هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وإن بُليت بشخصٍ لا خَلاق لهُ
فكُن كأنكَ لم تسمعْ ولم يَقُلِ

.....

إن جِئْتَ يَا خِلِّي تبُثُّ مَواجِعَكْ
‏أُعطِيكَ أَو أُوصِيكَ أَو أَبْكِي مَعَكْ

.....

‏إِن غِبت لَم أَلقَ إِنسانًا يُؤنسُني
وَإِن حَضَرت فَكُلُّ الناسِ قَد حَضَروا

ابن زيدون

وَلَا تَنْسَوْا قِيَامَ الليلِ إنِّي
رَأيتُ الخَيْرَ فِي جَوْفِ الليالي

الوتر

في مجتمع كذاب ويحب النفاق
‏نفسي تحب الانعزال بحالها

‏ناس تمثل لي الحب والاشتياق
وانا أعرف إني ما خطرت فبالها

د. ماجد عبدالله

لا تحسب الأرض عن أنجابها عقرت
من كل صخر سيأتي للفدا جبل

فالغصن ينجب غصنا حين نقطعه
والليل ينجب صبحا حين يكتمل

ستمطر الأرض يوما رغم شحتها
ومن بطون المأسي يولد الأمل

عبد الله البردوني

ولو عَلِمتَ مُراد اللهِ من عِوضٍ
لـقلتَ حمدًا إلهي واسعُ الكرمِ

.....

‏إن الذي أحيا الحياةَ بلطفهِ
‏سيُعيد للقلبِ الحزينِ رضاهُ

‏ستبدد الأوجاعُ آن مصيرها
‏وسيشرق الفجرُ النديّ سناهُ

‏وستعتلي فوق المآسي فرحةٌ
‏ويزولُ عن جوفِ الفؤادِ عناهُ

‏وتهلُّ من عمقِ المباهج أدمعٌ
‏وتفيض حمدًا وتكبّرُ الأفواهُ

.....

أَرَكائِبَ الأَحبابِ إِنَّ الأَدمُعا
تَطِسُ الخُدُودَ كَما تَطِسنَ اليَرمَعا

فَاِعرِفنَ مَن حَمَلَت عَلَيكُنَّ النَوى
وَاِمشينَ هَوناً في الأَزِمَّةِ خُضَّعا

قَد كانَ يَمنَعُني الحَياءُ مِنَ البُكا
فَاليَومَ يَمنَعُهُ البُكا أَن يَمنَعا

حَتّى كَأَنَّ لِكُلِّ عَظمٍ رَنَّةً
في جِلدِهِ وَلِكُلِّ عِرقٍ مَدمَعا

وَكَفى بِمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحاً
لِمُحِبِّهِ وَبِمَصرَعي ذا مَصرَعا

سَفَرَت وَبَرقَعَها الفِراقُ بِصُفرَةٍ
سَتَرَت مَحاجِرَها وَلَم تَكُ بُرقُعا

فَكَأَنَّها وَالدَمعُ يَقطُرُ فَوقَها
ذَهَبٌ بِسِمطى لُؤلُؤٍ قَد رُصِّعا

كَشَفَت ثَلاثَ ذَوائِبٍ مِن شَعرِها
في لَيلَةٍ فَأَرَت لَيالِيَ أَربَعا

وَاِستَقبَلَت قَمَرَ السَماءِ بِوَجهِها
فَأَرَتنِيَ القَمَرَينِ في وَقتٍ مَعا

رُدّي الوِصالَ سَقى طُلولَكِ عارِضٌ
لَو كانَ وَصلُكِ مِثلَهُ ما أَقشَعا

زَجَلٌ يُريكِ الجَوَّ ناراً وَالمَلا
كَالبَحرِ وَالتَلَعاتِ رَوضاً مُمرِعا

المتنبي

أذُم الناس إن غابوا ولكن
إذا حضروا فعُنوانُ الجلال

أبالي بامتداح الناس فعلي
وان أظهرت أني لا أُبالي

وازجُرهُم إذا نطقوا بعيبي
كأني بالغٌ حدَّ الكمال


الجواهري