هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

سَلا القَلبُ عَمّا كانَ يَهوى وَيَطلُبُ
وَأَصبَحَ لا يَشكو وَلا يَتَعَتَّبُ

صَحا بَعدَ سُكرٍ وَاِنتَخى بَعدَ ذِلَّةٍ
وَقَلبُ الَّذي يَهوى العُلا يَتَقَلَّبُ

إِلى كَم أُداري مَن تُريدُ مَذَلَّتي
وَأَبذُلُ جُهدي في رِضاها وَتَغضَبُ

عنترة بن شداد

وفي الكهفِ أسرارٌ لنا وسرورُ
وقرةُ عينٍ قد زهت وزهورُ

حكايةُ فتيانٍ تَعاظمَ دُرّها
فكانت بدورًا إثرَهنّ بُدورُ

سورةُ الكهفِ نورُ ما بينَ الجمعتين

أَيا مَن لا يُجيبُ إِذا كَتَبنا
وَلا هُوَ يَبتَدينا بِالكِتابِ

أَما في حَقِّ حُرمَتِنا لَدَيكُم
وَحَقِّ إِخائِنا رَدُّ الجَوابِ

العباس بن الأحنف

أَبلى الهَوى أَسَفًا يَومَ النَوى بَدَني
وَفَرَّقَ الهَجرُ بَينَ الجَفنِ وَالوَسَنِ

روحٌ تَرَدَّدُ في مِثلِ الخِلالِ إِذا
أَطارَتِ الريحُ عَنهُ الثَوبَ لَم يَبِنِ

كَفى بِجِسمي نُحولاً أَنَّني رَجُلٌ
لَولا مُخاطَبَتي إِيّاكَ لَم تَرَني

قيلَ أنها من أول أبيات المتنبي فِي صِبَاه

الخَيرُ وَالشَرُّ عاداتٌ وَأَهواءُ
وَقَد يَكونُ مِنَ الأَحبابِ أَعداءُ

لِلحِلمِ شاهِدُ صِدقٍ حينَ ما غَضَبٌ
وَلِلحَليمِ عَنِ العَوراتِ إِغضاءُ

كُلٌّ لَهُ سَعيُهُ وَالسَعيُ مُختَلِفٌ
وَكُلُّ نَفسٍ لَها في سَعيِها شاءُ

لِكُلِّ داءٍ دَواءٌ عِندَ عالِمِهِ
مَن لَم يَكُن عالِمًا لَم يَدرِ ما الداءُ

الحَمدُ لِلَّهِ يَقضي ما يَشاءُ وَلا
يُقضى عَلَيهِ وَما لِلخَلقِ ما شاؤوا

أبو العتاهية

وعذلت أهل العشق حتى ذقته
فعجبت كيف يموت من لا يعشق

فعذرتهم وعرفت ذنبي أنني
عايرتهم فلقيت منهم ما لقو

المتنبي

النَّحْوُ يَبْسُطُ مِنْ لِسَانِ الأَلْكَنِ
وَالمَرْءُ تُعْظِمُهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنِ

فَإِذَا طَلَبْتَ مِنَ العُلُومِ أَجَلَّهَا
فَأَجَلُّهَا مِنْهَا مُقِيمُ الأَلْسُنِ

لَحْنُ الشَّرِيفِ يُزِيلُهُ عَنْ قَدْرِهِ
وَتَرَاهُ يَسْقُطُ مِنْ لِحَاظِ الأَعْيُنِ

وَتَرَى الوَضِيعَ إِذَا تَكَلَّمَ مُعْرِبًا
نَالَ المَهَابَةَ بِاللِّسَانِ الأَلْسَنِ

مَا وَرَّثَ الآبَاءُ عِنْدَ وَفَاتِهِمْ
لِبَنِيهِمُ مِثْلَ العُلُومِ فَأَتْقِنِ

فَاطْلُبْ هُدِيتَ وَلا تَكُنْ مُتَأَبِّيًا
فَالنَّحْوُ زَيْنُ العَالِمِ المُتَفَنِّنِ

والنَّحْوُ مِثْلُ المِلْحِ إِنْ أَلْقَيْتَه
فِي كُلِّ صِنْفٍ مِنْ طَعَامٍ يَحْسُنِ

ابنُ عبدِ ربّه الأندلسي

‏كَبُرتُ على التصابي غيرَ أني
أعودُ إلى الصِّبا في حِضنِ أمي

إذا مَسَحَتْ عليّ براحتَيها
تَجَلَّتْ بسمتي وانزاحَ همي

د. فواز اللعبون

‏قال أبو جعفر الأعمى التطيلي الأندلُسي
(وكان رغم عماه يرى بحسِّه وبعقله خفيّات الأمور
ما لا يراه المُبصر):

فانظُر بعقلِك إنَّ العينَ كاذبةٌ
واسمع بحسِّك إنّ السّمعَ خَوّانُ

ولا تقل كلُّ ذي عينٍ له نظرٌ
إنَّ الرُّعاةَ ترى ما لا يرى الضَّانُ

لعمرك ما الأبصار تنفع أهلها
اذا لم يكن للمبصرين بصائر

ابو جعفر الأندلسي

وانشد بعضهم
ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر
اني أرى من ذوي الأبصار عميانا