اخترنا لكم

‏خسرت واجد في حياتي وتألمت
‏وعرفت اني دايم ابقى لحالي

‏غابوا عن عيوني كثير وتعلمت
‏أن الزمن ماياخذ إلا الغوالي

....

فديت منهو لا لقا الصدر ضايق
اقبل يجر الصوت لا تضايقونه

وضحكت كني طول هالوقت رايق
مدري لصوته أو لخاطر عيونـه

....

احببتها حب يليق بمستواها الرفيع
حب يرضيها ويرضي ربها ووالديها

اقسم بربي مالك الكون الوسيع
لو تطلب الروح فدا بروحي افديها

إلْجَأ لِرَبِّكَ إنْ ضَاقَتْ بِكَ السُّبُلُ
وَاسْقِ الدُّعَاءَ بِمَا جَادَتْ بِهِ المُقَلُ

وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ فِي مَنْ تَلوذُ بِهِ
سَهْمُ الدُّعَاءِ إذَا أطْلَقْتَهُ يَصِلُ

....

تمنيت شي وقدر الله شيء وصار
‏ولا لي سوى وجه الرضى لو تصنعته

‏انا كنت احسب ان راحة العبد فيما اختار
‏أثر خيرة المولى لعبده مسنعته

‏نطحت الزمان بقوة العزم والإصرار
‏ولا أقول طوعني ولا أقول طوعته

‏تبون الصراحه والله أني بغيت أنهار
‏ظروف الحياة أقسى من اللي توقعته

.....

يالفريد اللي ماغيرك على الدنيا فريد
‏العرب ماضن بلحالها متهوّله
‏
‏الطيور اللي تكافخ ومرقاها بعيد
‏لو تشوفك من سماها تجيك محوّله
‏
‏القريحه كانها فيك ماقالت جديد
‏لاتباطاها تراها ماهيب مطوله
‏
‏أنت تستاهل محبّه وتستاهل قصيد
‏مثل مايستاهل المدح راعي الاوّله

.....

في غيبته لو عندك أفراد وجموع
‏الدار من غيره خلين قطوعي

....

يمر بي طاريك مثل مزنٍ على عطشى
‏مثل سيلٍ سقى ارض البدو واستبشروا به

....

يا شف روحي يا مرامي مع الناس
‏يا بلـسـم تـبـري الـجـروح الغميـقـه

‏وحيّـاة مـن حـط المفاتـن لـك لـبـاس
‏واعطاك تـاج الحسـن دون الخليقـه

‏انـي بحبـك ذبـت يالجـوهـر الـمـاس
‏وعليك نـفـسـي بـالـمـودة شـفـيـقـه

‏لك بالشفاقه مثل ابودبـاس لدبـاس
‏ومثل المـهـادي بالـوفـا مــع رفـيـقـه

‏وشلون تنشد عن غلا ماله قياس
‏عقلي وروحي في بحوره غريقه

‏هو ماكفى شيٍ من الراس للراس
‏يومك تبي للحب مني وثيقه

.....

إِذا جارَيتَ في خُلُقٍ دَنيئاً
فَأَنتَ وَمَن تُجاريهِ سَواءُ

رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازي
وَيَحميهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ

وَما مِن شِدَّةٍ إِلّا سَيَأتي
لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخاءُ

إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى
بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ

يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ
وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِّحاءُ

فَلا وَاللَهِ ما في العَيشِ خَيرٌ
وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ

إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي
وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ

أبو تمام