اخترنا لكم

‏وقفي بين الخطا والصراط المستقيم
‏والعبي بين التراحيب وكفوف الوداع

‏وسولفي مثل المشاريه في صوت الحشيم
‏واسكتي مثل الشفايف لاطاح القناع

‏وابعدي مثل المتاهات في حلم اليتيم
‏واقربي بين السوالف وكتفي والذراع

.....

ماتت احلامي صغار وراح من عمري ثمينه
‏ما لقيت من الهوى سلوة فؤاد ولا عذوبه

....

تمر فيك أيام تأسرك الهموم
تحس في هالكون مابه غير أنت

وترفع عيونك ثم تنظر للنجوم
وتقول ياربي انا فيك استعنت

ثم تصفو الايام وحظوظك تقوم
الكون تحت امرك وتوك بنت بنت

هذي هي الدنيا مع اقدار القسوم
اذا صفت لك لا تقول اشلون كنت

عيش الهنا مادمت بالعز مخدوم
وبعالي حظوظك تربعت وسكنت

نجود الفيصل

وتمر في بالي مثل الغالي اﻟميت ‏
لا اﻟموت نقص غلاه ولا الغلا رده

....

كل مؤمن بالقدر يمشي بلا رسم خطه
ان توفق قال زانت وإن تعثر قال خيره

....

‏مَن يزرَعِ الطِّيْبَ ماخابَت محاصيلُه
‏أو يعملِ الخيرَ منهُ الخير تَحصيله

‏قد جاءَ هذا في كتاب الله إخبَاراً
‏من يَعمل مِثقال ذرّةٍ منهُ تأويله

‏ومَن يعمَلِ الخيرَ لاتُخشى بوادِرُهُ
‏قد قيلَ قبلُ وأنّىٰ كيفَ تُوحي له

‏ياطالبَ الخير هذا الخيرَ صاحبهُ
‏ما خابَ يوماً ولا خابَت أفاعيلُه

يا طير صوتك حرك اشواق وجراح
ودموع عيني من على الخد ساحي

يا ليتني مثلك على الغصن نواح
من فوق غصن البان يشرق صباحي

ويا ليت لي يا طير ريشن مع جناح
كنت امتلكت الجو وابسط جناحي

حرن مع احساسي ومطلوق سراح
عايش مع اشواقي ومطلق سراحي

يا طير ياللي في هوى الشوق لواح
شفتك وفاض الوجد والسد باحي

نبض الهوى ساكن مع بعض الارواح
ما بينها همس وتناغم مباحي

ياما على دنيا الامل باب مرواح
وياما سجين البعد ماله مراحي

غدر الزمان وميلة الوقت ياصاح
تخفي الم مر السنين الشحاحي

.....

لبيه يا صـــوتٍ سمعته وفـزيت
فزت غريب سامع صوت غاليه

من كثر حبي له على طول رديت
قال السلام وقلت من القلـب لبيه

.....

وتَنتشي الرُّوحُ إنْ مرُّوا بخاطرِنا
فذكرُهُمْ في الأَسى والهمِّ يُسْلِينا

وبَدرُهُم إنْ عَرانا البؤسُ يُؤْنسُنا
لكنْ إذا غابَ عنَّا مَنْ يُواسِينا

نُمسِي ببَحرِ الهَوى، نَمضِي بلا سُفُنٍ
فكَم غرِقْنا وما تَبدُو شَواطينا

وإن ركِبْنا سفينَ الشوقِ في لُجَجٍ
فنَحنُ في اليَمِّ لا ترسُو مَراسِينا

حارَ الأطبَّاءُ في أدوائِنا زَمناً
ونَسمةٌ من صَبا الأَحبابِ تَشفِينا

.....

بعضُ المواجعِ ننساها وندفنُها
وبعضها في صميمِ القلبِ تكوينا

فإن أتتنا من الأغرابِ نهملها
وإن أتتنا من الأحباب تؤذينا

.....