هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وأخافُ من ثقلي عليكَ فأنثني
عن طرقِ بابك والفؤاد مولَّهُ

ضدّان شوقُكَ وافتعالُ كرامةٍ
نخفي الهوى والحُبّ يعرفُ أهلهُ

.....

‏وأعظمُ الشِّعرِ ما أطربتَ مُبتهِجًا
فيه وواسيتَ بالإحساسِ مُعتكِرَا

وأعظمُ الحبِّ ما أخفيتَه وجِلًا
مِنْ أنْ تَعود إذا ما بُحتَ مُنكسِرَا

وأعظمُ الشَّوق ما بتنا نُكابِده
سِرًّا مخافةَ أنْ نلقاهُ مُنتشِرَا

وأعذبُ الوصلِ وصلٌ كُنتَ تحسبُه
مِنَ المُحالِ فأضحى صُدفةً قَدَرَا

.....

مــن رآنـــي بعــين نقــص
رآيـتـــه بالـتـــي رآنـــــي

ومــن رآنــي بعـــين تـــم
رأيتـــه كـامـــل المعــانـي
‎
الشـافـعي

وَلَمّـا قَسـا قَلبِي وَضاقَت مَذاهِبـي
جَعَلـتُ الرَّجـا مِــنِّي لِعَفــوِكَ سُـلَّما

تَعاظَمَنــي ذَنبِــــي فَلَمَّــــا قَرَنـــتُهُ
بِعَفــوِكَ رَبِّـي كــانَ عَفــوُكَ أَعـظَما

فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَّنبِ لَم تَزَلْ
تَجــــودُ وَتَعفُـــو مِنَّـــــةً وَتَكَـــرُّما

عَسى مَنْ لَـهُ الإِحـسانُ يَغفِرُ زَلَّتي
وَيَستُــرُ أَوزاري وَمـــا قَــد تَقَــدَّما

الشَّافعي

فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ
وفي القـلبِ صـبرٌ للحبيب ولو جفا

فَـمَا كُـلُّ مَنْ تَهْـوَاهُ يَـهْوَاكَ قـلبهُ
وَلا كـلُّ مَنْ صَافَـيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا

إذا لم يكن صـفو الـوداد طـبيعة ً
فـلا خـيرَ في ودٍ يـجيءُ تـكلُّفا

ولا خيـرَ في خـلٍّ يخـونُ خـليلهُ
ويـلقاهُ من بـعدِ المودَّة ِ بالـجفا

وَيُـنْكِرُ عَـيْشاً قَـدْ تَـقَادَمَ عَـهْدُهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا

سَـلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَـمْ يَـكُنْ بِـهَا
صديقٌ صدوق صادِق الوَعد مُنصِفا

الشَّافعي

إن أخا الهيجاءِ من يسعى معك
ومن يضرّ نفسَه لينفَعَك

ومن إذا ريبُ الزمانِ صدَّعَك
شتَّتَ فيكَ شملَهُ لِيَجمَعَك

.....

قَد قُلتُ لَمّا ثَنَت عَنّي بِبَهجَتِها
وَاِعتادَني الشَوقُ بِالوَسواسِ وَالوَصَبِ

يا أَطيَبَ الناسِ أَرداناً وَمُلتَزَماً
مُنّي عَلَيَّ بِيَومٍ مِنكِ وَاِحتَسِبي

إِنَّ المُحِبّينَ لا يَشفي سَقامَهُما
إِلّا التَلاقي فَداوي القَلبَ وَاِقتَرِبي

.....

وَلِلدَّهرِ أَيَّامٌ قِصَارٌ إِذا سَرَتْ
بِخَيرٍ وَيَومُ الحُزنِ مِنهُ طَوِيل

.....

وكُل جبانٍ شُجاع الفؤاد
عليك إذا أنت مستسلـمُ

وإذعـاننا جرّأ المـفسدين
عـلـينا وأغـراهـم الـمأثـمُ

البردوني

القولُ سَهلٌ باللّسانِ وإنّما
‏بالفعلِ يُمتَحنُ الفتى ويُصنَّف

.....