هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ما أَحلى منظركِ كأنَّكِ جَوْزَلُ
عيناكِ لؤلؤتانِ بلْ هيَ أجْمَلُ

ياروحَ روحي كيف حاليَ بعدكِ
حُزنٌ يفرِّقُ أضلعي ويُزلْزِلُ

قالتْ فلا تحزنْ عليَّ فإنّني
طيرٌ يُنعَّمُ في الجنانِ مُكَحَّلُ

.....
الجوزل: الصغار من الحمام

أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حَيدَرَه

ضِرغامُ آجامٍ وَلَيثُ قَسوَرَه

عَبلُ الذِراعَينِ شَديدُ القِصَرَه

كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنظَرَه

عَلى الأَعادي مِثلَ رِيحٍ صَرصَرَه

أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السَندَرَه

أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفَقَرَه

وَأَترُكُ القِرنَ بِقاعِ جُزُرِهِ

أَضرِبُ بِالسَيفِ رِقابَ الكَفَرَه

ضَربَ غُلامٍ ماجِدٍ حَزوَرَه

مَن يَترُكِ الحَقَّ يَقوِّم صِغَرَه

أَقتُلُ مِنهُم سَبعَةً أَو عَشَرَة

فَكُلَّهُم أَهلُ فُسوقٍ فَجَرَه

علي بن أبي طالب رضي الله

بِمُحَمَّدٍ صارَ الزَمانُ مُحَمَّدًا
عِندي وَأَعتَبَ بَعدَ سَوءِ فِعالِهِ

بِمُرَوَّقِ الأَخلاقِ لَو عاشَرتَهُ
لَرَأَيتَ نُجحَكَ مِن جَميعِ خِصالِهِ

مَن وَدَّني بِلِسانِهِ وَبِقَلبِهِ
وَأَنالَني بِيَمينِهِ وَشِمالِهِ

أَبَداً يُفيدُ غَرائِباً مِن ظَرفِهِ
وَرَغائِباً مِن جودِهِ وَنَوالِهِ

وَسَأَلتَ عَن أَمري فَسَل عَن أَمرِهِ
دوني فَحالي قِطعَةٌ مِن حالِهِ

لَو كُنتَ شاهِدَ بَذلِهِ لَشَهِدتَ لي
بِوارِثَةٍ أَو شِركَةٍ في مالِهِ

أبو تمام

أغارُ من كلِ شيءٍ حولهَا وُجـدَا
ومـن خيالاتهَا إنْ قاربتْ أحـدَا

رأيتُ فِيها جمَال الڪونِ أكملُهُ
كأنَّني لا أرى مِـن دونهَا أبـدا

.....

أَعدَدتُ لِلشُعَراءِ سُمًّا ناقِعًا
فَسَقَيتُ آخِرَهُم بِكَأسِ الأَوَّلِ

لَمّا وَضَعتُ عَلى الفَرَزدَقِ مَيسَمي
وَضَغَ البَعيثُ جَدَعتُ أَنفَ الأَخطَلِ

الجرير كان يريد أن يهجوَ الفرزدق
فهجى كل الشعراء
تحديد الكل بالخطأ

لا تألُفُ الروحُ إلا من يُلاطِفُها
‏ويهجِرُ القلبُ من بالصدِّ يلقاهُ

‏فلا وِصالَ لِمن بالوصلِ قد بخِلوا
‏ومن تَنَاسىَ فإنّا قد نسيناهُ

.....

بيضٌ صَنائِعُنا سودٌ وَقائِعُنا
خُضرٌ مَرابِعُنا حُمرٌ مَواضينا

صفي الدين الحلي

قَد خِفتُ أَن لا أَراكُم آخِرَ الأَبَدِ
وأَن أَموتَ بِهذا الشَوقِ وَالكَمَدِ

المَوتُ يا فَوزُ خَيرٌ لي وَأَروَحُ لي
مِن أَن أَعيشَ حَليفَ الهَمِّ وَالسَهَدِ

لمّا أَتاني كِتابٌ مِنكِ يا سَكَني
جَعَلتُه شَبَهَ التَعويذِ في عَضُدي

يا فَوزُ يا زَهَرَةَ الدُنيا وَزينَتَها
أَنضَجتِ قَلبي وَأَلبَستِ الهَوى كَبِدي

العباس بن الأحنف

عليكُمْ سلاَمُ اللهِ إنِّي مُوَّدعُ
وعيْنَايَ منْ مضِّ التَّفَرُّقِ تَدْمَعُ

فإنْ نحنُ عِشْنَا يجمَعُ اللهُ بيننَا
وَإنْ نحنُ مُتْنَا فالِقيامَةُ تَجمَعُ

ألمْ تَرَ رَيْبَ الدّهْرِ في كلّ ساعةٍ
لَهُ عارضُ فيهِ المنيَّةُ تَلْمَعُ

أيَا بَانِيَ الدُّنْيَا لِغيْرِكَ تََبْتَنِي
ويَا جامِعَ الدُّنيَا لِغَيْرِكَ تَجْمَعُ

أَرَى المرْءَ وثَّاباً عَلَى كُلِّ فُرْصَةٍ
وللمَرْءِ يَوْماً لاَ مَحَالَةَ مَصْرَعُ

تَبَارَكَ مَنْ لاَ يمْلِكُ المُلكَ غَيْرُهُ
مَتَى تَنْقَضِي حَاجَاتُ مَنْ لَيسَ يَشْبَعُ

أيُّ امْرِىءٍ فِي غَايَةٍ لَيْسَ نَفْسُهُ
إلى غايَةٍ أُخرَى سواها تَطَلَّعُ

أبو العتاهية

مَقاديرُ مِن جَفنَيكِ حَوَلنَ حالِيا
فَذُقتُ الهَوى مِنْ بَعدِ ما كُنتُ خالِيا

نَفَذنَ عَلَيَّ اللُبَّ بِالسَهمِ مُرسَلًا
وَبِالسِحرِ مَقضِيًّا وَبِالسَيفِ قاضِيا

.....