اخترنا لكم

بنيت فيك الهقاوي وأخلفت ظني
يستاهل اللي بنا أحلامه على أخرته

ما كنت متوقع اللي صار لكني
بتحامل المرّ شرهاته وعاقبته

كنت أنت فيني وأشوفك قطعةٍ مني
اللي على الروح والاحلام فضّلته

كنت أستصيغ القصايد فيك وأغني
وعلى عطا الجرح والاجحاف لحنته

ما كنت إنسان عشمّني ووعدني
من بعد ما أسدل جدار الصمت اسئلته

يا سهر الأيام منك ما ضحك سني
على كثر ما تضايق حيل ما أسعدته

رجع عليّ الصدر قلبي واعتبرك اني
وجهٍ ما حبيته بعمري ولا شفته

واذا سألوك البشر عن حبي وعني
قل انك أخطيت في حبي وضيعته

وانا بعد كل هذا بتركك لاني
أفارق الشخص لامني تصاغرته

.....

إن ضاقت الأرض كان الحُب ياسعنا
معقولة أيامنا صارت من الماضي

كل ما جلست بمكانٍ كان يجمعنا
يملاني الشوق من كرسيّه الفاضي

.....

‏ولا لي بالبشر غاية ولا لي بالثـرى أوتاد
‏خفوقي حر واتبع ما يعز النفس وارضيها

‏تركت أحلام واجد لأنها في ناظري أقیاد
‏وأنا ما ارضى القيود اللي تشل الروح بيديها

.....

مادريت أنّ القلوب العاشقه حساسه
‏لين من وثقّ قيادي حطّني في كمّه

‏شالني والحب ذعذع وأحتمى نسناسه
‏والعهد بيني وبينه ما تبور الذمّه

‏واحدٍ طوّع عنادي قبل ألين باسه
‏والجوارح كلّبوها بوصلتها يمّه

‏أتجمد فوق صمته وأحترق بأنفاسه
‏وأتبخر من هيامي وأنثره وألمّه

.....

والله إني جريح ووالله إني حزين
وليت حزني طبيعه كان بدلتها

مير حزني من الصده وطول الحنين
وخيبة آمالي اللي فيك أملتها

كان مرخصني الله مايرخص ثمين
كان جافي زعل تراك طولتها

عايدوك المسيحيين والمسلمين
وانا روحي على معايدك علّلتها

ياحسافه على الرفقه وحب السنين
حتى كل عام وانت بخير ماقلتها

.....

لوّح لك الماء ياربيع العمر وأغراك اليباس
شاخت غصونك والطيور اللي بصدرك عايفه

إنسان عالق في إطار إنسان ميّت فالأساس
لولا وجودك سولف التاريخ عنّك سالفه

هذا الكلام اللي تسمونه وأنا أسميه ياس
لو ماهو أكبر من كذا مامات وأنا خايفه

أنسى الهزيمه والهزيمه أذكر أني كنت حاس
يوم أقبل الواقع يشيل أحلام عمري تالفه!

على قياس أن التعب بصدورنا ماله قياس
شفني تعدتني سنيني كنها مو شايفه

.....

‏بين الغلا وعتاب قلبي وشوقه
‏احترت في دنيا جفت بين الاحباب

‏الي مثل شمس الضحى في شروقه
‏غيب علينا مثل ما النور قد غاب

‏ليه الجفاء للي الغلا في عروقه
‏وشلون ترضى بوجهنا صكت الباب

‏الصد جرحٍ ماتبين فتوقه
‏بين الضلوع يشب بالصدر شباب

‏لولاك غالي ماحسبنا حروقه
‏ولاشكينا البعد يالب الالباب

‏توقف دموعي بين جفني وموقه
‏يوم الغلا قفى بلا ذنب وأسباب

.....

لو تعتذر ودموع عينك من محاجرها تسيل
بستان حبَّك يا قديمي صارت ورودة سُمر

وشلون تبكي فوق نعشي وأنت مرديني قتيل
وتقرا علي سبع المثاني وأنت دامرني دمر

والله لو أبدع لك من أشعار الغزل شعرٍ جزيل
وأقطف لك النجمة وأغلف من كواكبها قمر

مانيب مستغرب لو إنك رحت ما أوفيت الجميل
من يزرع الصبار غير الشوك ما يجني ثمر

هذا أنت ما والله تغيّر تحسب الواجد قليل
قنوع إلا في عطى كفوفي لو أعطيك العمر

عاهدتني في حب غيري ما تحيد ولا تميل
وأثرك مخاشر قلبي وقلبه لياليك الحمر

أخذ أسفك ماعاد لي بال على كذبك طويل
إن كان بعدك مر قربك ياشقى قلبي أمرّ

والله لو من فوق عنقي تشهر السيف الصقيل
إن رجعتك تحرَّم عليّه مثل تحريم الخمر

.....

الأيام ظلما والليالي عديمة راي
مشاويرها حرمان ودروبها حره

خذت مني أغلى ماتمنيت في دنياي
وخلت لي اللي ماتعوذّت من شره

أنا بخير والله لو معي ذاكرة نسّاي
ماهي بالحنين ولوعة الوجد مضطره

تفاصيل ماترحم وقوفي ولا ممشاي
وجعها يجي ويروح ويعاود الكره

سلامي على المتحكمه بزعلْي ورضاي
وعلى الغره اللي طوقّتني على غره

ولا هان عُودٍ شوفته تطلق محيّاي
نسيم الهبوب يداعبه كل مامرّه

هذي جرته في مرتع الصدر رايح جاي
من أبسط حقوق الحر خطواته الحره

يامحبوبتي لا زال كوعي على مركاي
تحلويت صكّات الليالي وهْي مره

أنا أجر قلبي مع طريقي وأجر خطاي
وأخاف أجرحه ويسيل دمي على الجره

تغربّت حتى عن ربوعي وعن مرباي
أحس الوطن مافيه عارض ولا حره

بعدك الليالي صوتها صوت عازف ناي
يهيّض جروح القلب ويقلّب صورّه

إذا مابقى حنيةٍ تستعيد قواي
حنانيك باللي يقطع الشوق بالمره

وقوف الحياد أستنقصه من سنين صباي
أشوف أهله فالغالب أصغر من الذره

لا شان الزمان يضرني واحد من عداي
ولا غالي لا سرّ وضعي ولا ضرّه

لو الموت مرّه ماتعنيت في دنياي
أنا أشوف لي حييّن ماتوا مية مرّه

.....

‏ياهلي ياليتني دالهٍ سالي
‏ليت قلبي ماتولع بمضنونه

‏لا ولد عمي ولا هو ولد خالي
‏ويش اسوي يوم ربي بلاني به

.....