هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏نَافَت على كُلِّ الحُضُورِ بِهَيبَةٍ
وأَناقَةٍ أَسَرَتْ بِها الأذهَـــانا

وَظَلَلتُ أَرقُبُ صَمتَها وكَلامَها
حَتّى غَدَوتُ حِيالَها حَيــرَانا

فَعَرَفتُ أَنَّ البَدرَ مَهمَا رَاقَنا
شَتَّانَ أنْ نَحظى بِهِ شَتَّـانا

.....

اللهُ يَعلَمُ والدُّنيا مُنَغَّصَةٌ
والعَيشُ مُنتَقِلٌووالدَّهْرُ ذُو دُوَلِ

لأَنت عِندِي وإِنْ ساءَت ظُنُونُك بِي
أَحظَى مِنَ الأَمن عِندَ الخائِفِ الوَجِلِ

البحتري

أَدَبُ الْكَـلَامِ دَلِيْلُ عَقْلِكَ يَا فَتَى
فانْـظُـرْ كَـلَامَـكَ إنَّــهُ الــمِيـزَانُ

إنَّ الَّذِي يَـحْوِي العُلُومَ ومَا حَوَى
أَدَبَ الـحِـوَارِ يُـخُوْنُهُ الُبرْهَانُ

مَنْ لم يـَزِدْهُ العِلْمُ حُسْنَ تَصَرُّفٍ
ذَاكَ امْـرُؤٌ فـي عَقْلِـهِ نُقْصَانُ

جهاد جحا

ماذا أقولُ وخيرٌ منهُ يغمرني
‏الحمدُ لله ملءَ الأرضِ والناسِ

سبحانه

ما عادَ لي في فؤادٍ للهوى من شِغفٌ
ما عادَ يُغريهِ لا مدحٌ ولا غزلُ

فكمْ صمتُّ طويلاً بعدَ خيبتكمْ
لا أدركَ اللَّفظُ أوجاعِي ولا الجملُ

أحتارُ كيفَ متىَ أهديتكمْ ثقتِي
وهذه زلَّةٌ ما بعدها زللُ

وكيفَ أنِّي سلكتُ الدَّربَ مؤمنةً
أن لن يُفرقنَا دهرٌ ولا سُبلُ

سقيتَ قلبيَ سُمًّا كنتُ أحسَبهُ
من شدَّة الحبِّ يا خذلانيَ العسلُ

.....

قل للّتي بلـغ النّصـابَ جمالُهـا
إنّ الــزكـاة عن الجمال تبسُّـمُ

أدّي إليّ زكاةَ حسنِـك واعلمي
أن الأداء إلــى سـواي محــرّمُ

.....

وَكُن في الطَريقِ عَفيفَ الخُطا
شَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَر

وَكُن رَجُلاً إِن أَتَوا بَعدَهُ
يَقولونَ مَرَّ وَهَذا الأَثَر

احمد شوقي

وهَذَا اللّيلُ أوسَعَني حَنيناً
فَمَزّقَ ما تَبَقّى مِنْ ثَبَاتِي

تَلُوحُ الذّكرَياتُ بِكُلَّ دَربٍ
لِأَهرُبَ مِنْ شَتَاتِي لِلشّتاتِ

ومَابٍي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
وبَعضُ الشّوقِ أَشبَهُ بِالمَمَات

.....

تسلَّلَ الصُّبحُ حتَّى احتَلَّ آفاقي
وأخضع الليلَ من كَتفَيهِ للسَّاقِ

يا عازف النَّايِ بالآلامِ تُرسِلُها
سيُطرِقُ الهَمُّ ما أبصرتَ إطراقي

إنِّي استرحتُ بحُسنِ الظَّنِّ في دَعَةٍ
هيهاتَ هيهاتَ أن تحظى بإقلاقي

.....

رَبَّاهُ فِي رجوَاكَ مَا كَلَّت يَدي
تَدعُوكَ تَطلُبُ جنَّةَ الرِّضوَانِ

إنِّي لأرجو رَحمةً تَجلُو الأسَى
وَتُقابِلُ التَّقصِيرَ بِالغُفرَانِ

آمين