هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وصية عظيمة
يا بُنَيّ.
إنَّ الخلوات خافضةٌ رافع تُعلي وتُدني
فاحْذَر خَلوتك فإنَّها سرُّ المِحَن وسر المنح

وصدق القائل

وإذا خلوت بريبة في ظلمة
والنفس داعية إلى الطغيانِ

فاستحيي من نظر الإله وقل
لها إن الذي خلق الظلام يراني

‏لا بُدّ للعمرِ النفيس مِن الفَنـا
فاصرِف زمانك في الأعزّ الأفخرِ

‏عنترة بن شداد

وان مت فالانسان لابد ميت
وان طالت الأيام وانفسح العمر

.....

‏إنَّ الكرامةَ في التواضعِ ليس في
رفعِ الأنوفِ ولا المسيرِ تبختُرا

وانظرْ ففي باءِ المَهابةِ نقطةٌ
خُفِضَتْ ولو رُفِعَتْ لكانَتْ تُزدَرى

عبد المجيد السامرائي

أَشكو إِلى اللهِ حُزناً ليسَ يُدرِكُهُ
إِلّا الَّذي ذاقَ طَعمَ البَينِ والكَمَدِ

وَحيدُ دَربي أُناجي النَجمَ في سَهَري
وَأَستَجيرُ بِرَبِّ العَرشِ مِن نَكَدي

.....

‌‎من عُزَّ بالأقوام ذُلَّ بذلهم
ومن عُزَّ بالرحمن ظل عزيزا

.....

‌‎قال الأصمعي

سمعتُ أعرابياً يقول :

غَفَلنا ولم يَغْفُلِ الدهرُ عنّا
فلم نتعظ بغيرنا حتى وُعِظ غيرُنا بنا
فقد أدركتِ السعادةُ من تَنبه
وأدركت الشقاوة من غفَل
وكَفى بالتجربة واعظاً


زهر الأداب وثمر الألباب القيرواني

‏ابن زيدون شاعرٌ مقدّم بين شعراء الأندلس
أحَبَّ ولّادة بنت الخليفة المستكفي وهام بها
ثمّ تفرّقا فقال في الفراق ما لم يقله الشعراء

قال نونيّته الخالدة حينما كان في السّجن :

أضْحى التنائي بديلًا من تدانينا
وناب عن طيبِ لقيانا تجافينا

وقال بعد خروجه من السجن
ومرورِه بضاحية الزهراء مكان صباه ولعبه
مع محبوبته ولّادة :

إنّي ذكرتُكِ بالزّهراءِ مشتاقًا
والأفقُ طَلْقٌ ووجهُ الأرض قد راقا

لا سكَّنَ الله قلبًا عَـنَّ ذكرُكُمُ
فلم يَطِرْ بجناحِ الشّوقِ خفّاقا

الحبُّ الصّادق يخلِقُ أدبًا خالدًا

الأرواح إذا تشابهت تشابكت وتآلفت
وإذا تنافرت تباغضت وتباعدت

والنفسُ تعرفُ من عيني مُحدِّثها
إنْ كان من حزبِها أو من أعاديها

قال رجل لأبي مجنب : إنّي لا أودُّكَ
فقال: إنّي لأجدُ رائدَ ذاك

وقد قيل : إيّاكم ومَن تبغضُه قلوبُكم
فإنّ القلوبَ تُجازي القلوب .
ولأحدهم :

لا أسألُ النّاس عمّا في ضمائرهم
ما في ضميري لهم مني سيكفيني

وأحسن من قال :

العينُ تُبدي الذي في نفس صاحبها
من المحبّة أو بغضٍ إذا كانا

والعينُ تنطقُ والأفواهُ صامتةٌ
حتى ترى من ضمير القلب تبيانا

‏وكُنَّا عقدنا عُقدةَ الوصلِ بيننا
فلمَّا تواثقنا شددتُّ وحلَّتِ

كثير عزت