هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا حسدوها الحُسنَ قالوا لطيفَةٌ
لقد صَدقوا فيها اللطافةُ والظُرفُ

ولم يجحدوها مالها من مَلاحةٍ
لعلمِهِمُ مافي ملاحتِها خُلفُ

بديعةُ حسنٍ رقّ منها شمائلٌ
وراقَت إلى أن كادَ يشربُها الطرفُ

وما ضَرَّها أن لا تكونَ طويلةً
إذا كان فيها كُل ما يطلبُ الإِلفُ

بهاء الدين زهير

‏وأشْرَفُ النّاسِ أهْلُ الحُبّ منزِلَةً
وَأشرَفُ الحُبّ مَا عَفّتْ سَرَائِرُهُ

وَمَا أخُوكَ الذي يَدْنُو بِهِ نَسَبٌ
لكنْ أخوكَ الذي تصفو ضمائرهُ

أين الخَلِيلُ الذي يُرضِيكَ بَاطِنُهُ
معَ الخطوبِ كما يرضيكَ ظاهرهُ


أبو فراس الحمداني

يَا لَيلُ إِنِّي قَد بُلِيتُ مِنَ السِّقَامِ
وَالبُعدُ يَقتُلُنِي وَقَد ذَابَتْ عِظَامِي

.....

يا شامُ أينَ هُما عَينا مُعـاويةٍ
وأينَ مَن زَحموا بالمَنكِبِ الشُّهبا

فَـلا خُيـولُ بَني حَمدانَ راقِصةٌ
زَهـــواً ولا المُتَنبّي مالِئٌ حَلبا

وقَبرُ خالدَ في حِمصٍ نُلامِسهُ
فيرجِفُ القبرُ مِن زوّارهِ غَضبا

يا رُبَّ حَيٍّ رخامُ القَبـرِ مَسكنهُ
ورُبَّ ميّتٍ على أقدامهِ اِنتصبا

يا ابنَ الوليدِ ألا سَيفٌ تُؤجّرهُ
فكلُّ أسيافنا قد أصبحتْ خَشبا

.....

أَبلى الهَوى أَسَفاً يَومَ النَوى بَدَني
وَفَـرَّقَ الهَجرُ بَينَ الجَفنِ وَالوَسَنِ

روحٌ تَـرَدَّدُ فـي مِثـلِ الخِـلالِ إِذا
أَطارَتِ الريحُ عَنهُ الثَوبَ لَم يَبِنِ

كَفى بِجِسمي نُحولاً أَنَّني رَجُلٌ
لَـولا مُخاطَبَـتي إِيّاكَ لَم تَرَنـي

المُتنبي

اللغة العربية

كان عمر بن الخطاب رضي اللّهُ عنه:
يضرب كل من يتحدث ببرطانة الأجانب

كان الأمام مالك رحمه اللّه:
يخرج من المسجد من يتحدث بغير العربية

قال ابن تيمية رحمه اللّه:
من تحدث بغير العربية لغير حاجة فهو منافق

في حسن الرد وسرعة البديهة والذكاء

يُحكى أن الرشيد قال للفضل بن الربيع
وهو صغير: دارُنا أحسنُ أم داركم
فقال له الفضل : إذا كنتَ في دارنا فدارنا أحسن
وإذا كنتَ في داركَ فهي أحسن

وكان في يده خاتمٌ فقال له :
أرأيتَ أحسن من هذا قال:
الأصبع الذي هو فيه

أَلا إِنَّ لَيلى بِالعِراقِ مَريضَةٌ
وَأَنتَ خَليُّ البالِ تَلهو وَتَرقُدُ

قيس بن الملوح

لمَّا مرضَت زَوجة المُعتمد بن عبَّاد "أمّ الربِيع"
كتبَ لهَا مُعتذرًا باعتذارٍ لطِيفٍ عَن عيادَتها:

مَرضتُم فأمسَكتُ الزِّيارةَ عَامِدًا
وما عَن قِلىً أمسَكتُها لا ولا هَجرِ

ولكِنَّنِي أشفَقتُ مِنْ أَنْ أزُورَكُم
فأُبصِرَ آثارَ الخُسوفِ عَلَى البَدرِ

وأعظَمُ ما تُكَلِّفُني اللّيالي
سُكوتٌ عندما يَجِبُ الكَلامُ

.....