هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

رَوضَةٌ مِن قَرقَفٍ أَنهارُها
وَغِناءُ الوَرقِ فيها في اِرتِفاعِ

لا تَلُم أَغصانَها إِن رَقَصَت
فَهيَ ما بَينَ شَرابٍ وَسَماعِ

.....

لا تصغ للوم إن اللوم تضليل
واشرب ففي الشرب للأحزان تحويل

فقد مضى القيظ واحتثت رواحله
وطابت الراح لما آل أيلول

وليس في الأرض نبت يشتكي رمداً
إلا وناظره بالطل مكحول

.....

ولما نضا وجه الربيع نقابه
وفاحت بأطراف الرياض النسائم

فطارت عقول الطير لما رأينه
وقد بهتت من بينهن الحمائم

وهمن جنوناً بالرياض وحسنها
صدحن وفي أعناقهن التمائم

.....

وما اختَرتُ شيئًا من الأمرِ إلَّا
وجدتُ الذي قدَّرَ اللهُ خَيرا

أبيتُ وأصحو بِظَنٍّ جَميلٍ
وأَشتَدُّ ما اسطَعتُ للمَجدِ سَيرا

فإن نِلتُ حَظًّا فإنِّي حَرِيٌّ
وإن فاتَني الحَظُّ لم أشكُ ضَيرا

خالد العتيق

ماخيب الله ظناً من خليقته
ألطاف ربك في أقداره تجري

.....

فَكَم مِن جِدارٍ لَنا مائِلٍ
وَآخَرَ يَسجُدُ أَو يَركَعُ

وَيُمطِرُنا السَقفُ مِن بَينِنا
وَمِن تَحتِنا أَعيُنٌ تَنبُعُ

وَأَصبَحَ بُستانُنا جَوبَةً
يُسَبِّحُ في مائِها الضِفدَعُ

.....

قَد قَرَّبَ اللَهُ مِنّا كُلَّ ما اِمتَنَعا
كَأَنَّني بِهِلالِ العيدِ قَد طَلَعا

فَخُذ لِفِطرِكَ قَبلَ العيدِ أُهبَتَهُ
فَإِنَّ شَهرَكَ في الواواتِ قَد وَقَعا

.....

يا عائِداً قَد جاءَ يَشمَتُ بي
قَد زِدتَ في سُقمي وَأَوجاعي

وَسَأَلتَ لَمّا غِبتَ عَن خَبَري
كَم سائِلٍ لِيُجيبَهُ الناعي

.....

تَمَكَّنَ هَذا الدَهرُ مِمّا يَسوءُني
وَلَجَّ فَما يَخلي صَفاتِيَ مِن قَرعِ

وَأَبلَيتُ آمالي بِوَصلٍ يَكُدُّها
وَلَيسَ بِذي ضَرٍّ وَلَيسَ بِذي نَفعِ

لَئيمٌ إِذا جادَ اللَئيمُ تَخَلُّقاً
يُحِبُّ سُؤالَ القَومِ شَوقاً إِلى المَنعِ

.....

أذُمّ لكَ الأيام في ذات بيننا
وما لِليالي في الذي بيننَا عُذرُ

إذا لم يكن بين المحبين زَورَةٌ
سِوى ذِكرِ شيءٍ قد مضى درس الفِكر

.....