![]() |
#8261 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة أنا والشاعر العرفج
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,296 مشاهدة طرِبْتُ من العَرْفَجِ المُسْتَنيرِ بِشِعْرٍ بدا كشُعاعِ القَمَرْ! كَصَفْوِ الغَدِيرِ.. كشَدْوِ الكَنارِ .. كحُلْوِ الثِّمارِ.. كنَفْحِ الزَّهَرْ! فقُلْتُ له.. ما أَجَلَّ القريضَ إذا ما سَبانا بهذي الغُرَرْ! بدا لي كَمِثْلِ السَّحابِ النَّدِيِّ يَجُودُ علينا بِحُلْوِ المَطَرْ..! لقد أَدَني حَمْلُهُ في الحياةِ ولكِنَّه كانَ حُلْوَ الثَّمَرْ..! وأَسْتَنْبىءُ النَّجْمَ عَمْا اسْتَبانَ -وكانَ الخَفِيَّ- وعما اسْتَسَرْ! فُيُنْبِئُني يالَ هذا الحَصادُ ويالَ بَدِيعُ الرُّؤى والسُّوَرْ! تَبارَك مانِحُ هذا الشُّعورِ يَصُوغُ لنا غَالياتِ الدُّرَرْ! ويسقي النمير.. ويروي الظماء فَنِعْمَ النَّمِيرُ.. ونِعْمَ النَّهَرْ! وما نالَه غَيْرُ بَعْضِ الأَنامِ وكانوا العَمالِيق بَيْن البَشَرْ! وكانُوا السَّراةَ. وكانُوا الهُداةَ وكانُوا الشُّداةَ به في السَّحَرْ! أَراني الحَفِيَّ به المُسْتَعِزَّ بِحالَةِ صَحْوِي به والحَذَرْ! فيا ربَّةَ الشعر إنِّي الشغوف وإنِّي الكَنارِيَّ ما بَيْن الشَّجَرْ أَهِيمُ بجناتك الحاليات هُيامي بِحَرِّ اللَّظى مِن سَقَرْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8262 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الجسد والروح
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,296 مشاهدة كيف أَلْقاكِ غداً يا حُلْوتي وأنا مُعْتَكِفٌ خَلْفَ الوَصيدْ؟ كيف.. والدَّمْعَةُ تَتْلو آهَتي والمنى تَنْثالُ في خَصْرٍ وجِيدْ؟! أَفَتَغْدوا واقِعاً تلك المُنى؟! فأَراني راكِضاً فوق السَّحابْ؟! وأَرى الطَّلْعَةَ مِن ذاتِ السَّنا فَأَرى الوابل مِن بَعْدِ السَّرابْ؟! يا لَ قَلْبي من جَرِيحٍ نابِضٍ بِهَوىً يَقْسُو عليه.. ويَلِينْ! يتراءى كسحابٍ عارضٍ ثم يَنْأى.. وهو بالَغوْثِ ضَنِينْ! غائِباً بِضْعَ سِنِينٍ يا لَهُ من هَوىً يَشْغَفُني ثم يَشيحْ! غالَ.. والقَلْبُ يَرى مَن غالَهُ بَلْسَماً يُشْفِي. وحُباً يَستَبِيحْ! قلْتُ يا قَلْبُ.. أما يَثْنِيكَ ما راعَ ما أَسْقاكَ مِن مِلْحٍ أُجاجْ؟! هو نَصْلٌ ما اشْتَهى إلاَّ الدَّما مِنْكَ. وانْسَلَّ وما ترْجو العِلاجْ؟! قال ما أَرْجُوهُ.. إنَّ الأَلَما هو نَجْوايَ. وإِلْهامي.. وَوَحْيي! شَحَذَ الفِكْرَ.. وأَذْكى القَلَما.. فهو بَعْد الظَّمَأ الحارِقِ رِبِّي..! كنْتُ أَهْذي حِينَما أَمَّلْتُ وَصْلي مِنْه. كُنْتُ الطِّفْلَ يَهْفُو للرَّضاعْ! هو قد يحلو. وقد يُثْمِلُ عَقْلي.. ثُمَّ يَتْلُو ثَملي منه الصُّداعْ! تشْتَهي نَفْسي القِلا راضِيةً وهو يُصْلِيها بِسُهْدٍ وعذَابْ! وتُجافي وَصْلَها مُغْضِيَةً عن لُهىً آلاؤُها تُخْفي التَّبَابْ! هي نَفْسٌ أَلِفَتْ أن تَمْتَطي صَهْوَةَ المَجْدِ. وإن كانَ حَرُونا..! قالَتِ الشُّهْبُ لها لا تَقْنَطِي وارْكَبي الصَّعْبَ. ولا تَخْشِي المَنوُنا! فاسْتَجابَتْ. وارْتَأَتْ أَنَّ الهَوى أَلَمٌ يُشْجِي. وفَنٌّ يَسْتَجِيبْ! وهي في الأَوْجِ اشْتَطَّ النوَّى تَتَملىَّ جَوْهَرَ الكَوْنِ العَجِيبْ! وهي في الدَّرْكِ إذا الحُبُّ ارْتَوى مِن رُضابِ الحُسْنِ ما يَنْدَثِرُ..! يا لَهُ مِنَْ مْنهَلٍ يَشْفي الجَوى ثم يُغْثِي.. ويَسُوءُ الصَّدَرُ! قال لي.. إنَّ حَبِيبي قَمَرٌ قُلْتُ قد يَسْخَرُ مِنْكِ البَصَرُ! فَتَراهُ بعد حين تائِهاً حينما يَخْسِفُ هذا القَمَرُ..! عَرَكَ الدَّهْرُ شُعوري والحِجا فَرَأَيْتُ الجَسَدَ الحالي.. رُفاتا! حُسْنُهُ ضَوْءٌ يُغَشِّيهِ الدُّجى وهو صَحْوٌ نَرْتَجَي منه السُّباتا! ولقد يَحْلُو لنا سُلْوانُهُ حينَ ما نَبْلُغُ مِنْه الوَطَرا! ولقد تبدو لنا أفْنانُهُ عَوْسَجاً نَأْخُذُ مِنْه الحَذَرا! ورأَيْتُ الرُّوحَ رَوْضاً عابِقاً بِزُهُورٍ.. وثِمارِ.. ومَناهِلْ! كُلَّما جِئْتُ إليه طارقاً قُلْتُ ما أَحْلاكِ يا هذي الشَّمائِلْ! فيه نَهْرٌ أَرْتَوِي مِنْه.. ونَخْلٌ أَجْتَنِيهِ.. ونَسِيمٌ وبَلابلْ! ههُنا الحُسْنُ الذي يخبو ويَحْلُو وهُنا العِزِّةُ تَغْلُو.. والجَلائِلْ! بَعْد هذا الحُسْنِ يُشْجي بالرُّؤى والأمانِيِّ.. أَراني ثَمِلا! ما أُبالي مَن دَنا.. أَوْ مَن نأى فلقد عُفْتُ الهوَى والغَزَلا!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8263 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة كنا فمتى نعود
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,293 مشاهدة عجَبي لِهاتيكَ المواقِفْ بين النَّسائِمِ والعواصف! فَسَمَوْا بِها لِذُرى الحياةِ إلى التَّلائِدِ والطَّرائِفْ! والحاكِمُ اسْتَشْرى.. فَعَادَ النَّاسُ. مَظْلوماً وظالِمْ! رَضَخَ الضَّعِيفُ المُسْتَذَلُّ أَمامَ عاتِيَةِ الصَّوارِمْ! ثُمَّ اسْتَراحَ إِلى المَذلَّةِ واطْمَأَنَّ إلى القَواصِمْ! يالَ الضِّعافِ المُدْمِنينَ على الهَوانِ بِلا سَخائِمْ! إنَّ الحياةَ بِلا كرامَةٍ كَالجِراحِ بِلا مَرَاهِمْ! أَيْنَ العَزائِمُ؟! إنَّها رَحَلَتْ مَع الشُّوسِ الضَّياغِمْ! ماضٍ أَغَرُّ.. وحاضِرٌ راضٍ بأَشْتاتِ الهزائِمْ! لن يَعْرِفَ العَيْشَ الهَنِىءَ المُسْتَعِزَّ. سوى الأَكارِمْ! يا مَعْشَرَ العَرَبِ النِّيامِ اسْتَيْقِظُوا وتوحَّدوا! هذي العوالِمُ حَوْلكُمْ يَبْغُونَ أَنْ يَتَصَيَّدوا! أَوَّاه.. ما يُجْدِي التَّأوُّهُ من يُضامُ فَيُخْلِدُ! فمتى نَفُوقُ مِن الكرَى؟! ويَقُومُ فِينا السَّيِّدُ؟! لِيَقودَنا.. فالنَّاسُ تَشْقى بِالزَّعِيم. وتَسْعَدُ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8264 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة صراع
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,292 مشاهدة تنْهَشُني الأَثامُ نَهْشَ الذَّئابْ وتَنْثَني عنَّي جياعاَ غِضابْ! يا نفس قد أَوْرَدْتني مَوْرِداً ذَهابُه يُصِدُ دُوني الإِيابْ! حاوَلتُ أَنْ أَرْجِعَ لكنَّني وَجَدْتُني أَشْتاقُ عَذْبَ الشَّرابْ! فكيف لي يا نفسُ أَنْ أَرعَوِي؟! كيف.. وأَنتِ الغَيُّ. أَنْتِ العَابْ؟! ظَمِئْتُ للماء فأَدْنَيْتِني لا لِلفُرات العَذْبِ. بل للسَّرابْ يا لَيْتَني عاصَيْتُ داعي الهوى حتى ولو أَدْمتْ جُنُوبي الحِرابْ! مضى شبابي واغِلاً في الخَنى وخَيْرُ ما نَمْلِكُ.. نحن.. الشَّبابْ! وها أنا اليَوْمُ بِشَيْخوُخةٍ وانِيةٍ تَسْلُكُ تِلْكَ الشَّعابْ! متى أَراني عائداً لِلْهُدى ما أَشْتَهي الكَأْسَ. وحُلْوَ الكِعابْ؟! أرى رِفاقي بعد ما أَمْعَنُوا في اللَّهْو عادُوا خُشَّعاً للصَّوابْ! فهل أنا وَحْدي الذي يَجْتَوي رَشادَهُ.. مُسْتَهْدِفاً لِلْعِقابْ؟! وهل أنا الغاوِي الذي يَسْتوي بِدَرْكِهِ المُظْلِم.. دُونَ الصِحاب؟! أمامَه الأخْرى.. ويا وَيْلَتا من سوء ما سَطَّرهُ في الكِتابْ! يا وَيْلهُ وهو الذَّكِيُّ الذي يَعرفُ ما يَلْقاهُ يَوْمَ الحِسابْ! كيف تَوارى عَقْلُهُ في القَذى؟! كيف تَوارى حِسُّهُ في التُرابْ! فَكّرَ في الرُّشْدِ.. ولكنَّهُ عاصاهُ.. ما أَوْحَشَ سُودَ الرِّحابْ! آثَرَ مِن ضَغْطِ الهوى قِشْرَهُ واختارَهُ دُون كريم اللُّبابْ! فَيا لهُ مِن بُلْبُلٍ عاثِرٍ بَدَّلَ بالشَّدْوِ نعِيقَ الغُرابْ! كانَ بِرَوْضِ مُونِقٍ حافِل بالثَّمَر الحالي.. بما يُسْتطابْ! من زَهْرٍ يَنْفَحُ عِطْراً.. ومِن جَداوِل تَحْلو كماءِ السَّحابْ! كانِ له شِعْرُ بَديعُ الرُّؤى مُحَلِّقِ..مُسْتَشْرِفٍ كالشَّهابْ! يُضيءُ بالشِّعْر جميعَ الصُّوى فَيُرْشدُ السَّاري. ويَشْفي المصابْ! يُجلُّهُ الرَّبْعُ.. ويَعْلو بِهِ.. لأّنهُ يَرْفَع عَنْه الحَجابْ! لأَِنَّه يُسْدِي إليه المُنَى تَخْطُرُ بالحِلْيِ وغالي الثَّيابْ! مُهَنْدسِاً كانتْ له حِكْمةُ تُعِيدُ للْعُمْرانِ.. بعد الخَرابْ! كأَنَّما يَغْرفُ مِن عَلْيًم.. دُرَّا يُحَلِّي زَيْنَباً والرَّباتْ! وتَقْتَنِيهِ النَّاسُ ذُخْراً لهم لأَنَّه يَحْمِلُ فَصْلَ الخِطابْ! فَما لَهُ يَهوي إلى حفرة لَيْس بِها إلاَّ طَنِينُ الذُبابْ! مُظْلِمَة.. مُفْضِيَةٌ للِردَّى كالقَبْرِ..يالَ الخِزْي. يالَ التَّبابْ! ماضِيةِ يَسْتَصْرِخُ مِن حاضِرِ هُداهُ.. والحاضِرُ يُخْفي الجَواب! لأَِنه اسْتَلًم في شِقْوَةٍ بِسَطْوَةِ أَلْوَتْ به فاسْتَجابْ! يَرْحَمْهُ الله.. وكم أَنْقَدَتْ رَحْمَتُه. كم أَخْصَبَتْ من يَبابْ! كم أَكْرمَتْ مِن خاسِرِ آبِقٍ فطابت العُقْبى. وطابَ المتابْ! لقد رَأىِ بَعْد العَمى نَيْزكاً يُضيءُ. فاسْتَأَنس بَعد اغْتِرابْ! قال.. لَعَلَّ النَّجمَ مِنَ بَعْدِهِ يَأْتي. ويَأتي البَدْرُ بَعْد الغِيابْ! فَيَرْجعُ الطَّيْرُ إلى رَوْضِهِ مُغَرِّداَ بعد طَويل النُّعابْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8265 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة أتمنى ولكن
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,284 مشاهدة أنا بالعَيْشِ مِنْهُما في جَحيمٍ مِن الأَلَمْ! وَيْ كأنِّي بِغابَةٍ تَحْتَويني مِن السَّلَمْ! لَيْتَني كنْتُ نَجْمَةً في سَحِيقٍ من الرِّحابْ! ما تُعانِي مِن البِلى أَوْ تُعاني مِن العَذابْ! فَهْي لا تَرْتَجِي الثَّوابَ ولا تَرْهَبُ العِقابْ! لِمَ.. والحِسُّ ما يَجِيشُ ولا الفِكْرُ.. في الأَهابْ؟! لَيْتَني كنْتُ صَخْرَةً ساخَ في الأَرْضِ جِذْرُها! كيْفَ لا! وهيَ ما تُحِسُّ ولا ضَاقَ صَدْرُها؟! لَيْلُها ما أَخافَ مِنْها ولا سَرَّ فَجْرُها! لَيْتَني كنْتُ باذراً يَبْذُرُ الحُبَّ والأَمَلْ! وإذا مَسَّهُ اللُّغُوبُ وحَفَّتْ به العِلَلْ! لم يَعُوقاهُ لَحْظَةً أو يَرُدَّاهُ لِلْكَسَلْ! بَلْ يَزِيداهُ قُوَّةً ونَشاطاً على العَمَلْ! لَيْتَني كنْتُ مِبضْعاً يَبْتُرُ الحِقْدَ والحَسَدْ! ساءَ مَرْعاهُما الخَبِيثُ وأَفْضى إلى النّكَدْ! بَعْضُ ما في الحياةِ هذى جَديرٌ بأَنْ يُحَدْ! والحدُودُ الَّتي تُقامُ هِي العَدْلُ والرَّشَدْ! لَيْتَني كنْتُ صارِماً في يَديْ فارِسٍ شُجاعْ! يَنْصُرُ الحَقَّ ما أَطاقَ ولا يَرْهَبُ الصِّراعْ! يَكْشِفُ الزَّيْفَ نازِعاً عن شياطِينِه القِناعْ! فَهْوَ رُعْبٌ لِذي الضَّلالِ! ورُعبٌ لَذي الخِداعْ لَيْتَني كنْتُ بَلْسَماً فيه لِلْمُوجَعِ الشِّفاءْ! ولِذي العَجْزِ قوَّةً ولذي الضَّعْفِ كِبْرِياءْ! ولِذي الشَّجْوِ راحَةً مِن هَوانٍ. ومِن بَلاءْ..! وهو لا يَرْغَبُ الثَّناءَ على البَذْلِ والعَطاءْ! ويَراعاً يَشُدُّهُ.. لِلْعُلا الصِّدْقُ.. لا الرِّياءْ! وهو كالنُّورِ.. إن تَجَلَّى تَبَدَّى به الخَفاءْ..! لَيْتَني كنْتُ شادِياً بَيْنَ رَوْضٍ ومَنْهَلِ! عُشُّهُ في حَدِيقَةٍ ذاتِ وَزدٍ وصَنْدَلِ! يَتَغَنَّى بِجَوِّهِ وبإِلْفٍ ومَنْزِلِ! فَهْوَ حُرٌّ.. ولَيْتَنا مِثْلَهُ لم نُكَبَّلِ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8266 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الأغوار والقمم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,272 مشاهدة العوالي تَحِنُّ للأَغْوارِ والدَّياجى تُطيحُ بالأَنْوارِ! فَصَباحي يَطوِي الخُطى لرَباحٍ ومَسائي يَطْوِي الخطى لِخَسَارِ! أَلِرُشْدٍ تَميِلُ. أَمْ لِضَلالٍ ولِنَفْعٍ تَمِيلُ أَمْ لِضِرارِ؟! مِن صِبايَ الغَرِيرِ كنْتُ أُعانِي قَلَقاً مِن شُذُوذِها وعِثاري! يا لَ نَفْسي من الضلالة والرشدِ ومن صولتي بها وانْدِحاري! إنَّ حَوْلي مِن الأَنام كَثيرينَ أَراهُمْ في نَشْوَةٍ وافْتِرارِ! ليْتَ لي مِن خَلائِقِ القَوْمِ ما يَدْفَعُ عَنِّي غَوائِلَ الأَفْكارِ! أَقْلَقَتْ مَضْجَعي.. فحالفني السُّهْدُ. ومالي عن هَوْلِها مِن فِرارِ! كِشفارٍ تُدْمي وتُمْعِنُ في السَّطْوِ وهل نَامَ مُثْخَنٌ بالشِّفارِ؟! يا ضَمِيري وأّنْتَ تُمْعِنُ في اللَّوْمِ وتُشْقي الجَريحَ بالأَفْكارِ! لا. فَما اسْطَعْتُ عن عَمايَ انْحِرافاً أَوْ أَطَقْتُ النَّجاةَ مِن إعْصارِي! لَمَ لَمْ تَأْسَ يا خَدِيني على الآبِقِ لَمْ تَحْمِهِ مِن الأَوْزارِ؟! بِالَّذي فيكَ من شَعاعٍ. ومن رُشْدٍ يُضيئانِ دَرْبَهُ كالمَنارِ؟! يا شَقائي الذي يُمَزِّقُ رُوحي لَسْتُ أَشْكُو مِن خَيْبَتي واعتِساري! فلقد كُنْتُ أَسْتَبِيحُ حِمى الطُّهْرِ كَأَنِّي كَلْبٌ ثَوى في وجارِ! لَفَّهُمْ قَبْلُ ظُلُمَةٌ واعْتِكارٌ فَتَناءَوْا عن ظُلْمَةٍ واعْتِكارِ! وأَنا ما أَزالُ في عُتْمَةِ اللَّيْلِ فَمَن لي مِنْها بِقُرْبِ انْحِسارِ! رُدَّني مِثْلَهُمْ عن الغي.. يا رب فإِنِّي أَوَدُّ رَدَّ اعْتِباري! فلقد ضِقْتُ بالمجُونِ وبَلْواها وأَدْمى رِجْلَيَّ طُولُ عِثارِي! وانْكِساري أَخْنى عَلَيَّ وأَشْقى فَأَذِقْني لَذَاذَةَ الانْتِصارِ! وأنا اليَوْمَ بَيْنَها قد تَعَرَّيْتُ وقد لَوَّثَتْ دِمائي إزَارِي! أَيُّهَذا النُّورُ الذي يَتَغَشَّانِي تَبارَكْتَ مِن ولِيٍّ وجَارِ! كُنْتُ قَفْراً فَعُدْتُ رَوْضاً نَضِيراً بِزُهُورٍ شَذِيَّة.. وثِمارِ! راحَ عَنْه اصْفِرارُهُ فَزَها الرَّوْضُ بِخُلْوٍ مِن سَلْسَلٍ واخْضِرارِ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8267 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة أينا الخاسر
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,261 مشاهدة عدْني بِوصْلٍ منكَ يا فاتِني فأنْتَ لي مَصْدَرُ إلْهامي! وأنت لي دُونَ الورى مُتْعَةٌ تُشُعِلُ أَطْراسي وأَقْلامي! جاشَتْ بصَدْري ذِكْرياتٌ لها عِطْرٌ بأيَّامي وأَحلامي! أيَّامَ كنْتَ الفاتِنَ المُسْتوِي بِمُهْجتي. والمُغدِقَ إلهامِي! إنَّي أُكَنَّي عَنكَ مِن بَعْدِما لاقَيْتُ مِن هَجْرِكَ مَا أَسْقَما! شَقِيتُ منه. يا لَهذا الهوى شّرِبْتُ منه سَلْسَلاً.. عَلْقما! كانَ اللَّظى يَسْلِبُ ِمنِّي الكرى حِيناً.. وحِيناً كانَ لي بَلْسَما! وكانَ لي في شَفَتَيْهِ اللَّمى يُسكَرني.. يَجْعَلُني المُلْهَما! وكنتُ لا أُبْصِرُ إلاَّ المُنَى مُشْرقةً.. تُورِدُني جَنَّتي! إلاَّ الطُّيورَ الشَّادِياتِ التي تُطْرِبُني.. تُشْعِلُ لي صَبْوَتي! لا فِكرتي تِشْغَلُني بالذي يُكْرِبُ كالأَمْسِ. ولا مُهْجَتي! أَوّاهِ كانَت سوى فَترةٍ حالِمةٍ.. ثم انْتَهَتْ فَتَرَتي! ودَهَمَتْني يَقْظَةٌ كالرَّدى قاسيةٌ.. جَفَّ بها جَدْوَلي! أَذهَلني منها عُزُوفُ الهوى عنِّي. كَسَهْمٍ حَطَّ في مَقْتَلي! ما كانَ أَقساهُ. فكيف ارْتَضى سفكَ دَمي؟! كيف لَوى مِفْصَلي؟! ما كنْتُ هائِماَ يَكْتويِ فَيَرْتَضِي باللَّهب المُشْعَلِ! وكانَ لِي النَّجْمَ الذي أَهتدي بِنُورِه في الحالِكِ المُظْلِمِ..! يَسْخو بْه من غَير ما مِنَّةٍ سخاءَ مَنْ يَحْنُو على المُلْهَمِ..! كانَ هو المُلْهْمُ هذي الرُّؤى كأَنَّما يَغْرِفُ مِن مِنْجمِ..! يَحُوطُني بالحُبَّ يَروِي به صَدايَ رِيَّ المانِحِ المُنْعِمِ..! وقال لي يَوْماً.. أَلا تَشْتَهي جَنايَ؟! إنَّي لا أُبِيحُ الجَنى! إلاَّ لمن كانَ شَدِيدَ الجوَى مُسْتَعْذِباً فيه الضَّنى والوَنى! فإِنَّه يَحْظى به ناعِماَ من شِقْوَةٍ يَشْتارُ مِنْها المُنى وأَنْتَ حتى الفَقْر تَرْضى به منه.. فَبَعْضُ الفَقْرِ بَعْضُ الغِنى! قد كُنْتَ هذا.. واصِلاً.. حانِياً فكيف ضَرَّجْت الهوى بالصُّدُودْ؟! كيف تَحَوَّلْتَ إلى عاصِفٍ أَهْوِي به للسَّفْح بعد النَّجُودْ؟! ما كُنْتُ أسَتَأْهِلُ هذا الأسى ما كُنْتُ أسْتَأهِلُ هذا الجُحُود! خَسِرْتَني.. قد كنْتَ تَعْلو الذُّرى مِنَّي. وقد كنْتَ تُلاقي الخُلُودْ! راوَدَني الغِيدُ.. فلم أَنْجَذِبْ لَهُنَّ.. لم أَحفَلْ بحور الجنانْ! كُنَّ على ما يَشْتِهيه الهوى حُسْناً ودَلاَّ من حَصانٍ رَزَانْ! يَشْغَفْنَ بالشَّعْرِ. وبالمُعْتَلي به إلى النَّجْمِ.. وَضِيءِ البَيانْ! وقُلْنَ لي.. دَعْ عَنْكَ تِلكَ الَّتي تُشْقِي.. وأَنْتَ الحُرّ تأْبى الهَوانْ! لسَوْف تَطْوِينَ الحَشا دامياً منِ بَعْد أَنْ بارَحْتُ ذاك الحِمى! فإِنَّني اليَومَ على صَبْوةٍ تَحْمي. ولا تَسْفِكُ ِمنِّي الدَّما..! حَوْلي من الخُرَّدِ ما أَزْدَهي.. به. وما يَرْوِي شدِيد الظَّما..! وهُنَّ يَطْوِين نَقِيَّ الهوى فلا فؤاداً جائراً.. أَو فَما! الحُسْنُ لَوْلا الشَّهْرُ ما يَسْتَوي إلاَّ قَليلاً من حَنايا الوَرى! الطُّهْرُ يُعْلِيهِ.. ويَهْوي الخَنى به إلى الدَّرْكِ.. ويُغْوِي السُّرى! والخُلْدُ لِلشّعْر إذا ما سَما وعافَ بالعِزَّ خَسِيسَ القِرى! عَلَيْهِ. أَنْ لا يَنْحَني صاغِرا فالشاَّعِرُ. الشَّاعِرُ لن يَصْغَرا!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8268 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة ارتفاع وانحدار
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,252 مشاهدة أمَّا أنا. فقد انْتَهَيْتُ وما أُؤَمِّلُ في الرُّجوعْ! فلقد سَئِمْتُ من النَّزُولِ كما سَئِمْتُ من الطُّلوعْ! ولقد سَئِمْتُ من الظَّلامِ كما سَئِمْتُ من السُّطُوعْ! حتى الحياة سَئِمْتُها وسَئِمْتُ من حُلْوِ الرُّبُوعْ! الخَوْفُ من هَوْلِ المصِيرِ يَدِبُّ ما بَيْنَ الضُّلُوعْ! لا لِلأُصُولِ أحِنُّ من سئمي الكئيبِ. ولا الفُروعُ! أطْفِىءْ شُموعَكَ إنَّني أَطْفَأْت يا زَمَني الشُّمُوعْ! جاءَ الحَبيبُ فَقُلْتُ يا جُنَّي لقد ماتَ الوَلُوعْ! فأنا العَيُوفُ من الهوى ومن الفُتُونِ. أنا القَنُوعْ! فإذا رأيْتُ الفاتِناتِ فلا أَنِينَ. ولا دُمُوعْ! وأَشْحْتُ عن دُنْيا الغَرامِ فلَنْ تَرَى مِنَّي الخُضُوعْ! فَقَدِ احْتَمَيْتُ من السِّهامِ المرهفات بما اقْتَنيْتُ من الدُّروعْ! لَمَّا رأَتِني قد أَشَحْتُ توهَّمَتْ أَنِّي الكَذُوبُ! هذا المُشِيحُ أّلأَمْ يكُنْ بالأَمْسِ تُثْخِنُهُ النُّدوبْ؟! أَوَ لمْ يكُنْ يجري وراء الغانياتِ ولا يُنَهْنِهُهُ اللُّغوبُ؟! ويَظَلُّ يَجْري. لا يكُفُّ عن المخازي المُوبِقاتِ. ولا يَثُوبُ؟! قد كنْتُ أصْفَعُهُ بإِعْراضي. فَيَرْ ضى بالهوانِ. ولا يَطيبُ له الهُروبُ! ماذا اعْتَراهُ؟! وكانَ شَيْطاناً تروق له المباذِلُ والعُيُوبُ؟! لا. لَيسَ يَخْدعُني تَبَتُّلُهُ وهل تَلِدُ التَّبَتُّلَ والتَّرانِيمُ. الذُّنُوبُ؟! ذِئْبٌ تَزَمَّلَ ثَوْبَ أَطْلَسَ تَسْتَطِيلُ به المخالِبُ والنُّيوُبُ! هَلْ تابَ عن ماضِيهِ؟! كلاَّ فالمُتَيَّمُ بالخطايا لا يَتُوبْ؟! قَهقَهْتَ حِينَ أرادَ وَثْباً لم يُطِقْهُ وَنىً. وأعياه الوثوبُ؟! أَيكُونُ من عَجْزٍ تنكَّرَ واسْتَبانَ كزاهِدٍ. وهو اللَّعُوبَ! ما عادَ تَفْتِنُه الرِّياضُ وعادَ تَفْتِنُه المفاوِزُ والسُّهوبُ! أَأَنا الكذُوبُ؟! أنا المرائي؟! أمْ هي المِغْناجُ سكْرى؟! سَكْرى من الحُسْنِ المُمَرَّغُ في الرغام. وما ترى في ذاك خُسْرا! وتَراهُ رِبْحاً تَسْتَقِيم به حياةً لا ترى في الطُّهْرِ فَخْرا..! أجَرِيحةَ الحُسْنِ المَضَرَّج لسْتُ أَهْوى الحُسْنَ عُهْرا! الحُسْنُ إنْ لم يَسْتَعِزَّ فإِنَّه بالقَبْرِ أَحْرى! وأنا الذي طَلَّقتُ أيام الصَّ بابةِ واقْتًنَيْتُ الحُبَّ سِفْرا! صَدَّقْتِ. أَم كذَّبْتِ ما أبْدَيْتُهُ.. سِرّاً وجَهْرا! فَهُناكَ سِرْبٌ من لِداتِكِ قد طَعِمْنَ به الأَمَرَّا! ظَنُّوا كَمِثْلِكِ ويْلَهُنَّ بأنَّني أَمْسَيْتُ صِفْرا! أهْلاً بما قالوا. وقُلْتِ وقد يكُونُ القَوْلُ هُجْرا! ما قُلْتُهُ يَوْماً فقد أَرْخَيْ تُ دون الهَجْرِ سِتْرا! فِكْري وقَلْبي هَنَّآني أَنْ غَدَوْتُ اليَوْم حُرَّا!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8269 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة القمة والحضيض
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,222 مشاهدة ذكْرياتُ أكادُ منها أّذوبُ وهي في القَلبِ غِبْطةُ ونُدوبُ! كيف لي بانتزاعها من حَنايايَ وفيها حَدائقٌ وسُهوبُ؟! منذ أَنْ كنْتُ يافِعاً.. وأنا الصَّبُّ.. شُروقٌ في المُشْتهى. وغُروبُ! ما أرى في الحياةِ طَعْماً إذا لم يَكُ فيها مَفاتِنٌ وطُيوبُ! كلُّ حَسْنَاءَ تَسْتَثيرُ وتُشْجي.ز فَتْرَةً.. ثم أَجْتَوِي وأتُوبُ! ثم أَصْبُو إلى سواها. فَما انفْكَّ فؤادي تَجْني عَلَيْه الثُّقوب! ورأني الحِسانُ أَصْبُو وأَسلُو فَتَاَلَّبْنَ. وابتلتْني الخُطوبُ! فَنَزَتْ مِنَّيَ الجِراحُ فَزَغْ رَدْنَ فهذا المُتَيَّمُ المنْخوب! وتَجَلَّدْتُ فارْعَوَيْنَ.. فقد كانت لُحوني تَهْتَزُّ مِنْها القُلوبُ! وتُذِيعُ الجمالَ حِيناً.. وتَطْوِيِهِ فَتُشْقِيه صُفَرَةٌ وشٌحوبُ! ولقد تُصْبِحُ العُيوبُ خِلالاً من قَوافِيه.. والخِلالُ عُيُوبُ! رُبَّما راقني وراع الذي كانَ فإِنَّي أنا الجَرِيحُ الطَّروبُ! ولقد أَسْتَوي بِلَيْلٍ بَهيمٍ.. فيه لي راحةٌ.. وفيه لُغُوبُ! بَيْنَ وَصْلٍ يَسْخُو به عَلَيَّ غَزالٌ وصُدُودٍ يَقْسو به يَعْسُوبُ! وتحَولَّتْ من شَبابي إلى الشَّيْبِ وفي القَلْبِ جَنَّةٌ وسَعِيرُ! قُلْتُ عَلَّ المشِيبَ يُطفِىءُ مِنَّي لَهَباً.. فهو راشِدٌ وقَرِيرُ! فلقد كنْتُ في الشَّبابِ. وحَوْلي كُلُّها طَلِيقٌ.. أَسِيرُ! راكِضٌ للْهوى.. سَريعٌ إلى اللَّهْوِ خَبِيرٌ به.. عَلَيه قَديرُ! ومَضى الدَّهْرُ راكِضاً.. فإذا الشَّيْبُ عَلَيهم بما أساؤوا.. نَذيرُ ولقد يُصْبحُ النَّذِيرُ بَشِيراً إنْ أفاؤوا.. واهْتَزَّ منهم ضَمِيرُ! أَو هُو الَخَسْفُ والعذابُ.. فلن يَحْنُو عليهم. ولن يَجُودَ مَصِيرُ! وتَلَفَّتُّ لِلرِّفاقِ.. فما بانَ صغيرٌ بِجانِبي.. أَوْ كَبيرُ..! أَيْنَهُم.. أَيْنَهًم..؟!فلم يَبقَ في الدَّرْبِ سوائِي. والطَّرْفُ مِني حَسِيرُ! فَارَقُوني. والدَّرْبِ مِنَّي ظلامٌ وجَفَوْنِي. والدَّرْبُ منهم مُنِيرُ صاحَ فِيهِم من الرَّشادِ نَفيرٌ فاستجابُوا له. فَنِعْمَ النَّفِيرُ يا رفاقي.. ألَيْسَ فيكم حَفيٌّ.ز بالمُعَنَّى..أَلَيْس مِنكم مُجِيرُ؟ إنَّ طَوْق النَّجاةِ فيكم فَهاتُوهُ فإني هنا القَعِيدُ.. الضَّرِيرُ واذْكروا الأَمسَ حينَ كُنَّا سَويّاً في غُرُور. وفي ضَلالٍ مُبينِ! فَسَعِدْتُم.. وما أَزالُ شَقِيّاً أشْتهِي مِثْلكُمْ وُرُودَ المَعِينِ! إنَّنا إخْوَةٌ.. فإنْ أَظْلَمَ الأَمْسُ وأَضْنى بِمثَلِ قطْع الوَتِينِ! فَتَحَرَّرْتُ من قُيُودي.. ومن سِجْني وما عُدْتُ بالرَّسيفِ السَّجِينِ! وكأَنَّي خَرَجْتُ من رحِمِ الغيْبِ إلى النَّاسِ طاهِرا كالجَنِينِ! وتَخَيَّلْتُ أَنَّني في عَماءٍ.. حالِكٍ.. حالِكٍ بِغَيَّ سِنيني! فَذَرَفتُ الدَّمع السَّجِينَ فناجاني هَتُوفٌ أَصْغى لِطُولِ أنِيني! قال. لا تَبْتِئِسْ.فقد يَرْحَمُ الله غَريقاَ فَيَهْتَدي للِسَّفِيِنِ! كم تبعت الشَّيطانَ حتى تَمَزَّقْتَ وما كان لِلورى من خَدِين! ولقد كِدْتَ أَنْ تكونَ جُذَاذاً من شَباهُ. فيا له مِن لَعِين! فَحماك الرَّبُّ الكريمُ فحاذِرْ بَعْدَها أنْ تكُونَ بالمُسْتَهِينِ! سرْ مَعَ الرَّكبِ.. إنَّهم في اشْتِياقٍ لك. ما أَنْتَ بَعْدها بالغَبِينِ! فَقَد أعييْتُ.. ثم أَهَوَيْتُ لِلأرْضِ سُجُوداً يَشْدو بِرَبّي المُعِين..! رُبَّما كانَت الضَّلاَلَةُ لِلمَرْءِ صِراطاً إلى الهُدى مُسْتقِيما! والشَّقاءُ المَرِيرُ يَغَدو على ال مَرْءِ اغْتِباطاً. وجَنَّةً ونَعيما
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8270 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة وهم الخلود
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,221 مشاهدة تذكَّرتُ أيَّاماً مضَتْ ولَيالِيا؟! قَضَيْتُ بها كِفْلاً من العُمْرِ حالِيا! تَملَّكْنَ منِّي نُهْيَتي وحَشاشَتِي وأَنْسَيْنَني ما كان عَذْباً وغالِيا! وأَنْسَيْنَني حتى أُهَيْلي ومَعْشري فما عُدْتُ إلاَّ عاشِقا مُتَصابِيا! وما عُدْتُ إلاَّ مُسْتَهِيماً بِخُرَّدٍ.. من الغِيدِ أَصْبَحْنَ الهوى المُتَفانِيا! زَمانٌ تَوَّلىَّ ليتَهُ كانَ باقِياً.. ويا لَيْتَهُ كانَ الزَّمانَ المُوالِيا! كَأَنِّي به كنْتُ المَلاكَ الذي ثَوى بِفِرْدَوْسِهِ يَرْجو الخُلودَ المُصافِيا! فَلَمْ أَبْقَ مَخْلُوقاً مِن الأُنْسِ راجِياً حُطاماً ومَجْداً.. بل غَدَوتُ المُجافِيا! كِلا اثْنَيْهِما كانا لَديَّ تَفاهَةً أَمامَ الهوى يُزْجِي إليَّ الأمانيا! وكُنَّ حِساناً شامِخاتٍ بعزَّةٍ مِن الحُسْنِ ما يَخْتارُ إلاَّ العَواليا! إذا اخْتَرْنَ لم يَخْتَرْنَ إلاَّ مُجَلِّياً وإلاَّ كَرِيمَا يَسْتَطِيبُ المجانيا! له وَحْدَهُ أَلاؤُهُنَّ سَخِيَّةً تُضِيءُ حَوانِيهِ فَيُشْجِرَ المغانِيا! بِشِعْرٍ إذا ما صاغَهُ جَوْهَراً فَآياتُهُ تروي القلوب الصواديا! له القَوْلُ مِطْواعٌ كبِئْرٍ مُنَضَّر فَيُطرِبُ ألفاظاً. ويَسْمو مَعانيا! وما ابْتَذَلَتْ مِنْهُنَّ قَطُّ خَرِيدةٌ ولا واصَلَتْ إلا الكَمِيَّ المباهيا! وقُلْتُ لإحداهُنَ يَوْماً وقد رَنَتْ إليَّ بِشَوْقٍ يَسْتَرِقُّ الحَوانِيا! أَلَيْسَ لِما تَطْوِينَه مِن نِهايةٍ تُخِيفُ. وتَطْوِي لِلْقُلوبِ العَوادِيا؟! فقالتْ. وقد أَذْرَتْ دُمُوعاً سَخِينَةً تشِفُّ عن الحُبِّ الذي كانَ ضاريا!! لقد كِدْتُ أَنْسى في هَواكَ كَرامَتِي وإنْ كانَ عَقْلي في الهوى كان هادِيا! وإنْ كُنْتُ لم تَنْسَ العَفافَ فَصُنْتَني وآثَرْتَ مِنِّي عِفَّةً وتَدانِيا! أراكَ كَروُحي بَلْ وأَغْلا مَكانَةً فكيف لِصادٍ أَنْ يَعافَ السَّواقِيا؟! وَمَرَّتْ بِنا الأَيَّامُ ثم تَنكَّرَتْ فيا لحياةٍ تَسْتَطِيبُ المآسِيا! تَرُدُّ بِها العاني إلى اللَّهْوِ عابِثاً وتَمْسَخُ مِن أَحرارِهِنَّ غَوانِيا! …………… بعْدَ تَرَهُّبي وبَعْدَ اعْتِيادِي أَنْ أرى الرَّوْضَ ذاويا! وقد عَرَفَتْ مِنِّي الذي كانَ حاضِراً كما عَرَفَتْ مِنِّي الذي كانَ ماضَيا! تَأَنَّ.. فَما كُلُّ الحِسانِ كَمِثْلِها ودَعْ عَنْكَ أَيَّاماً مَضَيْنَ خَوالِيا! فَإنَّ لك الحُسْنى لدَيَّ فَصافِني تُصافِ فُؤاداً مِنكِ يَرجو التَّلاقيا! يَعيشُ زَماناً بالمُنى تَسْتَفِزُّهُ إِليكَ وتَرْضى في هَواكَ الدَّواهِيا! عَرَفْتُ بِما لاقَيْتُ منها فَسَاءَنِي وما هي قد لاقَتْهُ. فارْتاحَ بالِيَا! لقدْ رَثَّ مِنْها ما ازْدَهَتْ بِجَدِيدِهِ وقد نَدِمَتْ مِمَّا أَشابَ النَّواصِيا! وقد بَلَغَتْ بالحُزْنِ أَقْصى مَجالِهِ وعادَتْ كَمِثْلِ الضَّلِّ يُدْمي المآقيا! فَلا تَبْتَئِسْ. إِنِّي الوَفِيَّةُ في الهوى وإنِّي به أَدْرى. أَجْلى مَرائِيا..! أُحِبُّكَ حتى ما أَراكَ سِوى الرُّؤى تَطِيبُ وتَحْلو أَيْنَما كُنْتَ ثاوِيا! فقُلْتُ لها.. كُفِّي فَإِنِّي مُرَزَّأٌ فلَنْ أَسْتَوِي في مَرْبَع الحُبِّ ثانيا! لَسَوْفَ سَتَسْلِين الهوى وسِفاهَهُ وسَوْفَ سَتَلْقِينَ الهوى عَنْكِ ساليا! تَظُنِّينَ مِثْلي أَنَّ حُبَّكِ خالِدٌ وكلاَّ. فَمُذْ كانَ الهوى. كان فانِيا! أدُنْيايَ ما أَحْلا الحَقِيقةَ في النُّهى وفي الحِسِّ. ما أَنْكى الخَيالَ المُداجِيا! وقد كنْتُ –وَيْحي- شاعراً مُتنَكِّباً هُدايَ. فإِنْ عُوتبْتُ كنْتُ المُلاحيا! أَرى واقِعي رَوْضاً فَأصْدِفُ سالِكاً قِفار خَيالٍ مُسْرِفٍ.. وفيافيا!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ | شذى الياسمين | السفر والسياحة والرحلات البرية | 9 | 10-14-2021 07:31 PM |
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 | فتى بلاد شمران | ديوان شعراء قبائل شمران | 4 | 09-28-2021 02:42 AM |
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ | ريحانة شمران | الشاعر / ابوعبدالله | 9 | 02-17-2021 05:56 PM |
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 3 | 02-01-2021 06:26 PM |
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 5 | 01-15-2021 09:55 PM |