هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وأمضي وحيداً في طرائقِ غربتي
فدربي طويلٌ و الدُّروبُ عواثرُ

أُصبِّرُ نفسي والنّفوسُ ودائعُ
وأذكُرُ صحبي والصِّحابُ نَوادرُ

.....

ولم يعد في زوايا الروحِ زاويةً
فيها أُخبّئُ يا اللهُ ما ابتسما

فلا تذرني وحيداً أنت أرحمُ بي
ولا تدع للأسى في داخلي قَدما

آمين

أخذوا للسير أهبته
وأخذنا أهبة الكمد

زعموا أن الفراق غدا
وفراق الروح بعد غد

.....

كأن جفنيه سقطا نافر فزع
إذا أراد سقوطا ريع أو زيدا

ظن الدجى قطة الأظفار كاسرة
والصبح نسرا فما ينفك مزؤدا

.....

سأرثيك ما حنت حمامة أيكة
كأني لبيد أو كأنك أربد

نعتك إلى العشاق يا شبل لحية
إذا ما رآها عاشق ظل ينشد

أأطلال سعدى باللوى تتعهد
اتبكي على الأيام أم تتجلد

.....

وخلفت السحاب ظلا وجودا
فوسعت الإسلام سقيا ورعيا

وتحليت من تجيب سناء
كنت فيه للدين والملك محيا

.....

ما أوضح العذر لي لو أنهم عذروا
وأجمل الصبر بي لو أنهم صبروا

لكنهم صغروا عن أزمة كبرت
فما اعتذاري عمن عذره الصغر

.....

أجد الكلام إذا نطقت فإنما
عقل الفتى في لفظه المسموع

كالمرء يختبر الإناء بصوته
فيرى الصحيح به من المصدوع

.....

إذا شذت عن العرب المعاني
فليس إلى تعرفها سبيل

وما يحويه هذا الدهر أنأى
وأبعد من شبا فكر يجول

وربتما بطول الفكر يدرى
ولكن عاجل الفكر الرسول

.....

‏‎لا يَرفعُ المرءَ إلا العزمُ والهِمَمُ
ولا يُذلُّ الفَتى إلا الهوى السَّقَمُ

ومن يسِرْ نحوَ علياءِ العُلا ثَبَتًا
نالَ المعالي وصارَ العزُّ مُلْتَزِمُ

والحُرُّ يمضي عزيزَ النفسِ متّزِنًا
لا ينحني للخطوبِ إن طغى الألمُ

.....