اخترنا لكم شعر نبطي وفصيح

ياللي تغلى بالحلا غيرك كثار
وبرمش عيني اسحر اللي تبي العين

لاتعتقد ان طال صدك أبحتار
ترى الذي سواك سوى ملايين

بحر الهوى والحب محتاج بحار
بدري عليك درب الغرام يامسيكين

خوفي عليك تتعلق بحب غدار
وترد لي وتقول ويني انا وين

.....

فازوَرَّ مِن وَقْعِ القَنا بلَبًانِهِ
وشَكَا إليَّ بعَبْرَةٍ وتَحَمْحُمِ

.....

ملكتْ فؤادي زينبٌ بدلالِها
وعيونُها تسبي الحليمَ بلحظِها

.....

أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا

أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا
حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا

مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا

.....

أَبكي وَفاءً وَإِن لَم تَبذُلي صِلَةً
فَالطَيّفُ يُقنِعُنا وَالذِكرُ يَكفينا

وَفي الجَوابِ مَتاعٌ إِن شَفَعتِ بِهِ
بيضَ الأَيادي الَّتي ما زِلتِ تولينا

عَلَيكِ مِنّا سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت
صَبابَةٌ بِكِ نُخفيها فَتَخفينا

.....

عَلامَ صَرَمتَ حَبلَكَ مِن وَصولِ
فَدَيتُكَ وَاعتَزَزتَ عَلى ذَليلِ

وَفيمَ أَنِفتَ مِن تَعليلِ صَبٍّ
صَحيحِ الوُدِّ ذي جِسمٍ عَليلِ

فَهَلّا عُدتَني إِذ لَم تُعَوَّد
بِشَخصِكَ بِالكِتابِ أَوِ الرَسولِ

لَقَد أَعيا تَلَوُّنُكَ اِحتِيالي
وَهَل يُغني اِحتِيالٌ في مَلولِ

.....

وَشادِنٍ أَسأَلُهُ قَهوَةً
فَجادَ بِالقَهوَةِ وَالوَردِ

فَبِتُّ أُسقى الراحَ مِن ريقِهِ
وَأَجتَني الوَردَ مِنَ الخَدِّ

.....

يا حُسنَ إِشراقِ ساعاتِ الدُنُوِّ بَدَت
كَواكِباً في لَيالي بُعدِهِ الجونِ

وَاللَهِ ما فارَقوني بِاِختِيارِهِمِ
وَإِنَّما الدَهرُ بِالمَكروهِ يَرميني

وَما تَبَدَّلتُ حُبّاًّ غَيرَ حُبِّهِمِ
إِذاًّ تَبَدَّلتُ دينَ الكُفرِ مِن ديني

أَفدي الحَبيبَ الَّذي لَو كانَ مُقتَدِراً
لَكانَ بِالنَفسِ وَالأَهلينَ يَفديني

يا رَبِّ قَرِّب عَلى خَيرٍ تَلاقينا
بِالطالِعِ السَعدِ وَالطَيرِ المَيامينِ

.....

‌‎هـوَ الفِراقُ إذًا ما كنتُ أعرِفـهُ
لا شيءَ يُشبِههُ في شِّدةِ الألـمِ

كـلُّ الجِــراحِ إذا داويتَهـا بَرِئَـت
إلّا الفراقُ فـجُرحٌ غيـرُ مُلْـتَئِم

.....

فوّضته أمري وشأني كله
فهو العليم بحاجتي وسؤالي

كالطير يغدو ليس يعلم رزقه
متوكلًا في سائر الأحوال

.....