منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 05-23-2024, 09:07 PM   #5691
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تقولُ إنّ كلامي غيرُ مُنْتَحَلِ
ولا تُموِّلُني شيئاً سوى الأمَلِ

وتحسَبُ البينَ للأعْداءِ يسْمَحُ بي
وليسَ يسمَحُ للخُلاّنِ والخُلَلِ

يقول لي كلّما روّحْتُ صهوتَهُ
أمَا سئمتَ ظهورَ الخيلِ والإبلِ

لأسْكُنَنّ الثّرى للحدِّ معتنقاً
وماءُ وجهي بهِ أصْفى من المُقَلِ

بذلتُهُ لنُيوبِ البيدِ تأكُلُهُ
كيْما أعيشَ بعرضٍ غيرِ مُبْتَذَلِ

مالي أُضامُ ولي بالغرْبِ حاسرةٌ
قلوبُها آفَةُ الخَطّيةِ الذُّبَلِ

تصونُ عنك بنو طغج مناصِلها
وتنتضيها لرأسِ الفارِسِ البَطَلِ

وبالبصيرةِ إيمانٌ بها قُضُبُ
هامُ الملوكِ بها أوْلى من الخُلَلِ

لا يَخْتِلَنَّكَ في تهوينها أحَدٌ
فما عَدُوُّ بنى سعْدٍ بمُخْتَبَلِ


ابن نباته السعدي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2024, 09:07 PM   #5692
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَسؤالُ هذا الدّهرِ ما أنا قانِعُ
سألتكمُ باللهِ كيفَ المَطامِعُ

فعندي فُؤادٌ لا يرى الأخذَ مغنَماً
ويجبُنُ أنْ تُسْدى إليهِ الصّنائِعُ

على أنّهُ يَفْري الحسامَ بقلبِهِ
وطَيْعَنُ صدرَ الرّمحِ والرُّمحُ شارِعُ

بوُدِّ اللّيالي لا بودّيَ أنّني
أهِشُّ إلى معروفِها وأُسارِعُ

فإنْ ألْقَ ميّافارقينَ وربُّها
يطاعنُ منّي حاسِراً وهو دارِعُ

تنوبُ له خيْلٌ ولا أدّعي لها
وتغزُو ولا أغْزو إلَيْها الفَجائِعُ

فخُطّةَ ضيمٍ أبَيْتُ وليلَةً
سريتُ فكانَ المجدُ ما أنا صانِعُ

هتكتُ دُجاها والنّجومُ كأنّها
عيونُ لها ثوبُ السّماءِ بَراقِعُ

ضَعي عنكِ أثْوابَ الحياءِ فإنّنا
كِرامُ الهوى أسْرارُنا والمضاجِعُ

فإنّ خسارَ الجهلِ والعَقْلُ رابِحٌ
يحققُ عندي أنّكنّ صَوانِعُ

ألا فاخْشَ ما يُرْجى وجدُّكَ هابِطٌ
ولا تخْشَ ما يُخشى وجدُّك رافِعُ

فلا نافعٌ إلاّ مع النّحسِ ضائِرٌ
ولا ضائِرٌ إلاّ معَ السّعدِ نافعُ

تَطاوَلَ لَيْلي بالجبال تَزورُني
جِبال هُمومٍ تَرتَمي وتُماصِعُ

أضُمُّ على قلبي يديَّ مخافةً
إذا لاحَ لي بَرقٌ من الشّرقِ لامِعُ

وما ينْفَعُ القلبَ الذي بانَ إلفُهُ
إذا طارَ شَوْقاً أنْ تُضَمَّ الأضالِعُ

لرأس زماني مُنْصُلي وليَ الصّدى
وللناسِ منهُ ريُّهُ والمَشارِعُ

ولو كنتُ ممنْ يزحَمُ الجمعَ ورده
تضلعتُ والمتبوعُ لا شكّ تابِعُ

وكيفَ بنفسي أنْ على الوِردِ أُكرِهَتْ
أطاعت وإلاّ خليتْ وهي ناقِعُ

ولو لم يكن في النّاسِ من يَعْشَقُ النّدى
بغيرِ سُؤالٍ نازَعَتْها النّوازِعُ

فعاشَ لها ابْنُ المغربيِّ فإنّهُ
نَداهُ إلى حَمْدِ الرجالِ ذرائِعُ

أخي وخليلي والحبيبُ وجُنّتي
وسيفي ورمحي والفؤادُ المشايِعُ

أكلُّ ظُباهُ للمنونِ مناصبٌ
وأدْنى نَداهُ للسَّحابِ طبائِعُ

فتى تأنس الدنيا بهِ وهو موحشٌ
وتدنو إلى أهْوائِهِ وهو شاسِعُ

يجرِّبُ تجريبَ الغَبيِّ وعنده
ظُنونٌ على جيشِ الغُيوبِ طَلائِعُ

كَذا من يَحوطُ الحزمَ من جَنَباتِهِ
ويصرعُ من أفْكارِهِ ما يُصارِعُ

تُحدِّثُهُ الأبْصارُ عن خطَراتِها
فإنْ قالَ قوْلاً حدّثَتْهُ المَسامِعُ

من القومِ جَرّاحُ اللّسانَ إذا التَقَتْ
عُرى القولِ والتفتْ عليْهِ المَجامِعُ

يناضلُهُم عن دينِهِ وهو جاهِدٌ
ويَسبقُهُمْ في عِلمِهِ وهو وادِعُ

ويطعَنُهمْ من لفْظِهِ بأسنّةٍ
حداد النّواحي أرْهَفَتْها الوَقائِعُ

فلوْ لمْ يكُنْ شَرْعُ الشّرائِعِ قبلَهُ
إذاً أُخِذَتْ ممّا يقولُ الشّرائِعُ

كَذا أنتَ إلاّ أنْ يُقصِّر قولُنا
ولا شكّ في تقصيرِهِ وهو بارِعُ

ويومَ تسمّى الثّغرُ باسمكَ أصْبَحَتْ
رَكايا بلادُ الرّومِ وهيَ صَوامِعُ

قد انقلبتْ تبْغي النَّجاءَ بأهلِها
وما القلبُ لو حاولتَها لكَ مانِع

عشيةَ حباتُ القلوبِ مَلاقِطٌ
وطيرُ العَوالي فوقَهنّ أواقِعُ

وكلُّ كَميٍّ للطِّعانِ بصدرهِ
طريقٌ تخطّاهُ الأسنة واسِعُ

أعذني بسيفِ الدولةِ اليومَ أن أُرى
أُخادعُ أعدائي بهِ وأُصانِعُ

أقولُ لهُمْ إنّ السحابَ مطبِّقٌ
غَداةَ بِلادي والسَّحابُ صَواقِعُ

وإنّ يدي مبسوطةٌ من نَوالِهِ
تَجُرُّ العَطايا والعَطايا جَوامِعُ

فإنْ قلتُ لا أسطيعُ رجعَ جوابِهِ
فمثلي لا يُقْصى ومثلكَ شافِعُ

وعندكَ إنْ أبْدى الخِصامُ شَواتَهُ
أوِ ادّرَعَتْ بالدارِعينَ الرَّضائِعُ

لسانٌ لهُ حدُّ السيوفِ مقاطِعُ
وكفٌ لها صُمُّ الرماحِ أصابِعُ

ألَيْسَتْ من الأيْدي إذا هتفَ القَنا
بآياتِهِ لبَّته منكَ الأشاجِعُ

تكِلُّ الظُّبا عنهنّ وهيَ حَدائِدٌ
وتَمضي بهِنّ المُرهَفاتُ القَواطِعُ

تَؤمُّ مصاليتَ السّيوفِ كأنّما
لهُنّ مصاليتُ السّيوفِ قَبائِعُ

فإنْ أبَتِ الأقْدارُ إلاّ عِيادَتي
بعادَتِها فاصْدَعْ بما أنْتَ صادِعُ

فإنّا نحُلُّ الأرضَ وهي مَرابِعٌ
ونَرحلُ عنها والبِلادُ مطالِعُ

إذا طاوعَتْنا لم نُعاص وإنْ عصَتْ
فلا طاوعَتْنا والمَطايا طوائِعُ

وكيفَ وليسَ الأرضُ إلاّ ثنيّةً
تقولُ لها الأطْماعُ ها هوَ طالِعُ

فقد رفَعَتْ أبْصارَها كل بلدةٍ
من الشوقِ حتّى أوْجَعَتْها الأخادِعُ

وما هُنّ كالأحشاءِ شوقاً فما لها
تحنّ إلى أشخاصِنا وتُنازِعُ

ولو صافَحتْنا ما رأتْنا لكلّةٍ
من اللّحظِ أو مما تَجولُ المدامِعُ

إذا ما ضربْنا بالمَناسم حَسَّها
فقلْ للمَعالي أيُّ سيفيكَ قاطِعُ

من البيضِ ما لا ينفعُ المرءُ حملهُ
وإنْ باعَهُ يوماً ففيهِ منافِعُ

وما أسَفي إلاّ عليْكَ فخصَّني
بكتبكَ إنّي بالقَراطيسِ قانِعُ

ولا تُعْطِ مداحاً على الشّعْرِ طائِلاً
ولو نُظِمَتْ فيه النّجومُ الطّوالِعُ

فأسبَغُ ما تَكْسوهُ أنّك ناظِرٌ
وأجزلُ ما تُعطيهِ أنّك سامِعُ


ابن نباته السعدي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2024, 09:08 PM   #5693
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لماذا أنتَ في الدُنيا تخافُ
وعندكَ من حوادثِها انتِصافُ

لسانُكَ والسّنانُ وما تَردّى
إلى الأعداءِ أسبابٌ لِطافُ

فإنْ خانتْكَ أبكارُ القَوافي
فبردكَ لا يخونُكَ والعِطافُ

إلى كم ذا الغرامُ بكلِّ فجٍّ
وكم هذا الترددُ والطَّوافُ

وتجهيزُ المديحِ إلى رجالٍ
لهم هِمَمٌ وأجسامٌ نِحافُ

يقوتُهُمُ من الزادِ المهيّا
روائِح شمهِ فهمُ عِجافُ

وصارَ الدّهرُ بعدَ فراغِ عزْمي
بمجهلة يضِلُّ بِها الثِقافُ

إذا ما شكّ في شيْءٍ أتاني
لأُفهِمَه فقد زالَ الخِلافُ

ولستُ بآمنٍ منه نُبوّاً
يَطولُ به التّشاجرُ والقِذافُ

وخَوفُكَ من أمنتَ نهىً وحزمٌ
لأنّكَ خائِفٌ ممّنْ تَخافُ


ابن نباته السعدي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2024, 09:08 PM   #5694
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ما بالُ فعلِكَ في الأفْهامِ لم يَقُمِ
لأجلِ دِقّتِهِ أمْ دِقّةِ الفَهَمِ

فالدّهْرُ يحلِفُ إنّي ما كلفتُ بهِ
كأنّهُ الخُلقُ بين اللوحِ والقَلَمِ

لمّا ترفّعَ أنْ يُعْزى إلى لقَبٍ
قال الزّمانُ له يا فاضِحَ الهِمَمِ

سريتُ من أرضِ بكْرٍ بعْدَما هَرِمَتْ
جبالُها وغدتْ مُبيضةَ اللمَمِ

لا تستطيعُ فَعالاً ليس من كرمٍ
ولا تلَذُّ بعيشٍ ليس من ألَمِ

حتى أقَمتَ بأرمينيةٍ عجَباً
سوقاً يُعارَضُ فيها العيشُ بالسأمِ

أوقدتَ في قلبِ ثاويها وساكنها
ناراً يعيبُ لَظاها الوصفُ بالضرمِ

كأنّما قذَفَتعها في قُلوبِهُمُ
حُصونُهم حنيفةَ الأحداثِ والنِقَمِ

تَرْمي مخافتُكَ الحَرّى أجنَّتَها
كما اشرأبَّ شَرارُ النارِ بالفَحَمِ

كأنّ وقعَ بنيها من جوانِبِها
وما تُسوِّلها الأفكارُ في الحُلُمِ

تَساقطَ القطرُ من غرّاءَ مؤْنِسَةٍ
مما تدُلُّ عليه أوجهُ الدِّيَمِ

فَما رأوا قبل خيل جئتَ تحملها
أرضاً تُحمَّلُ بالآسادِ والأجَمِ

يجمُّها السيرُ في الدُنْيا فوارِسها
سِلاحُهم قُلَلُ الأعناقِ في البُهَمِ

ما يصدِمُ السيفُ رأساً من رؤوسهمُ
إلاّ تطوّحَ بين الكسرِ والكَهَمِ

شكت إلى الهندِ أيْدي الرومِ بيضهمُ
وقد رميت سيوفَ الهندِ بالقمَمِ

فكَفْكَفوكَ وما تزدادُ كفكفةً
إلاّ وُروداً على الأهْوالِ والقُحمِ

حتّى إذا لم تُحصنْهُمْ قِلاعُهُمُ
تحصنوا في قِلاعِ العُذرِ والنّدمِ

يَرجُون عَفو كريمٍ لا يُخيِّبُهُم
يرعى من العفوِ ما يرعى من الذِّممِ

وذا حياءٍ لطيفِ القولِ يحشِمه
يلقى السنانَ بوجهٍ غيرِ مُحتشِمِ

ثم انثنيتَ إلى تامورِ دهْوتِهِم
تَشُقهُ بنحورِ الخيلِ واللجُمِ

لو كان غيرُكَ غالَ الثّلجُ مهجتَهُ
وسيرُهُ غيرُ ما قصدٍ ولا أمَمِ

تساوتِ الأرضُ فيها من تمازجه
فالحَزْنُ كالسهلِ والغِيطانُ كالأكَمِ

لا يستطيعُ نهارُ الصيفِ يسلكها
وأنتَ تسلكُها في القرِّ والظُّلَمِ

تنعى إلى أهْلِ بدْليْسٍ نفوسَهمُ
وقد تعلّقَ منها الموتُ بالكَظَمِ

للسيفِ منهم نصيبٌ ما مطلتَ بهِ
وللتعمّدِ منهم أوفرُ القِسَمِ

من اخترمتَ فعينُ الحزمِ جئتَ بهِ
ومن وهبتَ فعينُ الجودِ والكَرَمِ


ابن نباته السعدي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2024, 09:08 PM   #5695
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا عيشَنا والعيشُ أنتِ وإنّما
أدعوكِ ما ولعَ الهَوى بضلوعي

هل تذكرينَ العهدَ ليلةَ ليلةٍ
حمِد العَفافُ صَنيعكم وصنيعي

صفتِ النجومُ إلى المَغيبِ ولم تنلْ
غيرَ الحديثِ وقُبلةَ التوديعِ

وحِذاركم نظرَ الوُشاة بوقفةٍ
كادَ الفراقُ بها يكونُ شفيعي

أما الطلولُ فمِن هَوايَ خليَّةٌ
لكنّها في ذِلّتي وخشوعي

فأنا الذي قرّبتُ غيرَ مقَرَّبٍ
وأنا الذي ناديتُ غيرَ سميعِ

ما غالَ ذاكَ الوصلَ وهو مساعدٌ
لمساعدٍ والدهر جِدُّ مطيعُ

لو تنصفُ الأيامُ في أحكامها
ما مانعتكَ الشيءَ غيرَ مَنيعِ


ابن نباته السعدي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2024, 09:09 PM   #5696
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

سَريتُ على ظهرِ الأقَبِّ مُشَمِّراً
أقودُ بهِ الظلماءَ وهي حَرونُ

كأنّ الدُجى منّي تخافُ وتتقي
فكلُّ هواديهِ عليَّ عُيونُ


ابن نباته السعدي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2024, 09:09 PM   #5697
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ولمّا استقلّتْ للرَّواحِ حُمولُهُم
فلم يبقَ إلاّ شامتٌ وغَيورُ

وقفنا فمِنْ باكٍ يكفكفُ دمعَهُ
وملتزمٍ قلباً يكادُ يَطيرُ


ابن نباته السعدي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2024, 09:09 PM   #5698
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لِمَنْ ظعنٌ سوائِرٌ كالحِرَاجِ
رَمى الحَادي بها عُرضَ الفِجَاجِ

تَنَازَعْنَ الدُّجى ولَبِسنَ منه
خَميصَةَ مُعْلَمِ الطَّرفينِ دَاجِ

أَاِنْ صاحَ الغرابُ بآلِ سُعْدَى
جَزعْتَ وكلُّ آَمْنٍ لانْزِعَاجِ

عشيةَ فارقتكَ ولم تُودعْ
وأَينَ من الوَداعِ طِلابُ حاج

فما وَجَدْ بها وجدي فَتَاةٌ
أُصِيْبَ شَقيقُها يومَ الهِيَاجِ

غدا في فتيةٍ ثكلوا مناهم
ولاقوا فورةَ الطَّعنِ الخِلاجِ

تعارضتِ الغلولُ على ارتياعٍ
لتسأَلَ عن أَخيها كلَّ نَاجِ

أَرى النَّسْرين وهي ترى سُهيلاً
مُغِذ الأُمَّهاتِ عن النِتاجِ

وبين النَّسْرِ والنَّجْمِ اليَماني
كما بين الأَسنةِ والزُّجَاجِ

فلا يُدنيكَ الاَّ مُدنياتٌ
أَنِفنَ من التأوّه والضِجَاجِ

ملكنَ على المفاوزِ كلَّ تِيْهٍ
خَفِيّ السَّمْتِ مُنْخَرِقِ الفِجَاجِ

كأَطرافِ الرِّماحِ مُسدَّدَاتٍ
الى ثُغَرِ الهَواجرِ والدَّياجِي

دَمُ الأَجوافِ بعدَ حليّ نجدٍ
رواجع جِرَّةِ القُلُصِ النَّواجِي

دَفَعْنَ ذَلاذِلَ الظلماءِ حتى
بدَا منهن وِرْدٌ ذو انبِلاجِ

وقد شَرَدَتْ نُجُومُ الليلِ منهُ
شُرودَ الخاذلاتِ من النَعَاجِ

جَوافل والسُّها من آلِ نعشٍ
مكانَ القُرطِ من أُذنِ المناجِي

وأَعرضتِ العَوائدُ واستدارتْ
عواطف ما يَعُجنَ الى مَعَاجِ

كأَنَّ البدرَ تعلوه الثُّريَّا
مليكٌ فوقهُ خَرَزَاتُ تَاجِ

يُحيي الليلَ وهو له عدوٌّ
كما يلقاكَ بالبِشْرِ المُدَاجي

دَعَاني للغِنَى فَصَدَدْتُ عنه
فتىً أَعيا مقالِدَه رِتَاجِي

وما يُدْرِيه ما عدَمي وَوفرِي
وما مقدارُ فَقْرِي واحتياجِي

كلا الحالينِ رامَ أَبو شُجَاعٍ
فلم يظْفَر بحزني وابتهاجي

لَعَمرُ أَبيكَ انَّ بني تميمٍ
أَحقُ بأَنْ يُسَامِحَهُمْ لجاجِي

وقبلكَ ما عصيتُ ثِقافُ سعدٍ
فزادَ ثقافُ سعدٍ في اعوجاجِي

سأُهدي لابنِ حَمْدٍ مُحكماتٍ
من الكلمِ المصونِ بلا مِزَاجِ

أَلا للهِ والعَلياءِ قومٌ
أَهابَ بوردِ جارِهم المُحَاجِي

لجأتُ فأَيُّ عصمةِ مستجيرٍ
عَلِقْتُ بِحُجْرَتيه وأيُّ لاجِ

وَعَوَّدَني الهُجُومَ على نَدَاهُ
كريمٌ لا يُخَيِّبُ ظنَّ رَاجِ

له وجهٌ يَشِفُّ البِشْرُ فيهِ
شفيفَ البابليةِ في الزُّجَاجِ

فقل لبهاءِ دولةِ آل كِسْرى
أَعنْ حَسَنٍ عنيتَ بمن تُناجي

ستذكره انِ اندَرعتْ خُطُوبٌ
تجلُّ عن التثبُّطِ والرَّواجِ

وأَيُّ الناسِ مثلُ أَبي عليٍّ
اذا فَجَأَتْ بروعتها الفواجي

أَقَلُّهُمُ بما يَحوي سروراً
وأَبصرُهم بكيٍّ أَو نِضَاجِ

رِشَاءٌ نُطْتَهُ والوِرْدُ نَهْرٌ
الى ذاتِ العَراقي والعِنَاجِ

يُريكَ سِوَاكَ وهو اليكَ دَانٍ
دُنُوَّ الأَيمِ قَصْداً في انعِرَاجِ

به انفرجتْ هُمومُكَ بعدَ ضِيْقٍ
وغاياتِ الهُمومِ الى انِفرَاجِ

ويومَ البَصْرةِ استَلَبَتْ يَدَاهُ
رميضَ الشفرتينِ عن الوداجِ

وقد رَبَضتْ لوثبتها رجالٌ
تَحامَوا عَدوةَ الأَسدِ المُهَاجِ

وذلك اِنْ شكرتَ له مُقامٌ
أَقر قرارَ عينِكَ في الحِجَاجِ

وبالأهوازِ قادِ مسوماتٍ
طَفَحْنَ من المَحاني والشِّراجِ

اذا مَرَّتْ سنابكُها بقاعٍ
خلعن عليه أرديةَ العَجَاجِ

تخايلَ في المراكزِ كلُّ رمحٍ
كأَنَّ سِنَانَهُ لَهَبُ السِّراجِ

فذاكَ فتىً تنالُ الكأسُ منه
وتعرِفُ همَّه المقلُ السَّواجي

فانكَ لا تَرى في العيشِ فَرقاً
يُرى بين العُذُوبةِ والأُجَاجِ

وأكثرُ هذه الشهواتِ خبلٌ
وأَمراضٌ تُدَاوى بالعِلاجِ

وكلُّ الناسِ غيرُكَ يا بن حمدٍ
وغَيري خائفٌ للدَّهرِ راجِ

وليس لأَننا فيهِ سَواءٌ
وبعضُ القومِ يَمْدَحُ وهو هَاجِ



ابن نباته السعدي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2024, 09:10 PM   #5699
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

في كلِّ يومٍ لنا يا دهرُ معركةٌ
هامُ الحوادثِ في أرجائِها فِلَقُ

حظّي من العيشِ أكلٌ كلُّه غَصَصٌ
مزُّ المَذاقِ وشُربٌ كلُّه شَرَقُ

ما للزمانِ يُجاري في تمهّلهِ
بَذَّ العيونَ فلم تعلَق بهِ الحدَقُ


ابن نباته السعدي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2024, 09:10 PM   #5700
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

شِفاءُ النفسِ أنْ تَرِدَ الغِمَارا
وتَعْرِف من دِيَارِ الحَيِّ دَارَا

تَحَيَّرتِ النطافُ بها وفاضَتْ
ومرَّ السَّائراتُ بهَا مِرارَا

ذكرتُ أَبا نَعَامَةَ والمَطَايا
وأَياماً لبستُ بها المُعَارَا

وما ذَنبي اذا أَحببتُ خِرْقاً
من الفِتيانِ يَحْتَلُّ القِفَارَا

أُنَبِّهُ منه في الظَّلماءِ صَقْراً
رأى طيراً تَمُرُّ به فَطَارَا

أَمِنتُ مُواربي وَيَدِبُّ خَتلاً
الى الأَعداءِ مَنْ هَابَ الجَهارَا

فما أَخشىَ الذي نطقتْ عدِي
ولو مَلأَتْ عليَّ الأرضَ زاراَ

ومنْ ضَرْبِ الاعز أَبي شُجاعٍ
فتى باهى به التاجُ السِّوارَا

دعوت وما دعاؤُكَ من بعيدٍ
غياثَ الأمةِ الملكَ النُّضَارَا

فكان أَحقَّ من عُرِصَتْ عليهِ
رياط الحَمْدِ فاختارَ الخِيارَا

حَذَارِ من المُضاحكِ في قُطُوبٍ
حَذارِ وانْ أَمِنْتَ به الحِذَارَا

فما السرحانُ أَهدتْ ريحُ نجدٍ
الى أُذنيهِ من خِشْفٍ جُؤارَا

بأَصدق عزمة منه وأَمضى
اذا ما عاجزُ القوم استَشَارَا

تُذكرني اباكَ نهىً وحلماً
فما أَنْفكُّ وهماً وادّكارَا

أَناةً حينَ لا يُغنى بِدَارٌ
وتشميراً اذا ركبَ الغِوارَا

غداةَ سما بِجَرّار لهامٍ
تُريكَ الليلَ بَزَتُهُ نَهَارَا

قضى من جازرِ الاملاكِ نحباً
وكان لآلِ حمدانٍ بَوارَا

رأَوها بالخوامسِ عابراتٍ
سَنَابكُهُنَّ تمتاحُ الغُبَارَا

وَضَمَّهُمَا المسيرُ الى دُجيلٍ
فباتا يَقسمانِ بهِ الشِّعَارَا

مَبيتَ الياسرينَ على خِطارِ
أَجالا بينَ رأيهمَا قِمَارَا

حَلفْت بمن تظلُ بنو لؤى
لِطاعته يَعُدونَ الجِمارَا

لَيومٌ فيه دولتُكَ استهلتْ
احق من العروبةِ أَنْ تُزارَا

وثقنا بالزيادةِ حين جاءتْ
عَشيَّةَ فارقَ القمرُ السِّرَارَا

أَنافتْ كالبَواذخِ من بَثيرٍ
وقرتْ منكَ جلْصصَتُهُ قَررَا

أَراكَ اللهُ سؤلكَ في الاعادي
ولقَّاكَ الغنيمةَ واليَسَارَا

ونهنهَ عنكَ باذرةَ الليالى
ولا أخبى لكَ الحدثانُ نارَا

فأَنتَ أَعمُّهُم كرماً وَجُوداً
وأَفاهم اذا عَقَدُوا جِوارَا

رويداً انَّ مَطْلَبَهَا قَريبٌ
اذا المِرِّيْخ في الافقِ استنارَا

اذا أَعْدَدْتَ مُشعلةً أَعَدُّوا
لها الاحلامَ والهممَ القِصَارَا

زمانٌ سَرَّنَا بكَ ثم أَضحى
يَسُرُّ بكَ المُشَعْشَعَةَ العُقارَا

ويومٌ حسبُهُ شَرفاً وَمَجْداً
بأَنَّ الملكَ فيهِ اليكَ صَارَا


ابن نباته السعدي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية