منتديات قبائل شمران الرسمية


بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 08-23-2024, 03:40 AM   #8241
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة أطوار
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,846 مشاهدة

أحِسُّ بأنّي كنْتُ في غابِرِ الدَّهْرِ

هِزازاً يُغَنِّي للثِّمارِ وللزَّهْرِ!

وللنَّاسِ كانوا الطِّيِّبِينَ بِلا هَوىً

يُضِلُّ وكانُوا الأوْفِياءَ بلا غَدْرِ!

وللنَّهْرِ يجْرِي بالعُذُوبَةِ صافِياً

نَميراً ولِلَّيْلِ البَهيمِ.. ولِلْبَدْرِ!

ولِلْبَحْرِ والشَّمْسِ المُنِيرَةِ في الضُّحى

وحِينَ الأَصيلِ الحُلْوِ. والأَنْجُمِ الزُّهْرِ!

وعِشْتُ كذا حِيناً من الدَّهْرِ شادِياً

ولكنَّني طُورِدْتُ من جَارحِ الطَّيْرِ!

فخفت من الصقر المحلق ضاريا..

فَقُلْتُ أَلا يا لَيْتَني كنْتُ كالصَّقْرِ!

فأمْسَيْتُ صقرا يَسْتَبِيحُ فرائِساً

ويَفْتِكُ بالمِنْقار منه وبالظُّفْرِ!

ولا يَنْثَنِي حتى عن الأُمِّ طُورِدَتْ

فلاذَتْ بأَفْراخ وزُغْبٍ إلى الوَكْرِ!

وأَزْعَجَني صَوْتُ الضَّمِير فَشَدَّني

إلى الحِسَّ يَهْفو للْحنَانِ ولِلْفِكْرِ!

فَحَوَّلَني دَهْري. وبُورِكَ صنْعُهُ من

الطَّيْرِ للوَحْشِِ البَرِيءِ من الوِزْرِ!

إلى الظَّبْي ذي الحُسْنِ المُضوِّىء والرِّضى

وذِي الرَّكْضِ يُنْجبه من الخَتْل والغَدْرِ!

فَطارَدني لَيْثٌ وذِئْبٌ فَأَخْفَقا

ولم يُخْفِقِ السَّهُمُ المُسَدَّدُ لِلصَّدْرِ!

فأَخْطَأني.. لكنَّني صِرْتُ راجِفاً

ويا رُبَّ فَتْكٍ كانَ خَيْراً من الذُّعْرِ!

أَخافُ على نَفْسي وظِئْرِي فَأَنْزَوِي

عن النَّاسِ حتَّى لو تَرَدَّيْتُ في بِئْرِ!

أَهِيمُ على وَجْهي فما أَنا مُنْتَم

إلى الرَّوضينِ مِثْلَ الآمِنَينَ ولا الَقفْرِ!

ويُسْلِمني خَوْفي إلى السُّهْدِ تارَةً..

وأُخْرى إلى النَّوْمِ المُفزَّعِ بالشَّرِّ!

وقُلْتُ لِنَفْسي ما الذي تَرْتَجِينَهُ

من البَرِّ يُخْفي القاتِليك أَوِ البَحْرِ؟!

من الوَحْشِ.. والطَّيْر الجَوارح.. والورَى

فما شِمْتِ مِمَّا عِشْتِ فيه سِوى الخُسْرِا

فقلتْ لقد أَسْلمْتُ أَمْرِيَ لِلَّذي

يقَيني من اليُسْرِ المُبرِّحِ. والعُسْرِا

كِلانا ضَنِينٌ بالحَياةِ. ولو سَطَتْ

عَلَيْنا.. فما لِلْمَرْءِ فيها سِوى الصَّبْرِ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:40 AM   #8242
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

ليلايَ كيف أَطَعْتِ ثُعبانَ السُّلُوِّ

فَسَمَّم القَلْبَ الشَّغوفْ؟!

أقْسَمْتِ أنَّكِ لَسْتِ ساليةً

ولو لاقَيْتِ في الحُبِّ الحُتوفْ!

وأنا الغَبِيُّ المُسْتهامُ..

أُصَدِّقُ الكذبَ العَصوف!

ما كانَ أَجْدَرَني بِهَجْرِكِ

حين كنْتُ أنا العَطُوفْ!

لا تَحْسَبي أنِّي الخَروفْ

فإِنَّني الأَسَدُ العَيُوفْ!

ولسوف يُدْمِيكِ الأَسى

ولَسَوْفَ تَحْصُدُكِ الصُّروفْ!

فَتَوقَّعي إلاَّ الرُّجُوعَ

إليكِ ما أحْلى العُزُوفْ!

ما عُدْتُ أَحْلَمُ بالّلآلِىءِ

أَوْ أَتُوقُ إلى الشُّغُوفْ!

بل عُدْتُ أَحْلَمُ بالبَتُولِ

يَزينُها القَلْبُ الرَّؤوفْ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:41 AM   #8243
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة حورية وغانية
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,732 مشاهدة

يا هِنْدُ عِشْتُ مُضَرَّجاً

بِدَمٍ يكادُ يَصِيح ظُلْما!

يا هِنْدُ عِشْتُ مُتَيَّماً

ومُهَذَّباً رُوحاً وجِسْما!

قد كنتُ أَحْسَبُكِ الوفيَّةَ

في الهوى. وَصْلاٌ وغُنْما!

عادَ اليَقينُ لَدَيَّ فيكِ

وقد غَدْرْتِ اليَوْمَ وَهْما!

ما كنْتُ أَحْسَبُ أنَّني

سأعُودُ بعد التٍّبْرِ فَحْما!

نأنا لَسْتُ صِفْراً إنْ أَرَدْتِ

وإنْ أَرَدْتِ أكُونُ رَقْما!

كلاَّ فإنِّي بعد غَدْرِكِ

قد غَدَوْتُ أَشَدَّ عَزْما!

يا هِنْدُ هل راجَعْتِ قَلْبَكِ

قَبْل أَنْ تَعِمي السَّجايا؟!

فارْتَحْتِ لِلْظُّلْمِ الرَّهِيبِ

ولم تُرَوِّعْكِ الضَّحايا!

ورأَيتِ أشْلاءً تَنِزُّ

ولم تُخَوِّفْكِ المنايا؟

كنْتِ السَّبِيَّةَ بَيْنَهمُ

وهُمُ العِطاشُ إلى السَّبايا!

يا لَلْهَوانِ.. لقد تَرَكْتُ

لكِ المباذِلَ والدَّنايا!

يا هِنْدُ. والأَمسُ الوَفِيُّ

يُطلُّ لِلأمْسِ الغَدُورْ!

فَيَرى به القَسَماتِ شاهَتْ

- وَيْلُ يَوْمِكِ- بالبُثُورْ!

شَتَّانَ ما بَيْنَ الأَثِيْمِ

هَوى وما بَيْنَ الطَّهُورْ!

ويَرى ندَاماكِ الهياكِل

كالأرانِبِ في الجُحُورْ!

ويَراكِ في الأَمْسِ الوَضِيء

وأّْنتِ لِلظُّلُماتِ نُورْ!

زِنْتِ الِحجابَ مِن العَفافِ

وفُقْتِ رَبَّاتِ السُّفورْ!

أَفلا تَرَيْنَ الفَرْقَ بَيْن

الأَمسِ واليَوْمِ الكَفُورْ؟!

أَفَلا نَدِمْتِ على الكريم

يرُوحُ عَنْكِ بلا ارْتِدادْ؟!

قد كانَ في يَدِهِ القِياد

وقَد عَدَوْتِ على القيادْ!

وأَرَدتِ أَنْ يَبْقى الرَّهِينَ

لَدَيْكِ مَسْلوُبَ الرَّشَادْ

يَشْقى به العَقْلُ الرَّجِيحُ

ويَسْتَطَيِرُ به الفؤادْ!

كلاَّ. فَقَدْ عافَ اقْتِرابَكِ

واسْتَراحَ إلى البِعادْ!

وَلَّى هَناؤُكِ فالْبَسي

يا هِنْدُ أثْوابَ الحِدادْ..!

إنَّي لأَشْتَفُّ النَّدامةَ

في مَلاِمِحِكِ الجَمِيلةْ!

وأرى بها الأَلمَ المُبَرحَّ

يَسْتَبِدُّ على الكَلِيلَهْ!

تَرْجو الرُّجُوعَ إلى المُهاجِرِ

دُونَ أن تَجِدَ الوَسِيلَهْ!

هَيْهاتَ أَنْ تَجِدي السَّبِيلَ

وقد قَطَعْتِ له سبِيلَه!

خَلَّي الظُّنُونَ الآمِلاتِ

وَوَدَّعي نَفْحَ الخَمِيِلهْ!

بَعْد الجَهامِ سقى رِياضي

وَابِلُ السُّحُبِ الثَّقِيلَهْ!

ما كانَ أنداها عَلَيَّ

فلم تكن أَبَداً بَخِيلَهْ!

إنَّي أقُولُ.. ولسْتُ

أَشْمَتُ.. يا فَتاتي المُسْتَطِيلَهْ!

لم يَبْقَ لِلْحُسْنِ المُدَلَّلِ

غَيْرُ أيَّامٍ قَلِيلهْ!

هلاَّ ارْتَقَبْتِ من الفُتُونِ

وقد قَسَوْتِ به. رَحيلَهْ؟!

هلاَّ رَعَيْتِ الطَّيْرَ.. ما

أَحْلاهُ.. ما أَحْلى هَدِيلَهْ!

والرَّوْضَ ما أَحْلى الزُّهُورَ

به. وما أّحْلى نَخِيلَهْ!

لو قد رَعَيْت لكُنْتِ خالِدةً

بما يشْفِي غَلِيلَهْ!

أنا شاعرُ الخُلْدِ الطَّمُوحُ

ولن ترَيْ أَبَداً مَثِيلهْ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:41 AM   #8244
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة اِسأليني
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,726 مشاهدة

إسأليني..
فلقد تَسْمَعُ أذناكِ طنيناً مِنْ جَوابِي..
ولقد تُبْصِرُ عَيْناكِ خَلاصي مِن عَذابي..
ولقد يُدْمِي حَناياكِ طِعانٌ من حِسابي..
ولقد يُشْجِيكِ عِرْفانُ سُلُوِّي في مَآبي..
* * *
واسأليني..
فلقد أَصْبَحْتُ مِن بُعْدِك مُخْضَرَّ الرِّحابِ..
وَتَسَنَّمْتُ –وقد كنْتُ على الأَرْضِ- سَحابي..
عُدْتُ للرَّبْعِ أَرى فيه أُهَيْلي وصِحابي..
بَعْدما كنْتُ –وما أَوْحشَ أَمْسي- في اغْتِرابِ..
* * *
واسأليني..
كنتُ رَغْم الذُّلِّ والفِتْنَةِ.. أَهْواكِ طَهْورا..
وإلى جَنْبِكِ رَهُطٌ يَبْتَغِي مِنْكِ الفُجورا!.
وتقُولينَ.. أَلا تُبْصِرُ مِن حَوْلي الصُّقُورا؟!
سوف لا يَلْقَوْنَ إلاَّكَ فِطِبْ.. إلاَّ نُفُورا..
* * *
واسأليني..
فلقد غَرَّرْتِ بي حِيناً من الدَّهْرِ فَلاقَيْتُ ثُبُورا..
حِينَ لاقَوْا هُمْ من الوَصْلِ نَعِيماً وحُبُورا..
وسَمِعْتُ الهَمْسَ من حَوْلي. ما أقساهُ بَغْياً وكُفورا..
تخِذوا سُخْرِيةً مني. وما كنت لدى الجُلّس حَصُورا
واسأليني
إنَّ ذاكَ الهَمْسَ قد كانَ سِهاماً وحِرابا..
فتحامَلْتُ وغادَرْتُ.. فقد كانَ ضَلالاً وكِذابا..
كُنْتِ لي هذا.. وأمَّا الرَّهْطُ فاسْتَوفى الثَّوابا..
نَهَلَوا ثم انْثَنَوْا عَنكِ.. ولاقَيْتُ السَّرابا..
واسأليني
فأنا اليَومُ تَعرَّفْتُ مِن الغَيِّ. من الغَدْرِ الصَّوابا..
وتَعرَّفْتُ إلى الحُسْنِ أفانِينَ.. هَدِيلاً ونُعابا..
عدت أجني منه. مِن أَسْوائِهِ الكُثْرِ نِعماً وثَوابا..
كَدِراً مِثْلَكِ لاقَيْتُ. ولاقَيْتُ نقيا مُسْتَطابا..
* * *
واسْأليني..
وسَتُصْغينَ فَتَلْقَيْنَ من الإِصْغاءِ هَمّاً مُسْتَطِيرا..
مِثْلَما لاقَيْتُ بَلْ أَنْكى.. وأَقسى مِنْه نِيرا..
نَدَماً يُشْقِيكِ. بل يُصْلِيكِ يا ليْلى سَعيرا..
فَتَنامِينَ على الشَّوْكِ. وبِئْسَ الشَّوْكُ لِلْحُسْنِ سَرِيرا..
* * *
واسأليني..
أنا يا لَيْلى هُنا أَرْفُلُ في النُّعْمى وأَشْدو..
بَيْنَ حُورٍ يَجْتَذِبْنَ الرُّوحَ ما يُشْقِي بِهِنَّ الرُّوحَ صَدُّ..
بالَّذي يَرْفَعُ للنَّجمِ.. وما أَحْلا.. فما طَرْفٌ ونَهْدُ؟!
هُنَّ كالمُزْنِ طَهُوراتٌ.. وهُنَّ العَيْشُ رَغْدُ..
ولقد أَلْهَمْنَني شِعْراً.. حُمَيَّاهُ تَرانِيمٌ وَوَقْدُ..
ولقد أَرْوَيْنَني.. فالرَّوْضُ مِعْطارٌ بِه فُلٌّ ووَرْدُ..
وفُؤادِي جائِشٌ بالوَجْدِ فالدُّنْيا به حُبٌّ وَوَجْدُ..
يا فَتاة الأَمْسِ. إنَّ اليَوْمَ نَشْوانُ. وما لِلأَمْس عَوْدُ



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:42 AM   #8245
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة جدة
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,718 مشاهدة

فَهْيَ فَيْحاءُ بَيْنَ بَرٍّ وبَحْرٍ..

تَتَهادى.. وتزْدَهي بالجَلائِلْ!

بالقُلُوبِ التي يُتَيِّمُها الحُبُّ

فَتَشْدو طرُوبَةً كالعنادِلْ!

فَبَدَتْ لِلْعُيُونِ حُسْناً وفَنّاً

جاوَزَتْ فيهما الثُّغُورَ الحَوافِلْ!

ما أَرى في مَدائِنِ العالَمِ الرَّحْبِ

كمِثْلَيْهِما. سوى في القلائِلْ!

قال لي مَن يَلُومُني في هَواها

فَتَنْتكَ العَرُوسُ ذاتُ الجَدائِلْ؟!

قَلْتُ بَلْ كُنْتُ في هَواها أنا

الظَّامِىءُ. لاقي مِنْها كَرِيمَ المَناهِلْ!

وأنا الكاسِبُ القَوافِيَ تَطْوِي

سَيْرَها لِلنُّجُومِ شُم المنازِلْ!!

أنا يا جِدَّةُ الحَبِيبُ المُعَنَّى

بِحَبِيبٍ ما إنْ له مِن مُطاوِلْ

فاذْكُريني كَمِثْل ذِكْرايَ يا جِدَّةُ

يا مَوْطِنَ النَّدى والشَّمائِلْ!

رُبَّ ذِكْرى تُؤَجِّجُ الفِكْرَ والحِسَّ

وترضي المنى وترضي الدَّخائِلْ!

أَفَأَشْكو الهوى شِفاهاً وإلاَّ

أكْتَفي منه قانِعاً بالرَّسائِلْ؟!

أَيُّ ما فِيكِ أَزْدَهى وأُغَنِّي

وهو شَيءٌ مِن العُلا والفَضائِلْ؟!

مِن عُلُومٍ. ومِن فُنُونٍ تَأَلقْنَ

وأَشْعَلْنَ في حِماكِ المشاعِلْ!

وازْدِهارٍ فاقَ التَّصَوُّرَ فاخْضَرَّتْ

قِفارٌ بِهِ وماسَتْ جَنادِلْ!

حَقَّقَتْهُ الجُهودُ جَلَّلَتِ الثَّغْرَ

بِأَبْهى الحُلى. وأَبْهى الغَلائِلْ!

قال عَنْها الرَّاؤونَ كانَتْ

فَعادَتْ. رَوْضَةً ذاتَ خُضْرَةٍ وجَداوِلُ!

ولقد يُذْهِلُ التَّطَوُّرَ أَحْياناً

ويَحلُو بِهِ سَرِيرُ الحَناظِلْ!

إيهِ يا جِدَّةُ اطْمَأَنَّ بِنا العَيْشُ

وَقرَّتْ بِنا لَدَيْكِ البَلابِلْ!

فانْعَمي بالحيَاةِ.. لا مَسَّكِ الضُّرُّ

ولا غَالَتِ الهناءَ الغوائِلْ!

وسَقاكِ الحَيا بِوابِلِهِ العَذْبِ

وندَّاكِ بالسَّحابِ الهواطِلْ!

بَيْنَ أُمِّ القُرى وطَيْبَةَ مَثْواكِ

وعَزَّا فَرائِضاً ونَوافِلْ!

فهو الجِدُّ حينَ يَخطُو إلى الرُّشْدِ

وتَخْطُو إلى الضَّلالِ المهازِلْ!

رُبَّ ماضٍ يَرْنو إلى الحاضِرِ الماثِلِ

يَرْجو مِنهُ اتِّقاءَ المباذِلْ!

فهي تُفْضِي به إلى الدَّرْكِ تَعْوِي

في دَياجِيه عاتِياتُ الزَّلازِلْ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:42 AM   #8246
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة راعية الإلهام
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,583 مشاهدة

يالَ بلائي مِن عَذابي الطَّويلْ!
يالَ بُكائي في الدُّجى. والعَويلْ!
يال حيائي مِن ضَميري العليلْ!
أَوَّاهِ. ما أَظْلَمَ هذا البلاءْ!
* * *
كان سَمُوِّي مَطْلَبي في الحياةْ!
مَطْلَبَ طَيْرٍ عاشَ بَيْن البُزاةْ!
يَخْشى مِن المِخْلَبِ يَخْشى الحصاةْ!
في الجَوِّ. في العُشِّ. يُريدُ البقاءْ!
* * *
مُنْذُ يَفاعي. وأنَا في شُجُونْ!
تَكادُ أَنْ تُسْلِمَني لِلْجُنُون!
لكِنَّني كنْتُ الأبِيَّ الحَرُونْ!
أَكْسِرُ قَيْدي. لَوْ لَقِيتُ الفَناءْ!
* * *
وكنْتُ بَيْن النَّاسِ نِضْوَ الجَوى!
يَرَوْنَ أنِّي قد أَطَعْتُ الهوى!
وأنَّني الأَحْمَقُ.. ضَلَّ الصُّوى!
فَعاشَ لا يَمْلِكُ إلاَّ الخَواءْ!
* * *
هل أَسْتَوِي يَوْماً قَرِيرَ الفُؤادْ؟!
يَحْلو له العَيْشُ. ويَحْلُو الرُّقادْ؟!
وأَجْتَوي –بَعْد القُنُوطِ- الجِهادْ؟!
جِهادَ أَهْلِ المَيْنِ. أَهْلِ الرِّياءْ؟!
* * *
هُمْ كالثَّعالي. بالخداعِ المُهِينْ!
وبالخُنُوعِ الطَّامِعِ المُسْتَهِينْ!
وهم ذُبابٌ يرتوي بالطَّنِينْ!
مِن أَجْلِ مَجْدٍ كاذِبٍ. أَوْ رَفَاءْ!
* * *
وكالذِّئابِ الطُّلْسِ. خَلْفَ السِّتارْ!
أَقْصى مُناهُمْ.. أن يَجُوسُوا الدِّيارْ!
لِيُلْبِسوا العار ثِيابَ الفَخارْ!
لِيأْكُلوا بين دياجي الخفاء!
* * *
عانَيْتُ مِنْهُم ما يَرُوعُ الضَّمِيرْ!
لكِنَّني كُنْتُ السِّراجَ المُنِيرْ!
يَفْضحُهُمْ.. يُلْقِي بِهمْ لِلْحَفِيرْ!
فَهُمْ هُمُ العُوجُ. وإِنِّي السَّواء!
* * *
ما خِفْتُهمْ. ما خِفْتُ حَرْباً عَوانْ!
مِنْهُمْ.. فما أَكْسَب هذا الرِّهانْ!
لن يَغْلِبَ القسْوَةَ إلاَّ الحَنانْ!
ودامِسُ الدَّيجُورِ يَخْشى الضِّياءْ!
* * *
ما أَكْرَمَ العَيْشَ إذا ما اسْتَقامْ!
ولم يُخِفْهُ بالوَعِيدِ الطَّغامْ!
وعاش في النُّورِ. وجافى الظَّلامْ!
وهُوَ هُوَ السَّوْطُ على مَن أساءْ!
* * *
يا رَبَّةَ الإِلْهامِ. ذَاتَ النَّقاءْ!
يا ذاتَ حُبِّي.. ذاتَ عالي اللِّواءْ!
عِنْدَكِ –بعد الله- كُلُّ الشّفاءْ!
مِنْكِ حلا الصُّبْحُ. وطابَ المَساءْ!
* * *
إنِّي لأَسْتَشْرِفُ مِنْكِ العُلا!
شَرُفْتُ بالإِلْهامِ بَيْن الملا!
فَعَفْتُ كُلَّ الحُسْنِ.. كُلَّ الطِّلا..!
مِن بَعْد أَن كرَّمْتِني بالعَطاءْ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:44 AM   #8247
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة قالت وقلت
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,544 مشاهدة

عِشِيَّة لاقَيْتُ المليحةَ في الدُّجى

فقالتْ أما يَخْفى عليك مَكاني؟!

فقلتُ بلى لكنَّ لي بين أضلُعي

عُيوناً تُرِيني جَدْولي وجِناني!

وأَنْتِ هُما.. أنتِ التي لا تُرٍيحني

بِوَصْلٍ. ولا تُشقْى بِقطْع عِناني!

تَدَفَّق إِلهامي من شَكاةَ فحاوِلي

تَدَفُّقَه بالحَمْدِ بِضْعَ ثَواني!

فَقالتْ سَتلْقاني الحَفِيَّةَ بالهوى

هَواكَ. ولا أصْبو إلى عاشِقٍ ثاني!

أَلسْتَ الذي يُزْجِي القوافِي شُرَّعاً

فَتَفْعَلُ ما لا يَفْعَلُ اللَّهْذَمُ القاني؟!

أَلسْتَ الذي يُمْسي ويُصْبحُ شادِياً

بِحُبَّي. ولو ألْقَيْتُه بَيْن نِيرانِ؟!

أَلسْتَ الذي عافَ الحِسانَ وبرَّني

بِحُبَّ شجاني.. واصْطَفاني بألْحانِ؟!

فقلتُ رعاكِ الله. يا ذاتَ بَهْجَتي

ويا سِرَّ إْلهامي. وصَبْوَةَ أشْجاني!

فما أَنْتِ لي إلاَّ الحياةُ فإنْ نَأَتْ

تَلاشَيْتُ واسْتَخْذى يَراعي وتَبْياني!

وعادتْ بلا شَدْو طَرُوب بَلابلى

بِقَفْرٍ مُخِيف ما بهِ غَيْرَ غِرْبانِ!

فأنْتِ عُيوني أَسْتَشِفُّ بها الرُّؤى

وأَنْتِ.. وقد أَسْمَعْتِني الحُلوَ.. آذاني!

فقالت لقد مَجَّدْتَني وَرَفَعْتَني

إلى قِمَّةٍ.. يا صِنْوَ مُسَّ وسَحْبان!

فَتُهْت على كلَّ الحِسان. فَقُلْنَ لي

لقد صِرْتِ عند الشَّعْرِ أَنْضَرَ بُسْتانِ!

ولَمَّا نَعُدْ في فَكْرِه وشُعوِرِهِ

سوى شَجَر ذاوِ يَلُوذُ بِقِيعانِ!

نَراهُ كمجْنُونٍ بَلَيْلاهُ.. سادِرٍ

بغَيَّ.. وما يُشْقِي الهوى غَيْرُ غَيَّانِ

فقُلْتُ لها تيهي على الغيدِ وافْخَري

عَلَيْهِنَّ.. حتى يَنْقِلَبْنَ بِخُسْرانِ!

فإِنَّكِ بَدْرٌ يَسْتِثيرُ كواكِباً

غَيارى حَوالَيْهِ. هَذَيْنَ ببَهتْانِ!

هَذَيْنَ بهِ حِقْدا عليكِ ونِقْمَةً

عَلَيَّ. وما أَشْقى. فَلَسْتُ بِشَيْطانِ!

قد اخْتَرتُ ما أرْضى الضَّمِيَر وصانَهُ

من العَبَثِ المُزرِي بِشِعْري وعِرْفاني!

فقالت ولن أَشقى بِحُبَّكَ عاصِماً

فما ضَلَّ أَنْ أَثَرْتَ حُبًّكَ وُجْداني!

وما ضَلَّ إيماني بِهِ مُتَبَتَّلاً

ولا ضّلَّ -يا مَن يُسْعِدُ الحُبَّ- حُسباني!

وجَدْتُ به بعد الضَّلالِ هِدايتي

إلى كلَّ ما يَطْوي الظُّنُونَ.. بإِيقان!

وما خِفْتُ مِن حِقْدٍ عَلَيَّ فَرُبَّما..

تَنَوَّرْتُ مِنه في الدَّياجيرِ شُطْآني!

فقُات لها هذا الحُبُّ فاسْعَدي

وكََلاَ. فقد لاقَتْ بِه السَّعْدُ نًفْسانِ!

أراه جَدِيراً بالرِّضا وهِباتِهِ

وسوف أُوافِيِهِ بأَكْرَمِ قُرْبانِ!

جَزاني بشِعْرٍ ثم ثَنَّى بِعِفَّةٍ

وثَلَّثَ ما أَشْجاهُ بالشَّغَفِ الحاني!

فإِن شاءَ قُرْباً لم أكُنْ عنه نائِياً

وإنْ شاءَ بُعْداً كنْتُ منه أَنا الدَّاني!

فقالت. وقد سَمت الدُّموعَ بعَيْنِها

تُضِيءُ كنجم شَعَّ في عَيْنِ رُبّانِ!

فَدَيْتُكَ. ما أَنقى هواكَ يَرُدُّني

إلى الرُّشْدِ يَشْفينيِ من الشَّنآنِ!

ولَسْتُ أبالي بالحِسانِ يَنُشْنَني

فما هُنَّ في عَيْنَيَّ غَيْرُ قيانِ!

وما أنا إلاَّ حُرَّةٌ طَهّرَ الهوَى

حَشاها. فما عَاشَتْ كَعَيْشِ غَواني!

فَقُلْتُ لها هذا هو العَيْشُ يزدري

بكل مَتاعيْ عَبْقِ وجُمانِ..!

ويَزْهُو بَلأْلاءِ الجَمالِ مُزَمَّلاً..

بِطُهْرٍ.. فما يَخْزى من النَّزَوانِ!

أَبانَتْ لِيَ المِرْآةُ منكِ كريمةً

حَصاناً تَجَلَّتْ في هُدى وحَنانِ!

سأَشْدو. وتَشْدُو بالهوى وشُجُونِهِ

وجَلَّ الهوى يَشْدُو به قَلَمانِ!

أشادَتْ بِشَدْوِي واسْتجابَتْ لِجَرْسِهِ

وقالتْ. لقد حَلَّقْتَ يا كَرَواني!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:44 AM   #8248
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة أنا والناس حوار مع النفس

قصيدة أنا والناس حوار مع النفس
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,463 مشاهدة

ليس لي أنْ أقولَ شعراً وهذي

نَفَثاتٌ تَفُوقُ.. شعراً ونثرا!

ومن العَدْلِ أَنْ أُمَتَّعَ سمعْي

بالذي شاقَني فَجَلىَّ وأَغْرى!

فأَمامَ المُبرِّزينَ أراني

عاجزاَ أَنْ أقولَ شَهراَ أَغَرَّا!

ولقد حاول اليراعُ فأَعْياه

البليغُ الذي إذا قالَ سَرّاً..!

ولقد حاول البيانُ فلاقى

بَعْد يُسْرٍ من المَلاحِمِ عُسْرا!

يا حُماةَ البَيان.. ما أَكرَم المرْءَ

إذا ما أقامَ لِلْحقَّ جِسْرا!

ولأَنْتُمْ بُناته فَذَروهُ

يَرْفَعُ الرَّأْسَ بالمآثِرِ تَتْرى!

إنَّ مِنَّا الكثيرَ صَرْعى الأباطِيل

ومِنَّا الكثيرَ في القَيْدِ أَسْرى!

فَعسانا بِما نَطِيِقُ من القَوْل

رشيداً نَشُدُّ للحَقَّ أَزرا!

إنَّه الرِّبْحُ للحياة وإلاَّ

كان حَظُّ الحياةِ ذُلاً وخُسْرا!

ما أراني بَيْن العَماليقِ إلاَّ..

قَزَماً.. ما يَطِيقُ نَفْعاً وضَرّاً!

ولَوْ أنِّي اسْتطَعْتُ كنْتُ المُجَلي

في سباقي. والفارِسَ المُسْبَطرَّا!

غَيْرَ أَّني كنْت المُصَليَ في السبق

وكان الرِّفاقُ بالسَّبْقِ أَحْرى!

وحياةُ الورى حُظُوظٌ.. وحَسْبي

مِن حَياتي.. ما حَوَّلَ الشَّرَ خَيْرا!

ما حياةُ الأَنام إلاَّ هباءٌ

إنْ تَكُنْ لا تُتِيحُ مَجْداً وفَخْرا!

إنَّما تَشْرُفُ الشُّعُوبُ بما بانَ

مِن الذَّكْرِ حالِياً واسْتَسَرَّا!

حدَّثَنْني نَفْسي بأنِّي غَرِيبٌ

ما ترى لي بَيْن الوَرى مُسْتَقَرَّا!

قُلْتُ يا نفس. أَنْتِ تَدْرينَ

بالسَّرِّ.. وإنْ كنتِ لا تُقِيمين عُذْرا!

أَنْت من قَادني إلى العُزْلَة

المُرَّة.. حتى سَلكْتُ دَرْباً أَمَرَّا!

لمْ تَقُودي سُراتي في لاحِبِ

الدَّرْب.. وما كُنْتِ في الدُّجُنَّةِ بَدْرا!

لا تَلُومي مُرَزَّاً أَنتِ أَولى

مِنْه باللَّوْمِ. أَنتِ أَعظَمُ وِزْرا!

ضِقْتُ ذَرْعاً بِما أُلاقِى. فَكُوني

من فَتاكِ الحَسِيرِ أَوْسَعَ صَدْرا!

وذَرَفْنا دَمْعاَ سَخِيّاً.. فقد

كُنَّا سواءً بما اقْتَرَفْناهُ نُكْرا..!

أَمْ تُرانا مَعاً نَعيشُ مع الغُرْبةِ

نَطْوِي الفَلا. ونَسْكُنُ قَفْرا؟!

ارْتَضَيْنا به.. ويا رُبَّ راضٍ

عادَ بعد الرِّقَّ المُسَخَّر حُرَّا..!

كم رُفاتٍ يَغْدو بهِ القَبْرُ صَرْحاً

وحياةٍ يَغْدو بها الصَّرحُ قَبْرا!

فاعْذُرُوني إذا اقْتَضَبْتُ. فما

أَقْوى على أَن أكُون في الجَوَّ صَقْرا!

كم تَمَنَّيْتُ أّنْ أكُونَ فَأَعْيَتْ

أُمْنياتِي. وكنْتُ في السَّفْرِ سَطْرا!

قُلْتُ حَسْبِي أنِّي غَدَوْتُ من الطيْرِ

وأَنَّي وَجَدْتُ في الرَّوْض وَكْرا!

فَجَناحي المَهِيضُ أضْعَفُ من أَنْ

.. يَسْتَوِي مِثْلَهُنَّ في الجَوَّ نَسْرا!

عَرَفَتْ قيمتي حَناياي سِرّاً

ثُمَّ قالَتْ.. قُلها لِرَبْعِكَ جَهْرا!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:45 AM   #8249
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة انحراف وانعطاف
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,459 مشاهدة

يا هذه أَوَّاهِ لو تكْشِفينْ

عن قَلْبيَ الصادي!

لكُنْتِ عن أجوائه تَهْرُبينْ

من صُفْرةِ الجادي!

عَدَتْ عليه عاديات السِّنينْ

من كلِّ مِرْصادِ..!

فسائليه علَّه يَسْتَجِبْ

وعاتِبيه علَّه يَسْتَبِينْ!

وعلَّه بعد الجفا يستطيب

رَجْعَةَ ماضِيهِ. ونَجْوى الحَنينْ!

وَيْحَ الهوى. وَيْحَ الفُؤادِ الحريبْ

من وحْشَةِ الهجر. ونأُي القرينْ!

هما بلاءٌ. ما له من طبيبْ

وكيف للطِّبِّ بقطع الوتينْ!

وساءلْتهُ فاسْتوى واجماً

كمُسْتفيق بعد طُولِ السُّهادْ!

أو كجريحِ لم يَزَلْ نازِفاً..

من سهْمهِ الغاَئِصِ وسْطَ الفُؤادْ!

فمن رآهُ ظَنَّه خائِفاً..

من سطوَة الهجْرِ وظُلْم البِعادْ!

ظَنَّ الصِّبا يا وَيْحَه عاصفا..

لِطُولِ ما عانى. وسوء الحصادْ!

قالت له. يا أنْتَ يا هاجِري

وهو يَظُنُّ منِّي. افْتِئاتْ!

كيف تريَبْتَ بلا زاجِر..

بمن سقَتْ حُبَّك عّذْبِ الفُراتْ؟!

كيف؟! وما طَرْفُك بالسَاهرِ؟!

في حِينِ طَرْفي يتَمَنى السُّباتْ؟!

في حيِنِ قلبي لم يَزَلْ قاهري

على هَوىً عِنْدكَ أَمْسى رُفاتْ؟!

أمَّا أنا الظّمآى فإِنِِّي اكتَوَيْتُ

وأنْتَ لم تُحفَلْ. ولم تَشْعُرِ!

يا لَيْتَني أَشْعُرُ أنِّي انْتَهَيْتْ

من صَبْوتي هذي. ولم أَسْكَرِ..!

قال. وقد أَذْهَلَه قَوْلُها.

والآهُ. والدَّمْعُ. وطَيْفُ الحَنينْ!

يالَ فَتاةٍ.. راعَني عَذْلُها..

الصّادِقُ. الصّادِقُ. يُخْزي الظّنينْ!

أَدْمى ضميري عاتِياً نُبْلُها..

وأَظْلَمَ اللَّيْلُ على المُسْتَهِينْ!

ما كنت أَدْرِي أَنَّني ظالِمٌ..

لها. وأنِّي كنت بِئْسَ الخدينْ!

وقال يا هِنْدُ. أيا صَبْوتي..

قد كنْتُ أَعْمى سادِراً في ضلالْ!

يا ليْتَني لم أَقْتَرِفْ شِقْوتي

ولم أعِشْ مُكْتَئِباً في خبال!

أَوَّاهِ كَفِّي نَسَجَتْ كُرْبتي

وصَيَّرتْني نادِماً في اعْتِلالْ!

يا ليَْتَها تُطْفِىء من وَقْدَتي

فأسْتَوِي بعد اللَّظى في ظِلالْ!

وأَطْرَقَتْ هِنْدٌ. وقد زَلْزَلَتْ

ذِلَّتُه من قلبها المُسْتَهامْ!

كانت له نَعْماءَ فاسْتَهْولَتْ

شِقْوَتَه. وهو الهوى والمرامْ!

فَسالَ منها دمْعُها واشْتَكَتْ

بآهةٍ حَرَّى.. دفينَ الغَرامْ!

قالت له. أَنْتَ الذي ما اشْتَهَتْ

نَفْسي سواه. فعليكَ السّلامْ!

وانْطَلَقَا بَعْد طويلِ النَّوى

طَيْرَيْنِ في جَوِّ الفضاء الرّحيبْ!

بعد اعتكار راقَ صَفْوُ الهوى

وراقتِ البَسْمَةُ بعد النَّحيبْ!

ما أَعْذَبَ الألْفَةَ بعد الجوى

والنَّسْمةَ الحُلْوةَ بعد اللَّهيبْ!

قد شّبْعَ السَّاغِبُ بعد الطوَّى

وسكَنَ الخافِقُ بعد الوجِيبْ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:45 AM   #8250
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة حب وعرفان
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,414 مشاهدة

رأيْتُ لعبد الله مَجْداً مُؤَثَّلاً

تحدَّر من آبائِهِ الصِّيدِ واسْتَعْلى!

فمن جَدّه عبد العزيز.. وفَيْصلٍ

أبيه تَبَدَّى المجد مُمْتَنِعاً فَخَلا!

ولله في عبد العزيز مآثِرٌ

رأَيْنا بها الوَبْلَ المُبَشِّرَ والطَّلاّ!

وكانتْ بِلادُ العُرْبِ شَمْلاً مُمَزَّقاً

وخَوْفاً.. فلا وَعْراً أَميناً. ولا سَهْلا!

فلا الحجُّ مأمُونٌ ولا المسجد الذي

تَمَيَّز بالمُخُتارِ.. وانْتَزَعَ الجهلا!

فكم مِن حَجِيجٍ راح يَقُصُدُ طَيْبَةٌ

تَفَزَّعَ نَهْباً. أو تَرَدَّى بِها قَتْلا!

طرائِقُ شَتَّى أفْزَعَتْ كُلَّ طارِقٍ

وإنْ بَذَلوا من الله ما جَلَّ واسْتَحْلى!

تَصَدَّى لها عبد العزيز فَصانَها

من العَبَثِ المُزْري. وكانَ له أَهْلا!

فما هي إِلاَّ جولة بعَدَ جوْلَةٍ

فَراحَ بها الباغُونَ صَرْعى بِما أَصْلى!

فمنهم أَطاعَ السَّيْفَ يَشْدخُ هامَهُ

ومنهم رأى أَنَّ الرُّضوخ به أوْلى!

فَلِله ما أَجْدى علينا جِهادُهُ

فقد صَحَّ منه ما تَهافَتَ واعْتَلاَّ!

يُشِيدُ به الشَّادُونَ في كُلِّ بُقْعَةٍ

فكم مِنَّةٍ تُرْوى. وكم آيةٍ تُتْلى!

وهذا هو الخُلْدُ الذي ظَلَّ شامِخاً

مُشِعّاً على الدُّنْيا بآلائِهِ المُثْلى!

ومِن بَعْدِه جاءَ الغَطارِيفُ.. كُلُّهُمْ

شَغُوفٌ بِمَجْدٍ لا يَخيسُ ولا يَبْلى!

بدا فَيْصَلٌ لِلنَّاسِ مَجْداً مُلألِئاً

يُضِيءُ.. فلا حِسّاً يَضِلُّ. ولا عَقْلا!

تأَلَّقَ في عَيْنَيْ أَبيهِ فَسَرَّهُ..

وكيف؟! وقد كانَ السَّبوق الذي جَلىَّ؟!

فقال له كُنْ نائبِي.. وأَحَلَّهُ

مَحلاًّ رَفِيعاً.. ما أَعَزَّ وما أَغْلى!

فقد كانَ فيه المُصْطَفى سَيِّدُ الورى

فكانَ به طِفْلاً.. وشَبَّ به كَهْلا!

فَراسةُ مَوْهُوبٍ عَظِيمٍ مُسَوَّدٍ

وفِطْنَةُ مَوْهُوبٍ. وكان له نَجْلا!

ولَسْتُ بِمُسْطِيعٍ. ولا الشّعْرُ قادِرٌ

على صَوْغِ ما كانا بِه. وله أَهْلا!

فَفي البَحْرِ أَسْرارٌ. وفي الطَّوْدِ رِفْعةٌ

تُحَيِّرُ قَوْلا.. أَنْ يُحاوِلَ.. أْو فِعْلا!

وشاءَ يَراعي مَرَّةً فأَرابَني

فَقُلْتُ له – لما رَثَيْتُ له – مَثلا!

وقُلْتُ له أَبْصِرْ.. فَحَوْلَكَ ثُلَّةٌ

كَوَاكِبُ.. كانُوا لِلَّذي سادَنا نَسْلا!

أَشاوِسُ. لَو فَوْق النُّجُومَ مَنَابعٌ

لَتاقُوا إليْها. واسْتَطابُوا بها النَّهْلا!

ولم يَثْنِهمْ عَن قَصْدِهم غَيْرُ نيْلِهِ

وكيْفَ.. وقد أَدُّوا له الفَرْصَ والنَّفْلا!

وقد ناضَلُوا حتى اسْتَوَوْا فَوقَ هامِهِ

فساروا وقد مَدّ الطُّمُوحُ لهم حَبْلا!

تَذكَّرْ سعوداً وهو أوَّلُ عاهلٍ

تَسَنَّم عَرْشاً يَنْشُدُ الحقَّ والعدْلا!

تَسَنَّمه والنَّاسُ تحمد ما بَنى

أبُوهُ.. ويَلْقى حَوْلَه الحَوْلَ والطَّوْلا!

وحَسْبُكَ مِن هذه السُّلالِة خالِدٌ

وفَهْدٌ. وقد كانَ السُّمُوُّ لهم شُغْلا!

فَأَوْرَثَهم مَجْداً طَريفاً وتالِداً

وأَوْرَثَنا نَحْن الكرمةَ والفَضْلا!

لَك الله يا فَهْدُ الحَبِيبُ وخالدٌ

فإنَّكُما الجُودُ الذي اسْتَأْصَلَ البخلا!

وإنَّكُما الفَخْرُ الذي يَستَفِزُّنا

إلى المَدْحِ.. لولا أنَّه لم يكُنْ جَزْلا!

ويا شِعْرُ هل لي أَنْ أَبُوحَ بِمُضْمَرٍ

من الحُبِّ أَصْلاني الذي لم أَكُنْ أصْلى!

لَئن عَزَّني فيه الثّناءُ فَإِنَّني

أراني بِحُبِّي أعْشّق الصَّدَّ والوَصْلا!

وأعْذُرُ شِعْري إنْ تَقَاصَر واسْتَوى

على العَجْزِ واسْتَخْذى بِقافيةٍ عَجْلى!

فما هو إلاَّ الشِّعْرُ يَسْتَقْطِبَ النُّهى

فَيَشْدو كما تَشْدُو مَشاعِرُهُ الجَذْلى!

وما هو إلاَّ المَجْدُ.. إلاَّ رُسُوخُهُ

وما هو إلاَّ أَنْ غَدَوْتَ له ظِلاَّ!

عَشِقْتُ العُلا مَنْذُ الصِّبا فَوَجَدْتُها

لَدَيْهِ. فَنَادَتْني أَلا كُنْ له خِلاَّ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ شذى الياسمين السفر والسياحة والرحلات البرية 9 10-14-2021 07:31 PM
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 فتى بلاد شمران ديوان شعراء قبائل شمران 4 09-28-2021 02:42 AM
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ ريحانة شمران الشاعر / ابوعبدالله 9 02-17-2021 05:56 PM
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 3 02-01-2021 06:26 PM
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 5 01-15-2021 09:55 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية