هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

شكاني الصّبرُ والآمالُ منّي
ونجمُ الليلِ حتّى غاب عنّي

وما جُرمي سوى بالحلمِ أنّي
صغيرُ العمرِ أرهقني التمنّي

سيرزقنيُ العظيمُ بما رجوتُ
ويكرمني الكريمُ بحسنِ ظنّي

.....

‏و كـــأنني دون الأحبـــةِ مُبحـــرٌ
في لُجِّ بحـــرٍ موحشِ الأكنـــافِ

والريحُ تعصفُ والظلامُ ومـركبي
من غيـــر أشرعــةٍ ولا مجـــداف

.....

قَلبي وعَقلي فَما أدرِي لأيِّهِما
أُرخِي الزِّمامَ وأُلقِي بِالمَقالِيدِ

خَصمانِ واختَصَما فِي كلِّ شارِدَةٍ
كأنّـما وُجِدا مِن أجلِ تَشـرِيدِي

تجَادَلا فَأنا المُحتارُ بَينَهُما
فِي العَقلِ حُريّتِي وَالقَلبِ تَقييدِي

.....

وإِذَا سُئِلْتَ بِمَا جَهِلْتَ فَلا تَكُنْ
مُتَحَاذِقًا مُتَسَــــرِّعًا بِـجَــوَابِ

العِلْـمُ بَـحْرٌ لا نَـفَـادَ لـمَائِـهِ
كَمْ قَالَ لا أَدْرِي أُوْلُو الأَلْبَابِ

لا عِلْمَ عَنْدِي لَيْـسَ عَيْبًا قَوْلُـها
العَيْبُ أن يُـفْـتَى بِغَيْرِ صَوَابِ

.....

‏سارٍ هَوَاك بِمُهجتي كعروبَتي
تجري بِدمّي والدماءُ فِدَاكا

وأكادُ مِن شَغَفِي أموتُ توجدًّا
فالشوقُ فِي رُوحِي يُريدُ لقاكا

وإذا سرَى فِي الناسِ أنكَّ مُتلفي
إتلافُ قَلْبِي فِيك مثلُ هناكا

مهما رأيتُ مِن الأنامِ محاسنًا
في القلبِ عينٌ لَا تَرَى إلّاكا

.....

ولي حــاجةٌ يـاربّ أنتَ عليــمُها
ولي دعوةٌ في القـلبِ أنتَ مُجيــبُها

وماحيلةٌ للنفــس ياربّ إنّــها
أتتكَ بشكــــواها وأنتَ طبيبُها

وماكنتُ مخذولاً وماكنتُ بائساً
وماكنتُ مرتاباً وأنتَ حبيــبُها

وماخاب ظنّي في أمورٍ وكلتُها
إليك وأنتَ اللهُ أنت حسيبها

.....

‏يا فالقَ الإصباحِ هَب لقلوبنا
في كُل صُبحٍ مُشرقٍ توفيقا

واجعل لنا نورًا يضيءُ دروبنا
حُبًا ويرسمُ للنجاحِ طريقا

.....

متى أَحرَجَتَ ذا كَرَمٍ تخطَّى
إِليكَ بِبَعضِ أَخلَاقِ اللَّئيمِ

البحتري

دع الأيام تفعل ما تشاءُ
وطِب نفسًا إذا حكم القضاءُ

ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ

الشافعي

إذا غامرتَ في شرفٍ مرُومِ
فلا تقنعْ بما دونَ النّجومِ

فطَعمُ المَوتِ في أمرٍ حَقِيرٍ
كطَعمِ المَوتِ في أمرٍ عظيمِ

المتنبي