هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فلا تغرَّك عِينايَ التي أمتَنَعَت
عَن البُكاءِ فدَمعُ القلبِ مُنهمر

.....

أتيتُكَ أحمِلُ الدُنيا بِكفي
وَمَا أبقيتَ مِن فَرحٍ عليَّ

أخذتُ جمِيع أشيائي وكُلِّي
وَمَا أديتَ مَعروفًا إليَّ

سَتلقى مَا أُلاقي ذاتَ يومٍ
وَتذكرني وَتذكرُ مَا لديَّ

وَفاءٌ كنتَ تحسِبهُ جفاءً
وَحبٌ مَا تَبَقى مِنهُ شيِّ

وَداعًا لا لِقاء ولو بحُلمٍ
فقُربُكَ لَم يَعُد للقلبِ رَيَّ

.....

مِن فرطِ مَا فَقَدَ الفؤادُ أحبَّةً
نَبَتَتْ عَلى تُربِ الفؤادِ هَياكِل

.....

مَا عادَ يُجدِي فِي الحَياةِ عِتابُ
فَالقَلبُ مُضنى والشعورُ مصَابُ

وسِنينُ عُمري قَد ترنّحَ خَطوُها
تَمضِي وفِي طرَفِ الطريقِ سَرابُ

مِن أينَ تَأتِي راحَتِي فمَشاعِري
ظَمأى وحَولي سُدّتِ الأبوابُ

إنِّي بَذلتُ الحُبَّ نَبضًا طاهِرًا
أسَفِي عَلى مَن خَيَّبوهُ وَخابُوا

.....

لو كُنتَ تَعرِفُ مَا بقَلبي مِن هَوىً
لعَذَرتَني في العِشق قبلَ عِتابي

لو ذُقتَ طَعمَ الحُبِّ يَومًا مِثلما
ذُقتُ الهَوى لفهمتَ سِرَّ عَذابي

آو كُنتَ تَشعرُ بِالَّذي أشعرُ بِهِ
لرَأَيتَ عُذري في ذُبولِ شَبابي

.....

يَاربِّ توفيقًا مِنك يُلازم الخُطَى
وعَونًا مِنك إذا صَعُبَ المَسِير

آمين

لَم يبقَ شيءٌ مِن الذِكرى نُخبِّئهُ
إلا الحَنين وَدَمعٌ في مَآقينا

كُنَا بوصلٍ فأمسَى الوَصلُ أُمنيةً
مَتى سَنبلغ يَا قلبي أمَانينا

.....

ما كلَّفَ اللهُ نَفسًا فَوقَ طَاقتِهَا
ولا تَجُودُ يَدٌ إلّا بِما تَجِدُ

.....

لَم يَبرأ الجَرحُ لكِني أُدَاهِنهُ
بالصَبرِ حِينًا وبالسَلوانِ أحيانًا

.....

سَامحتهُ وَسألتُ عَن أخبارهِ
وبكِيتُ سَاعاتٍ على كتِفيهِ

وبدونِ أن أدري تَركتُ لهُ يدِّي
لِتنامَ كالعُصفورِ بينَ يدِّيه

وَنسيتُ حقدي كلهُ في لحظةٍ
مَن قالَ أنِّي قد حَقِدت عليهِ

كَم قلتُ إنِّي غيرُ عائدةٍ لهُ
وَرَجعتُ مَا أحلى الرُّجوع إليهِ

.....