منتديات قبائل شمران الرسمية


بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 08-23-2024, 02:57 PM   #8291
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة حكاية هند وليلى
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,162 مشاهدة

كَرَّمِني يا حُلوتي _ كرَّم الله

نَداكِ_ بالصَّدَّ لا بالوصالِ!

إنَّ في الصدَّ حِكْمتي وانْبِعاثي

لِقَوافٍ تُعيي كبارَ الرِّجالِ!

وأرى فيه نَشْوتي وانْصِهاري

بِعذابٍ يُفْضي لشُمَّ العواليِ!

لّذَّتي في العذاب هذا.. فَكُوني

لي عَذاباَ يَقُودُني لِلمعالي!

يَا فَتاتي.. ما أَعْذَبَ الأَلَمَ الصاهِرَ

أَطوى به كريمَ اللَّيالي!

إنَّ حُسْنٌ مُجَلَّلٌ بالأساطيرِ

اللَّواتي يُلْهِبْنَ مِني خَيالي!

أَتَمَلَّى به الزَّمان الذي وَلَّى

وأَعطى به كريمَ النَّوالِ!

كُنْتِ لي بَلْسماً إذا انْتَفَضَ الجُرْح

حَباني الشَّفاءَ قَبْلَ السُّؤالِ!

وأنا اليَوْمَ ذو جراحٍ شَتيتاتٍ

وفِيهنَّ قُوَّتي وصيالي!

لم أعُدْ بالوصال أَحْفَلُ إلاَّ

حينما أجْتلَي به القوافِي الغَوالي!

قَلَّما أَجْتَلي.. ولكِن صَدَّي

يَتَجلى يَومَ الخُطوبَ الثَّقالِ!

ما أُحَيْلى كرامتي فهي بالوَصْلِ

تُعاني من اتَّقاءِ النَّضالِ!

وهي بالصَّدَّ لا تُعاني.. وتَجْني

من بَساتِينِهِ شَهِيَّ السَّلالِ!

فاذْكُريني يا هِنْدُ إنْ ضَمَّكِ

الحُبُّ بِمَجْلىً مُزَيَّنٍ بالجَمالِ!

ما أَراني أَظُنَّه مِثْلَ مَجْلايَ

فَهَيْهاتَ مِثْله من مَجالي!

وإذا رَتَّلَ النَّدامى العَواني

آيَ أَشْواقِهم لِحُلوِ الدَّلالِ!

فاذْكُريني. فَلَن يكُون كَتَرْتِيلي

فَلَيْس الضَّرغامُ مِثْلَ السَّخالِ!

كُنْتِ مِثْلَ الفِعالِ غُرّاً تُوالِينَ

ثَناءً على كريم المقالِ!

وتَقُولِينَ.. أَنتَ يا نَجِييَّ فَريدٌ

من مزاياكَ رِفْعَةً. والخِلالِ!

لم أَكُنْ يَوْمها أرى الغيدَ إلاَّ

عِفَّةً تَزْدهي بِخَيْرِ عقالِ!

وهو في الدَّرْكِ إنْ يَكُنْ قَذِرَ

الذَّيْلِ لَعُوباً يَخُوضُ في الأَوْحالِ!

شَدَّني في الشَّبابِ لِلْحُسنِ طَبْعٌ

ما يرى في هَواهُ غَيْرَ الضَّلالِ!

يَتَصَدَّى له حَراماَ.. حَلالاَ..

والهوى خَيْرُ زادِهِ في الحَلالِ!

كنْتُ فيه رِئْبالَهُ ما أُبالي

بنصال منه.. ولا بِنِبالِ!

وجِراحي به تَنِير فما أَشكو

كيف تَشْكو ضَراوةُ الرِّئْبالِ؟!

والغَواني حَوْلي يُؤَجَّجْنَ لَهْوِي

ويُبارِكْنَ_ وَيْلَهُنَّ_ خبالي!

وَتَمَرَّسْتُ بالخلاعَة حتَّى

ضِقْتُ ذَرعاً بِصَبْوتي وانْتِهالي!

فَهُما السَّجْنُ في الهوى ودَواعِيه

وأَنْكى مَن أَْوثَقِ الأَغْلالِ!

وتَبَدَّى الهُيامُ لي كالحَ الوَجهِ

-كشَيْطانِهِ- شَدِيدَ المِحالِ!

وَتبَدَّتْ لَيْلى كَبدْرٍ وَضِيءٍ

دعِياً لِلسَّلامِ. لا لِلْوبالِ!

داعِياً لِلْوصالِ أَحْلى من الشَّهْدِ

بَرِيئاً من الخَنَى والسَّفالِ!

كالزّلالِ العَذْب اسْتوى بَيْن رَوض

عَبْقَريَّ. وبَيْن بَرْدِ ظِلالِ!

فيه شَتَّى من الأزاهيرِ تَسْخُو

بِعَبير يَشْفي من الاعْتِلالِ!

وثمار يَحْلو جَناها ولكِنْ

هي أغْلا من نادِرات الَّلألي!

قُلْتُ.. يا قَلْبُ ههُنا الحُبُّ والحُسْ

نُ تسامَتْ عن جَفْوةٍ ومَلالِ!

وتسامَتْ عن اللُّغُوبِ.. فلن تَلْقى

وَنىً من رِحابِهِ.. أَو كَلالِ!

جَلَّ رََّبي.. ففي البُكور أُلاقي

وَحْيَ رُشْدي منه. وفي الآصالِ!

أنا مِنْه في جَنَّةٍ وَشْيٍ

وظِلالٍ تُحِي بِسِحْرٍ حلالِ!

إنَّ لي في الأواخِرِ اليَومَ ما لَم

أَلْقَهْ قَبْلُ في السنين الأَوالي!

فالعَصِيُ.. العَصِيُّ أَمْسى مُطِيعاً

من قوافٍ رَطيبَةٍ كالدَّوالي!

وحَياتي شِعْرٌ وحُبٌ. فإنْ زالا

فإِنَّي أَعُودُ كالتَّمثالِ!

لا تَزُولا عَنَّي. فقد تُؤْثِرُ الرُّوحُ

إذا زُلْتما بِوَشْكِ الزَّوالِ!

وأراني في نَجْوةٍ منه فالنُّورُ

يُغشَّي فدافِدي وجِبالي!

هو فَضْلٌ من صاحِبِ الحَولْ والطَّوْلِ

وعَوْنٌ من رَّبنا ذِي الجَلالِ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 02:58 PM   #8292
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة كنت فصرت
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,162 مشاهدة

سَرْمَدِيَّ الظَّلامِ هذي لياليكَ

تُدَجِّي عَقْلي. وتُظْلِمُ حسِّي!

ما الذي فِيَّ غَيْرُ ما في الأناسِيِّ

فأغدو في مأْتَمٍ يَوْمَ عِرْسي؟!

هِمْتُ بالطِّرْسِ واليراعِ

فما عاد يراعي الهوى. ولا عادَ طِرْسي!

سَرْمَدِيَّ الظَّلامِ ما عادَ مائي

النَّميرُ.. النَّميرُ يَرْوِي أُوامي!

كيف يَرْوِي الرُّفاتُ قَلْباً شّجِيَّا

كان ثم اجْتَوى شُجونَ الغَرامَ؟

واجْتَوى الحُسْنَ بعد ما كانَ صَبّاً

بِنَسيمِ الغرامِ أو بالضَّرام!

سَرْمَدِيَّ الظَّلامٍ.. إنِّي غَرِيبٌ

بين أُهْلي. ومَرْبَعي ورِفاقي!

فلعلي أَرى حياةً نقيضاً

لِحياتي هذي الَّتي كالهباءِ..!

فأرُودُ الفضاءَ أَرْنو إلى الشُّهْبِ

وأشدو بِنُورِها الوضَّاءِ..!

سَرْمَدِيَّ الظَّلام لو كنْتَ تَدْري

بسُهادي لَكُنْتَ أَحْنى ضَمِيرا!

كُنْتُ فيك الضرِيرَ يعْثُرُ في الحَظْو

ويَخْشى من المسير المَصيرا!

سَرْمَدِيَّ الظَّلام. مُنْذُ يفاعي

كنْتُ أَرْنُو إلى المَصَير هَلُوعا!

عَجِبوا منه واسْترابُوا وقالوا

لِم تُذْرِي يا طِفْلُ هذى الدُّموعا؟!

قُلْتُ مُسْتَضْحِكاً.. رأيْتُ مَناماً

مُفْزِعاً.. فاسْتَفَقْتُ منه جَزُوعا!

هكذا كنْت. واسْتَحَالَ يَفاعي

لِشبابِ تَحْلُو به النَّزَواتُ!

سَرْمَدِيَّ الظَّلامِ هذي حياتي

صَفَحاتٌ مُسْوَدَّةٌ لا تَشُوقُ!

كيف عاف البُرْدَ السَّلِيمَ شَقِيٌ

فَتَعرَّى.. وتَيَّمَتْهُ الخروق؟!

يا إلهي. إنِّي أُحِسُّ دَبِيباً

بين جَنْبَيَّ.. هامِساً لضميري!

أَنْتَ. أَنْتَ الذي يَمُنُّ فيَرْقى

لِلذُّرى الشُّمِّ من ثَوى بالحفير!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 02:59 PM   #8293
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الغاوي الذي استرشد
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,158 مشاهدة

السَّماواتُ والأراضي تُطِلاَّنِ

على الآبِقِ الذي يُرِيدُ الصَّلاةَ!

شَهِدا دَمْعَهُ وهَوْلَ لَيالِيهِ

وأنَّاتِهِ بِها والشَّكاةَ!

فاسْتراحا إليه قلباً جَرِيحاً

قارَفَ الأثْمَ صَحْوَةٌ وسُباتا!

يا سمائي لقد كَرُمْتِ. ويا أَرْضي

لقد كُنْتُما الرُّعاةَ الأُساةَ!

لَسْتُ باليائِسِ القَنُوطِ من

الرَّحْمَةِ حتىَّ ولو بَزَزْتُ الجُناةَ!

كانَ مِنِّي الإِثْمُ الرَّهيبُ وأَرْجُو

أَنْ يَكُونَ الصَّفْحُ الجَمِيلُ الرَّجاةَ!

إن في التَّوْبِ ما يَرُدُّ الخطايا

خاسِئاتٍ. وإنْ يَكُنَّ عُتاةَ!

وَيْحَ نَفْسي فقد شَعُرْتُ بِأْنِّي

بعد أَنْ تُبْتُ. قد بُعِثْتُ جَدِيدا!

فَرَأَيْتُ النُّورَ الوَضِيءَ يُغَشِّيني

وقد عِشْتُ في الظَّلامِ مَدِيدا!

ورَأَيْتُ الأَخْيارَ حَوْلي يقولون

تَقَدَّمْ ولا تَكُنْ رِعْدِيدا..!

أَنْتَ مِنَّا أَصْبَحْتَ. فاسْعَدْ بِلُقْيانا!!

فقد كُنْتَ عن المَكْرُماتِ هذى بعيدا!

ولقد كنْتَ رَغْمَ هَوْلِ خَطاياكَ

ذَكِيّاً.. لكِنْ عَتِيّاً عَنِيدا..!

فَتَوَغَّلْتَ في الأَثَامِ وأَسْرَفْتَ

ولم تُبْقِ للرُّجُوعِ رَصِيدا!

وحَسِبْناكَ لن تَعُودَ إلى الرُّشْدِ

فإِنَّ الغيان يَجْفو الرَّشِيدا!

سَبِّح الله ما اسْتَطَعْتَ. فقد

كانَ رَؤُوفاً حَباكَ صَفْحاً مَجِيدا!

وتَطَلَّعْتُ لِلسَّماءِ وأجْهَشْتُ

فقد كنْتُ للرَّجِيمِ وَدِيدا!

لم يَدَعْني أَفِيقُ من سكْرَةِ الغَيِّ

وأَمْسَيْتُ في يَدَيْهِ حَصِيدا!

كنْتُ فيها الظَّلُومَ لِلْفِكْرِ

والحِسِّ. وكانا في النَّائِباتِ شَباتي!

يا لَوَيْلي مِن الغَباءِ فقد كنْتُ

بليدا في صَحْوتِي وسُباتِي!

ظاهري كانَ يَبْدو قَوِيماً رشيداً

حِينما كانَ باطِني الصَّدِي يَتَرَدَّى!

لَيْتَهُمْ أَبْصَرُوا العَمِيَّ الذي

ظَلَّ خِداعاً بِقاعِهِ يَتَدَهْدى!

فَتَمَجَّدْتَ.. ما أَجَلَّكَ رَبّاً

حين تًحْبو الغواةَ جَاؤُوكَ رِفْدا!

أنا فَرْدٌ مِن الغُواةِ.. وما عُدْتُ

بِغُفْرانِكَ المُعَزِّزِ.. فَرْدا!

أنا عَبْدٌ مِنْهُمْ أَنابَ فَأَمْسى

يَتَباهى بِكَوْنِهِ بكَ عَبْدا!

بَيْنَ عَهْدٍ مَضى.. وعَهْدٍ جَدِيدٍ

بَيْنَ عَهْدِ الدُّجى وعَهْدِ الضِّياءِ!

عُدْتُ ما أَشْتَهي سِوى المَجْدِ

ما يَهْدِفُ إلاَّ لِنُصْرَةِ الضُّعَفاءِ!

عُدْتُ ما أَشْتَهي سِوى المالِ

ما يَهْدِفُ إلاَّ لِخِدْمَةِ الفُقَراءِ!

عُدْتُ ما أَشْتَهي سوى الصَّفْح

مَهْما نالَني من ضراوة الخُصَماءِ!

فَلَعَلِّي يوم الحِسابِ أَرى

العَفْوَ فَأَغْدو بِه مِن السُّعداءِ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 02:59 PM   #8294
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة صبوة الشيخ
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,157 مشاهدة

ما أراني من بعد ما شِخْتُ إلاَّ

طَلَلاً بالِياً جَفَتْهُ العُيُونُ!

كان رَوْضاً تَرْعى الحسانُ مَجالِيه

شّذِيّاً تَرِفُّ فيه الغُصُونُ!

وأراني أشِيحُ عن رُؤُيَةِ الغِيدِ

وقد كانَ لي بِهنَّ جُنُونُ!

يال حُزْني على الصِّبا ومغانيه

فقد أجْهَزَتْ عليه السِّنونُ!

كانَ فينا الوَرِيقَ.. هل صَوَّحَ

الرَّوضُ. وقد عَطْعَطَتْ عليه الحُزُونُ؟!

ولَئِنْ كانَ فهو ماضٍ وَضِيءٌ

فيه راياتُهُ. وفيه الحُصونُ!

لا نطيق العُزُوفَ عنه ولو شاخَ

فإن العِقْدَ الثَّمِينَ. ثَمِينُ!

لن يَهُونَ الكريم فينا.. ولن نَجْحَدَ

كَلاَّ. فهو السَّريُّ المَصُونُ!

وتَنادَيْنَ فانْتَهَيْنَ إلى النَّجْوى

وفيها مِنِّي الهوى والشُّجُونُ!

وإذا بي أرى ويا طيبَ مَرْآيَ

لِمَغْنىً تَرِفُّ فيه اللُّحونُ!

من نَشِيدٍ ومن غُناءِ شَجِيٍّ

فأنا مِنْهم الغَوِيُّ الرَّصِينُ!

أَيُهذا الفاني العَجوزُ تحامَقْتَ

فما أنْتَ بالغَرامِ قَمِينُ!

لم تَعُدْ بالهِزَبْرِ. فالغاب أَهْوى

بعد كانَ عامراً.. والعَرينُ!

هذه صَبْوةٌ تُرَدِّيكَ لِلْقاعِ

فأنت المُصَفَّدُ المسجونُ!

ماجِنٌ أًنْتَ إنْ صَبَوتَ. وقد

يَسْخَرُ منكَ الهوى. ويَلْهُو المُجونُ!

وَيْ كأَنِّي بين الأنامِ غَرِيبٌ

ليس لي بَيْنَهُمْ فْؤادٌ حَنونً!

قلتُ للدَّهْرِ وهو يُسْرعُ في الخطو

تمادّيْتَ أيّهذا الطَّحُون

راعَني ما لَقِيتُه من سِنيني

فكأَنَّ السِّنين! مِنْكَ قرونَ!

وكأَنِّي مَجَلَّلٌ بالسَّمادِيرِ

يَقيني أجَلُّ منه الظُّنُونُ!

قِيلَ عَنِّي أنٍّي بما كانَ

فَوَيْلي إذْنْ بما سَيَكُونُ!

أيكُونُ الجُنونُ؟! كلاَّ فإِنِّي

عَبْشَمِيٌّ يَرْتاعُ منه الجُنُونُ؟!

وبدا لي الصَّوابُ فانْصَعْتُ

إليه.. بعد الضَّلالِ المُبِينِ!

كنْتُ في غَفْلةٍ نسِيتُ بها

الشَّيْبَ فأفْلَتُّ مِن عذابٍ مَهِينِ!

كيف يَرْضَيْنَ بالثَّعالِبِ يَزْحَفْنَ

ويَنْأَيْنَ عن ليوثِ العَرِينٍ!

رُبَّما جِئْتُهُنَّ يَوْماً فَقَهْقَهْنَ

وأرجعنني بِقَلْبٍ حَزِينِ!

ولقد يَرْتَجي العجوز بمَجْدٍ

وحُطامٍ نَوال حُسْنٍ مَشِينِ!

لَسْتُ هذا أنا. فإِنَّ شبابي

فاز بالحُسْنِ خاضِعاً. والحَنِينِ!

لم أَكُنْ بالرهين يَوْماً فَعِنْدي

من سَراةِ الحِسان ألفُ رَهينِ!

حَسَدُوني الرِّفاقُ.. حتى لقد كِدْتُ

غرُوراً.. أَقُولُ. أَيْنَ قَرِيني؟!

آهِ من هذه الحياة فَكَمْ مَنَّتْ

وضّنَّتْ.. بِشَدْوِها والأَنِينِ!

كم سقَتَنْي الأُجاج صَبَاحاً

فَتَجرَّعْتُه مَشُوباً بطين!

ثُمَّ جاء المساءُ مِنها بما لم

أَتخَيَّلْهُ مِن زُلالٍ مَعِينِ!

لَسْتُ وَحْدِي. وما أَلُومُ

فقد عِشْتُ سعيداً بِشَكّها واليَقِينِ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:00 PM   #8295
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة أين بل لا أين
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,155 مشاهدة

أيْنَ تِلكَ الأَماسي كانتْ شُعاعاً

في شُعُوري. وشُعْلَةً في ضميري؟!

لم يَعُدْ لي مِن بَعْدِها غَيْرُ نَظُمٍ

يَتَهاوى على ضِعافِ حَفِيرِ!

لم يَعُدْ لي شِعْري الذي كانَ كالنَّسْ

مَةِ كالشَّدْو. كالنَّدى. كالعَبيرِ!

أين ذاك الزَّمانُ.. كان جِناناً

وفِراشاً مُرَفَّهاً مِن حَريرِ!

ورحيقاً مِن الحَنانِ مُصَفّىً..

ومِن الحُبِّ.. والدَّلالِ المُثير!

ومِن الصَّفْوِ لم يُعَكِّرهُ رَنْقٌ

ومِن الرَّكْضِ خَلْفَ ظَبْي غَرِيرِ!

قد تَوَلىَّ.. فَلَيْسَ لي غَيْرُ رِيحِ

عاصِفٍ بالحياةِ.. غَيْرُ هَجِيرِ!

فأَعِيدي إليَّ يا رَبَّةَ الحُسْنِ ما كانَ

أَعِيدي خَوَرْنَقي وسديري!

أو فَإِنِّي السَّجِينُ يَرْسُفُ في القَيْدِ

ويَطْوِي على الشَّجا والزَّفِيرِ!

أَوْ فَكُونِي الإِلْهامَ لي من التَّبارِيح

تَكُنْ جَنَّتي بِحَرِّ سعيري!

قد يكون الوِصالُ بَؤْسي على الفِكْرِ

ونعماء في القِلا والشُّجوُنِ!

وأَراني في غَمْرَةِ الشَّكِّ والحَيْرَةِ

أَهْذِي كأَنَّنِي في جُنُونِ!

كيف يَغْدُو الصُّدُودُ نُعْمى؟! وفَكَّرْتُ

وكَفْكَفْتُ دَمْعَةً من عُيُوني!

وبدا لي العَذابُ كِفْلاً مِن الرَّحْمَةِ

يَشْفي مِن الهوى والمجُوُنِ!

كم تَضَلَّعْتُ باللَّذاذَةِ حتى

كِدْتُ أَنْسى بِها نَذيرَ مَنُوني!

وجَزاني العذابُ عن مُتْعَةِ اللَّهْوِ

بِما شَدَّ بالسُّمُوِّ حُصُوني!

فإذا باللُّهى تَرُدُّ الفرَاديِسَ

إذا هَيْمَنَتْ.. لِجَدْبِ الحُزُونِ!

وتَرُدُّ انْطِلاقَنَا لِقُيُودٍ

عائِقاتٍ مَسِيرَنا.. وسُجُونِ!

فلقد كنْتَ بالنَّعِيم حَرُوناً

فإذا بالبُؤْسِ غَيْرَ حَرُونِ!

رُبَّ بُرْءٍ يَكُونُ غَيْرَ حَنُونٍ

وسِقامٍ يَكونُ جِدَّ حَنُونِ!

جرَّبْتُ وَصْلِي. كما جَرَّبْتُ هُجْراني

فما عَرَفْتَ مَنِ القاسِي.. مَنِ الحاني؟!

كِلاهُما كانَ يُفْضِي بِي إلى ظُلَلٍ

مِن الغَمام.. وما أَدْرِي مَن الجاني!

هذا يَقُولُ بِأَنِّي غَيْرُ مُقْتَرِفٍ

وذاكَ يُقْسِمُ أنَّ المُذْنبَ.. الثاني!

فَمَنْ مَلاكي الذي يَهْدي إلى سَنَني

مِنْ النَّقِيضَيْنِ.. مَنْ غَيِّ وشَيْطاني؟!

لقد عَجزْتُ وأَعْيَتْني طَلاسِمُها

هذى الحياةُ.. بِصِدقٍ.. أو بِبُهْتانِ؟!

واسْتَبْهَمَ الدَّرْبُ.. هل أَرْسي بأَوْدِيَةٍ

تُرِيحُني.. أمْ بأمْواهٍ وشُطْآنِ؟!

وما اسْتقَرَّ قَرارِي.. فهو مُضْطَرِبٌ

ما بَيْنَ مَتْرَبَةٍ تُشجي.. وغُنْيانِ!

كأَنَّني لَسْتُ إنْساناً له مِقَةٌ

يَظُنُّها ذاتَ آلاءٍ وسُلْطانِ!

وهل تَحَيَّر في الدُّنْيا وتاهَ بِها

عن الطَّريقِ السَّواءِ.. غَيْرُ إنْسانِ؟!

إنَّ الغَرِيزَةَ تَسْتَهْدِي بها أُمَمٌ

غَيْرَ الفَرِيقَيْن.. مِن إنْسٍ ومِن جَانِ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:01 PM   #8296
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

يا حُلْوتي لو كُنْتِ غازَلْتِني

قَبْلَ مَشِيبي لَرَأَيْتِ العُجابْ!

لكُنتِ أَفْضَيْتِ إلى نَشْوَةٍ

تُنْسِكِ بالبَهْجَةِ نَهْجَ الصوابْ!

فإِنَّني كُنْتُ الفتى عارِماً

يَفْتَرِعُ الذُّرْوَةَ رَغْمَ الصِّعابْ!

عُروقُهُ تَحْوى دَماً لاهِباً

يَجْري بِها مُكْتَسِحاً كلَّ بابْ!

يالَ شَبابي مِن لَظًى مُحْرِقٍ

أَذْهَلَني.. أَذْهَلَ كُلَّ الكِعابْ!

قُلْنَ وقد شاهَدْنَهُ عَاصِفاً

ماذا بِهِ؟! يا سِحْرَ هذا الشَّبابْ!

ورُحْنَ يَحْلَمْنَ بِحُلْوِ الرُّؤى

بِه.. ويُكْثِرْنَ عليه الطِّلابْ!

وهو قَرِيرٌ بالهَوى جارِحاً

أَفْئِدَةَ الغِيدِ.. كماضِي الحِرابْ!

تَعِيْثُ في أَحْشائِهنُ المُنى

وهُنَّ يَسْعَدْنَ بِهذا العذابْ!

أَحْلى المُنى كانَ مِنْها النَّوى

بُشْرى بِوَصْلِ حافِلٍ بالثَّوابْ!

قالتْ وقد رَاوَدَني طَيْفُها

من صَحْوَتي بَيْنَ عَدِيدِ الصِّحابْ!

وهي التي تَسْحَرُ أَعْيُنَ النُّهى

وهي التي تَخْطُرُ فَوْقَ السَّحابْ!

ماذا؟! ألا تَعْرِفُ أنِّي التي

مِن دُونِ كُلِّ الفاتِناتِ اللُّبابْ؟!

ما لَكَ عَنِّي هكذا مُعْرِضٌ؟!

والنَّاسُ. كلُّ النَّاسِ مِنِّي غِضابْ؟!

كأَنَّني الشَّهْدُ حَلا صَافِياً

فاجْتَمعُوا مِن حَوْلِهِ كالذُّبابْ!

يَشْكُونَ مِنِّي الصَّدَّ لكِنَّني

أَرْخَيْتُ –فانْجابُوا- صَفيقَ الحِجابْ!

لم أَحْتَفِلْ إلا بِمُرِّ الهَوى

هَواكَ هذا.. بَعْدَ عَذْبِ الشَّرابْ!

فاصْدَعْ بِحُبِّي إنَّني جَدْوَلٌ

صافٍ. وأَخْدانكَ مِثْلُ السَّرابْ!

قُلْتُ لها يا حُلْوَتي. يا جَنى

رَوْضٍ نَضِيرٍ.. أَنْتِ مِثْلُ الشِّهابْ!

مُسْتَعْلِياً من أُفُقٍ شاهقٍ

مُنْتَشِياً بالحُسْنِ غَضِّ الإِهابْ!

من خُيَلاءٍ يَسْتَوِي لاهِياً..

بالشَّجْوِ.. ما لِلشَّجْوِ إلاَّ التَّبابْ!

وما لَهُ غَيْرُ النَّوى والقِلا..

وما لَهُ غَيْرُ ضَنًى واكْتِئابْ!

ولَسْتُ مِن هذا الذُّبابِ الذي

أَشْقَيْتِهِ.. عَرَّضْتِهِ لِلْخَرابْ!

أَمْسى عَمِيّاً ما يَرى دَرْبَهُ..

كيف؟! وقد خَيَّمَ فيه الضَّبابْ؟!

فلا ذَهاباً يَرْتَجي سالِماً

وما لَهُ عِنْدَكِ حُسْنُ المآبْ!

دَعِي فُؤادِي. إنَّهُ قانِعٌ

بِحَظِّهِ مِن زَيْنَبٍ والرَّبابْ!

هُما. وسِرْبٌ ناعِمٌ يَشْتَهي

هَوايَ.. قد يُخْطِىءُ فيه الحِسابُ!

وأَنْتِ.. قد يَغْدو الذُّبابُ الذي

صَدَدْتِهِ.. يُقْذِيهِ مِنْكِ الرُّضابُ!

فَلْتَحْذَرِيهِ.. رُبَّ مُسْتَوْحِشٍ

يَنْهشُ في جِسْمِكِ نَهْشَ الذِّئابْ!

بَكَتْ.. ولكِنِّي ارْتَضَيْتُ الطَّوى

عن شِبَعٍ يُلصِقُني بالتُّرابْ

أوَّاهِ مِن شَيْخُوخَةٍ لاتَني

تَجْعَلُ مِنِّي الشَّدْوَ مِثْلَ النُّعابْ!

كُنْتُ هِزاراً شادِياً.. مُطْرِبا

وعُدْتُ مِنْها ناعِقاً كالغُرابْ!

لو كُنْتُ مِثْلَ الأَمْسِ ما شَفَّنِي

حُسْنٌ. ولا أَثْخَنَ رُوحي الضِّرابْ!

ولم أَكُنْ أُغْضِي إذا مَسَّني

مِن العوادي جَنَفٌ أَوْ سِبابْ!

لكِنَّهُ الدَّهْرُ.. ويا وَيْلَتا..

مِنْه فقد أَوْجَعَني بالمُصابْ!

ولَيْسَ لي إلا اصْطِبارِي على

سِرْدابِهِ المُظْلِمِ بَعْد القِيابْ!

تَبارَكَ اللهُ.. فَكَم ضَيِّقٍ

نَأْلَفُهُ بَعْد وَسِيع الرِّحابْ!

لَيْسَ عُجاباً أُلْفَتِي لِلأَسى

وهو ضجيعي.. فالنُّفُور العُجابْ!

هذا أَنا. إِنِّي أَلِفْتُ الضَّنى

بعد الغِلابِ التَّمِّ. بعد الوِثابْ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:01 PM   #8297
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة أيام خلت
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,153 مشاهدة

أين أَنْتِ.. أين أيَّامٌ تولت.. يا حياتي؟!
كنْتُ في الفِرْدَوسِ أَشْدو ناعِماً.. بِصَلاتي!
عانِياً لِلْحُسْنِ حوْلي طاهِراً.. كالفرات!
والهوى يُسْعِدَني رَغْم الأَسى.. بالهِباتِ!
***
قد نأى ذلك عَنَّي معرضاً.. وتَوَلَّى..!
لِمَ يا نَبْضَ عُروقِي عَن شَجٍ.. يَتَخَلَّى؟!
وهو يَطْوِي بَيْن جَنْبَيْهِ هَوًى.. يَتَجلَّى؟!
خاضعاً رَغْمَ إِباءٍ عارِمٍ..يَتَدَلَّى؟!
***
تَتَمنَّاهُ عُيُونٌ فاتِناتْ.. وثغُورْ!
وَوجُوهٌ حالِياتٌ خالباتْ.. ونُحُورْ!
وشُعُورٌ مُسدَلاتٌ غاسِقَاتْ.. وخُصُورْ!
وَرُؤُوسٌ في ذُراها شامِخاتْ.. كالبُدُورْ!
***
وهو لا يَصْبوا إلْيها راغبا..ً في التّوافي!
غَيْرَ أَنَّي لم أَجِدْ إلاَّ النَّوى.. والتَّجافي!
وأنا العافي.. وما أَلقى الرِّضى.. والتَّصافي!
فَأَرى الدُّنْيا ظَلاماً في ظَلامْ.. في شِغافي
***
فلماذا كُلُّ هذا الإِعْتِسافْ.. بِفُؤادي؟!
وهو لا يَخْفِق إلاَّ بالهوى.. لِلْجَمادِ؟!
للَّتي تصرعه في نَشْوَةٍ.. بالتَّمادي!
للَّتي تَرمى به من مَعْطَشٍ.. وهو صادِي!
***
يالَ هذا القَلْبِ في شِقْوَتِهِ.. بِهَواهْ!
مِن هَوًى يظْلِمهُ من قَسْوَةٍ.. مِن عَماهْ!
وهو لو أَبْصَرَ ما عَذَّبَهُ.. بِلَظاهْ!
فهو ما أَنْقاهُ ما أكْرَمَهْ.. بِرُؤَاهْ!
***
لو دَرَتْ تِلك التي تَهْوى بِهِ.. لِلدَّرَكِ!
أَنَّه من أجْلِها باعَ السَّنا..بالحَلَكِ!
باعَ أَشْتاتَ حِسانٍ ناعِماتْ.. بالحَسَكِ!
يا لَها مِن صَفْقَةِ كانَتْ له.. كالشَّرَكِ!
***
ولقد قَطَّعْتُه.. أَلْقَيْتهُ مُنْطَلِقاَ.. من أَساري!
ورأَيْتُ الغِيدَ من أَوْجِ السَّنا.. كالدَّراري!
مُلْهِماتٍ. شافِياتِ مِن ضَنًى.. من أُوارِ!
دُون أنْ يَهْبِطْنَ للدَّرْكِ امْتَلا.. بالضَّواري!
***
فأَنا اليَوْم بلَحْني وشِعارِي.. أَتَهادى!
تارِكاً تِلكَ انْصِرافاً رابِحا.. وبِعادا!
ندمت.. بُؤساً لها أَنْ ندِمَتْ.. وسُهاد!
إنَّني في فَلكٍ مُسْتَشْرِفٍ.. وأنا فيه المُنادى!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:02 PM   #8298
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الحسن في مباذله
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,152 مشاهدة

جاذَبْتني ثَوْبي. وكانت عَصِيّاً

ثُمَ راضَ الهوى جِماحَ العَصِيِّ!

يا فتاتي أنا الذي يَعْرِضُ اليَوْمَ

فما عُدْتُ بالفُؤادِ الشَّجِيِّ!

أُذُكُري الأَمْسَ حِينَ كنْتِ تَصُو

لِينَ على كُلِّ أَعْزَلٍ وكَمِيِّ!

وتَكونِينَ كالنَّسيمِ.. وكالرَّوْضِ

بِصَفْوٍ عَذْبٍ.. ونَفْحٍ شَذِيِّ!

وتَكُونِينَ كالصَّواعِقِ أَحْياناً

وكالرِّيح عاصِفاً.. والأتِيِّ..!

ولقد كنْتُ عاشِقاً فَتَلَظَّيْتُ

بطَبْعِ يُشْقي القلوبَ.. عَتِيِّ!

فَتَخَاذَلْتِ من سُلُوِّي وإعْراضي

وَيْلي إلى الطريقِ السَّوِيِّ!

وتَرَفَّعْتُ عن نداكِ بِفِكْرٍ..

عَبْقَريِّ الرُّؤى.. وأَنْفٍ حَمِيِّ!

كم طعامٍ يعَافُهُ الجائِع الحُرُّ

ولو كانَ مِن طَعامٍ شَهِيِّ!

يا فَتاتي إنَّ افْتِراعَكِ للذُّرْوَةِ

بِدُنْياكِ بَعْدها لِلْهَوِيِّ!

الرَّبيعُ النَّضِرُ سوْف يُوَلِّي

فَتَوَقِّي الخَريفَ قَبْل المُضِيِّ!

فلقد كنتِ نِعْمَةً لِغَوِيِّ

ولقد كنْتِ نِقْمَةً لِتَقِيِّ..!

لم أَكُنْ بالصَّدِيِّ إلاَّ إِلى الحُبِّ

عَفِيفاً.. ومُلْهِماً بالرَّوِيِّ!

شاعِرٌ هائمٌ بِمَجْدِ قَوافِيهِ

وشِعْرٍ بالخالِباتِ سَرِيِّ!

مَظْهَراً يَمْلأ العُيُونَ جَلالاً

يَلْفِتُ الرُّوحَ لِلْجلالِ الخَفِيِّ!

ولشَتَّانَ بَيْنَ حُبٍّ ضَعِيفٍ

يَتَهاوى. وبَيْن حُبٍّ قَوِيِّ!

بَيْنَ حُبٍّ يَزُولُ وَهْناً.. وحُبٍّ

طَرِبٍ مِن شُجُونِهِ. سَرْمَدِيِّ!

فلقد يَفْضُلُ الرّبيعَ خَرِيفٌ

يَرْتَوِي بالرَّشادِ مِن بَعْدِ غَيِّ!

سأَرى فِيكِ.. في خَرِيفكِ حُسْناً

غَيْرَ حُسْن ضارٍ لِهِنْدٍ ومَيِّ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:03 PM   #8299
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة القمة والحضيض
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,223 مشاهدة

ذكْرياتُ أكادُ منها أّذوبُ

وهي في القَلبِ غِبْطةُ ونُدوبُ!

كيف لي بانتزاعها من حَنايايَ

وفيها حَدائقٌ وسُهوبُ؟!

منذ أَنْ كنْتُ يافِعاً.. وأنا

الصَّبُّ.. شُروقٌ في المُشْتهى. وغُروبُ!

ما أرى في الحياةِ طَعْماً إذا لم

يَكُ فيها مَفاتِنٌ وطُيوبُ!

كلُّ حَسْنَاءَ تَسْتَثيرُ وتُشْجي.ز

فَتْرَةً.. ثم أَجْتَوِي وأتُوبُ!

ثم أَصْبُو إلى سواها. فَما انفْكَّ

فؤادي تَجْني عَلَيْه الثُّقوب!

ورأني الحِسانُ أَصْبُو وأَسلُو

فَتَاَلَّبْنَ. وابتلتْني الخُطوبُ!

فَنَزَتْ مِنَّيَ الجِراحُ فَزَغْ

رَدْنَ فهذا المُتَيَّمُ المنْخوب!

وتَجَلَّدْتُ فارْعَوَيْنَ.. فقد كانت

لُحوني تَهْتَزُّ مِنْها القُلوبُ!

وتُذِيعُ الجمالَ حِيناً.. وتَطْوِيِهِ

فَتُشْقِيه صُفَرَةٌ وشٌحوبُ!

ولقد تُصْبِحُ العُيوبُ خِلالاً

من قَوافِيه.. والخِلالُ عُيُوبُ!

رُبَّما راقني وراع الذي كانَ

فإِنَّي أنا الجَرِيحُ الطَّروبُ!

ولقد أَسْتَوي بِلَيْلٍ بَهيمٍ..

فيه لي راحةٌ.. وفيه لُغُوبُ!

بَيْنَ وَصْلٍ يَسْخُو به عَلَيَّ غَزالٌ

وصُدُودٍ يَقْسو به يَعْسُوبُ!

وتحَولَّتْ من شَبابي إلى الشَّيْبِ

وفي القَلْبِ جَنَّةٌ وسَعِيرُ!

قُلْتُ عَلَّ المشِيبَ يُطفِىءُ مِنَّي

لَهَباً.. فهو راشِدٌ وقَرِيرُ!

فلقد كنْتُ في الشَّبابِ. وحَوْلي

كُلُّها طَلِيقٌ.. أَسِيرُ!

راكِضٌ للْهوى.. سَريعٌ إلى اللَّهْوِ

خَبِيرٌ به.. عَلَيه قَديرُ!

ومَضى الدَّهْرُ راكِضاً.. فإذا

الشَّيْبُ عَلَيهم بما أساؤوا.. نَذيرُ

ولقد يُصْبحُ النَّذِيرُ بَشِيراً إنْ

أفاؤوا.. واهْتَزَّ منهم ضَمِيرُ!

أَو هُو الَخَسْفُ والعذابُ..

فلن يَحْنُو عليهم. ولن يَجُودَ مَصِيرُ!

وتَلَفَّتُّ لِلرِّفاقِ.. فما بانَ

صغيرٌ بِجانِبي.. أَوْ كَبيرُ..!

أَيْنَهُم.. أَيْنَهًم..؟!فلم يَبقَ في

الدَّرْبِ سوائِي. والطَّرْفُ مِني حَسِيرُ!

فَارَقُوني. والدَّرْبِ مِنَّي ظلامٌ

وجَفَوْنِي. والدَّرْبُ منهم مُنِيرُ

صاحَ فِيهِم من الرَّشادِ نَفيرٌ

فاستجابُوا له. فَنِعْمَ النَّفِيرُ

يا رفاقي.. ألَيْسَ فيكم حَفيٌّ.ز

بالمُعَنَّى..أَلَيْس مِنكم مُجِيرُ؟

إنَّ طَوْق النَّجاةِ فيكم فَهاتُوهُ

فإني هنا القَعِيدُ.. الضَّرِيرُ

واذْكروا الأَمسَ حينَ كُنَّا سَويّاً

في غُرُور. وفي ضَلالٍ مُبينِ!

فَسَعِدْتُم.. وما أَزالُ شَقِيّاً

أشْتهِي مِثْلكُمْ وُرُودَ المَعِينِ!

إنَّنا إخْوَةٌ.. فإنْ أَظْلَمَ الأَمْسُ

وأَضْنى بِمثَلِ قطْع الوَتِينِ!

فَتَحَرَّرْتُ من قُيُودي.. ومن سِجْني

وما عُدْتُ بالرَّسيفِ السَّجِينِ!

وكأَنَّي خَرَجْتُ من رحِمِ الغيْبِ

إلى النَّاسِ طاهِرا كالجَنِينِ!

وتَخَيَّلْتُ أَنَّني في عَماءٍ..

حالِكٍ.. حالِكٍ بِغَيَّ سِنيني!

فَذَرَفتُ الدَّمع السَّجِينَ

فناجاني هَتُوفٌ أَصْغى لِطُولِ أنِيني!

قال. لا تَبْتِئِسْ.فقد يَرْحَمُ

الله غَريقاَ فَيَهْتَدي للِسَّفِيِنِ!

كم تبعت الشَّيطانَ حتى تَمَزَّقْتَ

وما كان لِلورى من خَدِين!

ولقد كِدْتَ أَنْ تكونَ جُذَاذاً

من شَباهُ. فيا له مِن لَعِين!

فَحماك الرَّبُّ الكريمُ فحاذِرْ

بَعْدَها أنْ تكُونَ بالمُسْتَهِينِ!

سرْ مَعَ الرَّكبِ.. إنَّهم في اشْتِياقٍ

لك. ما أَنْتَ بَعْدها بالغَبِينِ!

فَقَد أعييْتُ.. ثم أَهَوَيْتُ لِلأرْضِ

سُجُوداً يَشْدو بِرَبّي المُعِين..!

رُبَّما كانَت الضَّلاَلَةُ لِلمَرْءِ

صِراطاً إلى الهُدى مُسْتقِيما!

والشَّقاءُ المَرِيرُ يَغَدو على ال

مَرْءِ اغْتِباطاً. وجَنَّةً ونَعيما



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:03 PM   #8300
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة المساتير
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,151 مشاهدة

إنَّ رُوحي تَرِفُّ بالحُبِّ ما عِشْتُ

ويَصْبُو إليْهِ فِكْرِي وقَلْبي!

قد يَشُوقُ النَّفْسَ التَّأَبِّي على

الحُسْنِ فَتَهْفو. وقد يَسُوءُ التَّأَبِّي!

إنّني العاشِقُ الأَنُوفُ فَجَدْبي

إن طَغَى الحُسْنُ واجْتَوى. مِثْلُ خَصبي!

فَكِلا حالَتَيَّ أَدْعى إلى الرُّشْدِ

وأَحْرى بِأنْ أُمَجِّدَ دَرْبي!

رُبَّ خُسْرٍ يَطِيبُ لِلْحُرِّ حتى

لَيراهُ أجَلَّ مِن كل كَسْبِ!

أَتَرَيْني يا رَبَّةَ الدَّلِّ أَسْتَخْذِي

وأَخْتارُ راغِماً خِزْيَ ذَنْبي؟!

فَجَحِيمُ الهوَى يخيف فَيطْوِى

مِن إِبائي.. فأسْتَحِيلُ لِذئْبِ!

لسْتُ ذاكَ الذِّئْبَ النَّهِيمَ. فما

أَذْبَحُ طُهْراً. ولا أَدِلُّ بِغَصْبِ!

أنا مَن تَعْرِفين يا رَبَّةَ الدَّلِّ

أَرى في المَضِيق سرَّاء رَحْبي..!

ناعِماً بالصُّدودِ.. أَرْتَشِفُ العَذْبَ

وأَطْوِي على بَلائي وكَرْبي..!

يَتَحَشَّمْنَ والعَفافُ مُطِلٌّ

من طُيُوفٍ يُجِلُّها كلُّ صَبِّ!

إنَّ هذي الطُّيُوفَ كانَتْ عزاءً

وشِفاءً مِما يُضِلُّ ويُصْبي!

ما دَهَتْني –كَمَنْ أَضَلَّتْ- بِخَطْبٍ

يَلْتَوِي فيه كُلُّ شَرْقٍ وغَرْبِ!

فأَنَا اليَوْمَ من سلامٍ مع الرُّوحِ

حَنُونٍ مِن بَعْدِ وَيْلاتِ حَرْبِ!

ليس يُشْجِي الفُؤادَ غَيْرُ يَراعٍ

مُسْتَعِزٍّ. وغَيْرُ أَشْتاتِ كُتْبِ!

أَتُرى تِلْكَ مَن زَهَتْ بالمنَاكِيدِ

وباهَتْ بِكُلِّ غَثٍّ وخَبِّ؟!

واستَفَزَّتْ هوى الأَشاوِسِ

مِن كُلِّ كَرِيمِ النِّجارِ. مِن كلِّ نَدْبِ؟!

فَأَدَارُوا لها الظُّهُورَ.. وغابوا

عن حِماها. ولَيْس سِرْبٌ كَسِرْبِ!

أَفعادَ الحِمى المُنيرُ ظلاماً

بعد أَنْ غادَرَتْهُ شُهُبٌ وشُهْبُ؟!

أَم تُراها. تَضِجُّ بالشَّكْوِ مِمَّا

بدَّدَتْ مِن سحائِبٍ ذات سكْبِ؟!

إنَّ هذى الحياةَ تُذْهِلُ أحْياناً

بِسَهْلٍ مُمَنَّعِ.. وبِصَعْبِ!

قَزَماً تائِهاً.. قَمِيئاً مُدِلاًّ

يَزْدَهِي اثْناهُماَ بِكِبْرٍ وعُجْبِ!

وعماليقَ سائِرينَ الهُوَيْنى

من اجْتِبابٍ عن الأَنامِ.. كجُرْبِ!

ولَنَحْنُ العُمْيُ الحَيارى وما نُدْرِك

إلاَّ القَلِيلَ.. يَهْدِي ويُنْبي..!

إن عدلاً خلف المساتير يرضى

بوجوب لو استبان. وسلب!

لو رَأَى الخَلْقُ ما وَراءَ الأَعاجِيبِ

لَقالُوا.. تَباركَ الله رَبِّي..!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ شذى الياسمين السفر والسياحة والرحلات البرية 9 10-14-2021 07:31 PM
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 فتى بلاد شمران ديوان شعراء قبائل شمران 4 09-28-2021 02:42 AM
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ ريحانة شمران الشاعر / ابوعبدالله 9 02-17-2021 05:56 PM
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 3 02-01-2021 06:26 PM
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 5 01-15-2021 09:55 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية