هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ولكلّ عقلٍ غفوةٌ أو سهوةٌ
والحرّ محتاجٌ إلى التّنبيه

ابن المعتز

تُسَبِّحهُ الطَّيْرُ الكَوامِنُ في الخَفا
وإِذْ هي في جوّ السماءِ تَصَعَّدُ

أمية بن أبي الصلت

يابرد رفقًا قد توسد طفلنا
فرش التراب وقد تلحف بالسما

وننام في فرش النعيم كأنه
من حقنا بالدفء أن نتنعما

سحقاً لمن ملكوا الكنوز ومالهم
لم يفد في البلوى أخاه المسلما

مؤيد حجازي

أَلْفَا جُنَيهٍ مَرَّةً حَطَّا بِجَيبِ مُوظَّفِ
فَدَعا العِيالَ وَأُمَّهمْ في لَهفةٍ وتَخوُّفِ

كَي يَنظُروا هذا الَّذي قدْ جاءَ بَعدَ تقشُّفِ
ضَيفاً ثَقيلاً قدْ غَزا أَهلاً بِضَيفٍ مُقرِفِ

فَارَقتَنا دَهراً ولَمْ تَكُ ذلكَ الخِلَّ الوَفِي
لَم تَقضِ يَوماً حاجَتِي وَبأَيِّ عَهدٍ لَم تَفِ

هذِي ثِيابِي مُنذُ تَعْيينِي تَئنُّ وَمِعطَفِي
أمَّا الحِذاءُ فقَدْ غَدا رَمْزاً لأهْلِ المُتحَفِ

حتَّى العِيالُ وأُمُّهمْ لاذُوا بحِصنِ تَعفُّفِ
ما عادَ ذِكرُ المَالِ يَشغَلُهمْ ولا اللَّهوُ الخَفِي

وَاليومَ جِئتَ لتُشعِلَ الأَفكارَ دُونَ تَوقُّفِ
أَنَّى سَتُقضَى ما ومَن بَل كَيفَ عنَّا تَختَفِي

سَبَّبتَ فِي بَيتِي نِزاعاً يا نِداءَ المُرجِفِ
وَأَثَرتَ حِرماناً خَبَا فَبدَتْ نُفُوسٌ تَحتَفِي

بابا، لِتُحضِرْ حاسِباً فَبِسَيبَرٍ لا أَكتَفِي
وأَنا أُريدُ شِراءَ مَحمُولٍ أمَا مِن مُنصِفِ

وأَنا ثِيابِي قَد شَكَتْ خَرقاً عَظيماً فاعْطِفِ
وَأَثرتَ فِي بَيتِي صِراعاً نَارُهُ لا تَنطَفِي

وَمُظاهراتُ بِمِثلها التَّحريرُ لَم يَتَشرَّفِ
وتَساءلَ الجِيرانُ عَن حالِي بِكُلِّ تلَهُّفِ

ماذا جَرَى في بَيتِكُمْ بَعدَ الهُدوءِ الأَلْطَفِ
فَأَجبتُهُمْ في حَسرَةٍ وتَغيُّظٍ وتأَفُّفِ

قدْ زارَنا طَيفُ الغِنَى كَالخائفِ المُتأَسِّفِ
قتَلَ القناعَةَ عِندَنا وبِذِي الحَوائجِ لمْ يَفِ

إنَّ الغِنى إنْ لَم يُجِركَ بنَفسِهِ لَم يُنصِفِ

خالد الطبلاوي

لا زينة المرءِ تعليلهِ ولا المالُ
ولا يشرفهُ عمٌ ولا خالُ

وإنما يتسامى للعلا رجلٌ
ماضي العزيمةِ لا تثنيه أهوالُ

والمرءُ إن كانْ إنساناً بزينتهِ
فإنَّما هو بينَ الناسِ تمثَالُ

مصطفى صادق الرافعي

ويتعب في دنياه من دقَّ حسُّهُ
وأُوتِي ذِهْنًا للحوادث واعيا

محمود غنيم

دعِيني أَنْجُ من دنيا الهُمُوم
وفي ملكَوت عرشِ الله هِيمِي

دعي خُدَع المُنَى يا نفس إِنِّي
أريد البحثَ عن عيشٍ كريم

ألا يا نفسُ لو تصفينَ يومًا
لكنتِ أرقَّ من مَرِّ النسيم

وطِرْتِ بخَافيَات من ضياء
ولم تمشي على ظَهْر الأديم

وكدتِ تُحَلِّقين مع الثُّريَّا
وتَتَّخِذِين بُرْجًا في السَّدِيم

محمود غنيم

مَن ظَنَّ بِاللَهِ خَيرًا جادَ مُبتَدِئًا
وَالبُخلُ مِن سوءِ ظَنِّ المَرءِ بِاللَهِ

محمود الوراق

وَإِذا مَرِضتَ مِنَ الذُنوبِ فَداوِها
بِالذِكرِ إِنَّ الذِكرَ خَيرُ دَواءِ

وَالسُقمُ في الأَبدانِ لَيسَ بِضائِرٍ
وَالسُقمُ في الأَديانِ شَرُّ بَلاءِ

محمود الوراق

يا رب إن إساءتي قد سودت
بيد الكرام الكاتبين صحائفي

والخوف منك ومن عقابك مقلقي
فارحم مخافة ذي الفؤاد الراجف

من خاف شيئا فر منه هاربا
وإليك منك مفر عبد خائف

أسامة بن منقذ