هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَمَّا شَبابي فَلَم أَذمُم صَحابَتَهُ
وَالشَّيبُ حينَ عَلاني زادَني وَرَعا

أَصبَحتُ بَينَ الفَتى وَالشَّيخ مُرتَدِياً
ثَوبَ الشَّبابِ بِثَوبِ الشَّيبِ مُقتَنِعا

في الشَّيبِ عافِيَة ما لَم يَكُن صَلَعٌ
فَإِنَّ ذاكَ وَذا عارٌ إِذا اِجتَمَعا

لَونُ المَشيبِ إِذا ما شِبتُ يَستُرُه
لَونُ الخضابِ فَما ذا يَستُرُ الصَّلَعا

.....

وَلِلنُّفوسِ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ
مِنَ المَنِيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها

وَالمَرءُ يَبسطها وَالنَّعشُ يَنشُرُها
وَالدَّهرُ يَقبِضُها وَالمَوتُ يَطويها

.....

رَأَيتُكَ سَمحَ البَيعِ وَالعِلقِ إِنَّما
يُغالى بِهِ إِن ضَنَّ بِالعِلقِ بايِعُه

وَأَحرَ بِمَن هانَت بَضائِعَ مالهُ
لَدى البَيعَ يَوماً أَن تَبورَ بَضائِعُه

هُوَ الماءُ إِن أَجمَمتَهُ طابَ ورده
وَيُفسِدُهُ أَن تُستَباحَ شَرائِعُه

.....

يا مَن بَراني حُسنُ صورَته
هَل كانَ قَبلَك آخر حسنا

ما إِن سَمِعتُ بِهِ فَأَذكُرُهُ
وَلَقَد عُنيتُ بِعِلمِهِ زَمَنا

.....

لسكر الهَوى أَروى لِعَظمي وَمِفصَلي
إِذا ظَمِيا يا روح مِن سُكرَةِ الخَمرِ

وَاحسِن مِن رَجعِ المَثاني دفقها
مَراجيع نَغم الثَّغرِ يقرَعُ بِالثَّغرِ

.....

أما في جنايات النواظر ناظرُ
ولا مُنصِفٌ إن جارَ منهنّ جائرُ

بنفسيَ من لم يَبدُ قطُّ لعاذلٍ
فَيَرجعَ إلا وَهوَ لي فيه عاذرُ

ولا لَحَظَت عيناهُ ناهٍ عن الهوى
فأصبحَ إِلّا وَهوَ بالحُبِّ آمرُ

يُؤَثِّرُ فيه ناظرُ الفكر بالمنى
وتجرحُهُ باللَمس منها الضمائرُ

.....

فما شككتُ وقد جاء البشيرُ به
أنَّ الشبابَ أتاني بَعدَ ما ذَهَبا

وقلتُ نفسي تُفَدِّي نفسَ مُرسِلِهِ
من كُلِّ سوءٍ ومن أَملى ومن كَتَبا

وكادَ قلبي وقد قَلَّبتُهُ قَرِماً
إلى قراءَتِهِ أن يَخرِقَ الحُجُبا

.....

أتمُّ النَّاسِ عَقلًا مَـن تَراهُ
عَن الأقوَام مَشغولًا بِنفسهِ

.....

أتمُّ النَّاسِ عَقلًا مَـن تَراهُ
عَن الأقوَام مَشغولًا بِنفسهِ

.....

كم ضمّتِ الجدرانُ ريحَ أحبّةٍ
رحلوا وَحاشا حُبُّهم أن يرحلا

.....