هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هنا.. واليوم أسأل عن حياتي
فأُفجعُ بالجوابِ... وبالسؤالِ

وعدتُ من المعارك.. لستُ أدري
علامَ أضعتُ عُمري في النزالِ

.....

وتسألني بشوقٍ كيف حَالِي
‏كأنك لست تدري كيف حالي

‏وَكَيْفَ يكُونُ حَالُ فَتَى عَلَيْهِ
‏لِبُعْدِكَ عَنْهُ هَمٌّ كَالجِـبَالِ

‏وَلَا يَدْرِيْ ضَلَالًا مِنْ رَشَادٍ
‏ولمْ يَعْرِفْ يَمِينًا مِنْ شِمَالِ

‏أَتَسْأَلُنِيْ وَأَدْرَى أَنْتَ مِنِّي
‏وَأَعْلَمُ بِالجَوَابِ عَنِ السُّـؤَالِ

.....

كَمْ خَابَ ظَنّي بِمنِ أهديته ثِقتَي
فَأَجْبَرَتْنِي عَلَى هِجْرَانِهِ التُّهَمُ

كَمْ صُرْتُ جِسْرًا لمَن أحببتهُ فَمَشَى
عَلَى ضُلُوعِي وَكَمْ زَلَّت بِهِ قَدَمُ

فَدَاسَ قَلْبي وَ كَان القَلبُ مَنزِلَهُ
فَمَا وَفَائِي لِخِلٍّ مَالَهُ قَيَمُ

.....

هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ
وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ

هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ،
هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ

هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ
بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا

وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ

الفرزدق في علي بن الحسين

إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تُجِبهُ
فَخَيرٌ مِن إِجابَتِهِ السُكوتُ

فَإِن كَلَّمتَهُ فَرَّجتَ عَنهُ
وَإِن خَلَّيتَهُ كَمَداً يَموتُ

....

‏سبعُونَ عذرًا إن جفا أُعطيهِ
وأزيدُهُ بالحُبِّ ما يُغنِيهِ

لكن إذا بالذّيلِ يلعبُ عامدًا
قولوا لمن وَلدتْهُ أن ترثِيهِ

ابن الفارض

نحنُ الصّغارُ على فقدانِ فرحتِنا
‏قَسرًا كبرْنا بعيدًا عن أمانِينا

تميم البرغوثي

شرَعنا لِمَن نهوى قلوبًا صحيحةً
فشادوا بها حُبًّا وعاثوا بها هجرا

يُكابد مُرَّ الهجر من صحَّ وُدُّهُ
فتُسعده ذكرى وتُحزنه أخرى

وما عَلَّلَ المشتاق شيءٌ كَشِعْرهِ
يلوذُ بهِ سرًّا ليحيا بهِ جهرا

ابنَـةُ العَابد

وأخاف من ثقلي عليك فأنثني
‏عن طرق بابك، والفؤاد مولَّهُ

‏ضدّان: شوقُك وافتعالُ كرامةٍ
‏نخفي الهوى، والحبّ يعرف أهلهُ
‏
عمّار البعجاوي

‏لَم نَعتزِل بَوحَ القلوبِ تَعمُّداً
لَكِن قَليلٌ مَن لَه نَرتاحُ

ذَهبَ الّذينَ إذَا رَميتَ بِنَظرةٍ
فهموا الحَديثَ وهُم لَه مِفتاحُ

.....