هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قساوة المشهد تهد الحيل في حزن الولد
والصبر يتجسد بقوة بأس من أم الشهـيد

الوضـع يتعقـد وموال العـرب مـاحد لحد
خذلان يتجدد ومهما غاب يرجع من جديد

.....

يا فاتح الشام نصرٌ بعد مهلكةٍ
أودت بقوم أبيدوا بعد ما لُعنوا

أين العداة وطئناهم بأرجلنا
وأين ساداتهم للآن ما دفنوا

خلّفتهم جيفاً لا الطيرُ تقربهم
ولا الترابُ يواريهم ولا العفنُ

حذيفة العرجي

ذكرتك والحجيج لهم ضجيجٌ
على عرفات في يوم الوقوفِ

وأرسلتُ الدعاء وظلتُ أرجو
إجابته من البرّ العطوفِ

وما زالت ضلوعي في أجيجٍ
وما برحا دموعي في وكوفِ

أبن أبي الوفاء

لا تُصالحْ فما لغيركَ قلبُ
يسقطُ الزيرُ أو يقومُ كُليْبُ

ليس إلاّكَ مَن يَردُّ الضّواري
إنْ طغى ظالمٌ وأوغلَ ذِئبُ

ليس صعباً جوعُ الكرامِ ولكنْ
نحنُ أدرى عيشُ المبادئِ صعْبُ

.....

وَلا خيرَ فِي حِلمٍ إِذَا لَم تَكُن لَهُ
بَوَادِرُ تَحمي صَفوَهُ أَن يُكَدَّرا

ولا خيرَ في جهلٍ إذا لم يكن لهُ
حليمٌ إذا ما أورد الأمرَ أصدرا

النابغة الجعدي

مالي وحربٍ بها الخصمان قد سَفُلا
لا ناقةَ اليوم لي فيها ولا جملا

إني لأرغب صبّ الزيت فوقهمُ
أو أن أزيد على تخبالهم خَبَلا

تيسان قد نطحا حتى وهى بهما
واستفرد الريم خصباً مونعاً وكَلا

القاتلان على الدنيا قد اقتتلا
يا رب لا تبقِ من صلحٍ لهم أملا

يا صاحبيّ قفا إني أرى طللاً
كي نشرب الشاي لا كي نبكيَ الطللا

عبدالله النويهي

اللهُ أوقعَ ظالماً في ظالمٍ
وأحالَهُم مِزَقاً وفلَّ وقطَّعا

هذا انتقامُ الله فانظُر عدلَهُ
بينَ الفريقينِ الأشدّ تَمنُّعا

طَرِبت جوارحُنا هوىً وشمَاتةً
ودُعاؤنا ياربّ أفنِهما معا
آمين

حذيفة العرجي

رحلوا وما أبقي الرحيل متاعا
تركوا الحنين مع الأنين مشاعا

يا ليتهم قبل الرحيل تريثوا
حتي نعانق او نقول وداعا

.....

وَحينَ غِبتُم وَقد حانَ الرحيل لَنا
حَنَّ الجَمادُ وَقَد ناحَت نَواحِينا

.....

وإن ملأتَ رحابَ الليلِ أدعيةً
‏أجابكَ النُّورُ عندَ الفَجرِ آمينا

.....