هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لا نالَ قَلبي مِنكُمُ ما أَمَّلا
إِن كانَ يَومًا عَن مَحَبَّتِكُم سَلا

وَحُرمتُ ما أَرجوهُ مِن لُقياكُمُ
إِن حَلَّ قَلبي في سِواكُمُ أَو حَلا

أَحبابنا عودوا إِلى عَهدِ الصِبا
وَعِدوا بِوَصلِكُمُ المُحِبَّ المُبتَلا

بلبل الغرام الحاجري

وَلَو أنّنِي أَسْتغفرُ اللهَ كلَّمَا
ذكرتُكِ لَمْ تُكتَب عَلَيَّ ذنوبُ

قيس بن الملوّح

‏يُخطئُ البعضُ فيقول: المالُ والمنصبُ يُغيِّرَانِ الرجلَ، والحقّ أنهما يكشفانِ عن معدنِهِ الحقيقي.
هذا محمد بن الحسن، كان له صديقٌ نالته عُسْرَةٌ، ثم تولى منصبًا وتنكّر عليه فكتب له:

لَئِنْ كانَت الدُنيا أَنالتكَ ثَروةً
وَأصْبَحتَْ مِنها بَعْدَ عُسْرٍ أَخا يُسْرِ

لَقَدْ كَشَفَ الإِثراءُ عَنْكَ خَلائِقًا
مِن اللؤْمِ كانَت تحْتَ سِتْرٍ مِن الفَقْرِ

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا

فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ
وفي القلبِ صبرٌ للحبيبِ ولو جفا

فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ
وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا

إذا لم يكن صفو الودادِ طبيعة ً
فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا

ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلَهُ
ويلقاهُ مِن بعدِ المودَّة ِ بالجفا

وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا

سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا

.....

تطوفُ بي مضايِقٌ أخالُها
‏لا تنتهي فتنتهي بالحوقَلَة

‏يأتي إليك المُستجيرُ ماشِيًا
‏وأنت يا ذا الجُودِ تأتي هروَلَة

.....

‏رفعتُ المُنى لله دعوةَ واثقٍ
‏فلستُ أُبالي جُلِّلَتْ أمْ تَجَلَّتِ

‏ولستُ أبالي إذْ أُعلِّقُ غايتي
‏بمالك غاياتِي أتَتْ أمْ تولّتِ

‏ألَا رُبَّ يومٍ طبَّقَتْني غمامةٌ
‏من اليأسِ لمْ آبَهْ لها فاضْمَحَلَّتِ

‏ورُبَّةَ جَدْبٍ حاقَ بالقلب مرةً
‏فناديتُ آمالي لهُ فاسْتَهَلَّتِ

.....

فَدَيتُ حَبيباً زارَني مُتَفَضِّلاً
وَليسَ عَلى ذاكَ التَفَضُّلِ زائِدُ

وَما كَثُرَت مِنّي إِلَيهِ رَسائِلٌ
وَلا مَطَلَت بِالوَصلِ مِنهُ مَواعِدُ

رَآني عَليلاً في هَواهُ فَعادَني
حَبيبٌ لَهُ بِالمَكرُماتُ عَوائِدُ

فَمُت كَمَداً يا حاسِدي فَأَنا الَّذي
لَهُ صِلَةٌ مِمَّن يُحِبُّ وَعائِدُ

وَلي واحِدٌ ما لي مِنَ الناسِ غَيرُهُ
أَرى أَنَّهُ الدُنيا وَإِن قُلتُ واحِدُ

فَيا مُؤنِسي لا فَرَّقَ اللَهُ بَينَنا
وَلا أَقفَرَت لِلأُنسُ مِنّا مَعاهِدُ

بهاء الدين زهير

أرى الناس خــــلان الجواد ولا
أرى بخيلاً لَهُ فِي العالمين خليل

ومن خير حالات الفتى لو علمته
إذا نـــالَ شيئاً أن يكون ينيل

فإني رأيـــت البخل يزري بأهله
فأكرمـــتُ نفسى أن يُقالَ بخيل

عطائي عطاء المكثرين تجملا
ومالي كمــا قد تعلمين قليل

.....

أَبلى الهَوى أَسَفاً يَومَ النَوى بَدَني
وَفَرَّقَ الهَجرُ بَينَ الجَفنِ وَالوَسَنِ

روحٌ تَرَدَّدُ في مِثلِ الخِلالِ إِذا
أَطارَتِ الريحُ عَنهُ الثَوبَ لَم يَبِنِ

كَفى بِجِسمي نُحولاً أَنَّني رَجُلٌ
لَولا مُخاطَبَتي إِيّاكَ لَم تَرَني

المتنبي

أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُ
وَجَوىً يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ

جُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرى
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُ

ما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِرٌ
إِلّا اِنثَنَيتُ وَلي فُؤادٌ شَيِّقُ

.....