هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏وما كنتُ في زيف الحياة بطامعٍ
وما عشتُ عمري للأنام ذليلا

نأيتُ بنفسي عن أمورٍ كثيرةٍ
ولم أتخذ غير الجميل خليلا

وعاشرتُ من عاشرتُ لينًا وعفةً
وما كنتُ إن شح الزمان بخيلا

أحبُّ سمو النفس عن كل خسةٍ
وللخير أسعى ما أستطعتُ سبيلا

.....

‏‎وُدِّي لَكُمْ سَادتي بِالبُعْدِ ما نَقَصَا
وَالقَلْبُ في حُبِّكُمْ بالحَبِّ قَد قُنِصَا

غَاليْتُ فِيكُمْ وعَاصَيتُ العَذُولَ وَقَدْ
أَطَعْتُمْ وَاشِيًا قَدْرِي بِهِ رَخُصا

مَتى أَرى النَّصْرَ مِنْكُمْ مُقْبِلاً وأَرَى
شَيْطَانَ ضِدِّي على أَعقابِهِ نَكَصَا

.....

‏وَمَن يجعَلِ الْمَعرُوفَ فِي غَيرِ أهلِهِ
يَكُنْ حَمْدُهُ ذَمًّا علَيْهِ وَيَنْدَمِ

زهير بن أبي سلمى

‏عفا اللهُ عن عينيّ أمي ووالدي
لأنهما لم يَزرعَا الشرَّ في غَرْسي

لقد أودعَا فيّ الخصالَ حميدةً
وصَبَّا عليّ الطهرَ في عالَمٍ نَجْسِ

فليتَهما صَبّا لي الشرَّ مرةً
عسى ينجلي بالشرِّ ما طال من بؤسي

ولم يَكُ حُبُّ الشرِّ طبعي وإنما
تمنيتُ بعضَ الشرِّ أحمي بهِ نفسي

د. فواز اللعبون

‏بِمَنْ يَثِقُ الإنْسَانُ فِيمَا يَنُوبُهُ
وَمِنْ أينَ للحُرِّ الكَرِيمِ صِحَابُ

وَقَدْ صَارَ هَذَا النّاسُ إلاّ أقَلَّهُمْ
ذئاباً على أجسادِهنَّ ثيابُ

تغابيتُ عنْ قومي فظنوا غباوة ً
بِمَفْرِقِ أغْبَانَا حَصى ً وَتُرَابُ

أبو فراس الحمداني

‏نحتاج من يحنو على أرواحنا
ما كل روحٍ عن أساها تُفصحُ

رفقًا بنا يا وقت إن لم تنتبهِ
لم يبقَ شيءٌ في الحنايا يُجرحُ

.....

لَا الْمَالُ يَبْقَى وَلَا الْأَرْوَاحُ خَالِدَةٌ
لَا شَيْءَ يَبْقَى سِوَى ذِكْرَاكَ وَالأَثَرُ

يَفْنَى الْعِبَادُ وَلَا تَفْنَى صَنَائِعُهُمْ
فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَا يَحْلُو بِهِ الأَثَرُ

.....

تكاثرت اللصوص عليه حتى
ليحفى من يطيف به ويعرى

ولم أفقد به ثوبا ولكن
دخلت محمدا وخرجت بشرا

.....

يا صديقا أفادنيه زمان
فيه ضن بالأصدقاء وشح

بين شخصي وبين شخصك بعد
غير أن الخيال بالوصل سمح

إنما يمنع التآلف منا
أنني سكر وأنك ملح

.....

محمد ما أعددت للقبر والبلى
وللملكين الواقفين على القبر

وأنت مصر لا تراجع توبة
ولا ترعوي عما يذم من الأمر

تبيت على خمر تعاقر دنها
وتصبح مخمورا مريضا من الخمر

سيأتيك يوم لا تحاول دفعه
فقدم له زادا إلى البعث والحشر

.....