هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ابن القيم يقول:

قَالُوا لَهُ خَالَفتَ أَقْوَالَ اَلشُّيُوخِ
وَلَمْ يُبَالُوا الخُلفَ لِلْفُرْقَانِ

خَالَفتُ أَقْوَالَ الشُّيُوخِ فَأَنْتُمُ
خَالَفْتُمُ مَنْ جَاءَ بِالْقُرْآنِ

فيكِ أرَى الحسنَ مكتملٌ
وفي الغيرِ تَصنُّعٌ وطلاءُ

ومعذورٌ من لا يراكِ جميلةً
فعلى بعضِ العيونِ غشاءُ

.....

يَخونُكَ ذو القُربى مِرارًا وَرُبَّما
وَفى لَكَ عِندَ الجَهلِ مَن لا تُقارِبُه

وَقَد رابَني قَلبٌ يُكَلِّفُني الصِبا
وَما كُلَّ حينٍ يَتبَعُ القَلبَ صاحِبُه

.....

صغيرٌ يَطلبُ الكِبَرَا
وشيخٌ وَدَّ لَو صَغُرَا

وخالٍ يشتهي عَملًا
وذو عَملٍ به ضَجَرَا

وربُّ المالِ في تعبٍ
وفي تعبٍ من افْتَقَرَا

ويَشْقى المَرْءُ مُنْهَزِمًا
ولا يَرتاح مُنْتَصِرا

ولا يرضى بِلا عقبٍ
فإن يُعقب فلا وزرا

ويَبغي المجدَ في لَهفٍ
فإنْ يظفر به فَتَرَا

ويَخمدُ إنْ سَلَا.فَإذا
تولَّهَ قَلبه زَفَرَا

فَهَلْ حَاروا مَعَ الأقدَارِ
أو هم حيَّروا القَدَرَا

شُكاةٌ ما لهم حكمٌ
سِوى الخصمينِ إِنْ حَضَرا

العتاهية

عبقرية الهجاء لابن الرومي

ما قُلتُ فيكَ هِجاءً خِلتُهُ كذِبًا
إلّا بَدَت مِنكَ سَـوءاتٌ تُحَقِّقُهُ

جَزَى اللَّهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ
وَإِنْ كانت تُغصِّصُنِي بِرِيقِي

وَمَا شُكْرِي لَهَا حَمْدًا وَلَكِن
عرفت بها عدوي من صديقي

الشافعي

لا تَأْتَمِنْ أحدًا حتى تُجَربَهُ
فأكْثَرُ الناسِ شَوكٌ ما بِهم ثَمَرُ

كلامُهُم عَسَلٌ كمّ غَرَّ مُسْتَمِعاً
وفِعْلُهُمْ بَصَلٌ مِنْهُ بَكَى البَصَرُ

.....

الوَرْدُ أَصْبَحَ فِي يَدَيْها ذائِبًا
‏مِنْ فَرْطِ رِقَّتِها وَحُلْوِ جَمالِها

.....

كم شدَّةٍ كشفَتْ معادِنَ أهلِها
إنَّ الشدائِدَ للورَى غِربالُ

.....

فإن تصبرِ النفسَ تلقَ السرورَ
وإن تجزعِ النفسُ أشقى لها

فخرَّ الشوامخُ مِن قَتلِهِ
وزُلزِلَتِ الأرضُ زِلزَالهَا

وَزَالَ الكواكبُ مِن فَقدِهِ
وجُلِّلَتِ الشَمسُ أَجلَالَها

الخنساء ترثي اخاها صخر