اخترنا لكم شعر نبطي وفصيح

‏والله ان الشامه اللي على الخد اليسار
‏فارقتني راحة البال من فارقتها

.....

مع اني خابر ان الشمس عقب غيابها بتبين
‏احس انها ليا غابت من عيوني تودعني

‏واشك انها ليا غابت تروح وتطرد المقفين
‏وانا الي شيمتي عن طردت المقفين تمنعني

‏ذرفت الدمعه الي عالقه حروه ثلاث سنين
‏لو ان الدمعه الي تنذرف ماهي ترجعني

‏ابي ذيك الدروب الي توديني ولا ادري وين
‏انا محتتاج دربٍ كل ماجيته يضيعني

‏احبك كثر ماذعذع هواك وسال دمع العين
‏وكثر ماقلت انت تحبني وتقوللي يعني

سعد بن خالد

ظبيٍ يتّعب مداويره
‏و وصاله أبعد من شبوحي

‏المح بقايا تباشيره
‏في كل جرحٍ من جروحي

‏كنت اتبعه لو مشاويره
‏ضياع عمري و مصلوحي

‏ماهو مبدّى على غيره
‏إلا مبدّى على روحي

متعب البقيلي

يطل الفجر وتعم السكينه والهوى ذعذاع
‏عسى نسمة هواه تطفّي الجمره من ضلوعي

‏جذوعي ضاميه والبعد موحش والعيون جياع
‏على رشفة ثغرك احيا وتروى ضامي جذوعي

‏اعرف انك سرابٍ من تهقوى في بريقة ضاع
‏ووصلتك مستميت وحازمٍ بطني على جوعي

‏لقيت بعينك النجلا حياةٍ برقها لمّاع
‏وانا اللي قبل اعرفك ما اعرف شهري من اسبوعي

‏تكلم في حروفك ما يداوي قلبي الملتاع
‏انا لولا حديثك ياحبيبي ما هدى روعي

مقباس

‏رد طارفك العتيق و لحّف الليل الاهلّه
‏و اذكر إني غارقٍ في ضحكتك و الليل هادي

‏غايبي و انت السنين الاوله والشوق كلّه
‏وش يردّك عن هوى بالي و شفي و إتّقادي

‏الظما.. شدّد هواي لـ نظرة العين المقلّه
‏لحظةٍ فيها الجفاف اول مشاريبي و زادي

‏يا حبيبي و إن عرفت ادلّ دربك ليش ادلّه ؟
‏خابرٍ في صوتك ايامي و فـ عيونك بلادي

‏و إن تخيّرتك ظنون.. ولوّحتك الريح زلّه
‏اترك الشاعر ورى عنقك يهيم فـ كل وادي

‏من مسافات الحياة اسري مقامك و استحلّه
‏و آتردد في مشاويرك و اسوق العمر حادي

‏دِق هَرجك يستلبّ السمع كيف إن مر جِلّه ؟
‏شفت في سيفك هواي وشفت في رمحك ضمادي

‏اتبسّط بك، و اعرف إني احبك و انت والله
‏منتحي عن ريبة شعوري و جدّي و اجتهادي

‏وش يحلّ الحزن يا ملح الحياه او من يحلّه؟
‏ اتعبتني بعدك الايام، وارهقني عنادي

‏جعلني لا مرّت ظنونك و جاء فـ الامر خلّه
‏آقف بـ وجه الليالي موقفٍ ما هو حيادي

‏ما لحقني في رجاك من السنين العوج ذلّه
‏انت من يلمحك في ديرة ولا يتبعك غادي

محمد السلطان

‏الشعور الليلة اكبر من مدا استيعابي
‏معتقَل في ظِل سَقفه وأربعة جدرانه

‏كلّ ما فيني من التقصير غير ثيابي
‏يشتكي لي من كثر خوفه وقل آمانه

‏أدعي إنّ الله يهيّي للرشاد اسبابي
‏ما يذرني للهوى ولوسوسة شيطانه

‏لا نويت آحثّ في درب الرحيل ركابي
‏ردّني صوتٍ .. لا زالت نبرته رنانة

‏الحنين المرتبط .. في لحنه الزريابي
‏سطوته سطوة عقيد القوم في عدوانه

‏ليه آولّي نفسي لـ غيره .. وهو اولابي
‏كيف آسلّي قلبي بـ غيره وهو سلوانه

‏البعيد اللي لا زلت آعدّه من أقرابي
‏فاقده فقد الضمير الحي لاطمئنانه

‏يا موقّفني بعد فرقاك على اعصابي
‏ما يزيد الحب غير محاولة نسيانه

‏جرحك الآخير ينعَم في كنَف ترحابي
‏ما تقول الا آخر العنقود بين أخوانه

‏صرت ادوّر في جروحك مايثير اعجابي
‏الخطا في عيني أهون من فراغ الخانه

‏يوم حبّيتك شَعَرت ان الجميع احبابي
‏كنت اشوف بعين قلبي واعترف بلسانه

‏لم يكن بامكان قلب الشاعر المتصابي
‏إنّه يحاول يكون اكثر من اللي كانه

‏من كثر ماهوب عن زود الزلل متغابي
‏حسبة الفرقا ما كانت يوم في حسبانه

‏رغم مفهومي للارض وديرتي وترابي
‏الوطن يمكن يكون انسان ولا انسانه

‏في محطات القطار اخر فصول كتابي
‏ماحسبت حساب عمري لين فات اوانه

‏وينه اللي كل ما ضاقت علي رحابي
‏أترك الدنيا واهلها وارتمي فأحضانه

عبدالله السراهيد

الله هو المعبود ماله لا شريك .. ولا شبيه
‏جل وعلا .. عرشه علا كل العروش الفاخره

‏عز اليتيم ؟.. إللي فقد فـ أول حياته والديه
‏رغماً عن خشوم الوجيه الحاقده و الساخره

‏عم النبا و آهل القرى مابين رشد و بين تيه
‏آوايل العلم القوي ؟.. تنبي لـ عظم آواخره

‏أبو جهل : تبت يده .. و أبو لهب : تبت يديه
‏و إللي بعد على الضلاله جل جهده صاخره

‏أستنكروه ؟.. و قالو إنه ساحر و عقله سفيه
‏أهل العقول إللي مثل " مخ العظام الناخره "

‏ما يدركون ؟.. إنه ذكي و إنه نبي و إنه نبيه
‏منٍ .. من المولى يدلك ( لـ لحياه الزاخره )

‏فضايله ؟.. ما تنحصر والله يبي من " يتقيه "
‏أشرف نسب و أعظم فخر يا العالم المتفاخره

‏محازمه قومٍ معه .. تدعس على اللي ماتبيه
‏لا قام كلٍ يلتفت " فـ المحزم إللي ذاخره "

‏من بطن طيبه و جهو لـ النصر بيضان الوجيه
‏بواسلٍ؟.. بر الأمان أرست عليه " الباخره "

‏آعجوبة التاريخ ما توفيه .. مهما تقول فيه
‏( المجد ) كله سطره من أوله : لين آخره

‏هذا النبي المصطفى صلى الله وسلّم عليه
‏" الله يجمعني و يجمعكم معه فـ الآخره "

ناصر بن مفلح

‏يا قلبٍ عثا فيك الزمان .. وطواك الياس
‏لا تبدي ملام .. ألا على وضعك ، الحالي

‏تشوف المحبة شي اساسي على اي آساس
‏ما دام المحبة !.. تدبل الكبد ، من تالي

‏تحدك على الضيق وتحدك على الهوجاس
‏وأنا كل !.. ( داعي شوق ) يثّر على حالي

‏يهوّن عليّ الشعر !.. لا انفضوا الجلّاس
‏يضمّد جروحي ويتطمّن ، على أحوالي

‏ياشين القصيد ان صار خالي من الاحساس
‏يمر المسامع عجل !.. ويموت طوالي

‏إذا ما تحرّك منه قلب و تمايل راس
‏ما يطري على مهموم !.. ولا على سالي

‏يقوله من استولى على القصر والحراس
‏قبل يصدر المرسوم في حضرة الوالي

‏عطاه الله من الشعر ما يحبس الانفاس
‏يسولف على الشعار من برجه العالي

‏أحسب إني أسلا كل ماذعذع النسناس
‏تعبت أبتسم وأرجع على نفس موالي

‏أثر ما يسليني كلامٍ ما بين ( أقواس )
‏عن الصورة !.. اللي ما تخليني لحالي

‏عليك السلام الوافر اللي بدون قياس
‏ياا عنقٍ عليه !.. ( معلّقٍ ) باقي آمالي

‏مع إنك بعيد وطرقتك تتعب العساس
‏أنا أشوف حلّي فيك .. وآشوف ترحالي

‏إذا ما بقى لي عودك المبري المياس
‏من أحلام عمري مااعرف وش تبقالي

‏يطل القمر ولا يغيب القمر .. لا باس
‏الأغلى تهون بـ حضرته ، قيمة الغالي

‏عن الطلة اللي تنتظرها جميع الناس
‏أنا فـ انتظار !.. الطلة ، اللي على بالي

عبدالله السراهيد

طَـرَق صوت الهوى بابٍ على وجه السما مفتوح
‏تميّـله الهبايب والسحاب يبلل أطرافه

‏ياليته من خشب وأحط قطعه من سفينة نوح
‏لكنه : من مشاعر صافيه .. وهموم شفافه

‏بعد ماكان فيه السيل يجري والبروق تلوح
‏ويقطف سيّد الدنيا مرابيعه وميلافه

‏تولاه الغياب اللي بدون إذن ، وبلا مصلوح
‏رعى فيه الهجير وشان لونه والدهر لافه

‏بقايا أطلال وظلال وعروشٍ خاويه وصروح
‏ماعاد يبين فيها بيت راعيها ومضيافه

‏على ماها يحوم الطير الأشقر والحمام ينوح
‏متى ياواردين الما يموح الدلو غرّافه

‏تعبت من السكوت اللي يزيد من الغموض وضوح
‏لو إن عمري كتابٍ مالقى عنوان لـ غلافه

‏لو أسمح للطواري والصحيفة والقلم والبوح
‏طعن رمح الهوى شعري وسال الدم من قافه

‏نثرت الذكريات اللي ملت صدر السنين جروح
‏وشافت عيني اللي من زمان أخشاه وأخافه

‏ماعاد أدري وش أوقف على شانه ، ووين أروح
‏وأنا اللي تنحسب له خطوته ، ويشاف ميقافه

‏تجرّعت الحنين اللي يقطّع صوتي المبحوح
‏ومليّت الجبل لو برّني ظله ومشرافه

‏تباطتك الليالي والمساري ياللطيف الروح
‏وفقد طلّتك صبحٍ من جبينك ياخذ أوصافه

‏إذا جيت النهار : تزيد نوره ، والورود تفوح
‏ولـ جيت الليل : قالت لك نجومه ، عاش من شافه

حمد الميموني

بعيد من التصنع والتكلف والكلام الجاف
‏أقول اللي يجول بخاطري وأترجم شعوري

‏عرفت إن الشعور أعمق وأجل من الوزن والقاف
‏ولقيت إن صوت صدري ما يشابه صوت حنجوري

‏تركت اللي يمرّه فالظلام الساري الحوّاف
‏وأخذت من النهار اللي كشف وجه الثرى نوري

‏تبـيّن جرتي بالوادي الموسوم والمشراف
‏معا سرب الطيور العابره ما طارت طيوري

‏ماني بمدوّر اللي يسمع بذكره ولا ينشاف
‏ولاني واقفٍ في موقعٍ ما يعرف حضوري

‏ورى وجه الكتاب اللي تشوفونه بدون غلاف
‏ربيع الجنة الخضرا عسل سدر وزهر جوري

‏لو بوّصف المشاعر جايز التبذير والأسراف
‏ولا من حقي أكنز جوهرة عمري وبلوري

‏كتبت أطراف صوتي في طريق العاشق الميلاف
‏وقدمت لمجاريح الليال البارده شوري

‏ورى الألقاب والنور الصناعي ما رسمت أهداف
‏مع إني قد نحت صخور نجد براس باكوري

‏ولا يخذلني اللي لاكتبني يكتب إسمي حاف
‏ولا يزعلني اللي في طريقي طوّفوا دوري

‏ماني محتاج للتصفيق والتعليق والإنصاف
‏وأنا أحس الليالي والنجوم البيض جمهوري

حمد الميموني