هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أنتِ التي إن لذتُ ليلاً للدُّعاءِ ذكرتُها
ونسيتُ ما يُرجى إليه دُعائيا

فأقولُ يا ربّي رضاكَ وحبَّها
إن يقبل المولى بذاك كفانيا

.....

لا طوقَ في عنقِ الحمامةِ إنما
طوقُ الحمامةِ قلبُها التوَّاقُ

.....

والبحر لو فاض الحنين بقلبهِ
‏أتراهُ يبكي للشواطئ مثلنا

.....

حملتُ حبَّكِ في عيني كما حَمَلَت
‏دفءَ النعاسِ وعُمقُ الليلِ عيناكِ

.....

وأنتَ معي أرى نفسي
كأني فيكَ أُبصُرُني

كأنَ سحابةً سَكرى
على عينيكَ تمطِرُني

كأني تائهٌ عني
وحينَ أراكَ أذكُرُني

.....

سأعودُ مُعتَذِراً لأنّيَ طيّبُ
‏وتضمُّنِي فرحاً لأنّك أطيَبُ

‏ونعودُ نهزم بالوصالِ عناءَنَا
‏من ذا يطيقُ الدَّهرَ وهْوَ مُقَطِّبُ

‏أَرَأيتَ كيف الحُزنُ أرهَقَ روحنا
‏والبعدُ أرَّقَنَا بليلٍ يُسهِبُ

‏إنّا سنرجِعُ بالوِصالِ أحبةً
‏وقلوبنا بعد التباعُدِ أقرَبُ

.....

هزايمي في الهوى تبدو معطرةً
‏اني بحبكِ مهزومٌ ومنتصرُ

‏ماذا يكون الهوى الا مخاطرةً
‏وانتِ اجمل ما في حبُّكِ الخطرُ

.....

ويعشقُ الناسُ من خالٌ بوجنتِهِ
فكيفَ بي وحبيبي كُلّهُ خالُ

جميل بثينه

يا لائماً لامني في حبّهِم سفهاً
‏كُفّ المَلامَ فلو أحبَبتَ لم تَلُمِ

.....

‏أنا مَن أهوَى ومَن أهوَى أنا
‏نَحنُ روحانِ حَلَلْنا بَدنا

‏نَحنُ مُذ كُنا عَلى عهدِ الهوى
‏تُضرَبُ الأمثالُ لِلناسِ بِنا

‏فَإذا أبصرتَني أبصرتَهُ
‏وإذا أبصَرتَهُ أبصرتَنا

‏أيُّها السائِلُ عَن قِصَّتِنا
‏لو تَرانا لَم تُفَرِّق بَينَنا

‏روحُهُ روحي وَروحي روحُهُ
‏مَن رَأى روحَينِ حَلَّت بَدَنا

.....