هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏لم ألق ذا شجن يبوح بحبهِ
إلا حسبتك ذلك المحبوبا

حذرًا عليك وإنني بك واثقٌ
أن لا ينال سواي منك نصيبا

العباس بن الأحنف

أنتِ النعيمُ لقلبي والعذابُ لهُ
فما أمرُّكِ في قلبي وأحلاكِ

.....

أَصونُ تُرابَ الأَرضِ كانوا حُلولُها
وَأَحذَرُ مِن مَرّي عَلَيها وَأُشفِقُ

وَلَم يَبقَ عِندي لِلهَوى غَيرَ أَنَّني
إِذا الرَكبُ مَرّوا بي عَلى الدارِ أَشهَقُ

الشريف الرضي

لَئِن كُنتُ أَخليتُ المَكانَ الَّذي أَرى
فَهَيهاتَ أَن يَخلو مَكانُكَ مِن قَلبي

وَكُنتُ أَظنُّ الشوقَ لِلبُعدِ وَحدَهُ
وَلَم أَدرِ أَنَّ الشوقَ لِلبُعدِ وَالقُربِ

خَلا مِنكَ طرفي وَامتَلا مِنكَ خاطِري
كَأَنَّكَ مِن عَيني نقلتَ إِلى قَلبي

الشريف الرّضي

‏عليها سلامُ اللهِ أنَّى استقلّتِ
وأَنَّى استقرّتْ دارُها واطمأَنّتِ

أبو تمام

يَشتاقُ قَلبي إلى نَجدٍ ويُطرِبُهُ
نَسيمُ نَجدٍ إذا ما هَبَّ خَفّاقا

وأسألُ البَرقَ أحيانًا فيُخبِرُني
عنهم بما يَملأُ الأحشاءَ إحراقا

إن أومَضَ البَرقُ نَجدِيًّا بَعَثتُ لهُ
سَحًّا من الدّمعِ مِدرارًا ومِهراقا

لو أنّ قَلبي من صَخرٍ لَقَلْقَلهُ
حادٍ بها يومَ سَفحِ المُنحَنى ساقا

.....

ويقول المتنبي :

أَشَدُّ الغَمِّ عِندي في سُرورٍ
تَيَقَّنَ عَنهُ صاحِبُهُ اِنتِقالا

أَقَمْنَا مُكْرَهِيْنَ بِهَا فَلَمَّا
أَلِفْنَاهَا رَحَلْنَا كَارِهِيْنَا

وَمَا حُبُّ الدِّيَارِ بِنَا ولَكِنْ
أَمَرّ العَيْش فُرْقَةُ مَنْ هَوِيْنَا

العباس بن الأحنف

وَجَدتُ بها وجدَ المُضِلّ بعيرَهُ
بمكّةَ والحجّاجُ غادٍ ورائحُ

.....

فلا تحملنَّ العِبءَ وحدَك كلَّهُ
فإنّي على الأعباءِ خيرُ معينِ

.....