هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏أَلَا لَيتَ شِعري ما لِلَيلى ومالِيَا
وما لِلصَّبَا مِن بَعدِ شَيْبٍ عَلَانِيَا

ألا أيّها الواشي بليلى ألا ترى
إلى مَن تَشِيها أو بمَن جئتَ واشِيَا

لئن ظَعَنَ الأحبابُ يا أمَّ مالكٍ
فما ظَعَنَ الحبُّ الذي في فُؤادِيا

مجنون ليلى

الصَّبا:الحنين والتشوّق
علانيا:هنا بمعنى غلبني
ظعن:رحل

‏مَن لي بصاحبٍ إذا أغضبتُهُ
وجهِلتُ كانَ الحِلمُ رَدَّ جوابِهِ

وإذا صبوتُ إلى المُدامِ شرِبتُ مِن
أخلاقِهِ وسكرتُ من آدابِهِ

وتراه يُصغي للحديثِ بطَرفِهِ
وبقلبِهِ ولعلَّهُ أدرى بِهِ

.....

‏وما مِن كاتبٍ إلّا سيَفْنى
ويُبقي الدَّهرُ ما كتَبت يداهُ

فلا تكتبْ بخطِّكَ غيرَ شيءٍ
يَسرُّكَ في القيامةِ أن تراهُ

.....

والنّفس راغبةٌ إذا رغّبتها
وإذا تُرَدّ إلى قليلٍ تقنَعُ

.....

إذا استحسنتني فجُزِيتَ خيراَ
وإن سَاءت ظُنُونكَ لا أُبَالي

أنا طينٌ جُبِلت على الخطايا
ولستُ البدر كي ترجو اكتمالي

.....

ثم انقضى العلم من العوام
بذكر من قد قام بعد سام

حتى تنبأ بعد إبراهيم
وذاك عند أهله معلوم

.....

طُبِعَ الكريمُ على وَفائِه
وعلى التَفَضُّل في إِخائِه

تُغني عِنايتُه الصَديقَ
عَن التَعرُضِ لاقتِضائِه

حَسبُ الكريمِ حَياؤه
فكلِ الكريمَ الى حَيَائِه

.....

لعَمرُكَ إنّني وأبا عليّ
كنَبتِ الأرضِ تصلحهُ السماءُ

.....

ما ضاقت الأرض على راغبِ
يطلبُ الرزق ولا ذاهب

بل ضاقت الأرض على صابرٍ
أصبحَ يشكو جفوةَ الصاحبِ

من شتمَ الحاجبَ في ذنبه
فإنّما يقصدُ للصاحبِ

فارغب إلى اللَه وإحسانهِ
لا تطلبِ الرزقَ من الطالبِ

.....

تراهُ على العِلّاتِ يهتزُّ للندى
كما اهتزَّ مصقولٌ مضاربهُ عضبُ

.....