اخترنا لكم شعر نبطي وفصيح

صباح الخير من قلبٍ يشوف إن الحياة بخير
‏مادام إن الغلا محفوظ والدولة سعودية

.....

ليا حنّت جديل الليل شمس عصير قبل تغيب
‏وعدنا في صباحن عيده احلى من نسانيسه

‏على كل الوطن تشرق بوجهك يا وريث الطيب
‏مضارب ملْك ابوك و ملْك جدّانك و تكريسه

‏جمع شمل القبايل كلبوهم بعد ملْك كليب
‏عقب ما فرّق الله شملهم وأعاد تأسيسه

‏ تقلّب قادة كبار الدول تحت يدك تقليب
‏مثل ما قلّب العمسان بنّه في محاميسه


فارس السميري

‏وطن جوّد حبالك يا وطن لأحلامك، ومبداك
‏ترى ما ضاع بك حقّ المواقف، وأنت دافعها

‏كبرت فـْ حضْنك، ومرَّت حياتي في دواك وداك
‏وعدت أغنّي.. فـ صحراء ظماك، وفي مرابعها

‏أشوفك جنةٍ خضرا، وغصن، ونسْمة، وشبَّاك
‏وأعرْفك.. غصَّةٍ ذابت عيوني من مدامعها

‏وطن وش يعذر أبيات القصايد يا وطن وأسماك
‏كثيرة لو تناقلها الليالي كيف أبى أجمعها

‏أقدِّم لك ولاي، ورأس مالي وقلمي، وإعداك:
‏أدوس رقابها، وأغرز سيوفي بين أضالعها

‏تغيب الناس، وتجف الحلوق.. ولا حياة إلَّاك
‏معك مرْبط خيْول جدودنا.. وأطيَب مقالعها

‏معك سلمان بن عبد العزيز العاقد الفكَّاك
‏وسيفه، وفرِسه، وآل سعود، وطيب مَرْجعها

‏شف عيالك، وشعبك وبلدك يا سيدي يفداك
‏ترحّب بك حيود جبالها.. وأعذب منابعها

‏لو إنك ترفع لـ عرض السماء ونجومها، يمناك
‏ما يسبقنا على خطف النجوم إلا مطالعها

‏عسى وقفة محمّد في مداك وضحكة محياك
‏وعسى كلمتك تبقى فـ العقول وفي مسامعها

‏وأنا يا هامة العزّ الرفيع.. ودورة الأفلاك
‏أعرف أنه عيون رجالها، وأكبر مطامعها

‏وأعرف إنه محمّد فعل، ومحمّد نبا، وإدراك
‏ومعه رأيٍ يشدّ رحاب نجد، ونور مَفْرِعها

‏عسى الأحلام لا شدَّت خطاك، وطوّلت مسعاك
‏ما ترجع يا ولد عبد العزيز إلَّا السعد معها

محمد السلطان

كبرت فحضنك ومرَّت حياتي في دواك وداك
‏وعدت أغنّي فـي صحراء ظماك وفي مرابعها

.....

ما احدٍ يعلّمنا نحب الوطن كيف
‏ و لافيه احد يملي علينا ، ولانا

‏جَمّ الشرف مالين منه المغاريف
‏ و لا نقص من وارد الجمّ ، مانا

‏على وطنّا ، ما حسبنا التكاليف
‏ دونه تروح ارواحنا مع دمانا .

‏مازورته مجد ، و فَخَرنا مراجيف
‏ و نصفّ من جزل القصايد هوانا

‏ديرة هل العوجا و الامجاد و السيف
‏ معشوقة العزّ ، و خصيمة ضمانا

‏نحبها من دون كثر المعاريف
‏ والله يقدّرنا نبرهن وفـانا ..

‏ حنّا رقينا باسمها للمشاريف
‏ عهدٍ علينا ما نمنّ بـ عطانا

‏الله ياقاها ، الفتن و الصواديف
‏ و اللي عن دروب الحقيقة توانى

وارفه

تباهي بحسنك على كل الديار
‏وامشي كِبر بين السماء و مزونها

‏سيفك يقيم العدل ويعدل المسار
‏ونخلتك كل الخير في عرجونها

‏وعَلمك لونه لوّن الدنيا خضار
‏وهي من اوّل كان باهت لونها

‏يا حرّةٍ ما تنجبين الا حرار
‏تشيل هم المسلمين متونها

‏دار الفخر قصر السطر بيت القرار
‏لا شبّت الجمرة على غليونها

‏من وحّد حدودك على قب المهار
‏سلّمك لـ رجالٍ تعرف تصونها

‏لا دقّت اجراس الخطر والعج ثار
‏بـ اللي ما يشرى بالذهب يفدونها

‏محبتك ورث الصغار من الكبار
‏الله على اللي حافظٍ مكنونها

‏ما فيه مغرض شافك بعين احتقار
‏الا وتنزع من عيونه نونها


فارس عايض

يكفنك السحاب وميّ زمزم يغسلك والروح
‏تسابقها ملايكة السما وتهلّي الجنة

‏أبارك للوطن في يوم توحيده وهو مجروح
‏وأقول ان الفرح واجب علينا وحزننا سنة

غانم الشراري

‏لي سنة خطوتي عجله وصدري سناوي
‏ياعيون المها اللي بين ضلع وعدامه

‏يوم أشدّ الركاب ويوم أحثّ الخطاوي
‏كنّ عيني تشوف الأرض فوق الغمامه

‏يالله بصبح يومٍ ينتصر للهقاوي
‏مثل نصر الإمام اللي بيوم الرغامه

‏أتركيني تحت نجمٍ على الليل ضاوي
‏وش تبين بكلام اللي تثاقل كلامه

‏مابقى لي من دروب الليالي سلاوي
‏غير صوتٍ يصحّيه الشعر من منامه

‏قد غدا الحلم في عين الدريك الهواوي
‏أبعد من المدى في عين زرقا اليمامه

‏يوم أشوف الوجيه اللي بعضها حياوي
‏ودّي انه مايبقى فالوجيه إبتسامه

‏سمّعيني قصيدة من قصيد العطاوي
‏ولا طرقٍ من طروق الهلالي سلامه

‏دبلت كبودنا من كل شاعر وغاوي
‏وملّت سموعنا من كثر نوح الحمامه

‏أشربي من قراح الشعر شرب القهاوي
‏وأقربي من مضارب محتمين الجهامه

‏في حما قايد العنّه بعيد النحاوي
‏وفي ذرا كل شغمومٍ خواله عمامه

‏جيشهم كل ماحان الطلب ما يراوي
‏فوق وسق الذلول وفوق سرج النعامه

‏لو تموت النفوس ولو تموت الرجاوي
‏التخاذل هزيمه والتقاعس رخامه

‏العرب نصرة الدين الحنيف السماوي
‏صفوة الخلق وأكثرهم وقار وكرامه

‏كل ذيبٍ يغنّي للعروبة حمّاوي
‏من طوارف طريف إلين ساحل تهامه

‏يحتمون الدخيل وينطحون البلاوي
‏تحت رأي الزعيم اللي زهته الزعامه

‏أصوّكٍ كل ما هاز الطويله رهاوي
‏تذعن ملوك الأرض لهيبته ولمقامه

‏سيّد الشرق الأوسط في جميع الدعاوي
‏قبل يلبس عقال وقبل يبلغ فطامه

‏طلعته في سماء التاريخ نجمٍ سماوي
‏والسعودي على طاريه يذبح كرامه

‏عاش راس المواطن تحت حكمه غناوي
‏وعاشت المملكة في بشته وفي حزامه

‏يابو سلمان ماننشدك ويش أنت ناوي
‏حط لك درب وتشوف السعودي امامه

‏يتكل بالله الواحد على كل قاوي
‏ويحتزم بالحزام ويعتصب بالعمامه

‏أضرب الأرض ويطيح الجميع متساوي
‏أنت كفّك شداد وكفّ غيرك مسامه

‏ما لجرح العروبة غير فعلك مداوي
‏ولا يبشّر سعدها غير قصر اليمامه

‏عاشت العزوة اللي في نهار العزاوي
‏ترفع الراية الخضرا ليوم القيامه


مشاري بن محمد

كُتبت الأبيات على لسان محمَّد الكبير
إلى محمَّد الصغير:


سمّوك يا محمَّد علي واستبشر العالم معاي
من جيت للدنيا وانا بحضن السعادة أرتمي

عشت الفرح في جيّتك كنّي مبشّر في ضناي
و من بشروني بك وقلبي من شعوره معتمي

اغليك من حبّي لابوك اللي من آعز اصدقاي
حتى لو ان ما بيننا عرق ودمك خالف دمي

كان الأمل اللي يبدد ضيقة أيامي وراي
و لا ضاقت الدنيا علي شفته دواي ومحزمي

خوّتْه تشرى بالعمر كله ولا يكفي غلاي
ابوك يا محمَّد فخر يا بخْت من له تنتمي

من جيت يا أغلى ولد والبسمة تعانق شفاي
جعلك تعيش بعزّ ابوك الغالي يا أغلى سمي

‏بدأ طيفك يراوِد ليلتي بيْن السّفر والحِلّ
‏ترى ما شدّ عيني في هواك إلَّا مسافاته

‏أردّ آخر معاذِيْر الرِّضا.. وأجاذبك، وأزِلّ
‏وأنا قلب بدويٍّ شاف فيك أيَّامه، وْذاته

‏عساني كلَّما صدَّ الكلام من الكلام، وْملَّ
‏أقوْله لو يموت من السنين البِيْض ما فاته

‏حبيبي لو أفرّ من الظمأ، وأشدّ لك، وأعِلّ
‏أبى أركض لين أساقي ماطرك عن كلّ وِجْهاته

‏أرتِّب كلمتي.. والجوْع عابث، والليالي قِلّ
‏مضى لي عمر والشعر المعتَّق يَجمع شْتاته!

‏لو إني ما تجوَّدت الركايب؛ ما قدرَت أظلّ..
‏أعرْف إن الهوَى ما يترك الواحد لـْ مشهاته

‏تبعتك رغم عثرات الزمان، ولا لقيتك خِلّ
‏ورجَعت وما سرقته من يدي، ما قلت لك: هاته

‏أعرْفك عابرٍ ضاعت عيونه فـ القصِيْد، وْدَلّ..
‏وأعرفك.. بيْن طيَّات السنين، وبيْن طيَّاته!

‏وِش الأيَّام، وأحداث الليالي، والرِّضا، والغلّ؟
‏إذا ما سلَّمك درب الهوَى.. لآخر محطَّاته

‏أنا لي عين طَاوَلها الحنين؛ ودمعةٍ تنسلّ
‏أخاف أردَّها، ويملّ قلبي — من تنهَّاته

‏يا مِلح الوَقت لو طالَتْ عْقَدك أخاف ما تنحلّ
‏أمانة لا تخلي خاطري.. يصحى من سبَاته!

‏أشوفك فالبروْق، وفالسَّحاب الممتلي لا هلَّ
‏أنا وين أتِّجه لا صرت أشوفك بيْن قطراته!

‏أعرِف إن الليَالي جارحَة، وإنّك رحلْت بـْ حِلّ
‏طلبتك، كلَّ ما مرَّك قصيدي.. ردَّد أبياته!

‏ترى بين أتجلَّى في متاهاتك.. وبيْن أضِلّ؟
‏كتابٍ ضاقت الدنيا عليه، وشقّ صفحاته..

‏خذ اللي وِدَّك إن هبَّت رياحي فالغصون، وخلّ
‏نهارٍ فيه عاتقك الطوِيْل؛ يحبّ نسماته!

‏على شان أتردَّد في مشاوِيْرك: براد، وظِلّ..
‏وأصدّ من المقيظ، ومن لواهيبه، ولفحَاته

‏يا أبو وجهٍ على شانه يِدَّق من الغلا ما جلّ
‏ترى لولاك.. ما سِقَت القصايد في متاهاته!

‏فداك العمر وأحداث الزمن والمشكلة والحَلّ
‏وقلبٍ.. ما يعرْف من الغزال إلَّا تلفَّاته

‏أنا من شاف وَجْهك يا حبيبي في وجيه الكلّ
‏وفزَّتْ روحه لـ ضحكة عيونك قبل خطواته


محمد السلطان