هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏أَعوامُ وَصلٍ كانَ يُنسي طولَها
ذِكرُ النَّوى فَكَأَنَّها أَيّامُ

ثُمَّ انبَرَت أَيّامُ هَجرٍ أَردَفَت
بِجَوىً أَسىً فَكَأَنَّها أَعوامُ

ثُمَّ اِنقَضَت تِلكَ السُنونُ وَأَهلُها
فَكَأَنَّها وَكَأَنَّهُم أَحلامُ

أبو تمام

‏عَلّلْ مُرادك َ فالهوى جنونُ
‏وكُنْ مُرفرفاً ولا تكُنْ سكونُ

‏وأبسُطْ يداك َ لساكِبِ الهوى
‏واشربْ عذبَهُ إذا كُنتَ لهُ تصونُ

‏كُنْ كالعاشقينَ إذا تعدّوا
‏على التاريخِ والذِكرى لهُمْ تكونُ

‏ولا تكُنْ كالذي باعَ حُبَّهُ ببخسٍ
‏ويَجرُّ خيباتهُ وللهوى يخونُ

.....

وَبي شَوقٌ إِلَيكَ أَعَلَّ قَلبي
‏وَما لي غَيرَ قُربِكَ مِن طَبيبِ

‏أَغارُ عَلَيكَ مِن خَلواتِ غَيري
‏كَما غارَ المُحِبُّ عَلى الحَبيبِ

‏الشريف الرضي

أَبَابِلُ رَأْيَ الْعَيْنِ أَمْ هَذِهِ مِصْرُ
فَإِنِّي أَرَى فيها عُيُوناً هِيَ السِّحْرُ

نَوَاعِس أَيْقَظْنَ الْهَوَى بِلَوَاحِظٍ
تَدِينُ لَهَا بِالْفَتْكَةِ الْبِيضُ وَالسُّمْرُ

.....

"كَواكِبُ اللَّيلِ قَد لاحَتْ لِنَاظِرِهَا
وبَدرُ وجهَكِ عنَّي اليَومَ مَفقُودُ

فهَل تُرانِي أرى مِن بَرقِه خبرًا
أم أنَّ قلبِي بالأوهَامِ مَوعُودُ

.....

لا تُشْرِقُ الرُّوحُ إلّا مِنْ دُجَى أَلَمٍ
هَلْ تُزهِرُ الأرضُ إلّا إنْ بَكَى المَطَرُ

ابن الرّومي

وَلَيْسَ كُلُّ مَا نَذْكُرُهُ جَمِيلاً
فَبَعْضُ الذِّكْرَيَاتِ جُرُوحُ عُمْرِ

تَمُرُّ كَسَحَابَةٍ فِي الْقَلْبِ حُزْنًا
تُفَجِّرُ فِي الضُّلُوعِ لَهِيبَ قَهْرِ

.....

تأتي الشَّدائدُ ساعةً وتغيبُ
وتلُوعُكَ الأيَّامُ ثُمَّ تطيبُ

هيَ هكذا الدُّنيا وهذا حالُها
ما كُلُّ شِرْبٍ في الزمانِ عَذِيبُ

إنَّ الرِّضا عند النوائبِ سلْوَةٌ
والصبرُ إنْ حلَّ الأسى تطبيبُ

ما طالَ ليلٌ أو تداعَتْ كُربَةٌ
إلَّا ولُطْفُ الله مِنْكَ قريبُ

.....

‏أحبّ صراحتي قولاً وفعلاً
‏وأكره أن أميل إلى الرياءِ

‏ولست من الذين يرون خيرًا
‏بإبقاء الحقيقةِ في الخفاءِ

.....

تخيّرتُ من نعمان عودَ أراكةٍ
فهندٍ فمن هذا يُبلِّغه هِندا

وأنطيتُهُ سيفي لكيما أقيمَهُ
فلا أوداً فيه استنبتُ ولا خَضْدا

ستبلُغ هنداً إن سلِمْنا قلائصٌ
مَهارى يُقطِّعْنَ الفَلاةَ بنا وَخْدا

فلمّا أنخنا العيسَ قد طال سيرُها
إليهم وجدناهم لنا بالقرى حَشْدا

.....