هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

في عشقها كم فُـتِّحتْ أبوابُ
و العشق جمر في الحشا لهّابُ

كم ساقني قلبي المتيم نحوها
وغدا فؤادي عندها ينسابُ

روحي إليها دائما مشتاقة
والشوق طبع للفتى غلّابُ

عيني لرؤية طيفها طمَّاحَـةٌ
والطرف يهمي دمعه سكَّابُ

رَوْحِي ورَاحِي والمدامَةُ والطلى
وكؤوسُها فاضتْ بها الأنخابُ

طرّزتُ فيها ألفَ ألفَ قصيدةٍ
لي في التغزُّلِ والهوى أسبابُ

عينان سوداوان والنعس الذي
في جفنها ثملتْ به الأهدابُ

شفتان والثغر المفلج واللمى
عسل مصفى والرحيقُ مذابُ

خالٌ على الخد المنوَّر مذهل
كم راقني خالٌ لـها جذّابُ

شعر يهفهفه النسيم كأنه
ليل سجى في هدأةٍ منسابُ

في وصفها لغة الكلام تعطلتْ
عادت حيارى دونها الألبابُ

.....

قَد كنتُ أخشىظ° أنْ تُصابَ بِشَوكةٍ
‏فإذا أُصِبْتَ فَقدتُ فيكَ صَوابي

‏واليومَ جرحٌ من فراقِكَ غائِرٌ
‏من ذا يُعزي خافِقي بِمُصابِي

.....

ومُستهامٌ بالهوى قد جـاء يسألني
روحي أم الحُسنُ الذي تهواهُ

تسري أنـا في نبضه وكأنـما
ما بيننـا إلا الهوى ومـداهُ

هو في دمي في كلّ حلمٍ ساكنٌ
لا غيرُهُ في خاطري سكناهُ

قد قلتها: من دون وجهك ما أرى
نجمًا، ولا للحبّ غيرك آهُ

ما من حدودٍ بيننا فمسافتي
عيناكَ حين تلوحُ لي مـأواهُ

قد ضاع منطقي الجميلُ بحضرتك
فعيونك الشّعرُ الذي أتـلوهُ

......

أنتِ الحياةُ وأنتِ همسُ مشاعري
ورحيقُ عمري وابتهالُ سنيني

ما زلتِ في عينيّ أجمل قصّة
سطّرتها بالحب فوق جبيني

إن كان يكفي الحُبُّ عمرًا واحدًا
فالعمرُ كل العمرِ لا يكفيني

.....

‏قد أصبح الصبح يا من بِتَّ منتَظراً
‏شمسَ النهارِ لتحيي ميِّتَ الأملِ

‏قم للحياة وراوِد كل فرحتِها
‏واشرب مباهجها رهواً على مهل

‏واسعدْ براحةِ بال لا انقضاء لها
‏واركن إلى اللهِ من رهق ومن كسل

‏لا بأس إن مرَّ حزن زارنا خَطِفاً
‏واصحب بقاياكَ بين الجدِّ والهزلِ

.....

إياك أن تعطي فؤادك للذى
ما إن تغيبَ إلى البديل يميلُ

واختر لقلبك ما يليق بصدقهِ
ما كل من يأوي إليك خليلُ

.....

وأمضي وحيداً في طرق غربتي
فدربي طويل والدروب عواثر

أصبر نفسي والنفوس ودائع
وأذكر صحبي والصحاب نوادر

.....

وَمَا شَمسٌ إِذَا طَلَعَت بِحُسنٍ
تُضَاهِي عَينَهَا بِينَ اللِّثَامِ

سَلَامٌ حِينَ تَخطُو حِينَ تَمضِي
كَأَحلَامٍ عَلَى عَينِ الهِيَامِ

.....

‏يا سَلوَةَ الرُوح يا حُلوَ الحَياة
‏يا قَمرُ اللَّيالي يا نَجمُ الضِياء

.....

أنصِف فُؤادكَ ممَّن ليسَ ينصفهُ
واهجر هواهُ وقل للقلبِ ينساهُ

.....