ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

قصيدة العين تقطف ورد الخد بالنظر
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


العين تقطف ورد الخد بالنظر

والأذن ترشف سحر الصوت كالوتر

وأنت شمس وكل الغيد يتبعها

يا أجمل الغيد من بدو ومن حضر

قصيدة كالبُنِّ في المِغْلاةِ عانقَ هَيْلَا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


عانقتُ طيفك واعتنقتك وَيْلَا

كالبُنِّ في المِغْلاةِ عانقَ هَيْلَا

وتغيبُ عنَّيَ وادكارُكَ حاضرٌ

وإخالُ نبضيَ إنْ رأيتك خَيْلَا

مثلُ السحابِ على سواك وإنَّنيْ

إنْ شئتِ جئتكِ دونَ غيركِ سَيْلَا

يا أنتَ تنأَ بالنهارِ تَدَلُّلَا

إياكَ تحبس نور طيفك لَيْلا

كيلا مللت سماعها وحروفها

فإلى متى يأتمّ عذرك كي لا

لا تتبعي أمرَ التَّصابيْ والجَفا

كمْ عذبتْ خُودُ الملاحة قَيْلَا

كمْ خلَّدَ الشعراءُ مَنْ عَشقُوهمُ

أرأيت قيساً كيفَ خلَّدَ لَيْلَى

قصيدة إِذا مَا عَصَانِي المَشْيُ أَعْطَيْتُهُ العَصَا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


إِذا مَا عَصَانِي المَشْيُ أَعْطَيْتُهُ العَصَا

وكُلُّ عَصِيٍّ بِالعَصَا عَادَ طَائِعَا

تَشِيْخُ خَلَايَا المَرْءِ حَتَّى تَظُنَّهُ

عَلَى غَيْرِ فَرْضٍ قَامَ في النَّاسِ رَاكِعَا

فَمَا عَادَ مَرْهُوبَاً وشابَتْ حَواسُهُ

وقَدْ كَانَ مَتْبُوعَاً فَصَارَ مُتَابِعَا

وَيَحسَبُ أَنَّ الليْلَ حَلَّ ظَهِيْرَةً

وإِنْ كَانَ ضَوءُ الشِّمسِ مَا زَالَ سَاطِعَا

وَيِنسى سَرِيْعَاً ثُمَّ يُكْثِرُ لَوْمَهُ

وتَلقَاهُ فِي قَلْبِ المَحَافِلِ هَاجِعَا

ألَا إِنَّ طُولَ العُمْرِ داءٌ وضِلَّةٌ

ألَا إِنَّ كُبْرَ السِّنِ يُبْدِي البَدَائِعَا

قصيدة بعضُ الأحبة كالزمان وكالمكان
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


بعضُ الأحبَّةِ كالزمانِ وكالمكانِ

وإن هربتَ فأنتَ فيهم هاربُ

فتعالَ يا هذا نعيدُ غرامَنا

حتَّى البُعادِ لنا يقول: تقاربوا!

قصيدة هاجرة القُرى
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


عتبُ البلادِ على العبادِ شديدُ

من ذا يعالجُ حبها لجليدُ

تسري بأوردتي دماءُ مودةٍ

شوقُ المحبِ لمن يحب يزيدُ

فأكيد عاذلتي بوصل حبيبةٍ

وأغيظُُ هاجرة القُرى وأكيدُ

قوماً يرون الريف مصدر سُبةٍ

فلها المذمةُ عندهم وصدودُ

فإذا تقاعدَ عاد ينشدُ أهله

الوجه يُنْكَرُ والفؤادُ بليد

غادرتَ أرضَ العزَ لحمكُ وافرٌ

البأسُ شابٌ والخدودُ ورودُ

اليومَ شيخٌ زاهدٌ ومُزهدٌ

العظم هشٌ والزنود قديدُ

من عقَّ أرضاً فيها قبرُ جدودهِ

لَعَنتُه مِنْ بطنِ اللحودِ جدودُ

الحرُ عاشقُ أهله وترابه

داريْ حليٌ والجدودُ زُبيدُ

أرضيْ وقبريْ كيفَ أرضى بديلهم

التبرُ في ثمنِ التراب زهيدُ

إني برئتُ من الجُحُود وأهله

إن الجَحُودَ لأرضه لكنودُ

قصيدة لا تسمى وثبة النسر انحطاط
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


أجْلبُوا الشرَ وزادوا في الهِياطْ

لا يخافُ الحقُّ مِنْ جُندِ المِياطْ

قرنوا العُصفورَ في عُشٍّ لهُ

بمقامِ النسرِ في ظهرِ اللطَاطْ

يثبُ النسرُ على ما دونَهُ

لا تُسمَّى وثبةُ النسرِ انحطاطْ

وبعينِ النسرِ ناظِرْ ما ترى

إنَّ للأمرِ على الفَسْلِ اختلاطْ

كنْ كمثلِ النسرِ في الدنيا فإنْ

عصفتْ بالناسِ أرياحُ اعتِباطْ

حلَّقَ النسرُ بحلمٍ فوقها

ليسَ للنسرِ معَ الريحِ ارتباطْ

وبقلبِ الطفلِ صاحبْ صاحباً

واحذرِ الدنيا وبالغْ في احتياطْ

قصيدة إن الطموح بلا عمل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي

إن الطموح بلا عمل

مثلُ المعاقِ به شللْ

فدع التَّسول بالخيا

لِ فذاك عنوان الفشلْ

قصيدة إن الطموح بلا عمل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


إن الطموح بلا عمل

مثلُ المعاقِ به شللْ

فدع التَّسول بالخيا

لِ فذاك عنوان الفشلْ

قصيدة على قدر اهتمامك سوف تزهر
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


كزهر هذه الأنثى وتبهر

على قدر اهتمامك سوف تزهر

على همسات بوصلة التمني

إلى شطآن شعرك سوف تبحر

كمثل الغيم إن أبديت وصلا

على ساحات روحك سوف تمطر

وإن أسقيتها كاسات حب

على أغصان عمرك سوف تثمر

فتاتك لاتريد سوى اهتمام

فلا تبخل وأنت عليه تقدر

قصيدة قَارِئَا الرِّيْحِ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي


لنْ يَفهمَ النَّصَّ إلا مَنْ لَهُ فَتْحُ

وقارِئا الرِّيحِ: ليلٌ بعدَهُ صُبْحُ

تَذاءبَ الشِّعرُ لا يُدرى بوُجْهتِهِ

كأنَّه الرِّيحُ فيه الجِدُّ والمَزْحُ

قَدْ يَظلمُ الشِّعَر مِنْ في وجْهِهِ قمرٌ

ويُحسنُ الشِّعَر مِنْ في وجهِهِ قُبْحُ

والشِّعرُ كالسيفِ زينٌ في مُهَادَنةٍ

وفي اخْتِراطِ القوافي يَكمُنُ الذَّبْحُ

ونَبْلُ رأيٍ بَدا في وجْهِهِ مَلَلٌ

وقدْ تَثَاءَبَ في كفِّ الفتى رُمْحُ

ويُنشِئُ القولَ في وزنٍ وقَافِيةٍ

عَقلٌ يكونُ لهُ في نفسِهِ كَدْحُ

يرى الجَميعَ كفردٍ عكسَ نَظرتِهمْ

وقدْ تساوى لديهِ المَدْحُ والقَدْحُ

جُرحُ القَصائِدِ مِلْحُ النَّقدِ يُصلِحُهُ

سَيَبْرَأُ الجَرْحُ لَمَّا يَمرضِ المِلْحُ

وقدْ يُقدِّمُ شَعِرَ الدُّوْنِ غافِلُهُمْ

كمَا يُقَدَّمُ قَبلَ القِمْةِ السَّفْحُ

ووَارِدُ الآلِ في البيداءِ يَقتلُهُ

صَفْقُ السَّرابِ فلا ماءٌ ولا قَمْحُ

ولوْ تَيَمَّمَ شَطَّ النَّهْرِ أسْعَدَهُ

لنْ يُحرِجَ النَّهرَ وِرْدُ النَّاسِ والمَتْحُ

وسائِرٍ في اغتِرَابٍ ظَنَّ مُغْتَرَبَاً

فيهِ السَّعادَة مَا في دَربِهِ رِبْحُ

تكثَّفُ اليأسُ في أَحْنَاءِ مُضْطَهَدٍ

حتَّى تَساقَطَ دَمْعٌ والمَدَى فَدْحُ

وفي تجاعيدِ نَصٍّ بَعْضُ مُغْتَرِبٍ

على جَمالِ اختزالٍ يَعتَدي الشَّرْحُ