ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

قصيدة إنْ كانَ رأسُكُ أصلعاً
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


إنْ كانَ رأسُكُ أصلعاً

ما بالُ ذقنكَ أصلع؟

قصيدة نسخة معدلة
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


عَندي مسَائِلُ إنْ سَمَحْتَ مُؤَجَّلَةْْ

وَأَرى إجَابَتَها لديْكَ مُعَطَّلَةْ

وخُيولُ أَشْواقٍ أَزُمُّ عَنَانَهَا

هَذي مُطَهَّمَةٌ وتَلْكَ مُحَجَّلَةْ

وَالوَصْلُ رغبَةُ عَاشِقٍ مُتَمَرِّدٍ

لَكِنَّها صَارَتْ بِصَدِّكَ أَرْمَلَةْ

أَيَخَافُ مُلْتَاعٌ وِشَايَةَ عَاذِلٍ

كالنَّخْلِ بَاتَ يَخَافُ كَيْدَ القَرْمَلَةْ

لَوْ حَاوَلَ الوَاشَوْنَ صَرْفِيَ عَنْكُمُ

مَا زَحْزَحَوْا جَبَلا لِحُبِّكَ أُنْمُلَةْ

لا يُنْكُرُ الحُبَّ البَرِيءَ سِوَى الَّذِيْ

قَدْ قِيْلَ عَنْهُ بِأَنَّهُ لا قَلْبَ لَهْ

وَالعِشْقُ آخِرُهُ مَدَامِعُ عَاشِقٍ

فَاقْرَأْ أَوَاخِرَهُ لِتَفْهَمَ أَوَّلَهْ

قَيُسٌ وَ لَيْلَى مِثْلُ هِنْدَ وتَامِرٍ

الحُبُّ نَصٌّ والشُّرُوْحُ مَبَدَّلَةْ

يَتَشَابَهُ العُشَّاقُ في أَقْدَارِهِمْ

فَكَأَنَّهُمْ نُسَخٌ تَجِيءُ مُعَدَّلَةْ

قصيدة إذا أحَاطتْ بِمغرورٍ منيَّتُه
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


إذا أحَاطتْ بِمغرورٍ منيَّتُه

فسوفَ تنْزعُ أزْراراً وأنْوَاطَا

وسوفَ تكشِفُ ما وَاراهُ مُجْتَهِدَاً

عنِ الخليقةِ سوآتٍ وآبَاطَا

وسوفَ ينزلُ أَمْتَاراً مُحَدَّبَةً

حَوَتْ مِنَ النَّاسِ أعرَابَاً وأَنْبَاطَا

بيتٌ بهِ الدُّودُ لا يُبقيْهِ مِن شَرَهٍ

حَتَّى يصيرَ وتُرْبِ اللَحْدِ أخْلاطَا

فيهِ التَّقيُّ بما وافَاهُ مُبْتَهِجَاً

أمَّا العَصيُّ فيشكو فيهِ إفْرَاطَا

وأعْقلُ النَّاس مَنْ تلقاه مِنْ فِطَنٍ

لِهَجْمَةِ الموتِ قَبْلَ الموتِ مُحْتاطَا

قصيدة يأبى التفاتا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


أنادي ما مضى والأمر فاتا

ولكن ما مضى يأبى التفاتا

وتحضر من مضى أطياف ذكرى

فجاؤوا مثل ما ذهبوا سكاتا

قصيدة يَا هَاجِريْ عينٌ لبَعْضيَ أنكرتْ الكامل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


. يَا هَاجِريْ! عينٌ لبَعْضيَ أنكرتْ

لمَّا شَخَصْتُ بها إلي مِرْآتي

. فإلي متى هذي النَّوى تُعْطي العِدا

مِنْ ظاهريْ ما تشْتَهيهِ عُداتي

. أَوَ لا يسُرُّكَ أَنْ تُضَمِّدَ خَاطِري

بعبارةٍ يا طاهرَ الخَطَراتِ

. ألفٍ فحاءٍ ثُمَّ بائكِ مُكْملِّ

بالكافِ عنديَ أعْذَبَ الكلماتِ

. إبْقَاءُ نَفْسٍ بالوفاءِ لعاشقٍ

فيْ غَيرِ فُحْشٍ أعظمُ القرباتِ

. عنوانُ قاموس الغرام أفادنا

لا تحفلوا بمقالةٍ لِوُشَاةِ

. الحبُّ مدرسةُ الكرامِ لها انتموا

فيها التقيتُ بجابرِ العثراتِ

. في اللهِ أحببْتُ المعلمَ جابراً

والحُبُّ عنديَ أكرمُ الطَّاعاتِ

. لا ضيْرَ عنديَ إن تأخَّرَ مولديْ

عنْهُ بعقليَ كان مثل لداتي

. وَ بِمَا حَبَاهُ الله من خُلق الهدى

وربيعِ فعلٍ أُسكنَ الخفقاتِ

. وَلِيَ الإدارة حيْثُ كان مسدَّدَا

فأتى الجميل وسَامَحَ الهفواتِ

. ما كان إلا والداً لعمومنا

يلقى الجميعَ بناصعِ البَسمات

. شَرُفت صلاحُ الدِّين حِيْنَ أدارها

بلغت بجهده غايةَ الغاياتِ

. جاؤوا بإتقانٍ ليبرز ماجِدٌ

ويقيمَ كسلانٌ مَعَ الحسرات

. لم يرض ما ذاعته بَعْدُ ذوائعٌ

جعلتْ صلاحَ الدِّينِ في الدَّركات

. فاحْتَجَّ بالحُجّجِ المُبِيْنَةِ واثقٌ

رامَ الصَّواب ونَافَحَ الشُّبهات

. نصُّ الحقيقة جاء فيه بشارةٌ

نالتْ بنو يحي ذُرى الدّرجات

. أمْضَيتُ أعواماً بصحبة جَابِرٍ

كانتْ بأُنْسِهِ أَعْطَرَ النَّسمات

. ومقالةٍ طَارَ الفؤادُ لهولها

فَرَقَاً وأخرسَ حَرْفُها اللَهَوَاتِ

. قالت: يودعنا الذي قد وَدعت

لوداعه نفسُ جليلَ صفات

. جبَلُ الشمائل والمكارم جابرٌ

عونُ الرَّفيقِ وأشْهرُ القُدواتِ

. أيقنتُ مَهْما طالَ لَبْثُ مُوْظَّفٍ

أنَّ التَّقَاعُدَ لا محالةَ آتِ

. لا كانَ يومُ تقاعدٍ لِمبجَّلٍ

أجرى دموعيَ تَصْحَبُ الآهاتِ

. أفنَى كنوزَ شبابهِ ومَشيبهِ

يَهْدِيْ الأنامَ إلي سبيل نَجاةِ

. وأحظُّ مِنْ مُثْرٍ تكاثرَ مَالُهُ

رجَلٌ يعلمُ للوَرَى الآياتِ

. يَجْرِى إلي نحوِ الوريدِ بودِّه

في النَّاسِ شريانٌ مع النَّبضاتِ

. سارت بفعله في الخليقة مدحةٌ

والحمد نكْهَةُ صالحِ الفَعِلات

. قربت معانيها ودقَّ نسيجها

حتّى تُخال قريبةَ المَأْتَاةِ

. فالشعر ميدانُ البَيَانِ لمُفلقٍ

فيهِ القصائدُ تشبهُ الصَّهواتِ

. حتَّى إذا قهَرَ المحاولَ سَوْقُهُ

أعْطى القيادَ لفارسِ الكلماتِ

قصيدة يا أجمل الغيد
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


يا أجمل الغيد من عُرْبٍ ومن عَجَمِ

إني أحبك في صمتي وفي كلمي

كل الوجود إذا ما غبت عن نظري

أراه رغم شخوص الكون كالعدم

أبان شعري ما في النفس من ألم

فلا تدوسي أيا سلمى على ألمي

قصيدة نفاق درب
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


سأصنعُ نحوَ آمالي طريقَا

وأصطَنِعُ الخرائطَ والرفيقَا

فقد شاختْ دروبٌ لا تؤدي

إلى حلمي وعقَّتني عقوقَا

ونافقَ سيرُ قافلةِ الليالي

وكنتُ أظنهُ الخِدنَ اللصيقَا

ولن تلقى وفاءً عند دربٍ

وما كان الطريقُ بنا شفيقَا

فحاذرْ لا تصدقْ رأيَ خطٍّ

ولو أبصرتهُ شخصا أنيقَا

قصيدة إحالة جواب
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


أُحِيْلُ الجَوابَ لصمتٍ طويْلْ

يشيرُ بنصحٍ على بُعدِ مِيْلْ

يُطيلُ التَّأمُّلَ في كلِّ ردٍّ

فينفيْ الدخيلَ ويُدني الأصيْلْ

سخيِّ المعانيْ كريمِ الرُّؤى

ولكنَّهُ بالحُروفِ بخيْلْ

إذا طالَ صَمْتُ الفتى حِكْمةً

يقولونُ عنْهُ: فُلانٌ ثَقِيْلْ

قصيدة مِيْراثُ الجَمِيعِ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


إذَا مَا مَاتَ ذُو أَدَبٍ وَ عِلْمٍ

سَيَرْفَعُ ذَكْرَهُ حُلْوُ الصَّنِيْعِ

كَمِثْلِ الغَيْثِ يَذَهَبُ فِيْ تُرَابٍ

ويَنْشُرُ فَضْلَهُ نَبْتُ الرَّبِيْعِ

فَكَمْ قَدْ عَلَّمَ الأَحْيَاءَ مَيْتٌ

أمَاتَ بعِلْمِهِ جَهْلَ الوَضِيْعِ

نُشَاورُ عِلْمَهُ إنْ حلَّ خَطْبٌ

فَيُرْشُدنَا إلى حَلٍّ سَرِيْعِ

يُسَامرُ حَرْفَهُ حُرٌّ بِقَفْرٍ

وآخَرُ حَلَّ فِي بَلدِ الصَّقِيْعِ

فهذا المالُ مِيْرَاثٌ لِفَرْدٍ

وكَانَ العِلْمُ مِيْراثَ الجَمِيعِ

قصيدة طَعْمُ الأنَا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي



إذا طعمُ الأنَا أضحى شهيَّا

فحبُّ الذَّاتِ ذنبٌ ليس فيَّا

نفى ظلَّ التفاني في ذواتيْ

شروقُك في ظلامِيَ كالثريَّا

تعالي نخلط الأكوانِ شعراً

فشعري فيكِ أضحى لَوْذَعِيَّا

يتيمُ الشعرِ معنىً ملْتِ عنهُ

ومن أبعدتهِ أمسى عَجِيَّا

تعالي وامنحي دربي رموزاً

فدربُ الرمزِ أضحى ليْ جليَّا

تعالي غيمةً في كفِّ ليلٍ

تراها عينُ من أمسى وليَّا

فمِنْ عنِّي تعالي دونَ شرطٍ

فإنِّي في انتظاركِ في إليَّا