها


بلاداً بلاداً أو قفاراً إلى قفر
وجاوزت شهرانا وناهس بعد ما


قطعت طريباً من ديار بني صقر
فأشرف على أبها حنانيك قائلاً


ودمعك سفاح على الخد والنحر
سلام على من حلها من ذوي الهدى


بقية أهل الدين في غابر الدهر
وعرض على أهل القرى حيث أنها


محله أخوالي وإن كنت لا تدري
فسلم على من كان بالله مؤمناً


ودع كل من يأوي إلى أمة الكفر
وأرض بها نيطت على تمائمي


تسمى السقا دار الهداة أولي الأمر
بلاد بني تمام حيث توطنوا


وآل يزيد من صميم ذوي الفخر
فمن كان منهم مستقيماً موحداً


فابلغه تسلمياً يفوت عن الحصر
فعهدي بهم أنصار دين محمد


على الملة السمحا وليسوا ذوي غدر
ولكن جرت منهم أموراً فعوقبوا


على ما جرى منهم بلا واسع العذر
ومن بعد إبلاغ السلام مؤديا


أنخها لدى عبد الحميد أخي العشر
وأبلغه تسليماً وأوفى تحية


وأزكى ثناء أرجه فاح كالنشر
وأبلغه أنا قد سلمنا وأننا


برحمة مولانا نجونا من القهر
وعن أرضنا ولت شرور عظيمة


وبدل مولانا لنا العسر باليسر
ومحذورنا قد زال عنا وقد بدا


لنا طالع بالسعد والفوز والنصر
وأبلغ بني الشيخ الأمير محمد


علياً وعبد الله عنا بلا حصر
سلاماً وأبلغ عائضاً وذوي الهدى


ومن هو منهم لم يزل سائر الدهر
وإخوتنا عبد الكري وفائعاً


وأبنائهم تسليم مكتئب الصدر
مضى عمره والقلب في عرصاتكم


وأشواقنا تزداد في السر والجهر
ولم أسل عن تذكاركم وإدكاركم


على البعد واللؤى وفي العسر واليسر
ومازلت في أرض نشأت بربعها


أحن إليها وامقاً دايم الذكر
فيا ليت شعري هل ثدى بمشيه


كعهدي به حال الطفولة من عمري
وهل حصن زهوان الحصين وجيرة


حواليه في عز أطيد وفي فخر
وصدى وحصن لابن لاحق حولها


ويا ليتني أدري أكانوا كما أدري
أم الحال قد حالت بهم وتغيرت


وبدل خير فيهمو كان بالشر
حنانيك خبرني ولا تأل جاهداً


فإني لدى الأخبار منشرح الصدر
ودونك من أخبارنا بعض ما جرى


من الفتح والعز المؤثل والفخر
ذكرنا قليلاً من كثير وإنما


ذكرت على التحقيق أنباء ما يجري
إليك من الضيرين زفت ركابها


فكم جاوزت موماتت قفر إلى قفر
وأختم نظمي بالصلاة مسلماً


على السيد المعصود ذي المجد والفخر
وأصحابه والآل مع كل تابع


وتابعهم حقاً إلى منتهى الدهر
سليمان بن سحمان



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-22-2024, 01:15 PM   #3375
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

فليس بنظم مستقم ولم يكن
فليس بنظم مستقم ولم يكن


على أبحر الشعر الطويل ولا الرمل
ولا وزنه بالمستقيم ولفظه


ركيك ولا معناه حقاً فيحتمل
وقد كان في إنشاده الشعر بالمنى


وبالقول في الإحكام إذ كان قد جهل
كمثل غراب رام مشي حمامة


وقد كان قدماً قد مشى مشية الحجل
فهرول فيما بين ذلك وانبرى


فلا ذا ولا هذا تأتى ولا حصل
وخاض بأحكام الشريعة قائلاً


بمفهومه فيما يراد وينتحل
ولو كان ما قد قال صح ثبوته


لكان هو الكفر البواح بلا زلل
ولكنه إفك وزور مقول


على كل من قد حل في عرصة الجبل
فلو أنه استثنى وخصص بعضهم


لكان له هذا مقال ومحتمل
وفعل أولى لا يشمل الناس كلهم


فهل من دليل قاطع يقطع العلل
ويوجب تكفير الجميع لأنه


إذا صح عن كل فلا عذر يحتمل
وصارت بلاد القوم تابعة لهم


ولكن ذا زور من القول مفتعل
ليلزم بالتكفير من كان ساكناً


وإن كان لا يرضى بذاك ولا فعل
أو الفسق والعصيان بالمكث عندهم


فهلا نأى عنهم وهاجر وارتحل
ولكن هذا بالتحكم والهوى


وجهل بحكم الساكنين وبالمحل
ففيهم أناس مظهرون لدينهم


كما هو معلوم شهير لمن سأل
فما وجه إطلاق الكلام معمماً


لكل بتسليم لما دق أو جلل
وذا مذهب مستهجن ومضلل


فكم قد ثوى بالقول هذا من اختبل
وبالجهل قد أودى أناس لأمة


كثيرين صاروا في غثا أمة السفل
فإن رمت أن تنجو وتسلك منهجاً


سليماً قويماً من عواضل من جهل
ففصل تفز واستفت إن كنت جاهلاً


ودع عنك إطلاقاً بلا موجب حصل
وحقق ولا تحكم بظنك واتئد


وباحث وسل عما جهلت من الخلل
فمن مبلغ عني الملاحي رسالة


حنانيك أقصر عن تماديك في الخطل
فذي لجج ما أنت ممن يخوضها


وذي رتب ما أنت ممن بها اشمعل
وذي طرف ما أنت فيها بمهتد


وذي خلع ما أنت ممن لها اتصل
فكن طالباً للعلم إن كان عاقلاً


ففي العلم منجاة عن القول بالخجل
وحكم بلاد الكفر حكم مقرر


وليس خفياً حكمه عند من عقل
كما هو في الآداب عند بن مفلح


وقرره الأشياخ حقاً بلا زلل
كذا هو في المصباح من رد شيخنا


على من طغى لما تورط في الخطل
إذا ما تولى كافر متغلب


على دار إسلام وحل بها الوجل
وأجرى بها أحكام فر علانياً


وأظهرها فيها جهاراً بلا مهل
وأوى بها أحكما شرع محمد


ولم يظهر الإسلام فيها وينتحل
فذي دار كفر عند كل محقق


كما قال أهل الدراية بالنحل
وما ل من فيها يقال بكفره


فرب امرئ فيهم على صالح العمل
ضعيف ومستخف ومن كان عاجزاً


عن الهجرة المثلى وليس بذي حيل
وما ظهر الإسلام فيها وحكمه


بها ظاهراً يعلو على كل من نزل
ولم تجر للكفار أحكام دينهم


على أهلها لكن بها الكفر قد حصل
ولو كان فيها كافر متغلب


وأحكامه بالكفر واهية العمل
فذي دار إسلام لعزة أهلها


وذلة من قد قال بالكفر وانتحل
خلافاً لما قد قاله بعض من خلا


من العلما والحق في ذاك المحل
يعامل فيها المسلمون بحقهم


وذا الكفر ما قد يستحق من العمل
فلا تعط حكم الكفر من كل جانب


ولا الحكم بالإسلام في قول من عدك
وما قال في الأتراك من وصف كفرهم


فحق فهم من أكفر الناس في النحل
وأعداهمو المسلمين وشرهم


ينوف ويربو في الضلال على الملل
ومن يتول الكافرين فمثلهم


ولاشك في تكفيره عند من عقل
ومن قد يواليهم ويركن نحوهم


فلا شك في تفسيقه وهو في وجل
كما قاله أعنى حموداً بنظمه


ومنثوره إذ قال بالحق لا الزلل
كذلك ما قالاه في الرد بعده


صحابته لما أجاباه إذ سأل
وما قد نفوا عنهم بتسليم أهلها


بأجمعهم للترك ما دق أو جلل
فذا ظاهر لا يمتري فيه عاقل


ولو كان ذا قد صار من ساكن الجبل
لكانوا بهذا أهل كفر وردة


ودارهمو بالكفر ترى بلا مهل
وكل محب أو معين وناصر


ويظهر جهراً للوفاق على العمل
فهم مثلهم في الكفر من غير ريبة


وذا قول من يدري الصواب من الزلل
فإن كان هذا ثابتاً عن جميعهم


فلا شك في تكفير من دان أو فعل
ولكنه عندي لعمري تعنت


على أنه زور من القول مفتعل
وليس جميع الساكنين بدارهم


ولا جلهم ممن تسربل بالحلل
من العمل المرضي أو كان جلهم


محبين بل مستكثرين من الخلل
وفيهم وفيهم كل ما لا يعده


لسان من المكروه أو سيئ العمل
وفيهم أناس مهتدون أجلة


وفيهم أناس معتدون ذوو دغل
وتعريضه بالذم للشيخ صالح


فذاك من العدوان والظلم والخطل
فقد كان معلوماً لدينا بأنه


يرى من القول الذي قاله الأقل
وقد شاع بل قد ذاع في كل بلدة


محاسن ما يدعو إليه وما فعل
يقرر توحيد العبادة جهرة


وينشره جهراً لدى ساكن الجبل
ويظهر تكفير المخالف للهدى


وينشره حتى لقد صار ما حصل
وأوذي في الرحمن جل جلاله


وعودي بل أجلاه قوم ذوو دغل
وقد جمع الأخوان بعد شتاتهم


وأنقذهم بالعلم من غمرة السفل
وبصرهم بالعلم من بعد جهلهم


وعرفهم كيفية السمت في العمل
وملة إبراهيم أوضح نهجها


لهم بعد أن كادت تبيد وتضمحل
فوالي الذي والي لدين محمد


وعادي الذي عاداه من كل من جهل
وأبغضهم في الله جل جلاله


كما قد أحب المهتدين وما غفل
فقد كان معلوماً لدينا بأنه


على هذه الأحوال ما حال وانتقل
فلسنا بأقوال الوشاة وحدسهم


نصدقهم في قيلهم وهو لم يحل
عن الحالة المثلى بقول محقق


وأوثق برهان إلى مهيع الزلل
فهذا الذي كنا علمنا ولم نكن


لينقلنا عن ذاك بهتان من نقل
وليس بمعصوم من الذنب والخطا


ولسنا نبريه من السهر والخلل
وماذا عسى أن قد تولى لبعضهم


قضاء قد جاءوا على وفق ما سأل
وما منهمو من صده عن سبيله


وعارضه فيما يقول وما فعل
وجاء أناس بعدهم وتغلبوا


ولم ينكروا ما منه قد صار أو حصل
على أنه قد كان يظهر دينه


وينشره جهراً لدى قاطن الجبل
وليس له فيما أتوا من ضلالهم


سبيلٌ ولا رأى يرام ولا دخل
وخاف على إخوانه ومحله


إذا ما أبى أن يجيئوا بذي دغل
فيمنعهم أن يظهروا الدين جهرة


موافقة للمعتدين ذوي الخلل
فراعى الذي قد كان أصلح للورى


وأنفع للدنيا والدين والمحل
فيا راكباً إما عرضت فبلغن


تحيات مشتاق على البعد ما غفل
بعد وميض البرق والرمل والحصا


وأنبئهمو أنا على العهد لم نزل
وأن لدينا كالذين لديهموا


أناساً على الإفراط في القول والزلل
ويرموننا شزر العيون لأننا


علمنا وهم لا يسألون كمن سأل
لكي يعلموا من كان بالحق قائلاً


ومن كان ذا جهل وفي الجهل لم يزل
يرومون أمراً بالهوى ليس بالهدى


لظنهمو أنا نسهل في العمل
لهم رؤوساً لا يبوحون بالذي


لديهم من القول المخالف والخطل
وليسوا ذوي علم ومعرفة بما


يقولونه من مطلق القول والجمل
وأمرهمو منهم إليهم فبعضهم


إلى بعض يبدي بما هو ينتحل
ويخفونه عنا ولا يظهرونه


ونحن لديهم كالبهائم أو أضل
فلا يقبلون الحق منا وبعضهم


يخالفه من سوء ظن بنا حصل
وإن بان أمر واستفاض وطولبوا


بإيضاحه قالوا بذلك لم نقل
ولجوا على ما هم عليه وصمموا


بل رائهم في ذلك القيل والعمل
وإن سئلوا عما نفوه وأنكروا


أبوا أن يجيبوا إن صواباً وإن خطل
وذا مذهب ما إن سمعنا بمثله


قديماً ولا فيما هو الآن ينتحل
وقد كان فيما قد مضى أن من رأى


له بالهوى رأياً يناضل أو يسل
فيرجع أو يمضي عناداً وضلة


ويرجع أحياناً ويهدي ويستدل
وإني لأخشى أن تجيء عواضل


وليس لها من منكر حين تفتعل
لقلة أهل الحكم بالحكم عندما


تجيء الخطوب المعضلات من الزلل
أو الصمت عن إنكارها بعد علمها


لتحقيرها أو للتغافل والكسل
فيتسع البثق الممض وترتخي


ذيول حناديس الشرور وتنسدل
فتظلم أرجاء البلاد من الشيء


وهذا الفساد المستفاد من الخطل
وتنتشر الخفاش جائلة بها


وقد عدمت ضوءاً من الحق قد أفل
فجالت وصالت واستطالت وأجلبت


وعاثت بأهل الحق من غير ما مهل
وإني أرى الفتق استطال ولم يكن


لذلك من راف لينزجر السفل
فحي هلا نرمي ونحمي ونحتمي


ليلتئم الجرح المض ويندمل
فقد عاب أقوام علينا وألبوا


لتكفيرنا الجهمية الأول المغل
وأتباعهم من كل من كان جاهلاً


يقلدهم فيما يدق وما يجل
وتكفير عباد القبور الذين هم


إباضة هذا الوقت من ليس كالأول
وإني بحمد الله والشكر والثنا


رددت عليهم ما أذاعوه من زلل
وما شبهوا يوماً به وتأولوا


من الخطأ المردي ومن جهل من جهل
فما كل جهل أو خطأ بمسوغ


يكون لهم عذراً فيعفي لمن فعل
وقد تبعوا داود في شبهاته


كذاك بن منصور وقد كان قد أخل
ولكن هذا في خصوص مسائل


وقد أشكلت يوماً على بعض من نقل
وذلك فيما كان يخفى دليله


وليس ضرورياً من الدين في العمل
كما هو في الأرجاء والقدر الذي


حكاه ذوو الأهواء من كل ذي خطل
وأما لذي قد أوضح الله ربنا


بتنزيله مما به جاءت الرسل
وصحت به الأخبار عن سيد الورى


فلا عذر مع هذا بشيء من العلل
وقامت عليهم حجة الله جهرة


فهل بعد هذا بيان لمن عقل
وأحسن ما يحلو الختام بذكره


صلاة وتسليم مدى منتهى الأمل
على المصطفى المعصوم والآل كلهم


وأصحابه ما ناء نجم وما أفل
وما طلعت شمس وما هب ناسم


وما انهل ودق المدجنات وما انهمل
سليمان بن سحمان



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-22-2024, 01:15 PM   #3376
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قلب المحب من الهجران مكلوم
قلب المحب من الهجران مكلوم


ودمعه من فراق الصحب مسجوم
وصبره عيل فاعتلت جوارحه


كأنه من جواء البين محموم
يشكو البعاد ولن يشفيه من أحد


إلا أمون تسلى الهم غلكوم
تغري الهجير إذا ما احتثها فرقاً


كأنها كوكب بالجو مرجوم
او كالمهات أحست ركض مقتنص


يسعى بغضف لهن الصيد معسوم
أقول للراكب المزجى لمائرة


كأنها أطم بالآل مزموم
يا أيها الراكب المزجى مطيته


يطوي المطاوح بالأخطار مهموم
بالله عرج على الأحباب إن عرضت


بك المقادير واستحانك الكوم
وبلغن على شط النوى قلقاً


من شائق وامق البين مغموم
قد باح بالهجر مكنوناً يكاثمه


فصبره بعد هذا البين معدوم
والله ما مر يوم بعد فرقتكم


إلا وفي القلب من ذكراه يحموم
يبيت يرعى نجوم الليل من وله


وذاك عند جميع الناس معلوم
يا ليت شعري على الهجر أوجب لي


وفيم حبل التصال الود مصروم
هلا سمعتم بأن الهجر مشربه


يا أهل ودي وخيم فهو مذموم
تا الله لا أستفيق الدهر أندبكم


ما صاحب الحب في المحبوب مليوم
او يجمع الله شملاً بالنوى انصدعت


منه العصا ففؤاد الصب مكلوم
أولو وفاء بعهد الحب حيث مضت


فيه العقود وحبل الود مبروم
وإن تفحصتم الأخبار مجملة


فإن منصور بالخسران موسوم
قد شب بالغدر طغياناً وشاب به


حتى انبرى وهو بالخذلان مخطوم
يسعى بشق العصا والنور يطفئه


والله يأبى وأمر الله محتوم
يغالب الله والإسلام من عمه


وود لو أن حصن الدين مهدوم
يسوقه الكبر والإعجاب من بطر


فليهنه البطر المذموم والشوم
لما رأى عصب التوحيد قد ظهرت


يود لو أن جند الله مهزوم
والله قد وعد الإسلام نصرته


لكن ذا البغي من ذا الوعد محروم
ثم الصلاة على المعصوم سيدنا


من للنبيين بالإرسال مختوم
والآ والصحب ثم التابعين لهم


ما انهل ودق وما بالرق مرقوم
سليمان بن سحمان



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-22-2024, 01:16 PM   #3377
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

يا طالب العلم الشريف الأقوم
يا طالب العلم الشريف الأقوم


من محكم التنزيل والقول السم
قول الأمين المصطفى من هاشم


الماجد الزاكي النبي الأكرم
اسمع مقالاً قد بدا من ناظم


ثم اسلكن من بعد ذا للأقوم
فدم جهول عارضي أصله


لكنه لم يتبع من ينستم
فدم جهول قد رأى من رأيه


أن قال في العلم الأخس الأوخم
قولاً وخيماً جاز حد المنتهى


يا ويحه ماذا جنى من مأثم
يا طالب العلم الأجل الأعظم


اسمع مقالي في المقال الأقوم
إن أنت رمت دخول عرس فاعلمن


فانظر حلول البدر بين الأنجم
فإذا رأيت البدر حل بمنزل


فاثبت دخول العرس عندك وافهم
إن حل الشرطين ماتت عامها


وكذا البطين يموت أبعل فاحكم
فانظر إلى ما قاله هذا الذي


أبدى القريض وما ارعوى للمحكم
خمس مفاتيح لهذا الغيب لا


يدري بها غير المليك الأعظم
منها ممات المرء لا يدرى متى


يأتي القضاء لأخذ نفس المسلم
والكافر العاصي له سبحانه


هذا كهذا في انتزاع الأنسم
فانظر ترى هل تدر ما لم يدره


إلا إله الخلق إذ لم تعلم
أفٍ له من قول فدم جاهل


أفٍ له من ناظم مستخدم
يستك سم السمع مما قاله


هذا الغبي الزائغ الوغد العم
عن منهج التحقيق حتى إنه


لا يهتدي نحو الطريق اللهجم
إن حل ي الشرطين ماتت عامها


عمن أتاك في الكتاب المحكم
أم عن نبي الله هذا العلم أم


عن صحبه أو تابعي مفهم
حاشا وكلا ليس ذا من دينهم


بل دين عباد النجوم اللؤم
من أين للشرطين والبدر الذي


إن حل فيها علم موت المسلم
تا الله هذا إفك أفاك وما


ذا لحكم إلا حكم من لم يسلم
ما قال هذا القول إلا كافرٌ


بالله حقاً مؤمن بالأنجم
وهاك خذ من نظمه في شأنها


وانظر إلى توقيعه واستفهم
أما الثريا للريا تلذذ


والعقد في الدبران عنه فاهزم
وبهقعة تأتي عبوساً ما طلا


وبهنعة تلقى الأذى بالأسقم
أما الذراع تلد غلاماً عاقلاً


وينثره ستلد إناثاً فاعلم
هذا الذي قاله في نظمه


وزناً ولفظاً للمقال الأوخم
نظم ركيك فاسد في نفسه


بل لم يسر على الطريق الأقوم
بل سار في ديمومة مستوعراً


يخطو ويعشو في طريق مظلم
بل لم يزل في نظمه حتى احتوى


منظومه تدبير هذي الأنجم
نحو الذي قد مر من تدبيرها


والرب معزول لدى ذا القيعم
فانظر إلى ما قاله سبحانه


في محكم التنزيل إن لم تعلم
إن النجو لزينة بل يهتدي


بها الورى نحو الطريق الأسلم
وكذا رجوماً للشياطين التي


تسمو لسرق السمع فافهم تسلم
من قال قولاً غير هذا ماله


يوم القيامة من خلاقٍ فاعلم
يا ذا الغوى الجاهل الوغد الذي


يهذي ولا يدري ولما يفهم
ماذا دهاك اليوم حتى قلت ما


أرداك إن لم ترعوى أو تندم
إن قلت هذا قاله من قبلنا


قلنا فهذا القول قول الأشأم
فاعمد إلى قول النصارى قائلاً


أقوارهم في الله عمداً وانظم
وكذا اليهود فإنما أقوالهم


معلومةً مسطورةً للمرتم
ما كل ما قد قيل حقاً صائباً


فارفق رويداً عن مقال المأثم
لا تنظرن اليوم فيما قاله


جهراً وجهلاً عابد للأنجم
يرى التصانيف التي قد دبرت


في الكون للرب الجليل الأعظم
تدبيرها لا أنها تدبيره


يا ويحه إذ قد أتى بالمعظم
هل عندها نحس وسعد أو لها


شؤم فتردى من تشأ بالأقسم
او بالزنا تبقى عروساً هكذا


فالفقر تأتي أو بعيش منعم
او بالمنى أو بالنهى أو أنها


بالعقم تأتي أو بنحس مشئم
فإن تمادى مسمراً زائغاً


لا يرعوى عما أتى من مأثم
فإن للإسلام أنصاراً له


كل امرءٍ مثل الهزبر الضيغم
وقاد ذهن حازم يسقي العدا


كأساً ويطعمهم زعاف العلقم
مفوقاً نحو الأعادي أسهما


يرمي ويرمى تارة بالأسهم
لا يثنه صولات باغ إن بغى


كلا ولا جور العداة اللثم
إن سيم خسفاً لم يرى مخضوضعاً


بل يسق من ناواه سم الأزقم
فاحذرهموا إن لم تتب عما به


تهذي ولو تدري به لم تنظم
ثم الصلاة مع سلام عرفه


أذكى من المسك الأريج الأفخم
ما هبت النكبا وما أم الورى


طوعاً إلى البيت الشريف الأعظم
على النبي الهاشمي المصطفى


خبر الورى الهادي الأمين الأكرم
والآل والصحب الكرام الغرّ من


كانوا على النهج الأجل الأقوم
سليمان بن سحمان



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-22-2024, 01:16 PM   #3378
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

ألا قل لذي جهل تهور في الردى
ألا قل لذي جهل تهور في الردى


وأظهر مكنوناً من الغي لا يجدي
وفاه بتزوير وإفك ومنكر


وظلم وعدوان على العالم المهدي
وزور نظماً للأمير محمد


وحاشاه من إفك المزور ذي الجحد
لعمري لقد أخطأت رشدك فاتئد


فلست على نهجٍ من الحق مستبد
وقد صح أن النظم هذا مقول


تقوله هذا الغبي على عمد
وما كان هذا النظم منظوم عالم


نقى تقى الهدى للورى يهدي
ولكنه جهل صريح مركبٌ


ومنشئه على منهج الرشد في بعد
وهأنذا أبدي مخازيه جهرةً


وأنقض ما يبديه بالحق والرشد
لتعلم أن القدم هذا مزور


وأن الذي أبداه من جهله المردي
يخالف ما قال الأمير محمدٌ


وقرر في التطهير تقرير ذي نقد
فأزرى به من حيث يحسب أنه


أشاد له بيتاً رفيعاً من المجد
فجاء على تزويره بدلائل


تعود على ما قال بالرد والهد
إذا صح ما قلنا لديك فقوله


رجعت عن النظم الذي قلت في النجدي
رجوعٌ عن الحق الذي هو ذاكر


عن السلف الماضيين من كل ذي رشد
إلى الغي من كفرٍ وشرك وبدعة


إلى غير ذا من كل أفعال ذي الطرد
فلو صح هذا وهو لاشك باطلٌ


وزوٌ وبهتان من الناظم المبدي
لكان لعمري ضحكة ومناقضاً


لماقال في منظومه عن ذوي الجحد
فدونك ما أبدى من المدح والثنا


وما قال في ذم المخالف والضد
قفي واسئلي عن عالمٍ حل ساحها


به يهتدي من ضل عن منهج الرشد
محمدٍ الهادي لسنة أحمدٍ


فيا حبذا الهادي ويا حبذا المهدي
لقد أنكرت كل الطوائف قوله


بلا صدرٍ في العلم منهم ولا ورد
وما كل قولٍ بالقبول مقابلٌ


ولا كل قولٍ واجبُ الطرد والرد
سوى ما أتى عن ربنا ورسوله


فذلك قولٌ جل يا ذا عن الند
وأما أقاويل الرجال فإنها


تدور على قدر الأدلة في النقد
لقد سرني ما جاءني من طريقه


وكنت أرى هذي الطريقة لي وحدي
وقد جاءت الأخيار منه بأنه


يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي
وينشر جهراً ما طوى كل جاهلٍ


ومبتدعٍ منه فوافق ما عندي
ويعمر أركان الشريعة هادماً


مشاهد ضل الناس فيها عن الرشد
أعادوا بها معنى سواع ومثله


يغوث وود بئس ذلك من ود
وقد هتفوا عند الشدائد باسمها


كما يهتف المضطر بالصمد الفرد
وكم عقروا في ساحها من عقيرة


أهلت لغير الله جهراً على عمد
وكم طائفٍ حول القبور مقبلٍ


ومستلم الأركان منهن باليد
فهذا هو المعروفُ من حال شيخنا


ودعوته للحق بالحق والرشد
فسار مسير الشمس في كبد السماء


وطبق من غرب البلاد إلى الهند
ولم تبق أرض ليس فيها مجدد


على إثره يقفو ويهدي ويستهدي
فقل للذي أبدى خزاية جهله


وأبرز منظوماً خلياً من الرشد
أعد نظراً فيما توهمت حسنه


فإنك لم تنطق بحق ولا رشد
ودعنا من القول المزور والهدا


ومن إفكك الواهي ومن جهلك المردي
فقد وافق الشيخ الإمام محمداً


وصح له عنه خلاف الذي تبدي
فظن به خيراً وقد كان أهله


وأن على حق وبالحق يستهدي
وقد جاءهم من أرضه متهوك


جهول يسمى مربداً وهو ذو جحد
فقاه ببهتان وإفك مزور


وكان عن التحقيق والحق في بعد
وقد كان ذا جهل وليس بعالم


وقد أنكر التوحيد للواحد الفرد
وظن طريق الرشد غياً بزعمه


وقد ألف المأفون كفرانه المردي
فأشرقه نور الهدى حين ما بدا


وفر إلى صنعا وفاه بما يبدي
فما غرهم من جهله وافترائه


زخارف ما أبداه ذو الزور والحقد
إلى أن تولى ذلك العصر وانقضى


وجاء أناس بعدهم من ذوي الطرد
فساغ لديهم زخرف القبول وارتضوا


من الظلم والعدوان أقوال ذي الجحد
وقد زعم المأفون أن رسائلاً


أتاهم بها فيها التجاوز للحد
يكفر فيها الشيخ من كان مسلماً


وفي زعمه كلَّ الأنام على عمد
ولفق في تكفيرهم كل حجة


تراها كبيت العنكبوت لدى النقد
وذا فرية لا يمتري فيه عاقل


على أنه زور من القول مستبد
وقد كان في الإعراض ستر لجهله


ولكنه أبدى مخازيه عن قصد
ليخدع مأفوناً ومن كان جاهلاً


وليس على نهج من الحق والرشد
فما كفر الشيخ الإمام محمداً


جميع الورى حاشاه من قول ذي الطرد
ولا قال في تلك الرسائل كلها


بتكفير أهل الأرض من كل مستهد
ولكنما تكفيره لمن اعتدى


وحاد عن التوحيد بالجعل للند
فيدعو سوى المعبود جل جلاله


ويرجوه ل يخشاه كالمنعم المدي
وبنيك للأموات بل يستغيثهم


ويندب من لا يملك النفع للعبد
وذلك إشراكٌ به لاتخاذه


مع الله مألوهاً شريكاً بما يبدي
من الحب والتعظيم والخوف والرجا


ومن كل مطلوب من الله بالقصد
فإن كان عباد القبور لديكمو


هم المسلمين المؤمنين ذوي الرشد
وهم كل أهل الأرض والكل مسلم


وما من همو من كافرٍ جاعل الند
وما قد تلى من آية في ضلالهم


ومن سنة للمصطفى خير من يهدي
ملفقة ليست لديكم بحجة


وتلك كبيت العنكبوت لدى النقد
فما فوق هذا من ضلال وفرية


يجيء بها أهل العناد ذوو الطرد
وقد أنكرت كل الطوائف قوله


بلا صدرٍ في الحق منهم ولا ورد
كما قاله أعني الأمير محمداً


وقد كان ذا علم عليماً بما يبدي
وقالوا كما قد قلتموه تحكما


وهمطاً وخرطاً لا يفيد ولا يجدي
تجرا على تكفير كل موحدٍ


مصلٍ مزك لا يحول عن العهد
ثكلتك هل هذا كلام محقق


كعالم صنعا ذي الدراية والنقد
فجرتم وجرتم بالأكاذيب والهذا


ووضع محالات على العالم المهدي
كقولك في منظوم مينك فريةً


عليه بما تبديه من جهلك المردي
وقد جاءنا عن ربنا في براءةٍ


براءتهم من كل كفرٍ ومن جحد
فإخواننا سماهم الله فاستمع


لقول الإله الواحد الصمد الفرد
أقول تأمل لا أبا لك نصها


تجد منهلاً عذباً ألذ من الشهد
ففيها البيان المستنير ضياؤه


لمن كان ذا قلبٍ شهيد وذا رشضد
ولكن أهل الزيغ في غمراتهم


وفي غيهم لا يرعوون لمن يهدي
وآذانهم صمٌ عن الحق والهدى


وأبصارهم عن رؤية الحق كالرمد
أليست لمن تابوا من الكفر والردى


ولم يشركوا شيئاً بمعبودنا الفرد
وصلوا وزكوا واستقاموا على الهدى


فهم أخوة في الدين من غير مارد
فأين الدليل المستفاد بأنهم


إذا لم يتوبوا لم يكونوا ذوي جحد
فما كفر الشيخ الإمام محمد


سوى من دعا الأموات من ساكن اللحد
ومن لم يتب من كفره وضلاله


وإشراكه بالسيد الصمد الفرد
وأجرى دماهم طاعةً وتقربا


إلى الله في قتل الملاحدة اللد
فما كل من صلى وزكى موحداًَ


فأبد دليلاً غير ذا فهو لا يجدي
ودعنا من التمويه فالحق واضح


وليس به لبس لدى كل مستهدي
ألا فأرونا يا ذوي الغي والهوى


كلاماً سوى هذي الأكاذيب مستبدي
وجيئوا بتطيهر اعتقاد لسيد


إمام محق ذي الدراية والنقد
فقابل ما قلتم بما في كتابه


وما قاله في الاحتجاج على الضد
لكي تعلموا أن الأمير محمدا


برئ من المنظوم والشرح والرد
وتستيقنوا أن الأكاذيب هذه


ملفقة لفقتموها على عمد
ويعلم أهل العلم بالله أنكم


بذلتم على تلفقيقها غاية الجهد
لكي تطمسوا أعلام سنة أحمد


بتزوير أفاك جهول وذي حقد
وقولك في منظوم مينك ضلة


ولبس وتمويه على الأعين الرمد
وقد قال خير المرسلين نهيت عن


فما باله لم ينته الرجل النجدي
أقول نعم هذي الأحاديث كلها


مدونة مرويةً عن ذوي النقد
وليس بها والحمد لله حجة


على ترك مرتد عن الدين ذي جحد
فمنصوصها في ترك من أظهر الهدى


وباطنه في الاعتقاد على الضد
فدلت على تركٍ لمن كان مظهراً


من الدين أركاناً فتدرأ عن حد
فيجري له حكم الظواهر جهرةً


وباطن ما يخفى إلى الواحد الفرد
فإن أظهر الكفر الذي هو مبطنٌ


فليس له من عاصم موجب يجدي
وليس على الإطلاق ما أنت مطلق


ففي ذاك تفصيل يبين لذي الرشد
فقد هم خير المرسلين محمد


بإحراق من صلى عينا على كل مستهدي
ولولا الذراري والنساء معللا


لأحرقهم فيها فباءوا بما يردي
وما كان هم المصطفى بضلالةٍ


ولا باطل لكن بحق وعن رشد
وقد قتل الفاروق من ليس راضياً


بحكم النبي المصطفى كامل المجد
ولم ينهه المعصوم عن قتل مثله


ولا عابه في قتله ثم عن عمد
كما برئ المعصوم من قتل خالدٍ


جذيمة لما أخطؤوا باذلي الجهد
وقالوا أتينا قاصدين حقيقة


بذلك أسلمنا ولم يدرِ بالقصد
فأنكر هذا المصطفى ووداهمو


جميعاً فخذ بالعلم عن كل مستهدي
ولم ينته عن قتل من كان خارجا


عليه على بل أباد ذوي اللد
وهم إنما فروا من الكفر فاعتدوا


وكانت صلاة القوم في غاية الجد
ويحقر أصحاب النبي صلاتهم


مع القوم من حسن الأداء مع الجهد
خلا أنه لم يأخذ المال منهمو


ولم يجرمنا في خطاء ولا عمد
فما قتل الشيخ الإمام محمد


لملتزم الإسلام ممن على العهد
ولكنما تكفيره وقتاله


لعباد أوثانٍ طغاة ذوي جحد
فقاتل من قد دان بالكفر واعتدى


وكف أكف المسلمين ذوي الرشد
عن المسلمين الطائعين لربهم


ولم يشركوا بالواحد الصمد الفرد
وهب أن هذا قولُ كل منافق


يصد عن التوحيد بالجد والجهد
فما كل قولٍ بالقبول مقابل


فحقق إذا رمت النجاة لما تبدى
فلا تلق للفساق سمعك وانشد


ففيه وعيد ليس يخفى لذي النقد
وما مربد في قوله بمصدق


وقد كان زنديقاً لدى كل مستهدي
فهذي تصانيف الإمام شهيرة


مدونة معلومة لذوي الرشد
وقولك أيضاً في الأئمة إنهم


أناس أتوا كل القبائح عن عمد
فقال له بعض الصحابة سائلاً


وقاتلهم حتى يفيئوا إلى القصد
فقال لهم لا ما أقاموا صلاتهم


نهى عن قتال القوم فاسمع لما أبدى
أولئك قوم مسلمون أئمة


أتوا بمعاص منكرات ولا تجدي
ولم يشركوا الله جل جلاله


ولم يتركوها قاصدين على عمد
ولكنهم قد أخروها لفسقهم


وعدوانهم أو للتكاسل في الجد
ومسألة الإنكار بالسيف جهرةً


تجر أموراً معضلات وقد تردى
وفيها فساد بالخروج عليهمو


بأنكر مما أنكروه من الجند
فماذا على الشيخ الإمام محمد


إذا لم يقاتل من ذكرت بما تبدي
ولكن على الكفر البواح الذي به


أباح دماء القوم من كل ذي جحد
فإيراد ذا في ضمن هذا تعنت


ولبس وإبهام على الأعين الرمد
وقولك في مزبور ما أنت ناظم


كأنك قد أفصحت بالحق والرشد
أين لي أين لي لم سفكت دماءهم


ولم ذا نهبت المال قصدا على عمد
وقد عصموا هذا وهذا يقول لا


إله سوى الله المهيمن ذي المجد
أقول نعم خذ في البيان أدلة


تدل على غير المراد الذي تبدي
فمن أن قد صلى وزكى ولم يجئ


بما ينقض الإسلام من كل ما يردي
فدعواك في قتلٍ ونهبٍ تحكم


وزور وبهتان ذلك لا يجدي
ومن يدل الإسلام يوماً بناقض


لذلك بالكفران والجعل للند
وكا المنع عن بذل الزكاة فحكمه


كأحكام مرتد عن الدين ذي جحد
إذا قاتلوا بغياً إماماً أردها


وذا قول أصحاب النبي ذوي الزهد
ولو شهدوا أن لا إله سوى الذي


على العرش فوق السموات ذي مجد
فما عصمتهم من صحابة أحمد


ولكنهم قد قاتلوهم على عمد
وسموهمو أهل ارتدادٍ جميعهم


وإجماعهم حتم لدى كل مستهد
وما فرقوا بين المقر وجاحد


كما هو معلوم لدى كل ذي نقد
وليس علينا من خلاف مخالف


لمن هم حماة الدين بالجد والجهد
أولئك أصحاب النبي محمد


فهم قدوة للسالكين عن القصد
ومن بعدهم ممن يخالف لم يكن


يقاربهم هيهات ما الشوك كالورد
وهم في جميع الدين أهدى طريقة


وأقرب للتقوى وأقوم في الرشد
وأيضاً بنو القداح قد كان أمرهم


شهيراً ومعروفاً لدى كل ذي نقد
وأجمع أهل العلم من كل جهبذ


على كفرهم والحق في ذاك مستبد
وقد أظهروا لفظ الشهادة جهرة


وأن رسول الله أفضل من يهدي
وقد أبطنوا للكفر لكن تظاهروا


بما أظهروا للناس ما ليس بالمجدي
فلما أبانوا بعض أشياء خالفوا


بها الشرع باءوا بالخسارة والطرد
فمن كان هذا حاله فهو كافر


حلال دمٍ والمال ينهب عن قصد
فذاك بإجماع الصحابة كلهم


وهذا بإجماع الهداة ذوي الرشد
وأما البغاة الخارجون فحكمهم


إذا خرجوا أو قاتلونا على عمد
وقاتلهم حتى يفيئوا إلى الهدى


ولا نأخذ الأموال نهباً كما تبد
ومهما يقل فينا العدو فإنهم


يقولون معروفاً وآخر لا يجد
فما كان معروفاً من الدين واضحاً


كإجماع أصحاب النبي ذوي الرشد
على قتل مرتد وأخذ لماله


ومانع حق المال من غير ما جحد
فما فرقوا بين المقر وجاحد


ولا بين مرتد إلى الجعل للند
وإجماع أهل العلم من بعد عصرهم


على قتل جهمٍ والمريسي والجعد
وغيلان بل كفر العبيدين والذي


على رأي جهم في التجهم والجحد
وكل كفور من ذوي الشرك والردى


فتكفيرهم عنا صحيح بلا رد
وما لفقوا لأعداء من قتل مسلم


ونهبة أموال تجل عن العد
فمحص أكاذيب وتزوير آفك


وظلم وعدوان وذلك لا يجد
وقولك تمويهاً وإلزام مفتر


بما لم يكن منا بفعل ولا عقد
وقال ثلاث لا يحل بغيرها


دم المسلم المعصوم في الحل والعقد
وقالعلي في الخوارج إنهم


من الكفر فروا بعد فعلهم المردي
ولم يحفر الأخدود في باب كندة


ليحرقهم فافهم إذا كنت تستهد
أقول نعم هذا هو الحق والهدى


ونحن على ذا الأمر تهدي وتستهد
ولم نتجاوز في الأمور جميعها


بحمد ولي الحمد منصوص ما تبدي
ولكن اطعت الكاشحين بمينهم


بتوزير بهتان على العالم المهدي
بأنا قتلنا واستبحنا دماءهم


وأموالهم هذي مقالة ذي الحقد
وحاشا وكلا ما لهذا حقيقة


وليس له أصل يقرر في نجد
وأعجب من هذا التهور كله


مقالك في همط وخرط على عمد
وأبديت جهلاً في نظامك والذي


شرحت به المنظوم من جهلك المردي
كقولك عن بحر العلوم محمد


إمام الهدى المعروف بالعلم والنقد
وقد قلت في المختار أجمع كل من


حوى عصه من تابعي ذوي رشد
على كفره هذا يقيناً لأنه


تسمى نبياً لا كما قلت في الجعد
فذلك لم يجمع على قتله ولا


سوى خالد ضحى به وهو عن قصد
أقول لعمري قد تجارى بك الهوى


إلى جحد معلوم من الدين مستبد
ويعلم هذا بالضرورة إنه


بإجماع أهل اعلم من كل مستهد
وأوردت همطاً لا يسوغ لعالم


حكايته في شرح منظومك المردي
وتنقض ما أبرمته بتهور


يعود على ما قلت بالرد والهد
وحققت في المختار ما قال شيخنا


بإجماع أهل العلم من كل ذي نقد
على كفره لما تنبأ وبعده


تناقض ما حققت بالهد والرد
على أن ذا الإجماع عن مثل مصعب


وكابن الزبير الفاضل العلم الفرد
وكا الفاجر الحجاج من كان ظالماً


وعبد المليك الشهم ذي العلم الفرد
وإن أولاء القوم ليسوا بحجة


وليسوا ذوي علم وليسوا ذوي رشد
وطلاب ملك لا لدين ولا هدى


وأرباب دولات ودنيا ذوو حق
فمن مثلهم لا يستجيز محقق


حكاية إجماع يقرر عن عمد
فناقض ما قد قال في النظم أولاً


بما قاله في الشرح بالهمط ذو اللد
وما هكذا يحكي ذوو العلم والهدى


ولا من له عقل وعلم بما يبدي
وأغفل ذكر التابعين ذوي التقى


خلاصة أهل العلم في الحل والعقد
ليوهم ذا جهل غبيا بأنما


حكاية إجماع الأئمة لا يجدي
فقل للغبي القدم لو كنت منفصاً


خلياً من الأغراض والغل والحقد
لما حدث عن نهج الأئمة كلهم


وجئت بهذر لا يفيد لدى النقد
ووالله ما أدرى علام نسيت ما


تلفقه من جهلك الفاضح المردي
إلى الشيخ والشيخ المحقق لم يقل


بإجماع أعيان الملوك ولا الجند
ولكن حكى إجماع كل محقق


من السلف الماضين من كل ذي مجد
كما هو معلوم لدى كل عالم


ولو كنت ذا علم لأنصفت في الرد
وقولك في الجعد ابن درهم إنه


على قتله لم يجمع الناس عن قصد
فذا فريى لا يمترى فيه عارف


وفيه من الإغضاء ما ليس بالمجد
على خالد القسري إذ كان عاملاً


لمروان هذا قول من ليس ذا نقد
فإجماع أهل العلم من بعد قتله


على أنه مستوجب ذاك بالحد
وقد شكروا هذا الصنيع لخالد


كما هو معلوم لدى كل مستهدي
وما أحد في عصر خالد لم يكن


يرى قتله بل قرروا ذاك عن قصد
وأحسن قصد رامه خالد الرضى


بذلك وجه الله ذي العرش والمجد
وقد ذكر ابن القيم الثقة الرضى


على ذاك إجماع الهداة ذوي الرشد
وذلك لا يخفى على كل عالم


فقد قال بالكفر الصريح على عمد
وأظهر هذا لقول بل كان داعياً


ولا شك في تكفيره عند ذي النقد
فدعنا من التمويه فالحق واضح


وإجماع أهل العلم كالشمس مستبد
وما كان قصداً سيئاً قتل خالد


لجعد عدو الله ذي الكفر والجحد
كما قلته ظناً وإفكا وفرية


على أنه قد غار الله من جعد
فنال به شكراً وفوزاً ورفعة


فترجو له الزلفى إلى جنة الخلد
ودعواك في الإجماع إنكار أحمد


فذاك لأمر قد عناه من الضد
يرون أموراً محدثات ويذكروا


على ذلك الإجماع من غير ما نقد
فأنكره لا مطلقاً فهو قد حكى


على بعض ما يرويه إجماع من يهدي
كما ذكر ابن القيم الأوحد الذي


أتى بنفيس العلم في كل ما يبد
على قتل جعد في قصيدته التي


أبان بها شمس الهداية والرشد
وفيها حكى الإجماع في غير موضعٍ


وفي غيرها من كتبه عن ذوي النقد
وقد كان من سادات أصحاب أحمد


ويحكى من الإجماع أقوال ذي المجد
وقد ذكر الإجماع بعض ذوي النهى


فسل عنه أهل للإصابة من نجد
وذلك لا يخفى لدى كل عالم


ففي كتب الإجماع ذلك بلا عد
فما وجه هذا الاعتراض بنفسه


وقد كان معلوماً لدى كل مستهد
كدعواه في أن الصحابة أجمعوا


على قتلهم والسبي والنهب والطرد
لمن لزكاة المال قد كان مانعاً


وذلك من جهل بصاحبه يردي
وقولك فيما قاله الشيخ حاكياً


على ذلك الإجماع من غير ما جحد
وذلك في أن الصحابة أجمعوا


على قتلهم والسبي والنهب والطرد
لمن لزكاة المال قد كان مانعاً


نعم قد ذكرنا في الجواب وفي الرد
جوابك عما قد ذكرت مفصل


فرده تجد طعماً ألذ من الشهد
حكى ذاك عن شيخ الوجود أخي التقى


إمام الهدى السامي إلى ذروة المجد
وذاك أبو العباس أحمد ذو النهى


وفي ذاك ما يكفي لمن كان ذا رشد
وقولك إيهاماً كأنك عارف


وأنك ذو حق وفي الحق مستهد
فقد كان أصناف العصاة ثلاثة


كما قد رواه المسندون ذوو النقد
وقد جاهد الصديق أنصافهم ولم


يكفر منهم غير من ضل عن رشد
أقول لعمري ما أصبت ولم تسر


على منهج الصديق ذي الرشد والمجد
فسيرته مع صحب أحمد كلهم


مقررة معلومة عند ذي النقد
فكفر من قد آمنوا بطليحة


وبالأسود العتبي ذي الكفر والجحد
مسليمة الكذاب والكل كافر


سوى الأسدي لما أناب إلى الرشد
وطائفة قد أسلموا لكن اعتدوا


بمنع زكاة المال قصداً على عمد
فراجعة الفاروق فيهم معلا


فناظره الصديق ذي الجد والجهد
فآب إلى ما قد رآه وأجمعوا


جميعاً على قتل الغوات ذوي الطرد
وسموهمو أهل ارتداد جميعهم


وما فرقوا بين القر وذي الجحد
ولا بين من يدعو مع الله غيره


كما هو معلوم لدى كل مستهد
فإن كنت ذا علمٍ فعن صحب أحمد


أين ذلك التفريق بالسند المجد
وإلا فدعنا من خلاف مخالف


لإجماع أصحاب النبي ذوي الرشد
فما غيرهم أهدى طريقاً ولم يكن


يقاربهم تا الله ما الشوك كالورد
ومن رد إجماع الصحابة بالذي


يراه الخلوف القاصرون على عمد
فما ذاك إلاَّ من سفاهة رائه


ونقصانه في الدين والعقل والعقد
فما صح بعد الاجتماع اختلافهم


وكيف وقد كانوا جميعاً ذوي رشد
ودعنا من التأويل فهو ضلالةً


وليس له فينا مساغ ولا يجدي
كقولك إذا سموا هموا أهل ردة


فذلك تغليب وذا ليس بالمجدي
وقد كنت قبل الآن أحسب أنه


توهم صدق المفتري من ذوي الحقد
فلما تأملت النظام وجدته


مع الشرح في غي وبغي علا عمد
فما عرف الكفر المبيح لقتلهم


وسبى ونهب المال من غير مارد
ولا عرف الإسلام حقاً وكونه


لهم عاصماً من كل ما كان قد يردي
فيأيها الغاوي طريقة رشده


ثكلتك من غاو قفا إثر ذي حقد
وصدق ما يعتاده من توهم


بتلفيق تمويه وهمط بلا رشد
أفق عن ملام لا أبا لك لم يكن


بحق ولا صدق ولا قول ذي نقد
وقولك يا أعمى البصيرة بعد ذا


من الهمط في مزبور منك عن عمد
وهذا لعمري غير ما أنت فيه من


تجاربك من قتل لمن كان في نجد
فإنهموا قد بايعوك على الهدى


ولم يجعلوا لله في الدين من ند
وقد هجروا ما كان من بدعٍ ومن


عبادةٍ من حل المقابر في اللحد
فما لك في سفك الدما قط حجة


خف الله واحذر ما تسر وما تبد
وعامل عباد الله باللطف وادعهم


إلى فعل ما يهدي إلى جنة الخلد
ورد عليهم ما سلبت فإنه


حرام ولا تغتر بالعز والجد
ولا بأناس حسنوا لما ترى


فما همهم إلا الأثاث مع النقد
يريدون نهب المسلمين وأخذ


ما بأيديهموا من غير خوفٍ ولا حد
فراقب إله العرش من قبل أن ترى


صريعاً فلا شيء يفيد ولا يجدي
نعم واعلموا أني أرى كل بدعة


ضلالاً على ما قلت في ذلك العقد
ولا تحسبوا أني رجعت عن الذي


تضمنه نظمي القديم إلى نجد
بلى كل ما فيه هو الحق إنما


تجاريك من سفك الدما ليس من قصد
وتكفير أهل الأرض لست أقوله


كما قتله لا عن دليل به تهدي
وهأنا أبرا من فعالك في الورى


فما أنت في هذا مصيب ولا مهدي
ودونكما مني نصيحة مشفقٍ


عليك عسى تهدي لهذا وتستهدي
وتغلق أبواب الغلو جميعها


وتأتي الأمور الصالحات على قصد
وهذا نظامي جاءوا لله حجة


عليك فقابل بالقبول الذي أبدي
أقول لعمري ما أصبت ولم تكن


على منهج ينجيك عن زورك المردي
فقد كان شيخ المسلمين محمداً


على المنهج الأسنى وكان على الرشد
فسار على منهاج أحمد


ومنهج أصحاب النبي ذوي المجد
وما قاتل الشيخ الإمام محمد


سوى أمة حادوا عن الحق والقصد
ينادون زيداً والحسين وخالداً


ومن كان في الأجداث من ساكن اللحد
وقد جعلوا لله جل جلاله


نديداً تعالى الله عن ذلك الند
وقاتلهم لما أبوا وتمردوا


وقد شردوا عن دعوة الحق للضد
فعن أخذت الزور مما نظمته


وسطرته في الرق جهراً على عمد
أعن مربد من فر عن دين أحمد


وقد أشرقت أنواره في ربى نجد
وقد هاضه بل غاضه وأمضه


تلألؤ نور الحق من كوكب الرشد
وقد ألف المأفون ما كان قومه


عليه من الإشراك والجعل للند
ولما استجابوا واستقاموا على الهدى


تضايق لما لم يجد من له يجدي
ففروا بذي ترهات وضلة


يصد بها أهل الغواية واللد
عن الدين والتقوى ذوي الإفك والردى


وهيهات قد بان الرشاد لذي نقد
فقولك عمن صد عن دين أحمد


بتزويره إفكاً وبهتاً على عمد
فإنهموا قد بايعوك على الهدى


ولم يجعلوا لله في الدين من ند
تهور أفاك وتزوير مبطل


تجاري به الأغواء والحسد المردي
فما بايعوا بعد الضلال على الهدى


وقاتلهم حاشا وكلا فما تبدي
من الزور والبهتان ليس بثابت


وليس له أصل فدع عنك ما يردي
ولا هجروا ما كان من بدع ومن


عبادة من حل المقابر في اللحد
فلو آمنوا بالله من بعد غيهم


وتابوا عن الإشراك بالصمد الفرد
لما سفكت تلك الدماء وقتلوا


بلا حجة هذا من الكذب المردي
ولكنهم في غيهم وضلالهم


وطغيانهم لا يهتدون لمن يهدي
نعم كان منهم من أجاب تزندقاً


وحاد أخيراً عن موافقة الرشد
إلى الكفر والإشراك بالله جهرة


فقاتلهم عمداً وقصداً لذي القصد
فخاف من المولى عقوبة تركهم


على كفرهم حتى يفيئوا لما يبدي
وعامل أهل الحق باللطف والذي


يحيد عن الإسلام بالصارم الهند
وقد قام يدعوهم إلى الله برهةً


من الدهر لم يال اجتهاداً بما يبدي
وعاملهم باللطف والرفق داعياً


إلى فعل ما يهدي إلى جنة الخلد
فلما أبوا واستكبروا وتمردوا


عن الدين واستعدوا غواة ذوي جحد
احل بهم ما قد أحل نبيهم


بمن كفروا بالله من كل ذي طرد
إلى أن أنابوا واستجابوا وأذعنوا


لمن قام يدعوهم إلى منهج الرشد
فنالوا به عزاً وحمداً ورفعةً


ودان لهم بالدين من ضد عن جهد
وقولك فاردد ما نهبت تحكم


ثكلتك هل تدري غوائل ما تبدي
أيرجع أموالاً أبيحت بكفرهم


إليهم وهل هى مقالة ذي نقد
أهذا حرام ويل أمك أو أتى


بذلك وحي مسبتين لذي رشد
فلو أن ما تحكي من الزور كائن


لكان حراماً لا يباح ولا يجدي
وما عز شمس الدين في نصرة الهدى


تعه بالجاه والعز والجد
ولا بأناس حسنوا البغي بالهوى


ولا همهم إلا الأثاث مع النقد
كما قلته فيما تهورت قائلاً


بما لم يقل أهل الدراية في نجد
وما قلتموا بالمين من هذيانكم


كقولك تمويهاً على الأعين الرمد
يريدون نهب المسلمين أخذ ما


بأيديهموا من غير خوف ولا حد
ثكلتك هل هذي مقالة عالمٍ


تقيٌّ نقيٌّ عارف أو أخي رشد
أيرجع أموالاً إلى كل من دعا


سوى الله معبوداً من الخلق لا يجدي
ينادون زيداً طالبين برغبةٍ


ومن كان في الأجداث من ساكن اللحد
وتاجاً وشمساناً ومن كان يدعي


ولايته الجهال من غير ما عد
ويدعون أشجاراً كثيراً عديدةً


لعمري وأحجاراً تراد لذي القصد
وغاراً وقد آوت إليه بزعمهم


هنالك بنت للأمير على جهد
وقد رام منها فاسق أن يريدها


بسوء فعاد الغار منغلق السد
وكان لها المولى مجيراً وعاصماً


فيدعونه من أجل ذاك ذوو اللد
وفحال نخل يختلفن نساؤهم


إليه بإهداء القرابين عن عمد
إذا لم تلد أو لم تزوج ليعطها


بنين وزوجاً عاجلاً غير ذي صد
وكل قرى نجد بهن معابد


كثير بلا حد يحد ولا عد
فإن كان هذا ليس عندك مخرجاً


من الدين من يأتي به من ذوي الجحد
لأنهموا قد آمنوا بمحمد


عليه صلاة الله ما حن من رعد
ولا اعتقدوا فيمن دعوه بأنه


إله مع الرحمن ذي العرش والمجد
ولكنهم قوم أتوا بجهالة


وغرهم الشيطان ذو الغدر والطرد
فزين للجهال أن ذوي التقى


من الصلحا والأولياء ذوي الرشد
لهم شفعاء ينفعون وأنهم


يضرون هذا قوله عن ذوي اللد
فمن أجل هذا كان هذا اعتقادهم


كم اعتقد الكفار من قبل في الند
ولكن أولاء القوم ليسوا كمن مضى


فقد أثبتا التوحيد للواحد الفرد
فما الأوليا والصالحون لديهمو


بآلهةٍ حاشا فليسوا ذوي مجد
فهذا مقال القدم لا در دره


كما هو معلوم بين الشرح مستبد
فإن كان هذا ليس بالكفر جهرة


لذي الفدم أو كفر اعتقاد كما يبدي
فليس على نهج من الدين واضحا


وليس بذي علم وليس بذي رشد
وإن كان هذا غاية الكفر والردى


وأديان عباد القبور ذوي الجحد
فما بال هذا الطعن ويحك جهرا


على من محا تلك المعابد من نجد
وترميه بالبهتان والزور زاعماً


بأنك ذو نصح وتهدي وتستهدي
فهلا نصحت اليوم نفسك مزريا


عليها ومستعد عليها بما تبدي
لتنجو في يوم عظيم عصبصب


من الإفك والبهتان للعالم المهدي
فإنك قد أوغلت في الشر قائلاً


بما ليس معلوما لدى كل ذي نقد
وكل الذي قد قلت في الشيخ فرية


بلا مرية والحق كالشمس مستبدي
وأعجب شيء قوله بعد هذره


وتلفيقه زوراً من القول لا يجدي
ولا تحسبوا أني رجعت عن الذي


تضمنه نظمي القديم إلى نجد
بل كل ما به فيه هو الحق إنما


تجاريك من سفك الدماه ليس من قصد
أقول نعم كل الذي قال أولاً


هو الحق والتحقيق من غير مارد
وكل الذي قد قال في النظم أولاً


يعود على القول المزور بالهد
لمن كان ذا قلب خلي من الهوى


فقد عاش عصراً بعد ما قال في العقد
ولم يبد رداً أو رجوعاً عن الذي


تقدم أو طعناً بأوضاع ذي الحقد
إلى أن تقضى ذلك العصر كله


ولم يشتهر ما قيل من كل ما يبدي
وتصديق ذا أن الذي قال لم يكن


ولا صار هذا القتل والنهب في نجد
لمن بايعوا طوعاً على الدين والهدى


ولم يجعلوا لله في الدين من ند
وقد هاجروا ما كان من بدع ومن


عبادة من حل المقابر في اللحد
فصح يقيناً أن هذا مقول


على الحبر بحر العلم ذي الفضل والنقد
إذا تم هذا واستبان لمنصف


خلي من الأغراض ليس بذي حقد
ولا حسد قد غامر الغي قلبه


وصار به غل على كل ذي رشد
وأبصر في منظومته متأملاً


مقاصد ما قد رامه بالذي يبدي
وما قاله في الشرح من هذيانه


وتلفيقه مالا يفيد ولا يجدي
تيقن أن الشيخ كان على الهدى


وكان على نهج قويم من الرشد
فما جاء هذا الوغد فيما هدى به


بحق وتحقيق لدى كل ذي نقد
ولكن بتزوير وتأليف جاهل


ولو كان ذا علمٍ لأنصف في الرد
وجاء ببرهان وأقوم حجةٍ


تدل على ما قاله في الذي يبدي
وإن كان هذا النظم والشرح ثابتاً


عن السيد المشهور بالعلم والرشد
وأعني به البدر المنير محمد


ووافق أهل الزيغ والطرد والجحد
وصدق أهل الغي في هذيانهم


بما قاله نظماً ونثراً من الرد
وكان له في ذا ونوع من الهوى


وداخله شيء من الحسد المردي
فليس بمعصوم ولا شك أنه


بذلك قد أخطأ وجاء بما يردي
وعوقب بالهدر الذي قال حيث لم


يكن بصواب مستقيم ولا يجدي
وناقض ما قد قاله في اعتقاده


وما قاله فيما تقدم في العقد
وقد شاع هذا النظم عنه وشرحه


وساغ لدى قوم كثير ذوي حقد
فلا غرو من هذا ولا بدع بل له


بذلك أمثال كثير بلا عد
وماذا عسى لو قال ما قال جهرة


فقد كان قد أخطأ وحاد عن الرشد
وأنكر أهل العلم من كان جهبذ


عليه أموراً ظنها غاية الرشد
فقد رد صديق عليه وقد رأى


مقالته الشنعا فأحسن في الرد
وأنصف لما قال بالحق والهدى


وجاء بتبيان يلوح لذي النقد
ورد الأباطيل التي قد أتى بها


وألقها في شرح منظومه المردي
وخالف ما قد قاله كل عالم


محق ويدري الحق ليس بذي لد
وقد قال قوم من ذوي الغي والردى


كما قاله هذا المبهرج عن قصد
وقد زعموا أن الإمام محمداً


يكفر أهل الأرض طراً على عمد
ويقتلهم من غير جرمٍ تجبراً


ويأخذ أموال العباد بلا حد
ومن لم يطعه كان بالله كافراً


إلى غير هذا من خرافات ذي اللد
وقد أجلبوا من كل أرب ووجهة


وصالوا بأهل الشرك من كل ذي حقد
فبادوا وما فادا وما أدركوا المنى


وآبوا وقد خابوا وحادوا عن الرشد
وأظهره المولى على كل من بغى


عليه وعاداه بلا موجب يحدي
وأظهر دين الله بعد انطماسه


وأعلى له الأعلام عالية المجد
وساعده في نصرة الدين والهدى


أئمة عدلٍ مهتدون ذوو رشد
وقد نال مجداً أهل نجد ورفعة


بآل سعود واستطالوا على الضد
بإظهار دين الله قسراً ودعوةً


إلى الله بالتقوى وبالصارم الهند
وقام بهذا الأمر من بعد من مضى


بتوهم وقد ساروا على منهج الرشد
وقد جاهدوا أعداء دين محمد


وقد جرهم قوم طغاة إلى نجد
لكي يطمسوا أعلام سنة أحمد


ويعلو بها أهل الردى من ذوي الجحد
وقد جهدوا في محو أعلامه العلى


وإطفاء أنوار له غاية الجهد
فما نال من عاداهموا من ذوي الردى


مناهم فباءوا بالخسارة والطرد
ونال ذوو الإسلام عزاً ورفعة


ومجداً بنصر الدين والكسر للضد
فلا زال تأييد الإله يمدهم


بنصرٍ وإسعافٍ على كل ذي حقد
وإزكا صلاةٍ يبهر المسك عرفها


على السيد المعصوم أفضل من يهدي
وأصحابه والآل مع كل تابعٍ


وتابعهم والتابعين على الرشد
سليمان بن سحمان



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-22-2024, 01:17 PM   #3379
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

لك الحمد اللهم يا واسع المجد
لك الحمد اللهم يا واسع المجد


ولا الله أولى بالجميل وبالحمد
لك الحمد يا منان يا واسع العطا


لك الحمد حمداً ليس يحصى بلا حد
لقد من مولانا علينا بلطفه


وإحسانه والله ذو المد والمجد
لقد جاءنا لأعداء على حين غفلة


وفي هجعة من آخر الليل بالجرد
على عدة منهم وشدة أهبة


وغيظ وإبعاد عنيف بما يرد
وما كان منا عالم بمجئيهم


إلينا ولا كنا على أهبة تجدي
فجاء الطغاة المعتدون بخيلهم


وجندهم المخذول يمشي على وخد
إلى أن غشوا كل البلاد وأحدقوا


بإرجائها واستنجدوا كل ذي كمد
يريدون أن يسطو على البلد التي


أبى الله أن تسطو به غارة الضد
فنبها الله اللطيف بفضله


ورحمته حتى كأنا على وعد
فثرنا كآساد الشرى نبتغي الوغا


إلى السور والأبواب نعدو بلا وعد
فلله من جند أسود ضراغم


يسومون في الهيجا نفوساً بلا نقد
مساعير في الهيجا مداعيس في الوغا


ليوث شرا من طبعها الفتك بالضد
فلما استحسر المعتدون بأننا


شعرنا بهم هابوا القدوم على الجند
ولو قدموا لألقوا رجالاً أعزة


قد اعتقلوا بالسمهري وبالهند
وبالصمع حول السور دون نفوسهم


وأموالهم والمحصنات بما يردي
فولوا على الأعقاب لم يدركوا المنى


وصار لهم شأن سوى مرتما القصد
وهمتهم أخذ الحمير وما عسى


يكون لهم فيها من العز والحمد
وساورهم منا أناس أماجد


قليلون كالآساد لكن بلا وعد
ومن غي أمر بالخروج إليهمو


على أهبة تنكى العدو بما يردي
فسددهم ربي وأظفرهم به


وأجلوهمو منها على كثرة الجند
وفي قل منا وفي حين غفلة


وعن كثرة منهم على أهبة تجدي
فكر على الأعقاب نحو بنوده


وثقلته قد آب بالخزي والكمد
وقد قتلت أجناده وأصابه


من العقر الخيل المطهمة الجرد
بما فل منه الحد فانثل عرشه


وصار إلى إفساد زرع وفي وقد
ولما أراد الله إظهار عجزه


وخذلانه سار العدو على عمد
لشحم وتخريب وإفساد حرثنا


وقطع معاش المسلمين ذوي الحمد
ولكنهم والحمد لله وحده


أصابهمو رعب شديد من الجند
فلم يتمكن جنده من مرامهم


وكف اكف الظالمين ذوي الكمد
عن الجد غير ثمار فضل ونعمة


من الله مولانا فشكراً لذي الحمد
وقد أيقنوا أنا سنغدو عليهم


وقد حذروا منا وإن كان لا يجدي
وهل حذر يجدي عن القدر الذي


يسابق علم الله قد كان مستبدي
فأخرج نحو المفسدين إمامنا


أناساً قليلاً يعتدون على الضد
فوافوهمو قبل الغروب فأمطروا


عليهم بصوب المارتين التي ترد
فولوا على الأعقاب نحو خيامهم


وما أحد يلوي على حد يجدي
وقد قتلوا منهم أناساً وأثروا


جراحاً كثيراً فات عن حصر ذي حد
وقد صح أن القتل من غير مرية


ثلاثون نفساً بل يزيدون في العد
فأصبح مرعوب الفؤاد مرزءاً


وخالجه رعب فآب على كمد
وفر هزيماً آخر الليل مجنباً


كسراً ذليلاً خائب الظن والقصد
فلله رب الحمد والشكر والثنا


على لطفه فيما نسر وما نبدي
فيا نجل سادات الملوك ذوي التقى


ومن فاق في جود أطيد وفي مجد
عليك بشكر الله والحمد والثنا


وإظهار دين الله جهراً على عمد
وإعزاز أهل الدين واللطف بالورى


وعفو من الجاني المسيء بلا قصد
وبالحزم في كل الأمور فإنما


تنال المنى بالحزم والعزم والمجد
ومن جرب الأشياء يكفيه ما جرى


ومن لم يجربها يعض على اليد
ومن لم تنبهه الحوادث بالذي


يحاذره يوماً يكون على كمد
وشاور إذا ما رمت أمراً تريده


فبالحزم والشورى تنل غاية القصد
ولا تتكل يوماً على رأي عاجز


يميل إلى الإخلاد ليس بذي رشد
ويا ملكاً فاق الملوك بحسن ما


يروم من الإعزاز للدين عن جهد
ليهنك يا شمس البلاد وبدرها


بنيل المنى والفوز بالعز والمجد
ويا عابد الرحمن يا من سمت به


مآثر أبا كرام ذوي سعد
ملكت فاسجح وابذل العفو والندى


فبالعدل تنجو في غد نائل القصد
حنانيك راع الله فيمن رعيته


وكن حازماً فيما تسر وما تبد
لقد كنت يا شمس البلاد مسدداً


ورائك محمود وعقباك للحمد
فلازلت وطأ على هامة العدا


لك النقض والإبرام في الحل والعقد
ولازلت مسرور الفؤاد مؤيداً


وضدك في كبت وكمت وفي ضهد
فمن مبلغ عبد العزيز وجنده


ومن معه أنا علونا على الضد
وما نال إلا الخزي والعار والردى


وولى على الأعقاب منكسر الحد
ليهنيك يا عبد العزيز به الذي


قد اعتز أهل الدين من كل ذي رشد
وأكمد أكباداً وأوهى ذوي الردى


ومن به المولى علينا من المجد
ونصر على الأعداء وهزم جنودهم


فما شم إلاَّ عن الرشد في بعد
وما شم إلا عداة ذوي الهدى


وأنصار أعداء الهدى وذوي الجحد
فسر نحو أعداء الشريعة قاصداً


بهمتك العليا ولا تأل في الجهد
إلى شم أعداء دين محمد


ذوي الغدر والمكر المجرد عن رشد
وجر عليهم جحفلاً بعد جحفل


وراهبمو بالصافنات وبالجرد
فإنك منصور عليهم مؤيد


وعندهمو من بأسك الخبر المردي
من الذعر والإرعاب ما قد أخافهم


وصيرهم كيما يفرون من بعد
وأحسن ما يحلو به الختم أننا


نصلي على المعصوم أزكى ذوي المجد
وأصحابه والآل ما هبت الصبا


وتابعهم والتابعين على الرشد
سليمان بن سحمان



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-22-2024, 01:17 PM   #3380
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

تعلم ففي العلم الشريف فوائد
تعلم ففي العلم الشريف فوائد


يحن لها القلب السليم الموفق
فمنهن رضوان الإله وجنة


وفوز وعز دائم متحقق
وعن زمرة الجهال إن كنت صادقاً


بعلمك تنجو يا أخي وتسمق
فكن طالباً للعلم إن كنت حازماً


وإياك إن رمت الهدى تتفوق
ففي العلم ما تهواه من كل مطلب


وطالبه بالنور والحق يشرق
فإن رمت جاهاً وارتفاعا ورتبةً


ففي العلم ما تهدي له ويشوق
وإن رمت مالاً كان في العلم كسبه


ففز بالرضا واختر لما هو أوفق
وأحسن في الدارين عقباً ورفعة


فبادر فإني صادق ومصدق
وفي الجهل قبل الموت موت لأهله


ويوم اللقى نار تلظى وتحرق
سليمان بن سحمان



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ شذى الياسمين السفر والسياحة والرحلات البرية 9 10-14-2021 07:31 PM
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 فتى بلاد شمران ديوان شعراء قبائل شمران 4 09-28-2021 02:42 AM
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ ريحانة شمران الشاعر / ابوعبدالله 9 02-17-2021 05:56 PM
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 3 02-01-2021 06:26 PM
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 5 01-15-2021 09:55 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية