هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يَشْكُو الْفُؤَادُ إِلَى الرَّحْمَنِ وَحْشَتَهُ
‏وَالنَّفْسُ تَرْجُو خَلَاصَاً مِنْ مَسَاوِيهَا

‏وَمَا لِلْفُؤَادِ إِلَّا الله يُؤْنِسُهُ
‏وَغَيْرُ الله مَنْ لِلنَّفْسِ يَشْفِيهَا

....

أَشكو إِلى اللَّهِ ما أَلقى من الكمدِ
‏حَسبي بِربّي وَلا أَشكو إِلى أحدِ

‏أَينَ الزّمانُ الّذي قَد كنتُ ناعمةً
‏في ظلّه بدنوّي منكَ يا سَنَدي

‏وَأَسأَل اللَّه يَوماً منكَ يُفرِحُني
‏فَقَد كحلتُ جفونَ العينِ بالسهدِ

....

ربَّاهُ حقِّق ما رجوتُ فإنَّنِي
راضٍ بما يجرِي عَليَّ وما جرَى

....

لم يُخْلَقِ الدَّمعُ لامرئٍ عبثًا
‏اللهُ أدرى بِلوعةِ الحَزَنِ
‏
ابن الرومي

‏يا ربُّ حمدًا ليس غيرك يُحمد
‏يامن له كل الخلائق تصمدُ

‏أبواب غيرك ربنا قد أُوصدت
‏ورأيت بابكَ واسعًا لا يوصدُ

....

لو تطلبينَ عَيني لستُ أمنعُها
‏يَا غيمَةً حَملَتْ فِي الصَّيفِ أَمطَارِي

....

وَكُل مُناي أن أنساك حقًا
‏وأن أمحوكَ مِن نَصّي وشِعري

‏ولَكِن كُلمَا خَطَيتُ سَطْرًا
‏وَجَدتُكَ مُلهِمي وإمامَ فِكرِي

....

لمَ حزنُ قلبك والصباحُ تنفّسا
‏إن الذي مسَح الدُّجى يمحُو الأسى

....

وما كنت ممن يدخل العشق قلبَه
ولكنّ من يبصر جفونك يعشق

....

قل للذي كم باتَ يلتحفُ الأسى
واليأسَ في جنبيْهِ أوْغَلَ واستبدْ

قَلِقُ الفؤادِ مِن الحياةِ وضيقها
يمضي مع الأيامِ يفتقِدُ السندْ

واللهِ لن تبقى وحيدًا إنّ مَن
سوّاكَ باقٍ حين لا يبقى أحدْ

يومًا سيجبُرُكَ اللطيفُ بلطفهِ
إنّ الشدائدَ لا تدومُ إلى الأبد

....